أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - واااادكتوراه..!!















المزيد.....

واااادكتوراه..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 21:05
المحور: كتابات ساخرة
    



دائما ما أسال نفسي عن حال عائلة الزمن.. (أمس)،و (اليوم) ،و (غدا)... في بلادنا العامرة، وربوعنا الزاهرة..!!
للأسف أجد الإجابة ظاهرة للعيان في كل زاوية، ومكان ،وفي أي موضوع كان ،فالأمس.... تاريخ مات وشبع موت ..نصفه محل شك ،والنصف الأخر ظلم ودم..!! ،ومع ذلك لا نزال كعاجزين مشدودين اليه ، واليوم ... واقع متخلف مزيف ،وفاسد ..!! رغم الشعارات النبيلة عن وحدة القبيلة..!! ،وغدا ... انفلاش متوقع لقوم سعوا لكل زائل ،فغادرتهم الفضائل ..!!

ومما لفت نظري حقا ملاحظة من ملاحظات اليوم تستحق منا الانتباه ،وما أكثر ما نغفل عنه ،فيغفل عنا في هذه الحياة...!!
فمن المفارقات المضحكات أيها السادة ،و السيدات أن نسمع عن الألاف المؤلفة من الشهادات العاليات العربيات منها ،والإسلاميات من عيار الماجستير ،و الدكتوراة مزيفة بنسبة 90% ..!! يعني من كل عشرة واحدة فقط سليمة بينما الباقيات حائضات من سلالة (من غشنا فليس منا)..!!

لم أفاجأ ،واصرخ بعلو صوتي (يااااالهوي...) على طريقة إخوانا المصريين..وانما اصيح حزنا وااادكتوراة... على وزن واأسلاماه ،وأنا الذي (اتشحنك ) منذ عام 1990 على ماجستير من معهد غير معترف به ..!! قطعت فيها شوطا طويلا ،ولم أنلها لممانعة أمنية من طرفي المعبر بسبب صدور مجموعة شعرية لي بعنوان (حجر وموت وقرنفلة) ،وكأنهم اكتشفوا بين أشعاري اسلحة الدمار الشامل..!!

كان معروضا علي في حينه عدة عروض منها نيل ماجستير فاخرة من جامعة القاهرة في نصف ساعة بألفي جنيه مصري..!!
ودكتوراه في الآداب تضاهي دكتوراه طه حسين بخمسة آلاف جنيه..!!
،أو دفع ألف جنيه لا غير... مع خطة الرسالة ،واستلام رسالة جاهزة بعد شهر للمناقشة ،وانت وشطارتك..!!
ترى لو فعلتها... ماذا كنت سأصبح ...؟!! وزيرا للثقافة الفاسدة...!!
سفيرا للنوايا السيئة ...!!...أستاذ كرسي مخلوع في جامعة من جامعات الفصائل الآيلة للسقوط..!!
ربما لكني سأكون قطعا بيني ،وبين نفسي انسانا تافها ...ملعونا .. ابصق في المرأة كلما رأيت فيها سحنة تشبهني..!!

فيما بعد.....عشنا وشفنا..!!
فلان صار دكتورا...فجأة.....كيف..؟!! ومن اين...؟!! لا ندري
علان يضيف مزهوا حرف ال د الى توقيعه على كتابات..مستندات..الخ الخ!! ...متى كان هذا الحدث السعيد..؟!! لا أحد يعرف شيئا..!!
رسائل ماجستير ودكتوراة بالجملة ذات مذاق خاص وبدعم خاص حصل عليها المئات باليمن والبركات مثلا من السودان ..!!
ورسائل جامعية أخرى حصل ويحصل عليها المتسكعون عبر البريد والانترنت.. و من جامعات تجارية لم يسمع بها احد.. مع العلم وحسب آخر المعطيات العالمية بان أفضل جامعة عربية أو إسلامية خارج المنافسة مع اقل جامعة غربية..!!
الطاسة ضايعة.... لا تدقيق ..ولا رقابة...!!
ومحدش يزعل... لان الزعل بيجيب الضغط والضغط بيجيب جلطة الدماغ والجلطة بتجيب (عزريين).... بعد الشر.
يعني يا حبايب هناك نوعان من الشهادات العليا يحملها اصحاب الMوالD
النوع الاول :بالبحث والجهد والتعب والسفر والسهر والعرق.. ينالها عاقل بيمينه عن حق فينحني للجميع تواضعا ..!!
النوع الثاني: بالفهلوة وأوراق البنكنوت والهدايا واللحم والمرق ينالها جاهل بشماله عن باطل فيشمخ على الجميع تكبرا وترفعا..!!
ياما رأينا دكاترة بحق اسم على مسمى.... لهم قيمتهم و مكانتهم واحترامهم وآخرين دكاترة بالاسم فقط.. باهتين لا يعرفون الألف من كوز الذرة...!!
رأينا دكاترة في اللغة..أسماء أعلام ..في أول الكلام.. لهم الثقة والقبول..!! وآخرين نكرات ..لا محل لهم من الإعراب ،و لا يميزون بين الفاعل والمفعول ،ولا بين البصارة و المفتول..!!
مع ذلك....
كنت أتمنى، ولازلت أن أنال الماجستير ،والدكتوراة ،ولكن قدر الله ،وما شاء فعل ، وعزائي أن قارئا واعيا حاملا الابتدائية.. ربما يكون أفضل لوطنه ،ولنفسه من جاهل مزين بشهادة عليا زائفة ،أو حتى حقيقية..!!

لن استشهد بالعقاد الذي ملأ الدنيا كتبا ،وأفكارا لان زمن العقاد، وظروفه غير زمننا ،وظروفه ..زمننا يحتاج إلى ماجستير حقيقية تضيف إلى عقولنا شيئا جديدا ،ودكتوراة تحدث عصفا فكريا يخدش طبقات الصدأ ،والتكلس التي تغلف وعينا المعاق ..!!
كم من الشهادات العليا تنوء بها أرفف الكتب في المكتبات ،ولا تجد يدا تمسح عنها الغبار ،وتتصفحها لكون القراءة أصبحت ترفا لا يمارسه إلا النخبة المثقفة التي تملك دخلا جيدا ،ووقتا كافيا ،أو لكون هذه الشهادات تحولت بقوالب خشبية غاية في البلاغة، والإطناب إلى مجرد نسخ باهتة مقلدة من بوح الأطلال والمعلقات ..!!
لا تقولوا شيئا عن (طلاب الجامعات)هذه الأيام.... فهم في معظمهم محبطون ...يجيدون القراءة المسلوقة ع الواقف في حضرة (الفيس بوك) ،وبعد الامتحان سلم لي ع النسيان..!!
وماذا أيضا..؟!!
حضرت مرة معركة ردح حامية بين دكتورين في باحة الأدب ،وكانا في قلة الأدب .. تبادلا قصفا لفظيا غاية في البذاءة يتورع عنه أطفال الشوارع ،ولم يتركا شيئا طيبا بينهما إلا وتعريا منه قطعة قطعة...!! ،وبدا الزيف ظاهرا رغم البرستيج ،وربطات العنق المستوردة ..!!
لأول مرة أسمع عن دكتوراة مسروقة من الجلدة إلى الجلدة..!! ،ودكتوراة أخرى مشتبه بها.. و....و.......
وبمناسبة السرقة فقد سرق دكتور إعلامي مشهور علنا وفي وضح النهار قبل سنوات مقالا لي بكاملة ،ووضع عليه اسمه ،وقد كشف تلك الفضيحة موقع الكتروني متخصص ..!!
انسدت نفسي يومها... وتساءلت
ترى ماذا أضافت الشهادات العليا لهذين الأرعنين..؟!!
وأي علم ،أو أدب هذا الذي لم يؤثر في خلق أو سلوك..؟!!
هنا أيضا نستطيع القول أن الزيف ينسحب على حالات كثيرة كهذه حتى ولو كانت الشهادات حقيقية ،والمعاناة واقعية.
ليست الشهادات العليا وحدها قابلة للتزييف.... انظروا ...كل شيء فينا ،وحولنا . .. تاريخنا .. أهدافنا ..شعاراتنا ..زعاماتنا...،واحكموا....!!
تذكروا دائما الإجابات عن حال كلمات العنوان أعلاه....بكل صدق وموضوعية...
(أمس)التي تمثل التاريخ... ميتة..!!
و(الآن)التي تمثل الحاضر... مزيفة..
و(غدا) التي تمثل المستقبل إن لم نصح من غفلتنا..... مؤسفة...!!
ولا حول ،ولا قوة الا بالله.



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكل الحب..!!
- رئيس جمهورية نفسي..!!
- حمرا يا بندوره..!!
- أحبتي...وداعا
- توم وجيري...!!
- نحن الحمير ...نحن الخونة..!!
- شكرا لكم ..!!
- ما أقبح انسلابك يا غزة..!!
- مااااااء...كهربااااااء...!!
- منك لله..؟!!
- خيط النول..في حكاية الأسطول..!!
- حريق.. ونشاف ريق..!!
- كفاية ..خوتونا ع الفاضي...!!
- كيف الحال... يا شركة جوال..؟!!
- أحلام ولا في الأفلام....!!
- طبشة..وكلام كبشة..!!
- بص.. شوف..!!
- جواز عباس وحماس منا..باطل..!!
- احنا..واللا اسرائيل..!!
- كابوس


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - واااادكتوراه..!!