أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!














المزيد.....

لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 20:59
المحور: كتابات ساخرة
    


ظهر قبل ايام على شاشات الفضائيات متعهد المقاومة الاسلامية وصانع الانتصارات الالهية المجاهد الشيخ
حسن نصرالله كان اتناء القاء خطابه في حفل تخريج طلابي في ضاحية بيروت الجنوبية متوترا الى حد كبير لاحظت ذلك من نبرة صوته العالية ومن بعض الحركات التي يؤديها وهو في مثل هذه الحالة من الهيجان كالتلويح شبه المستمربسبابته وتعديل عمامته
كنت مهتما ان اعرف وجهة نظره ولهذا عندما اخذ يتحدث عن سيطرة الموساد الاسرائيلي على شبكة الاتصالات اللبنانية تنفست الصعداء وشعرت بقدر كبير من الارتياح وقلت وجهة نظره على الاقل لا تختلف عن استنتاجاتي المتعلقة بحادثة تفجير سيارة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الريري والاجهاز عليه بعبوة ناسفة. من جهتي عندما وقع الحادث لم يساورني ادنى شك ان الموساد الاسرائيلي يقف وراء حادثة الاغتيال بل اشرت اليه بلا تردد باصابع الاتهام مستندا في ذلك الى وقائع وادلة عديدة منها ان تربيتنا وتقاليدنا الراسخة تحرم علينا تصفية خلافاتنا مع المخالفين لنا في الراي والمتعارضين معنا في المصالح عن طريق الاغتيالات وحتى توجيه الصفعات لهم ومنها ان رفيق الحريري قد لعب دور الوسيط والسمسار في معظم صفقات الاسلحة الاميركية التي تم ابرامها لصالح حكومة خادم الحرمين مما اتار غضب وسخط " اليهود " وجعلهم يضمرون الحقد للحريري ويتربصون به الدوائر للنيل منه لان تزويد السعودية بنظرهم باسلحة اميركية
حتى لو كانت منتهية الصلاحية تخل بموازين القوى في الشرقين الاوسط والادنى فضلا عن رفع القدرات الهجومية للجيش السعودي الى المستوى الذي يمكنه من ازالة اسرائيل من الوجود ولا ننسى صولات وجولات تاجر السلاح رفيق الحريري في مقارعة اسرائيل في المحافل الدولية !! من هنا اربأ بنفسي ان" اشيطن " حزب الله ولا حتى سوريا بل اصر ان رفيق الحريري رحمه الله واسكنه فسيح جنانه قد تم اغنياله على ايدي الموساد حتى يكون درسا لكل من تسول له نفسه ان يزود السعودية" العدو اللدود" لاسرائيل بالاسلحة ولان الحريري طيب الله ثراه قد ارتكب خطيئة مميتة حين اقنع الادارة الاميركية بالضغط على سوريا وحتى توجيه تهديدات لها لاخراج قواتها من لبنان خلافا لرغبات جنرالات اسرائيل الذين لا يستهويهم شيء مثل ان يروا المستعمرات والمنشات المدنية الاسرائيلية في مرمى المدفعية السورية !!.
اكثر ما حيرني في الخطاب المتلفز للمجاهد حسن نصرالله انه بدا مرتاحا حين قال : نؤيد.المسعى السعودي السوري وندعو الاخرين الى مساندته سواء كانوا ايرانيين او اتراكا او قطريين او اي جهة تريد الدخول على خط المساعدة . كل حريص على السلم الاهلى هو حريص على المسعى السعودي ومبشر به ومراهن عليه. وهنا اسأل : لماذا يريد الشيخ نصرالله قدس الله سره ان يزج بكل هؤلاء الطباخين لضبط ايقاع السلم الاهلي على الساحة اللبنانية فهل نسي ان " كثرة الطباخين تفسد الطبخة " ثم هل بوسع السعودية ان تفض اشتباك اللبنانيين وان تقوم بهذه المهمة وهي التي فشل جيشها الباسل في التصدي للحوثيين في منطقة صعدة اليمنية ولم يتمكن من اخراج مجموعة مسلحة منهم من الاراضى السعودية الا بعد خوضه معارك طويلة معهم وبعد ان تكبد خسائر فادحة في الارواح والمعدات ؟ المراهنة على المساعي السعودية برأيي المتواضع كالمراهنة على المساعي الايرانية فكما ادى تدخل ملالي طهران ودس انوفهم في كل كبيرة وصغيرة تتعلق في الشان اللبناني الى اجتثاث مظاهر الحداثة والتحضر التي كانت سائدة في الجنوب اللبناني حين كان ساحة تنشط فيهاالاحزاب اليسارية والقومية ومنظمات المجتمع المدني وكما ادت سيطرة حزب الله على هذه المنطقة وعلى الضاحية الجنوبية من بيروت الى تكاثر المليشيات الملتحية والنساء المتشحات بالسواد والى هدر طاقات الشباب في مهرجانات اللطم وضرب اجسادهم بالجنازير تفجعا وندما على مقتل الحسن والحسين كذلك ستكنس المساعي السعودية اخر مظاهر الحداثة في وسط وشمال لبنان . السلم الاهلى كان دائما مهددا بالانهيار بسبب الشحن الطائفي الذي يمارسه بعض رجال الدين المسيحي والاسلامي فلولا حناجرهم التي كانت تبذر بذور التعصب الطائفي واقصاء الاخر بين الطوائف اللبنانية لما وقعت الحروب الطائفية ولما حل الدمار والخراب والموت كما حصل في الحرب الاهلية اللبنانية التي اندلعت في سبعينات القرن الماضى و لم تخمد نيرانها الا بعد ان سالت انهار من الدماء . ما من شك ان السلم الاهلى هو مطلب ينشده ويصبو اليه كل مواطن لبناني ولكن هيهات ان ينعم بالامن والاستقرار طالما ظل الشيخ حسن نصرالله ومعه حزبه الرباني يحتكرون حمل السلاح تحت غطاء مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن سيادة لبنان بينما نراهم يوظفونه بعد انسحابهم من خط التماس "مع الاسرائيلي" اما للاستقواء على الدولة اللبنانية او لتمرير اجندة ايرانية او م من اجل بسط هيمنة الحزب على عموم الساحة اللبنانية وبعد ذلك الا يصح لنا القول ان حزب الله ليس حزبا ربانيا ولا ممثلا شرعيا للذات الالهية على الساحة اللبنانية بل هو كسائر الاحزاب الرجعية الطائفية التي ابتلى بها الشعب اللبناني ولا خلاص له من منتجها "الرباني" الا اذا تحرك ضد ها وابعدها عن ساحة العمل السياسي



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الجدوى من التشكيلات والترقيعات الزارية في الاردن ؟
- فبركة اعلامية لا يصدقها الا البسطاء:واشنطن تزود اسرائيل بطائ ...
- استحداث وزارات - استسقاء- رديفا لوزارات الري العربية!!
- الحجاج يؤدون مناسك الحج وامراء السعودية يحصدون مليارات الدول ...
- مجلس نواب - العشائر والمحاصصة- الاردني !
- فالج لا تعالج او وهم -المصالحة- الفلسطينية
- مريم العذراء وشيوخ الاسلام يتجاههلون مذبحة كنيسة سيدة النجاة
- اغلاق الفضائيات الدينية نقطة في بحر الشحن الديني
- بشار الاسد لمحمود عباس : استأنفوا المقاومة وعين الله ترعاكم
- احمدي نجاد مبشرا بعودة المسيح والمهدي
- المفاوض الفلسطيني الغلبان في مواجهة ضغوط العربان
- لماذا يحرض الاخوان المسلمون في الاردن على مقاطعة الانتخابات ...
- هل هي مصالحة ام مصافحة فلسطينية ؟
- هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار
- كوادر متقدمة في - الشعبية - تقرأ الفاتحة على روح الماركسية ! ...
- هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟
- هنية يتهم عباس بارتكاب ثلاث خطايا !! فماذا عن جرائم حماس ؟
- الحاخام عوفاديا يستنزل الغضب الالهي على محمود عباس !!
- على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل
- حملة ضد الهوس الديني


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!