أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - قاسم السيد - لانحتاج وزيرا مثقفا لوزارة الثقافة بل نحتاج الى الغائها














المزيد.....

لانحتاج وزيرا مثقفا لوزارة الثقافة بل نحتاج الى الغائها


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 17:26
المحور: المساعدة و المقترحات
    


تثار هذه الأيام في الشارع الثقافي العراقي قضية اختيار وزيرا للثقافة حيث يطالب المثقفون العراقييون بأن يكون اختياره خارج المحاصصة السياسية والطائفية بالطبع... ولاادري كيف غاب عن بال مثقفينا ان النظام السياسي القائم شئنا ام ابينا واقع تحت التأثير الطائفي لاينكر ذلك الا اصحاب الحول السياسي هذا المطلب الذي جند له المثقفون جهودهم وقدراتهم لغرض الوصول الى تحقيقه يدعم مطالباتهم هذه كثير من التنظيمات الثقافية كأتحاد الأدباء ونقابة الصحفيين اضافة لكثير من المواقع الثقافية الأخرى .
تأتي هذه الحملة كجهد استباقي من المثقفين لعدم وقوع مايحمد عقباه ويأتي وزيرا للثقافة بمواصفات وزير الثقافة السابق اسعد كمال الهاشمي الذي ثبت تورطه في بعض الممارسات الأرهابية وحول وزارته الى خيمة لأثارة الأستعداء الطائفي .
بالتأكيد ان الساحة الثقافية العراقية في الوقت الحاضر خاليه من ذلك المفكر المجدد الذي يمكن له في حالة اسناد حقيبة هكذا وزارة الى ادارته ان يرتقي بالعملية الثقافية في العراق في مختلف فروعها وبما ان الحقائب الوزارية يجري الان تثمينها نقطيا الان فلايمكن ان تعطى هذه الوزارة للمثقفين بالمجان ضمن مشاورات تشكيل الحكومة الجارية الان وفي احسن الأحوال والذي يمكن للمثقفين ان يتوقعوه استجابة لمطالباتهم هذه هو ان تناط مهمة هذه الوزارة لشخصية سياسية ذات مسحة ثقافية محسوبة على احد الأحزاب المشاركة في العملية السياسية .
ومثل هذا الخيار لايحل الأزمة ولا يمكن له ان يؤمن الهواجس ففي ضمن أي صفقة سياسية يمكن ان يطاح بأي إنجاز ثقافي من قبل الجهة التي تشغل هذا المنصب مقابل الحصول على بعض المكاسب السياسية اضافة الى ان الوزير كشخصية ادارية وسياسية في نفس الوقت ستبعده هموم المسؤولية شيئا فشيئا عن الهم الثقافي حتى لوكان الشأن الثقافي هو في صلب عمله الأداري حيث سرعان ماسيجد نفسه غارقا في طوفان الروتين والبيروقراطية المقيته وهي اشد ماتتقاطع معه الثقافة التي تحتاج الى المبادرة والشفافية ومهما تكن ثقافة الوزير فأن القنوات الأدارية للدولة العراقية ذات الأرث الروتيني الرث والقادرة على تمييع أي قرار مهما كانت كارزما ذلك الوزير طاغية بحكم موروث تقاليد العمل الأداري الغير مواكبة للتطوروإفرازات مكوثها الطويل في مواقعها حيث يغلب على جل الكوادر التي تدير هذه المرافق انها في احسن الأحول هي من أنصاف المتعلمين ولربما يوجد بعض اشباه المثقفين على رأس بعض المواقع فيها وبالتأكيد من الصعب على هذا الوزير تبديل مثل هذه الكوادر لكونها محسوبة على اطراف سياسية اخرى قد شغلت هذا المنصب قبله وبالتالي على المثقفين عدم التعويل على هذا الخيار .
الخيار الأمثل الذي من مصلحة المثقفين ان يسعوا له هو تشكيل مجلس اعلى للثقافة على ان يتم استبعاد كلمة دولة من تسميته حتى يتم اخراجه من أي محاصصة سياسية مستقبلا كذلك لايشكل وجوده ذلك الأغراء للطامحين الى السلطة لغرض تبوء قيادته لخلوه من اية ذيول رسمية يمكن لمن يشغل قيادته ان يستفيد من مركزه هذا و من الممكن ان يرتبط رسميا بمجلس النواب من حيث التمويل ليس الا على ان يصبح هذا المجلس في تأسيسه ونظام عمله قريبا من عمل مجلس النواب أي يتم انتخاب اعضاءه من الوسط الثقافي وفق تعليمات واسس توضع يتم الأجماع عليها من قبل الهيئات الثقافية .
مثل هذا الخيار يفتح الابواب على مصارعها امام مستقبل الثقافة العراقية ويطلق لها العنان للأنعتاق من ألأسر الحكومي الذي كبلها ويحررها من كل الأغلال التي اسهمت في تأخرها عن ركب التطور ومن شأنه ايضا ان يضعف الضغط السياسي من قبل دوائر صنع القرار على المثقفين بحكم وجود تلك الشخصية المعنوية القوية التي تسطتيع ان تمثلهم وتوفر لهم كل اسباب الحماية وتهيأ لهم كل اسباب العطاء والأبداع .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق عزيز ودوره في حربي الخليج
- مشروع الديمقراطية العراقية وفرص البقاء
- ماوراء الدعوة السعودية
- عادل عبد المهدي ... هل سيكون ابي موسى أشعري أخر
- الحجاب .... هل بدأ العد التنازلي للأنحسار
- العرب وايران
- هل زينت جائزة مؤسسة ابن رشد موقع الحوار حقا
- قراءة هادئة في المشروع السياسي للقوى الاسلامية
- امة لاتستطيع قول لا لاتستحق الحياة
- الفرق بين موت وموت
- سيد درويش فنان الشعب ظاهرة لم تتكرر
- ماهي اهداف الحملة الأعلامية لتغطية عملية حرق القرآن
- حق التظاهر والأحتجاج هو لب الديمقراطية وجوهرها
- ليتها عيرت بما هو عارُ
- ياليل الصب متى غده
- الأنتحار السياسي
- الرفاق يفجرون ونحن نفاوض
- عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل
- هل نحتاج لأنقلاب عسكري
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - قاسم السيد - لانحتاج وزيرا مثقفا لوزارة الثقافة بل نحتاج الى الغائها