أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي عرمش شوكت - كانت عايزة التمت ... !!














المزيد.....

كانت عايزة التمت ... !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 00:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العنوان يعبر عن حالة الشعب العراقي الذي يجرده المتنفذون المتسلطون من حق اختيار نمط حياته، ويسلبون حقوقه الدستوري المشروعة، وهو غالباً مايطلق كمثل على ذلك الذي يغرق في بحر المصائب وتاتيه مصيبة اقسى من سابقاتها، لقد جاء القادة الجدد وكأنهم ورثة يتصارعون على ارث خاص بهم، مستغفلين الناس الذين انتخبوهم بشعارات الديمقراطية والتعددية وحكم دستور ضامن للحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية، ولكن وقبل ان يشكلوا ما سموه حكومة الشراكة الوطنية، راحوا يصادرون الديمقراطية ويخرقون الدستور ويلغون الحريات العامة . ليس بقرارات برلمانية كما يفترض الغاء اي حق نص عليه الدستور، وانما اعطاء الضوء الاخضر بثمن الاصوات البرلمانية لبعض الجهات للتسلط على رقاب الناس تطبيقاً لاجندات اجنبية.
لانريد ان نعدد هنا عناوين المعضلات التي يعاني منها العراقيون، لكونها امست محفوظة على الغيب لدى كافة الناس، ولكن عندما تتسلط على الشعب العراقي قوى المجالس المحلية بحكومة الشراكة الوطنية لتسلب الحريات العامة بدعوى " الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، عندها لن يبقى للعراقيين سوى قطع الانفاس، لينطبق ذلك المثل على حالة شعبنا العراقي والذي يقول ( كانت عايزة التمت .. !!)، وان قطع الانفاس هذا قد غدا في ظل هذه الهجمة الشرسة المنفلتة على الحقوق المدنية وارداً، لكون الكتل المتنفذة قد اوكلت مصير الحريات الى قوى لم ولن تتوانى لحظة واحدة من مصادرة وقمع اية مظاهر للحياة المدنية.
لا غرابة في موقف احزاب الاسلام السياسي من مصادرة الحريات العامة، حيث ان ذلك يتصل بفكرها وبنهجها السياسي، ولكن عظيم الاستغراب من موقف الاحزاب والقوى التي تدعي الديمقراطية كالاحزاب الكردية، وكذلك القوى التي تدعي العلمانية، كتحالف القائمة العراقية الذين يلفهم الصمت المطبق، الامر الذي عكس انطباعاً لدى الشارع العراقي لا يبرئهم من المشاركة في هذه الجريمة التي تتعرض لها الحريات العامة والحياة الديمقراطية، مع اننا نسمع بين اونة واخرى اصوات استغاثة وشكوى تصدر من قبل هذه الجهات حول المساس بمصالحها تتم باجراءات غير ديمقراطية، ليس من بينهم من تمسه هذه الاجراءات التسلطية الاستبدادية ؟ ام ان الحصص الوزارية ومواقع النفوذ غدت هي الثمن الذي يعوض عن الحرية والديمقراطي وحقوق الانسان، لانقول اكثر من ان ذلك تنكر صارخ لما يطرحونه من برامج سياسية محشوة الى هاماتها بالادعاءات الديمقراطية الفارغة .
اما السيد المالكي رئيس الوزراء المكلف فهو المسؤول الاول عن هذه الهجمة الرجعية، فلا تنفعه حجة عدم اصدار اوامر رسمية تجيزها، ولا يشفع له اللوذ خلف ذريعة قيام هذه التجاوزات من قبل مجالس المحافظات، وليس من قبل الحكومة المركزية، وهنا لابد من تذكير سيادته بان معظم مجالس المحافظات، توجد لحزبه ولحلفه الوطني اليد الطولى فيها، واقرب مثل على ذلك، هو مجلس محافظة بغداد الذي يتراسه حزب الدعوة وليس غيره، الذي اغلق منتدى ثقافي يعود لاتحاد الادباء والكتاب في العراق،وليس هذا فحسب انما ساواه مع بعض نوادي وبؤر القمار والرذيلة، كما عمم توجيهاته بفرض الحجاب على التلميذات من عمر خمس سنوات، ومنع الغناء والموسيقى في حفلات الاعراس وغيرها، ان هذا الفعل المرفوض من قبل شعبنا العراقي الذي يلاقيه لاول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية، والذي لم يجرؤ على القيام به حتى الدكتاتور صدام بحملته الايمانية المفتعلة. وبالمناسبة اذا ما كان المقبور صدام يحاول بحملته " الايمانية " التنافس مع ايران بالادعاء بالايمان المزيف، فبماذا يفسر هذا التناغم مع سياسة دولة ولاية الفقيه الايرانية التي يعاني منها الشعب الايراني المناضل ؟؟.
انها حملة رجعية تبشر بهبوب رياح طلبانية لا تتلائم مع تطلع شعبنا العراقي للحرية والديمقراطية والتقدم الحضاري، وبناء دولته المدنية الذي غالباً ما سبق به شعوب المنطقة على مر التاريخ، ان هذا الفعل اللاحضاري ولا انساني يلقي على عاتق كافة القوى الديمقراطية والتقدمية واوسط المثقفين عموماً رفع اصواتهم الاحتجاجية الشاجبة لهذا التخلف الذي لا ينتج سوى الرجوع الى غابر التاريخ الذي طواه تقدم البشرية الثقافي والعلمي والحضاري .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها
- منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي عرمش شوكت - كانت عايزة التمت ... !!