أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فلاح علوان - عشية الذكرى السابعة لتاسيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق














المزيد.....

عشية الذكرى السابعة لتاسيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق


فلاح علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 18:57
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


مازال دور الطبقة العاملة السياسي، غير متناسب مع حجمها ومكانتها التاريخية في العراق

الى العمال في العراق؛
الى اعضاء وكوادر وقادة الاتحاد ؛
اهنئكم بالذكرى السابعة لتاسيس اتحادكم، واهنئ اصدقاء الاتحاد ومؤيديه وحلفائه والمتضامنين معه.

سبع سنوات مرت، ونحن نعمل، ونحن نامل. لقد مررنا بايام، او مرت بنا ايام عصيبة، لو لم يكن لدينا امل واسع وتطلع وتوقع، لسادنا الاحباط، بله القنوط. وسط اوضاع تبعث على الياس والمرارة.
فمن اصدار السلطات لقرارت ترسخ مفاهيم الاتحاد الرسمي والحكومي، الى تدهور الاوضاع في المجتمع، ومن ثم الحرب الطائفية، وانتشار المليشيات، والقتل على الاسم واللقب، في شوارع تجوبها دبابات الاحتلال وجنوده.
في تلك الايام العصيبة عمل كوادر الاتحاد وحافظوا على منظمتهم ونظموا العديد من الانشطة وقادوا الحركات الاحتجاجية. لقد فقدنا في تلك الايام اعزاء علينا، اغتالتهم ايادي الارهاب الوقحة المجرمة، اننا نستذكرهم بقلوب يعتصرها الالم.
ان من عمل في تلك الاجواء يستحق التقدير وتقييم الجهود سواء استمر في عمله مع الاتحاد ام تركه لاي سبب كان، المهم انه ساهم في وضع حجر على حجر في صرح الاتحاد.
لقد كان رفاقنا في الاتحادات العمالية والمراكز النقابية العالمية والناشطين العماليين ومازالوا، عمقا امميا لنا، ونحن اذ نحتفل بذكرى تاسييس اتحادنا، نقدر عاليا دعمهم لنا، المادي والمعنوي، ونشكر جهودهم الداعمة للحركة النقابية في العراق.
ان حاجة العمال الى اداة نضالية بايديهم، هي ما دعت الناشطين العماليين الى تجميع قواهم بانفسهم، ليقرروا، بعد شهور من التحضير والاعداد، عقد مؤتمرهم التاسيسي في 8-12-2003 ويعلنوا عن ميلاد الاتحاد.

لم يواجه قادة الاتحاد الاوضاع العصيبة فحسب، بل واجهوا هجمات تعرضت لها الحركة النقابية، وتعرض لها اتحادنا، حيث عمل البعض على عرقلة وتقويض تجربة التنظيم العمالي المستقل. وعمل البعض على شق صفوف الحركة العمالية، وصفوف اتحادنا، كأحد اهم اسس الحركة النقابية المستقلة في البلاد والمنطقة.
ان الاهم؛ وهو ما احبط وسيحبط اي محاولات لتشتيت الحركة العمالية هو ان الاتحاد ليس مجرد منظمة قمنا بانشائها لاسباب او ميول خاصة؛ انه تقليد نضالي، انه الاجابة عن امل داخل صدور ملايين العمال، وهو ان يبنوا منظمتهم بايديهم دون تدخل السلطات، ان يكون لهم منظمتهم، صوتهم المستقل، اداتهم النضالية،امل ان لا تكون منظمة العمال تابعة للسلطة او اداة بلا ارادة عمالية.

وبالمناسبة او هنا الاشارة الى من اطلق على نفسه اسم اتحادنا، ثم ليضيف اليه بعد عدة اشهر، لاحقة "العام" تمييزا عن العنوان الفعلي للاتحاد. الغريب ان احدا لم يصدر بيان انشقاق عن الاتحاد ليعلن اسباب انشقاقه واختلافاته وطروحاته وبالتالي تاسيس كيانه، وهذا من حقه. ولكن هذا لم يحصل، ولم نتلق رسالة تشير الى اي انشقاق، فما الذي يبرر لاتحاد ان يحمل نفس اسم اتحادنا سوى اعتزازه بالاسم، وسوى ان يكون قريبا حد التطابق مع الاتحاد، وفي هذا الحال، اليس العمل ضمن الاتحاد وعدم تشتيته هو الاجدى والاكثر معقولية!. ان ابواب الاتحاد مشرعة لكل القادة والناشطين وحتى لاصحاب الاجتهادات والمبادرات التي تعارض وتخالف ولكنها تسعى الى تقوي وتطوير الاتحاد. فما الداعي اذن لوجود مجموعة خارج الاتحاد تطلق على نفسها نفس اسم اتحادنا ولا تعمل معنا ولا تعلن صراحة معارضتها او مخالفتها للاتحاد.
ان نقطة ضعف واقعية في عمل الاتحادات العمالية، مصدرها ان العديد من الاوساط العمالية وحتى الناشطين، مازالوا ينتظرون ترخيص السلطات ويعتمدون على رسمية الاتحاد وارتباطه باجهزة السلطة. ان هذا سلاح بيد السلطات وانصار الاتحادات الرسمية، لمنع العمال من المبادرة والانخراط في نضال تنظيمي ومطلبي واسع.
لا يمكن لاي اتحاد او منظمة رسمية، ان تكون معبرا عن مصالح ومطالب العمال. ان المبادرات العديدة التي قام بها الناشطون والنقابيون والتي " لا تعترف" بها السلطات، هي مصدر بناء الاتحادات الفعلية للعمال، وستجد السلطات نفسها امام واقع لا تستطيع تجاوزه واغفاله ابدا، هو وجود الاتحادات العمالية المستقلة على الرغم من قرارات المنع وعدم ترخيص تشكيل الاتحادات. ان تاريخ الحركة النقابية في العالم شاهد على امثلة حية من الصراع من اجل بناء منظمات العمال مقابل قيام السلطات او ارباب العمل، بتشكيل "نقابات" صورية لخداع العمال، ومعارضة نقابات العمال الفعلية.

لقد دعا الاتحاد، كجزء من مهامه في توحيد صفوف الطبقة العاملة وللاجابة عن موضوع تقوية صفوف الحركة النقابية، الى تشكيل مظلة واسعة للعمل النقابي في العراق. واقترحنا عقد مؤتمر موسع للحركة النقابية في العراق، لطرح التحديات التي تواجه الحركة العمالية في البلاد، ليصبح تقليدا، ربما سنويا، لتناقش النقابات فيه شؤون وقضايا الطبقة العاملة والتحديات التي تواجهها.
اثبتت الوقائع ، ومع مرور الايام، ان مشروع المؤتمر يشكل حاجة واقعية للحركة العمالية في العراق، وان انجاحه يعتمد على تضافر جهود القادة والناشطين العماليين في البلاد، وسيكون انجاحه مسؤولية تقع على عاتق القادة العماليين، فلنعمل سوية لبلورته وانجاحه.
على الرغم من تحول العراق طيلة السنوات المنصرمة الى مركز صراع عالمي بين مختلف القوى السياسية، الا ان ظهور العمال على الساحة كقوة مستقلة لها اجندتها، ونموذجها وبديلها، مازال متاخرا كثيرا، وما زال دور الطبقة العاملة غير متناسب مع موقعها في المجتمع، ومكانتها التاريخية. ان لعب هذا الدور التاريخي مرهون بوحدة صف العمال، والتفافهم حول بديلهم للمجتمع، في مواجهة الاوضاع الراهنة.

ان تضحيات العمال واصرارهم يبعثان على الامل.
اننا متفائلون بمستقبل افضل، بعالم افضل.

احييكم ثانية والى الامام

فلاح علوان
رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
3-12-2010



#فلاح_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخر تشكيل حكومة أم تنافر أقطاب؟!
- الهجمة الأخيرة ضد النقابات، إلى متى والى أين؟
- حول مقاطعة الانتخابات
- عقود التراخيص مع شركات النفط وسيلة للنهب المنظم
- عشية الذكرى السادسة للاحتلال هل الإضراب العمالي الواسع عالمي ...
- العمال ليسوا تلاميذا بحاجة الى واعظ .. ردا على نادية محمود
- الاتحادات النقابية توافق على سياسة البنك الدولي واتحاد المجا ...
- في الذكرى الأربعين لإضراب الزيوت وإخماده الدموي... الطبقة ال ...
- الى الاتحاد العام لعمال الكويت ...الى كل عمال الكويت
- الى الاخ سلمان حسن حول رسالتك .. من المسؤول
- نحو مؤتمر عمالي عام في العراق
- 1 أيار يوم العمال العالمي، يوم البشرية المتمدنة
- أطلقوا سراح رشيد إسماعيل فورا
- حول إضراب المعلمين الشامل في العراق
- وزارة النفط تبعث ممثليها لقمع الحريات في قطاع النفط
- كلمة فلاح علوان رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في الع ...
- النفط في العراق، من ايدي الفاشيين الى ايدي مصاصي الدم، اصحاب ...
- حول رسالة الرفيق ريبوار احمد الى اتحاد المجالس والنقابات الع ...
- اطلقنا حملة اسقاط مشروع قانون النفط... ما هو ضمان الانتصار؟ ...
- توضيحات بصدد ما يشاع حول اتحاد المجالس والنقابات العمالية في ...


المزيد.....




- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فلاح علوان - عشية الذكرى السابعة لتاسيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق