أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - حكومة جبر الخواطر














المزيد.....

حكومة جبر الخواطر


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 23:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما ان لاح في الافق انفراج الازمة السياسية وبدأ البرلمان جلساته الاعتيادية بعد ان مر بسبات عميق خلال الجلسة المفتوحة وما رافقها من خرق دستوري فاضح ،نقول بمجرد الانفراج ظهرت بوادر مَرضية جديدة على المشهد السياسي العراقي وهذه المرة تجسدت بسياسة ارضاء جميع الفرقاء كبيرهم وصغيرهم بحيث يخرج الجميع مجبوري الخواطر راضين بما جادت به المحاصصة الطائفية، بعد ان ذاقوا طعم الكعكة وحلاوة مذاقها اللذيذ ،فقد اتفق الجميع وبعد استجداء العواصم العربية بالتدخل لحل مشكلة تشكيل حكومتنا العتيدة حيث فشلت كل المساعي لاسباب مختلفة ،ومن جانبنا رفضت القوى الاساسية ونقصد التحالف الوطني والكتل الكردية المبادرة السعودية وبعد ان ضاقت بهم السبل تم التوصل الى اتفاقات من ضمنها استحداث المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية واتفاقات اخرى تتعلق بصفقة توسيع اجهزة السلطة افقيا وعموديا بحيث تتشكل الوزارة من اربعين وزيرا لكي يكفي هذا العدد المترهل عند توزيعه على الكتل الفائزة عندما يجري توزيع المناصب بل وتجرى محاولات لرفع بعض الوزارات الى درجة السيادة لان الجميع يطالب بوزارة او اكثر سيادية من هذه الوزارات ،وكذلك ومن الان تطالب الرئاسات الثلاث بزيادة عدد نوابها الى اكثر من ثلاثة نواب وكذا الوكلاء والمستشارين وبمختلف الاختصاصات نرى ان حكومتنا سوف تصبح ربما اكبر حكومة على المستوى الدولي ولا غرابة اذا ما دخلت مفكرة غينس كما دخلتها على ضوء ما استغرقتها فترة اقرار تشكيلها ،اذن كم من المكاتب والاستشاريين والمظفين نحتاج وكم من الحمايات يتطلب توفيرها للسهر على حماية هؤلاء المسؤولين اذا ما اخذنا بنظر الاعتيار تربص الارهابيين بكل من هب ودب ،واذا كان رئيس المجلس الوطني للسياسات الستراتيجة قد طلب من الان تخصيص فوجين من الجيش العراقي لحمايته هو ومجلسه والمكاتب والمستشارين والاداريين وغيرهم ،وبعملية حسابية اولية يمكن ان ترتفع اعداد المسؤولين من وزراء ونواب ومستشارين ومدراء ومكاتب واختصاصات مختلفة تشمل جميع مفاصل السياسات الداخلية والعربية والدولية وكذلك الامنية لان هذه ملازمة لكل الجهات والمسؤولين ربما تصل اعدادهم الالوف .
ونحن نتسائل كم ستكلف مثل هذه التشكيلة المترهلة خزينة الدولة والتي عجزت مؤخرا من دفع مستحقات المشمولين بالرعاية الاجتماعية،ما هذا البذخ المالي على حساب المواطن الذي يموت جوعا كل يوم وما هذا البطر السياسي المبني على سياسة الارضاء وجبر الخواطر ،وما هذا الاستخفاف بحقوق وعقول ومصائر الناس المحرومين من لقمة العيش الهانئة ومن تحتنا تجري بحيرات وانهار النفط والتي ترفع العراق الى ثالث بلد في العام .
نحن لا نعتقد ان الشعب العراقي والذي كان يأمل بمجيئ حكومة رصينة متماسكة نزيهة تترفع على المحاصصة والطائفية والاثنية بعد ان ذاق الامرين من الحكومات السابقة ان يقبل بحكومة مترهلة و ان يقع في فخ السياسات الالتوائية حيث يجري تغير المفاهيم والتسميات فتسمى حكومة المحاصصة والطائفية بحكومة الشراكة الوطنية زورا وبهتانا ،لقد تم فصال هذه الحكومة على مقاسات ورغبات المستفيدين منها بعدما عجزوا وفشلوا فشلا ذريعا الخروج من الازمة السياسية والتي ستلازمهم ما داموا يقبعون ويؤطرون انفسهم بالاطر الطائفية والمناطقية والاثنية وما داموا متمسكين بالكيانات الحزبية الدينية والقومية الانعزالية والشوفينية،واذا كان الحديث يجري عن تشكيلة الدولة وليس عن الحكومة خلال المدة المتبقية فاية دولة ستؤسس غير الدولة الطائفية والتي يتم ترسيخ اسسها خلال الحكومات المتعاقبة فها نحن نقتدي الطريقة اللبنانية في التاسيس رئيس الوزراء لا بد ان يكون شيعيا ورئيس البرلمان سنيا ورئيس الجمهورية استحقاقا قوميا كرديا .
لقد تناسى الساسة العراقيون ماتبجحوا به من وعود براقة اثناء الحملة الانتخابية ، وما ان استلموا زمام الامور وزمام الدولة ثانية ولسان حالهم يقول من هنا الى ان تأتي الانتخابات القادمة نكون قد هيأنا قصص وفتلكات وخزعبلات اخرى ،ولكن هناك ثمة مسألة غاية في الاهمية غائبة عن بال حكامنا وهي ان الانسان البسيط قد تستعصي عليه فك رموز فلسفتهم وتسفيطاتهم ولكنه يتعلم بسرعة من تجربته الشخصية اليومية الحياتية ولنرى كم نسبة اعداد المصوتين في الانتخابات القادمة ربما اذا بلغت 25بالمئة فهذا امر جيد.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - حكومة جبر الخواطر