أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني بريش اللايمى - العُروبة ليست مجرد تُهمة إنما جريمة كبيرة يا - هاني رسلان - ؟















المزيد.....

العُروبة ليست مجرد تُهمة إنما جريمة كبيرة يا - هاني رسلان - ؟


عبدالغني بريش اللايمى

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم 00
العُروبة ليست مجرد تُهمة إنما جريمة كبيرة يا " هاني رسلان " ؟
عبدالغني بريش اللايمى 000 الولايات المتحدة الأمريكية
أجرت الصحفية السودانية السيدة/ نادية عثمان مختار من صحيفة الأخبار السودانية حواراً مطولاً عن موضوع استفتاء جنوب السودان مع المواطن المصري هاني رسلان رئيس ما تسمى بوحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام بالقاهر بتاريخ 30 نوفمبر 2010 - وأهم ما ورد على لسان هانئ رسلان في اجابته على أسئلة الصحفية نادية عثمان مختار هو :
(( * الجنوب ليس مسيحيا بل النخب الحاكمة فقط 00 والعروبة ليست تهمة 0
* على الجنوب تحقيق مصالح مواطنيه بدلا عن الانغماس في علاقة مع إسرائيل لن يجني منها سوى الخراب 0
* تقرير المصير (جالب البلاء) هو اختيار القوى السياسية السودانية 00 ومصر لم تكن أول من طرح الكونفدرالية 0
* الجنوب ليس من مصلحته التأثير سلباً على كمية المياه المتدفقة إلى شمال السودان ومصر 0 )) 0
ما استوقفني طويلا في الحوار اعلاه هو قول هذا المواطن المصري الصعيدي بأن العروبة ليست تُهمة بالإشارة الى بعض النقاشات التي تدور كانت بين السودانيين قبل استفتاء جنوب السودان القادم في يناير من عام 2011 ، ما إذا الجنوب سينضم إلى جامعة الدول العربية بعد نيل استقلاله أم لا ؟ ، ويبدو من حوار هانئ رسلان - أنه يقول للجنوبيين - عليكم الانضمام لمنظومة دول العروبة في حال الاستقلال ، وإلآ فإن دولتكم القادمة ستكون دولة فاشلة ، تتقاتل فيها القبائل الجنوبية مع بعضها البعض حول السلطة والثروة والسلاح 00 الخ 0
نحن نعرف من هو المواطن/ هاني رسلان ، ولصالح من يعمل كمان ! ، فالرجل لا يرفض من ان يسميه الناس في السودان بالناطق الرسمي باسم " حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان " رغم أنه مصري صعيدي ، كما انه اعتاد على مهاجمة القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير في مارس من عام 2008 ، وهو لا يتردد لحظة في مهاجمة المعارضة السياسية والعسكرية السودانية ، كما أنه لا يخجل من ان يتناول وجبة الإفطار مع عمر البشير ، ويأكل العشاء مع علي عثمان محمد طه ، ويشرب كباية شاي مع أعضاء متنفذين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم 0 إذن لا شئ جديد في عمالة الرجل للنظام السوداني المسئول عن تعريض وحدة السودان لخطر عظيم ، ومسئول عن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والقتل بالهوية ، ولا شئ جديد في ان هانئ رسلان كمثقف مصري كما يدعي لن ينصرف إلى ممارسة دوره في التعبير عن هموم مجتمعه الذي تعب من حكم حسني مبارك ، ولم يتبنى النداءات إلى احداث التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي في مصر ، بل لجأ إلى تسلق المراتب ، واعتلاء المراكز الوظيفية والحزبية دون التفكير في حجم التنازلات التي يقدمها لقاء حصوله على مركزه أو منصبه تلك 0 إنما الجديد في أمر الرجل هو محاولته البائسة اليائسة الخاسرة إلصاق العروبة بجنوب السودان ، وقوله إن العروبة ليست تُهُمة ،فالرجل يبالغ مبالغةً كبيرة في محاولته تلك ، لأنه يدري كما يدري كل العالم ان العروبة ليست مجرد تُهُمة جوفاء ، إنما هي جريمة عظيمة لا تغتفر بالأدلة التالية :
* ماذا قدمت " العروبة " للقضية الفلسطينية منذ عام 1948 حتى الآن يا هانئ رسلان ؟ قدمت مليون صفراً على اليسار 0
* العروبة هزمت جمال عبدالناصر في حربه مع اسرائيل في عام 1967 0
* استردت مصر الفرعونية جزء هام من أرضها " سيناء " بعد ان تخلصت من حمى العروبة في اتفاقية " كامب ديفيد " 0
* لم تسترد هضبة الجولان إلى سوريا المتمسكة حتى الآن بالعروبة 0
* لم تنقذ العروبة المرحوم صدام حسين من حبل المشنقة ، بالرغم انه كان يسمي نفسه بحارس البوابة الشرقية للعروبة 0
* هجر العقيد الليبي معمر القدافي قائد القومية العربية " العروبة " بعد المواقف المخزية والمفضحة التي سجلتها تجاهه الدول العربية عندما تعرضت بلاده لضغوطات غربية بخصوص منشآتها النووية 0
* لم تستطع العروبة منع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بحجة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل 0
* طلب الملوك والرؤساء والأمراء والزعماء " العروبيين " وفقا لوثائق ويكيليكس المسربة الإدارة الأمريكية على قطع رأس الأفعى الإيراني - لأنهم كعرب ضعفاء لا يستطيعون القيام بأي عمل حيال إيران النووي 0
* قتل الرئيس السوداني عمر البشير أكثر من 300 ألف مسلم دارفوري بإسم العروبة 0
* تحولت جامعة الدول العربية إلى مجرد تجمع للمهزومين والمستسلمين 0
إذن - العروبة التي يدافع عنها المواطن المصري/هانئ رسلان ويريد إلصاق دولة الجنوب القادمة بها - هي :
* الأربعاء الأسود في كل من دمشق وبغداد والقاهرة وطرابلس والخرطوم 00 الخ 0
* عجلت من وتيرة الإرهاب في المناطق العربية وغير العربية 0
* ساهمت في انتاج الإرهاربيين الذين يتدفقون يوميا إلى اوروبا وآسيا وامريكا لتنفيذ هجمات انتحارية 0
* ليس لدى دول العروبة من علم ومعرفة وتقنية لكي تنتفع بها دولة الجنوب القادمة يا هانئ رسلان بيه - انت تعلم ونحن نعلم أيضا !! 0
* ليس للعروبة شيئا تقدمه للأخرين غير الخراب والدمار واغتصاب النساء والقتل والسرقة 0
* يعرف عن العروبيين نشرهم للرعب والفزع والإرهاب بين البشر 0
* العروبيون قدموا حزبا قوميا شوفينيا " البعث العربي " لتذوييب وطمس هوية القوميات غير العربية من ثقافاتها ولغاتها وحضارتها 00 فهل هذا ما يريده هانئ رسلان تقديمه لدولة الجنوب القادمة ؟
* لا تعيش العروبة إلآ في أجواء الغدر والخيانة 0
مرة أخرى إذن العروبة بمثابة سرطان من النوع القاتل جدا ، ولا ندري لماذا يتمنى هانئ رسلان هذا المرض العضال لدولة الجنوب القادمة ولشعبها الأفريقي العظيم ؟ 0
قصة زواج المواطن المصري/هانئ رسلان مع النظام السوداني لا تهمنا كثيرا ، فالرجل يدعي انه مثقف مصري ، فالمثقف كما نعلم هو رجل يبحث عن المعرفة والحقيقة عكس السياسي الذي دائما ما يطمح إلى تحقيق رغبات وأحلام أحيانا قد تكون وهمية 00 ونحن حقا لا نستغرب تطاوله على القادة الجنوبيين ، بل نضحك عليه لضحالة علمه بأحوال الجنوب والجنوبيين وخلطه لكثير من الأمور في حواره الصحفي مع السيدة/ نادية عثمان " الأخبار السودانية " ، فلماذا لا يخرس هذا الصعيدي ويترك السودانيين وشأنهم 0
صحيح - في بلاد العروبة والبدواة بصفة عامة يظن كل من درس الجامعة أو ما فوقها أنه انسان كامل 00 يدعي المعرفة في كل شيئ 00 يتكلم عن امريكا والصين وروسيا ، وعن الاقتصاد والشئون العسكرية والسياسية وغيرها 00 لكنه لا يكلف نفسه لتخفيف المعاناة عن فقراء مجتمعه وشعبه ، رغم قدرته على فعل ذلك ولو بأضعف الإيمان !! 0

ان أمثال هانئ رسلان ينفاقون ويكذبون ويدجلون ، وهم يظنون أنهم نافعون ومفيدون ،يعتقدون انهم قادرون على الصياح بأعلى أصواتهم وأن الأخرين لا يفهمونهم 00 غير أن محاولته التزوج من النظام السوداني الآيل للسقوط لن تنفعه طويلا 00 ومحاولته أيضا الظهور بمظهر الناصح للجنوبيين لن تنجيه من سقوطه المحتم 00 فالمعرفة ثوابت ، فكيف لهذا الرجل ان يتحدث عن القادة الجنوبيين بهذه الوقاحة ولا دليل له على اتهاماته لهم ووصفهم ب " الكنسيين " ! أليس هذا فجور وبغاء ؟ أليس هذا غباء مفرط أن يذكر هذا المواطن المصري مجرد كلمة " عروبة " وهو يتحدث عن جنوب السودان ؟ 0
ليس من حق أمثال هانئ رسلان الذين باعوا ضمائرهم واخلاقهم بثمن رخيص للأنظمة السياسية الاستبداية الديكتاتورية القمعية الإقصائية ان يتحدثوا عن قضايا الشعوب في المنطقة - فتلك الشعوب أشرف من ان يتحدث عن همومها أمثال هؤلاء 00 فإذا كان هانئ رسلان عروبياً أكثر من الفلسطينيين والعراقيين ويعتقد ان العروبة هي الحل لقضاياهم فليترجل ويقدم لهم حلولا عروبياً تحررهم من التواجد الأمريكي في العراق مثلا ، ووقف التوسع الإستيطاني الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية ، وإلآ فليمتنع عن زج دولة الجنوب القادمة في موضوع العروبة ، لأن إذا شاء لدولة جنوب السودان ان تنشأ في التاسع من يناير 2011 فإنها ستكون دولة أفريقية 100% لغةً وثقافةً ومن حقها اقامة علاقات دبلوماسية وسياسية كاملة مع إسرائيل ومع غيرها من الدول والأقاليم 00 وهل عرف " عراب " النظام السوداني الصعيدي المصري/ هانئ رسلان محله من الإعراب وترك أهل الجنوب وشأنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 00
[email protected]



#عبدالغني_بريش_اللايمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبحان الله !! حتى ليبيا الشقيقة رفضت استقبال - عمر البشير -
- دعوة القس - تيري جونز - لحرق القرآن وأفعال العرب والمسلمين ا ...
- أين مليار ونصف المليار مسلم ومليارديرات العرب من كارثة باكست ...
- عفواً حلايب مصرية يا سيادة الرئيس - والدليل هو !! ؟
- فوز البشير ب 6مليون صوت هزيمة نكراء له 0
- الصادق المهدي والسقوط المُهين !!
- انها صفقة سياسية قذرة يا خليل ابراهيم !! 00
- لقاء الديكتاتوريان السوداني والتشادي في الخرطوم
- بإلله عليكم قولوا لنا كيف أصبح عمر البشير رمزاً وطنياً !!؟
- انتخاب عمر البشير كرئيس للسودان في هذا الوقت خطر عظيم !!
- هل ستحتفل أُمة الحذاء براشق البشير كما احتفلت براشق جورج بوش ...
- أين الضمير الإسلامي والعربي من مأساة - هاييتي - ؟
- يا أيها العِربان هل تقبلون بكشف عوراتكم في المطارات الأمريكي ...
- تخريفات الصادق المهدي في عهد السودان الجديد
- طالما نال السودان استقلاله المزيف من داخل البرلمان فما الذي ...
- ضد تعديل المناهج التعليمية اليوغندية والكينية في ولاية جبال ...
- رجب طيب أوردغان الإسلامي ( بين الإعتراف بإبادة الأرمن والتشك ...
- إرهاب آخر بهوية عربية في ولاية تكساس الأمريكية
- نعم لتصريحات سلفاكير لأن عوامل الوحدة الحقيقية غير موجودة !
- السيد ثابو مبيكي بالله عليك قليلاً من الإنصاف والإحترام للدا ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني بريش اللايمى - العُروبة ليست مجرد تُهمة إنما جريمة كبيرة يا - هاني رسلان - ؟