أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف دسوقي علي - ورحلت فراشة الشعر!















المزيد.....

ورحلت فراشة الشعر!


أشرف دسوقي علي

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 17:10
المحور: الادب والفن
    


***********

ورحلت فراشة الشعر أمل سعد , شيعها أدباء وشعراء الإسكندرية , كنا نسير خلفها , ونحن لانصدق أننا نسير في ... , الموت حق أعلم ذلك تماما , أؤمن به وأصدقه , واعرف أنه يسعي إلينا , إلا أنه دائما ما يفجعنا فيمن نحب , ويقتنص أفضلنا , يتركنا أسري الحزن والدهشة,وهو الشئ الوحيد الذي نقف أمامه مكتوفي الايدي, بلا حراك, ولا يمكننا التفاوض معه أو الكذب عليه , لم تسرقني أخبار الوفاة التي مرت بي منذ فترة , لكن هناك من كنت تريد ألا تفقده , كتمت الفراشة آلامها وأحزانها , وانتحت جانبا حتي لايشاركها أحد تلك الآلام _ كم كنت أنانية يا أمل !وكم كنت جميلة الخلق , يتعثر الكلام وترتعش أصابعي , لكن تعرفين أني أكثر أنانية منك ....رحمك الله رحمة واسعة , واعلمي أننا لن ننساك, فمثلك قليل

******

1-جدار حزين

أمل سعد


إذا سالَ فجرُ على هامتي……
و استحالت عيونٌ السماءِ مرايا
و أبحرتُ …….
أدميتُ صدرَ الجدارِ
أحملقُ في النورِ و الأجنحهْ
لكيما أجيد القراءهْ
ولو لحظة واجفهْ
صباحَ صقيعٍ
وتلك البحارُ التي حملتني عبابْ
أخافُ
ولو غمرَ القلبُ أمنا لطابْ
وغمَّ علىَّ الهلالُ
فشطَّ المزارُ
أنادى..!
وفى الصوتِ رجفهْ
خليلي عوجا على برِ حلمٍ
يردُّ الصدى:
حلمٌ
فلملمتُ ثوبي علىَّ
وذوبت إسمى إشاره
وصبراً جميلاً ..
جميلا
يصير المدى فرقدين يسحان من أفقٍ سرمدي
أمطتُ اللثامَ
أراني …. ويا ليتني ما أراني ..!!
مفاتيحُ بيتي……أهذا كتابي؟!!
أموتُ
ويهوى الضياءُ رمادي
و يقعى ببابي
يمد اليدين إلى غيمتى خطوتين
أخافُ
وأهوى الفرار َوترك الحذاءِ العصي
وأركضُ صوبَ الأفولْ
أمدُّ الطريقَ …… أريقُ البصرْ
أراني
أبى و المرضْ
وأما طهوراً
وقولة : لا…… لصديقهْ
ولى قطةٌ قد فدتني .. وهم يضحكون عليها
وعصفورةُ مستجيره
فأعرى ..
و أشقى
و يا ليتني كنت صخراً ..وسيفا
أنادي على جدتي في المساءِ
فتهدي الأقاصيص ورداً ورعبا
وتحكي الزمان القصي
ودفءَ المدينةِ خلفَ السحاب ِ
وغولاً عجوزاً يحبُ الثريدَ .. وطعمَ الصغارِ
وتشعلُ ألفَ قميرٍٍ على سقفِ ليلى
وفى كل ليلة
تهيىء ألف قميرٍ ...
أحبُ الطريقَ إليها
ولونَ الهدوءِ على وجهها .. و السذاجهْ
أحب انخطافي على صدرها والمنامَ الخطيرْ
أنادى لماذا قبلتُ المجيء ؟!!
وحملقت في الشمس والموت ؟!!
فأبكي .. وأبكي
وحين اغتسلتُ اكتشفتُ .. دمائي
أضمدُ جرحا
أفضُ الخضمَ
و أنسى الهجاءَ ……
مفاتيحَ بيتي
و أشنقُ فجراً صغيراً …
و أصمتْ
فإن الحديثَ إشارهْ
أُهَجَّرُ من مقلتي دمعتين
أُوَطَّنٌ في مقلتي بسمتين
و أدركُ أن وراءَ النهارِ
جداراً حزيناقليل!!.

************************ ************************ ** 2-

هاربٌ في امتداد الرؤى

ثابتٌ في الحدودْ ..
كائنٌ لو بدا لاستبانَ الغموضْ .
كائنٌ ذو جناح ٍ ………
وعينين يولدُ منها الغمامُ ………
وتنـهلُ منـها الظباءُ………
وترقـصُ فيها النجومْ .
كائنٌ قادرٌ أن يقودَ وجوداً إلى مرفئ ِالسرِ ِ
يبحرُ عبرَ الرموز ِ ………
وعبرَ المحال ِ
إلى ذروةٍ في الفؤادِ
فيفتحُ كل النوافذِ
ثم يسيلُ مع النورِ
يوقظُ قلبَ الزهور ِ
و يضربُ في الروحِ ِ كلَّ جناحْ
علَّه الآنَ يذكُرني
ثم يهبط ُ بي
دمعةً ً
من
حنينْ ..!!

************************ ************************

3-جدتي

أمل سعد

لا .. لم أكن ذاتَ الرداءِ الأحمرْ
ولا أرتدى الشريرُ ثوبَ جدتى
لكن جدتى الحنونُ
لم تزلْ
مريضةً .. بالموتِ ،
لم تزلْ
ولم أزلْ
أعودُ حضنها على أمل.ْ
ولم أزل
أعود حضنها
لعلنى أحاط بالمدينة الحصينةْ
لعلنى أفوز باللقاءِ
لعلنى أصادف الهدوءَ،
والأمانَ،
والسكينةَ ،
السكينةْ .
فلم يزل
شريُر قصة الرداء
ماكراً
يحاول الوصولَ للصغيرةْ ..!!

************************ ************************ ***********

4-مضت

أمل سعد

مضتْ....
و الرياحٌ تزمجرُ فى عتباتِ الغضبْ .
مضتْ ....
و النزيفُ رعودُ تُصدَّعُ قلبَ الحجرْ.
مضتْ....
و استبد بها العصفُ
والقذفُ ،
ماد بها الخوفُ
و الضعفُ ،
ضاق بها الموتُ،
ضاقت به....
ليتها اتحدت... بالعدمْ .!!

************************ ************************ ***

5-جنة داكنة

أمل سعد

مفتتح
" السورُ لن ينقضَ يا صديقْ
فنبضكُ المشردُ الكئيبْ
لا يبعثُ الحياهْ
لا …
يبعثُ …
الحياهْ "
*********************
كان يبحثُ عن أرملهْ
وجهُها رفرفاتُ القمرْ
قلبُها واحةٌ من ضياءٍ …
سورهُا جذوة ٌمن حذرْ
كان يبحثُ عن أرملهْ
سوفَ يهبط ُجنتَها كغمامٍ
ثمَّ يرحلُ صوبَ الحقولِ …
العناقيدِ … نبضِ الفواكهِ …
يسكنُها … ‍‍‍‍‍‍‍
ثمَّ ينسالُ يتماً …
وتفاحةً …
سوفَ يبدرُ في دمِها ،
ثم يصعدُ …
يصعدُ…
تهبطُ وحدتُها لا تذرْ
***
كان يبحثُ …
يبحثُ …
حين رآني على صهوةِ الحلمِ …
قلبي رموزُ اشتياق ٍ …
وهدهدُ روحي غيابٌ …
و لما أزل أنتظرْ
قال : أحرث كرمَك
أحمى المدائَن
أرعى القبابْ.
قال : أعرف يا فتنتي كيف تذوى الطلاسمُ …‍‍؟!!
أعرف كيف يجيء الغيابْ ..؟!!
قلت : ليتك تنبئنى بالخبرْ
قال: سبعٌ يمامٌ ويتبعُها ألفُ سوسنةٍ و خطرْ.
قلت : ليتك تنبئنى بالخبرْ
قال : سبعٌ شدادٌ ويتبعُها ألفُ سنبلةٍ لبشرْ.
قلت : ليتك تنبئنى
قال : سبعٌ تجمَّعنا
ثمَّ ألفٌ سفرْ.
قلت : فابق معي.
قال : روحي عذاب ْ.
قلت : فابق معي
قال : نبضي سراب ْ.
قلت : وهم هو الوهم دعه
ستبنى لنا مدنٌ
من حياةٍ … وغَابْ .
قلت: فابق معي
……………
قال : إني و حيد
فهلا هجرت الجدالَ...
وهلا تركت القيادَ....
وهلا غدوتِ امتدادي على أسطحِ الأزمنهْ .
عندها سوف أسبحُ بين خلاياك ِ
أنسابُ شهباً …
وحزناً جميلاً … جميلاً بعينيكِ
أبكى … و أضحكُ
أعلو … و أهبطُ
وحدي… و وحدي
مرتحلاً…
لا أهابْ .
قلت : وحدك
و يحك !!
لستَ الذي في الغيابْ.
أنت تبحثُ عن أرملهْ.
و أنا معذرهْ .
لست أعشق جنتك الداكنهْ
لست أعشق جنتك الداكنه ْ.

أمل سعد
الإسكندرية
************************ *****************

6-حنين

أمل سعد

هاربٌ في امتداد الرؤى

ثابتٌ في الحدودْ ..
كائنٌ لو بدا لاستبانَ الغموضْ .
كائنٌ ذو جناح ٍ ………
وعينين يولدُ منها الغمامُ ………
وتنـهلُ منـها الظباءُ………
وترقـصُ فيها النجومْ .
كائنٌ قادرٌ أن يقودَ وجوداً إلى مرفئ ِالسرِ ِ
يبحرُ عبرَ الرموز ِ ………
وعبرَ المحال ِ
إلى ذروةٍ في الفؤادِ
فيفتحُ كل النوافذِ
ثم يسيلُ مع النورِ
يوقظُ قلبَ الزهور ِ
و يضربُ في الروحِ ِ كلَّ جناحْ
علَّه الآنَ يذكُرني
ثم يهبط ُ بي
دمعةً ً
من
حنينْ
************************ ************************ ****

7-تضاريس


أمل سعد

(1)
لا تلعبوا على الوتر..
إن الشرانق واهيه ..
و فراشتي فقد الهواءُ جناحَها
و مسافتي للعزفِ
مازالت عميقه.
لا تتعبوا ..
..لا.. تتعبوا

(2)
أولد من قلبك للدنيا
تدفعُ عن رأسي الطيرَ....
فأراني سبعاً متعاليةً حيرى ……
ثم .........
نرانى أعصر خمرا

(3)
لأن المسافة صفر
وضعت الحواجز
كى نلتقى..!!

(4)
أسجنى في بوتقة
أمزجني بالعدم النامي
أفعل ما شئت
لكن
أعلم أنى
أرفض مس الأزميل ..!!

(5)
جميعهم سواء…
عيونهم سواء…
و إنني ...
لا أعشق السواء…!!
لا أعشق السواء…!!

(6)
وكالنبض أسرى
أريق الزمن
فيمتصنى
فلا أندمل .
*******://www.facebook.com/profile.php?id=685373483



#أشرف_دسوقي_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتواري المبدع العربي ؟!
- حينما تبدأ البحث في جوجل ..عن شاعرية شيلي !!
- الفن والقيم الجمالية بين المثالية والمادية
- الابداع والاتباع وبينهما........


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف دسوقي علي - ورحلت فراشة الشعر!