أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - هولير عاصمة الصداقة - 4














المزيد.....

نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - هولير عاصمة الصداقة - 4


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 09:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مرة أخرى تدخل هولير عاصمة اقليم كردستان العراق التاريخ من اوسع ابوابه وتسطر من جديد ملحمة اخرى تضيف الى تاريخها الحضاري القديم المتوج بالبطولات وآيات الصمود أمام جحافل الشر. منذ آلاف السنين وهولير تقاوم وتدافع وتصمد بصبر وأناة وتبقى مثل قلعتها شامخة في الحرب والسلام في الحضارة والابداع في التسامح والوئام .
كتب على هولير أن تكون موئلاً للاحرار ومنطلقاً للعظماء واشعاعاً لنشر الفكر النير وثقافة التسامح واحترام الآخر ، ومنبعاً لرجال عاهدوا على رد الضيم ونصرة المظلوم وردع الظالم المستبد.
تاريخ هولير ومنذ آلاف السنين مليء بالملاحم والاحداث العظام وقلعتها شاهدة أبدية على ذلك . تجاوب شعب هولير الشجاع منذ اكثر من ثمانمائة عام مع نداء صلاح الدين وهب بمقاتليه الشجعان لنصرة ابنه البار ونيل شرف الانتصار في معركة حطين ، وتحرير بيت المقدس من المعتدين .
قدمت هولير مثل سائر المدن والبلدات والقصبات الكردستانية ضريبة استقلال العراق من الكولونيالية وقبل ذلك مواجهة السلطة العثمانية الطاغيه وساهمت في كل المراحل في الحركة الديمقراطية وقدمت آلاف الشهداء على مذبح الحرية والتقدم.
انجبت هولير مناضلين شجعانا وكانت بشعبها وسكانها ومواطنيها الحصن الحصين للثورات والانتفاضات الكردية واحتضنت بكل وفاء الزعيم الخالد مصطفى البارزاني وقادة ثورة ايلول وكانت وقوداً وداعماً وسنداً دائماً وابداً للحركة التحررية الكردية في اوقات السلم والقتال ولم تندي المدينة جبينها يوماً من الايام أمام الطغاة والفاشيين وتبوأت عن جدارة مكانة مرموقة في وجدان الكرد والقوميات الاخرى واصبحت أول عاصمة لمنطقة الحكم الذاتي بعد اتفاقية آذار لعام /1970 ، وتحولت الى عاصمة الاقليم الكردستاني الفدرالي بعد انتفاضه عام 1991 ولاول مرة تشهد العاصمة برلماناً كردستانياً ديموقراطياً بعد انتخابات حرة عام 1992 وانبثاق حكومة ائتلافية من مختلف القوى السياسية التي اثبتت وجودها عبر صناديق الاقتراع .
كانت هولير وخلال عقد كامل موئلا لحركة المعارضة العراقية وساحة للقاءات والاجتماعات والنقاشات والتحضيرات من اجل التمهيد لعملية تحرير العراق ومر فيها أو سكنها أو عايشها الاغلبية الساحقه من رموز الحركة الديمقراطية العراقية الذين يتبوؤون الآن مقاليد السلطة والحكومة في بغداد فلهولير فضل على الجميع يقدره الاوفياء .
بعد تحرير العراق وسقوط الدكتاتورية وبخلاف ما حصل في بغداد والمدن العراقية الاخرى من تجاوزات واقتتال وعمليات انتقام واغتيالات وجرائم ارهابية ونعرات عنصرية ودينية ومذهبية فقد ظلت هولير وفية لمبادئها وتاريخها واستمرت مدينة لتآخي محتلف القوميات والاديان والطوائف محافظة على تقاليدها الحضارية في التعايش والوئام بين الجميع.
تحولت هولير الى منارة هادية في نهج التسامح والمصالحة الوطنية ومنها انطلق نداء الرئيس مسعود البارزاني ودعوته الى نسيان الماضي بكل مآسيه والاحتكام الى القانون والاخلاق والمبادئ في فض الخلافات السابقه ومن هولير اعلنت القيادة السياسية الكردستانية عن التزامها بمبادئ العدل والتوافق والاتفاق والحوار مع الصديق العربي والقوميات الاخرى على اساس اختياري واتحاد طوعي وشراكة عادلة ، وفي هولير صدر مشروع الحركة القومية الكردية حول دستور العراق الفدرالي ودستور كردستان ، وفي هولير وخلال عام واحد انعقد عدة مؤتمرات حول الحوار الكردي العربي والتسامح والوحدة والمصالحة الوطنية وفي هولير ظهرت جمعية الصداقة الكردية العربية ، وفيها انعقد مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني والرئيس ياسر عرفات واليوم تتابع هولير ملحمتها الحوارية السلمية الرائعه وتتوجها بانعقاد الملتقى الثقافي الكردي العربي، أفلا تستحق هولير بعد كل ذلك أن تكون عاصمة للصداقة ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - - 3 -
- نـحو - الـملتقى الـثـقافي الـكردي- الـعربي- 2
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- لفتة تستحق الثناء
- عصر الجنجويد
- مؤتمر صحفي حول - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- التعامل الكردستاني مع الجوار بين الثابت والمتحول
- قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن
- محاكمة نظام - صدام - ضرورة تاريخية 2
- تاملات في اعترافات ارهابي اصولي
- محاكمة نظام صدام ضرورة تاريخية 1-2
- ردا على ما جناه - نضال حمد - و - عصام نعمان - على الكرد رسال ...
- ( 1 - 2 )رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية ردا على ما جناه - ...
- العراق الفدرالي في حلته السيادية
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو من الاست ...
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو ( 2 ) من ...
- من - ليلى زانا - الى - فلك ناز -
- كردستان العراق والقرار الدولي وامريكا
- نحو اعلام كردستاني يواكب المرحلة الراهنة
- الى شيخ السجناء فرحان الزعبي : هل تقبل الاعتذار ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - هولير عاصمة الصداقة - 4