أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - الموازنة العراقية تفوق موازنات دول الجوار مجتمعة .. ومعدل الفقر فيه يفوق حاصل جمع معدلات الفقر في تلك الدول (دراسة ):















المزيد.....



الموازنة العراقية تفوق موازنات دول الجوار مجتمعة .. ومعدل الفقر فيه يفوق حاصل جمع معدلات الفقر في تلك الدول (دراسة ):


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 19:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حول موازنة الحكومة لعام ..2011(دراسة) : الموازنة العراقية تفوق موازنات الدول المجاورة مجتمعة .. ومعدل الفقر يفوق حاصل جمع معدلاته في تلك الدول ... موسى فرج

مدخل: لقد تحدينا سلفكم في العام الفائت فأثمر شيئا ..واليوم نتحداكم لتبدءوا عمر مجلسكم بما ينفع الشعب العراقي.. 1.موازنة العراق لعام 2011 أكثر من 80 مليار دولار وهي تفوق موازنات مصر وسوريا والأردن ولبنان مجتمعة. . 2 . عدد نفوس العراق لا يزيد عن عدد ثلث نفوس مصر فقط .. . 3 .معدل الفقر في العراق يفوق حاصل جمع معدلات الفقر في تلك الدول مجتمعة .. . 4. موازنة العراق تستأثر بها الحكومة دون الشعب وتبددها رواتب وامتيازات وصرفيات إدارية وأثاث. . 5 . الشعب يغرق في الفقر ووصلت معدلات الفقر في ريف بعض من محافظاتكم إلى 60 ./. و61./. و75./. ( بموجب بيانات وزارة التخطيط )..وهذا يعني إبادة جماعية للناس ..والبطالة تغطي نصف السكان والحرمان يلف شرائح واسعة من الشعب العراقي .. و85 ./. من غذاءه مستورد وهو بلاد الرافدين وارض السواد ، والصناعة مرقنة والسياحة ميته . . 6 . في آخر جلسة لسلفكم السابق تحديناه بأن لا يجيز موازنة العام الماضي إلا بعد أن يخفض رواتب المسئولين في الدولة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء والنواب وشاغلي الدرجات الخاصة بنسبة 50./.، ويحدد لها سقف أعلى مساو لمتوسط رواتب نظراءهم في مصر وسوريا والأردن، وان تلغى نثرية الرئاسات التي بلغت في سنة واحدة 800 مليون دولار .. . 7 . واليوم نتحداكم في أن تخفضوا التخصيصات التشغيلية ( الأدارية ) في موازنة عام 2011 من 70./. إلى 50./. فقط وان يؤسس صندوق لإنقاذ الشعب من الفقر تودع فيه : 10./. من الموازنة الكلية وتخصص لدعم القطاع الزراعي والمزارعين حصرا ، و10./. تخصص لبناء مساكن للفقراء و5 ./. تخصص لدعم القطاع الصناعي والصناعيين و5./ . تخصص لبناء المدارس والمراكز الصحية و5./. دعم أضافي للإعانات الاجتماعية و5./. دعم إضافي للبطاقة الغذائية ، مع إلغاء كافة الزيادات في أسعار المحروقات والكهرباء والضرائب على المواد الأولية ونصف المصنعة للصناعيين..على أن يدار صندوق مواجهة الفقر في العراق من قبل جهة من خارج تشكيلات الحكومة وبأشراف برلماني شعبي مشترك ..
أحال مجلس الوزراء أمس مشروع الموازنة العامة للحكومة ، وقد بلغ أجمالي التخصيصات ( حسب الفضائيات العراقية ) 92 تريليون دينار عراقي والذي يعادل حوالي 80 مليار دولار أمريكي ، في حين كان وزير المالية العراقي قد صرح قبل أيام بأن حجم الموازنة العراقية لعام 2011 بلغ 80,4 مليار دولار أمريكي ، أشارت وسائل الإعلام بان العجز في موازنة عام 2011 بلغ حوالي 14 تريليون دينار عراقي وأن نسبة الأموال المخصصة للاستثمار من الموازنة المشار أليها بلغت 30./....بدأ أشير إلى المسائل الجوهرية التالية : . 1 . موازنة العراق الحالية شأن موازناته السابقة تفوق موازنات عدد من دول الجوار مجتمعة .. وعدد سكان العراق لا يزيد عن عدد سكان بعض من دول الجوار بل يبلغ ثلث عدد سكان مصر على سبيل المثال.. مع ذلك فان نسبة الفقر في العراق تفوق ثلاثة أمثال نسب الفقر في دول الجوار .. 2 . موضوع العجز والذي يستغفل به البسطاء من الناس .. حالة طبيعية وشائعة في معظم دول العالم وحتى الموازنة الأمريكية والألمانية وربما اليابانية فيها عجز ولا يوجد من بين دول العالم باستثناء السعودية والأمارات وربما بروناي دولة لا يوجد في موازنتها عجزا ..لأن العجز لا يعني فقرا في الأموال الموضوعة تحت تصرف الحكومة إنما يعني أن ما تخطط الحكومة لإنفاقه يفوق إيراداتها لتلك السنة ولكن من قال أن نفقاتها سليمة وترضى الله وعباد الله؟. 3 . وأذن العجز في موازنات الدول حالة صحية ( ويعكس القدرة الأنجازية ـ الانفاقيةـ للحكومة ..) بشرطين :الأول : أن تنفق الأوان يتم التوجه لإقامة المشاريع والتي تنعكس في أجور تشكل مداخيل للشعب ومنتجات من سلع وخدمات لسد احتياجات الشعب وان يتم صرف الأموال بشكل عقلاني وليس فيه هدرا أو تبذيرا .. وحالة العراق ابعد ما تكون عن توفر هذا الشرط ..فإذا كان راتب رئيس الجمهورية يفوق راتب الرئيس الأمريكي والروسي والفرنسي والألماني .. ؟ ، وراتب رئيس مجلس النواب مثله ، وراتب أعضاء مجلس النواب والوزراء تفوق موازنات دول بحالها ..فأين العقلانية في هذا..؟ والأدعى في هذه الحالة تخفيض تلك النفقات الغاشمة بدلا من إكمال الموازنة بالعجز وهو دين .. الثاني : أن تتوفر في الحكومة القدرة الانفاقية للتخصيصات والحالة العراقية ابعد ما تكون عن هذا أيضا.. ففي الغالب لم تتعدى قدرتها الأنفاقية 30 ./. من الموازنات السنوية باستثناء الرواتب والامتيازات فقد كانت نسبة الانجاز من الخطط السنوية في مجال الاستثمارية خصوصا لم تتعدى 10 ./. وفقا لبيانات وزارة التخطيط ..وبالتالي فأن العجز صوري لأنه يتم تسديده من الفائض الذي لم ينفق من الموازنات السابقة .. وفي هذه الحالة لا مبرر لإضافة عجز أصلا .. لأنك لن تنفق كل المبالغ التي تأتيك من إيرادات السنة المختصة.. وبالتالي فان ذلك لا يزيد عن كونه تضخيم للموازنة بقصد التباهي وبدلا من أن يغيض العدى ويسر الصديق فانه ( يفت كبد الشعب ويفري مرارة العارفين ببواطن الأمور).. حجم الموازنات العراقية : . ـ بلغ حجم الموازنة العراقية لعام 2010 : 86 تريليون دينار عراقي ، والذي يعادل :73,7 مليار دولار أمريكي.. . ـ في حين بلغ حجم الموازنة العراقية لعام 2011 : حوالي 95 تريليون دينار عراقي والذي يعادل : 80,4 مليار دولار أمريكي بحسب تصريح وزير المالية العراقي .. . وللوقوف على حقيقة ضخامة حجم الموازنة المالية السنوية العراقية فان الطريقة الأسهل هي مقارنة حجم الموازنة العراقية مع حجم الموازنات في دول الجوار على أن يؤخذ بنظر الاعتبار عدد السكان أيضا .. واعتماد عملة موحدة لأغراض المقارنة وقد اخترت لهذا الغرض كل من مصر وسوريا والأردن : فقد بلغت موازنة مصر لعام 2010 ( 318) مليار جنيه مصري في حين بلغت موازنة سوريا لنفس السنة ( 754 ) مليار ليرة سوريه ، أما الأردن فقد بلغت موازنتها ( 5.5 )مليار دينار أردني ، ولغرض المقارنة فقد تم تحويل المبالغ إلى ما يعادلها بالدولار الأمريكي حيث يتبين الآتي : . العراق: 73.4 ، مصر: 55.8 ، سوريا: 16.6 ، الأردن: 7 ..(مليار دولار أمريكي) .. . ـ الموازنات العراقية للأعوام: 2006 ، 2007 ، 2008 ، 2009 ، 2010 ، 2011 بلغت على التوالي :51 ، 54 ، 92 ، 70 ، 86 ، تريليون دينار عدد السكان في العراق : . بلغ عدد سكان العراق 30 مليون نسمة وفقا لإحصاءات وزارة التجارة ويتراوح عدد العراقيون المهاجرون بين مليونين طبقا لمصادر الحكومة وثلاثة ملايين عراقي وفقا لمنظمة العفو الدولية .. . *عدد السكان في العراق مقارنة بدول الجوار (مليون نسمة ): . العراق : 30، مصر: 85، سوريا:22، الأردن: 6..(مليون نسمة ).. . حصة المواطن العراقي من الموازنة: . حصة المواطن العراقي من الموازنة السنوية مقارنة بدول الجوار سنويا: . حصة المواطن العراقي من الموازنة السنوية مقارنة بدول الجوار شهريا : . العراق: 204$ ، مصر:54$ ، سوريا :63$ ، الأردن: 83$ ..دولار أمريكي . . مقارنة حصة العراقي بالدولار قياسا إلى حصص الآخرين بالدولار تساوي:4أمثال حصة المواطن المصري ، وثلاثة أمثال وثلث حصة المواطن السوري ، ومرتين ونصف بمقدار حصة المواطن الأردني . . بلغت حصة المواطن العراقي من موازنة عام 2011 : (2683 دولار). . 4 . حصة العائلة العراقية من الموازنة : . حصة العائلة العراقية من الموازنة المالية مقارنة بحصة العائلة بدول الجوار سنويا: . العراق:16646$ ، مصر :2592$ ، سوريا :3780$ ، الأردن : 4980$ . . حصة العائلة العراقية من الموازنة المالية مقارنة بحصة العائلة بدول الجوار شهريا : . العراق :1378$ ، مصر :216 $، سوريا : 316$ ، الأردن : 415 $ . . بموجب وزارة التخطيط العراقية فان حجم العائلة في العراق = 6,8 نسمة في حين إن حجم العائلة المصرية = 4 نسمة ( بفعل تنظيم النسل ) وفي سوريا 5 وفي الأردن 5 أيضا . . وبالمقارنة فان حصة العائلة العراقية من الموازنة المالية يعادل ستة أضعاف ونصف الضعف لحصة العائلة المصرية بسبب عدم وجود تنظيم للنسل في العراق إلى جانب تدني الثقافة الصحية ، وبسبب ضخامة موازنة العراق بفعل عائدات النفط.. . الفقر في العراق : . ما دامت حصة المواطن العراقي في الموازنة و بالدولار تعادل ستة أمثال حصة المواطن المصري ولا تختلف الحال كثيرا مع المواطن السوري والأردني وفق المعطيات المشار أليها آنفا فان معدل الفقر في العراق يفترض أن يعادل 1/6 (سدس ) معدل الفقر في مصر ، وأقل من ربع معدل الفقر في سوريا ،وثلث معدل الفقر في الأردن ...المنطق يقول هذا ..ولكن هل أن المنطق شغال في العراق ؟؟.. لا..!.. الحال يشير إلى العكس تماما فمعدل الفقر في العراق يزيد على معدل الفقر في مصر بمقدار النصف ويماثل ثلاثة أمثال معدل الفقر في سوريا وقريبا إلى ذلك في الأردن .. لماذا ..؟.. أنا لم أقارن معطيات العراق مع فنلندا أو اليابان أو ألمانيا ولا حتى مع الأمارات العربية المتحدة وقطر بل مع مصر وسوريا والأردن وتلك الدول لم تكن مجاورة للعراق جغرافيا فقط بل جاراته في قائمة الفساد العالمي أيضا ..فلماذا يتعطل المنطق مع العراق ..؟..تعالوا لنتبين سوية أسباب تعطل المنطق في العراق والذي يجعل من المال والفقر يجتمعان في ذات الوقت..!.. . بموجب بيانات وزارة التخطيط فان نسبة الفقر في العراق تبلغ 23./.وهذا يعني 7.5 مليون عراقي وهو غير دقيق للأسباب التالية : 1 . إن الجهاز المركزي للإحصاء الذي اعد المؤشرات أشار في نفس التقرير إلى أن معدل إنفاق الأسرة الشهري على الحاجات الأساسية للشخص الواحد: هو 146 ألف دينار( تعادل 124 دولار أمريكي ) لكنه في نفس الوقت اعتبر خط الفقر في العراق 77 ألف دينار ( بما يعادل 65 دولار أمريكي ) وهو أمر غير منطقي لأن كلا الرقمين يتعلق بالحاجات الأساسية ولا يدخل ضمنها الكمالية، فعندما يقيس كلانا درجة الحرارة لذات الشخص في ذات الوقت لابد أن تكون نتيجة القراءة متساوية ولا يغير في ذلك انك تستخدم محرارا يعتمد الفهرنهايت في حين يعتمد المحرار الذي استخدمه القراءة المئوية، لأنه في النهاية يتم تحويل إحدى القراءتين إلى الأخرى كي يعتمدا أساس واحد فالمنطق يقول إن حاجات الإنسان يتم ترتيبها بشكل هرم قاعدة الهرم حاجاته الأساسية وكلما ارتفعنا صعودا يتم إشباع الأساسية والانتقال إلى الأقل ثم يبدأ بالكمالية ، ومن ثم الحاجات الاجتماعية وقمة الهرم تحتلها حاجات تأكيد الذات ، ومادامت الدراسة تتكلم عن الحاجات الأساسية بالذات التي تنصرف إلى مجرد توفير السعرات الحرارية والكساء والعلاج والنقل وما شابه فإنها يفترض أن تكون متقاربة إن لم تكن متساوية وفي هذه الحالة فان الدخول التي تبدأ بصفر صعودا إلى مرحلة ما قبل معدل الإنفاق للحاجات الأساسية تشكل قصورا في كفاية الدخول لمواجهة الحاجات الأساسية للإنسان وبالتالي فإنها تشكل منطقة الفقر .. وان خط الفقر الذي حدده والذي يساوي 50 ./. من معدل إنفاق الفرد على الحاجات الأساسية إنما يعني خط الفقر المدقع ، ما دونه فقر مدقع وما فوقه فقر مطلق لحين بلوغ معدل الأنفاق العام والذي يشكل حد الكفاف ، وعندما يبدأ الإنسان في سد بعض الاحتياجات التي تتجاوز الأساسية دخولا إلى منطقة السلع الكمالية وهي ما تتجاوز الأكل والملبس والسكن والنقل والعلاج والتعليم يكون قد دخل منطقة الدخول المقبولة.. أما أن يعتبر 50 ./. من الأنفاق على الحاجات الأساسية هي الفاصل بين الفقر والغنى فأنه يفترض بان الإنسان يمكن أن يعيش بنصف السعرات الحرارية وبنصف صمونه وبنصف ثوب ..هل أنها حياة تستحق المواصلة ؟.. أم أنها تهيأ صاحبها ليقتل الناس ..؟. . 2 . خلال السنوات الخمس الأخيرة بات كل شئ في العراق مسيسا ، فالموالين لرئاسة الحكومة .. ينكرون الفساد في العراق وينكرون البطالة في العراق وينكرون الفقر في العراق وينكرون الإرهاب في العراق ، وان اضطروا في مواجهة مع الحقائق فإنهم يبلعون الكلام ويدمجون المفردات كي يعتموا عليها فالفقر المدقع عندهم فقرا والفقر من وجهة نظرهم غنى ، وقد يكون لهم رأي مناقض بتلك المصطلحات عندما يكونون خارج السلطة ... بالمقابل فان المناهضين للحكومة ، مناهضتهم تلك لا تتعلق بمعضلات الشعب إنما يركبونها قطار في السعي لإسقاط الحكومة بغية الاستيلاء على السلطة ليس أكثر، وعندما تقع أنظارهم على معلومة فإنهم يستخدمونها لأغراض تعبوية والتحشيد من خلالها ضد الحكومة وهي فورة وتنتهي لأن بواعثها لم تكن أصيلة .. فعندما يعلن مسئول حكومي أن نسبة الفقر في العراق 23 ./. من السكان فأن الفضائيات العراقية ( وهي عدد هائل في العراق ) والساسة في العراق يتلقفون الخبر ليصنعوا من ذلك مهرجان تأبيني.. 7 ملايين من الشعب العراقي فقراء..؟! وكأنهم لم يعرفوا ذلك قبلا ..ولكن عندما تكشف الحقائق ويتبين أن الرقم أكثر بكثير وقد يتجاوز الـ 14 مليون وتكون مدة المهرجان التأبيني قد انقضت ..فلا أحد يهتم برقم الفقراء ولا بالفقراء ..فقد وجدوا أمرا آخر يقيمون له المهرجان التأبيني.. في خضم معاركهم على الحكم والذي لا يعني في عرف الساسة العراقيون عملية إدارة الشؤون العامة للشعب بقدر ما يعني التدافع على المناصب الحكومية ..والمهرجانات التأبينية في العراق عادة لا تقام لها ذكرى سنوية لأن الأحداث تتسارع والعراقي ينسى ، ومادام يملأ جعبته مما هو آني من غيرها فما حاجته بالبائر والمتقادم من الأحداث..؟.. . 3 . بموجب بيانات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فان نسبة الفقر تبلغ 40 ./. يعني 13.6 مليون عراقي ، وبموجب دراسات الأمم المتحدة فان نسبة الفقر في العراق تبلغ 39 ./. يعني 11,7 مليون عراقي ، ولتوخي الدقة فقد اعتمدنا متوسط تقديرات الجهات المشار أليها وهو 37 ./. يعني 11,5 مليون عراقي. نسبة الفقر في العراق مقارنة بدول الجوار : . العراق: 37 ./. مصر: 20 ./. ، سوريا:12.3 ./. الأردن :14 ./. . أليست مفارقة قاسية ..؟.. . لماذا يصر العراقي أن يتقدم الآخرين في كل شئ ؟ ..كيف يتقدم على الآخرين فقرا وغنى في ذات الوقت ؟..قرأت مرة أن مراقب سجن سوري في العهد الأموي قبل 1400 سنه يراقب المعتقلين أثناء ممارستهم نوبتهم في الأشغال الشاقة وكانوا مكلفين بحمل أكياس.. وكل منهم يحمل كيسا في كل مرة إلا واحدا فقد كان يحمل كيسين في كل مرة الأمر الذي أثار استغراب السجان.. فاستدعاه وسأله : من أي بلد أنت ؟..أجابه : من العراق ..رد عليه السجان : عجبا لكم أيها العراقيون .. تسعون لأن تتقدموا الصفوف في كل شئ ..حتى في العذاب ..؟ .. الحق يقال أن العراقيون رغم سعيهم في هذا الاتجاه عبر تاريخهم الطويل لكن ذات التاريخ يسجل أنهم ما فتئوا يتقلبون من استبداد إلى فساد..ومن عذاب إلى فقر مدقع ، ومن قتل وطمر إلى ذبح وإرهاب ، وهم دون غيرهم يتحملون وزر ذلك..فهم يصنعون الأصنام وينوءون بثقلها.. كيف ؟ لأنهم يسعون أن يتقدموا حتى على أنفسهم ولا يطيقون العمل الجماعي فيواجهون الحكام فرادى فيسهل إخضاعهم وان تطلب الأمر قطف رؤوسهم إن أينعت .. . خارطة الفقر في العراق : . 1.خارطة الفقر عموديا : . البيانات المستقاة من تقرير وزارة التخطيط نفسه تشير إلى الآتي : . ــ إن1/5 السكان في العراق( 6 مليون)يحصلون على 43 ./.من الدخل. . ــ وان1/5 السكان في العراق(6 مليون ) يحصلون على 7 ./. من الدخل . . ــ وان3/5 السكان في العراق (24 مليون ) يحصلون على 50 ./. من الدخل. . معنى هذا إن كل واحد من الخمس الأول من العراقيين ذوي الدخول العالية يحصل على ما يعادل أكثر من ستة أمثال ما يحصل عليه العراقي من فئة الفقراء . 2 .خارطة الفقر أفقيا : . وفقا لوزارة التخطيط التي اعتبرت معدل الفقر في عموم العراق 23 ./. فان معل الفقر في : . محافظة صلاح الدين يبلغ 40 ./. وفي محافظة بابل يبلغ الفقر 41 ./. في حين يبلغ في محافظة المثنى 49 ./. ، أما في محافظات كردستان فان معدلات الفقر تبلغ كما يلي : . في دهوك 9 ./. وفي أربيل 3 ./. وفي السليمانية 3 ./. . . في ريف واسط معدل الفقر وفقا لتقرير وزارة التخطيط بلغ 60 ./. وفي ريف بابل 61 ./. وفي ريف محافظة المثنى بلغ معدل الفقر 75 ./. طبقا لتقرير الحكومة واني لأعجب كيف لا يسلك الناس في تلك المحافظات مسلك الناس في جنوب السودان فيحددون موعدا للاستفتاء ..؟ ..وبدلا من أن تتوجه الحكومة لمواجهة هذه الكارثة فإنها تمني سكنة بغداد ببناء مترو في حين أن بغداد بالذات تضم 13 ./. من فقراء العراق ..وتقرر بناء مطار في كربلاء مع وجود مطار في النجف التي تبعد فقط 100 كم ..؟ في حين انه من الناحية الفنية حتى..غير مقبول من ناحية السلامة الجوية بسبب قرب المكانين. . لماذا بلغ الفقر في العراق هذه المعدلات المخيفة ..؟. . 1 .معدلات البطالة في العراق قياسا بالدول المجاورة : . معدلات البطالة في العراق والدول المجاورة : العراق: *38.2./. ، مصر: 9.2 ./. ، سوريا : 8.1 ./. ، الأردن 12.4 ./.. . قدرت منظمة العمل العربي التابعة لجامعة الدول العربية بان معدل البطالة في العراق يبلغ 39.5 ./. في حين صرح وزير التخطيط العراقي بأن حجم البطالة في العراق يبلغ 25 ./.، وصرح وزير المالية العراقي بان معدل البطالة يبلغ 50./. وتوخيا للدقة فقد اعتمدنا متوسط الأرقام الثلاثة المار ذكرها .. 2 . واضح مدى التلازم بين البطالة والفقر ففي ظل البطالة لا يجد المرء دخلا يشتري به متطلبات حياته وعائلته وهذا يعني الفقر .. . 3 . ومادام الفقر ناجما عن البطالة في العراق .. لماذا البطالة ..؟..أعني ما هي أسباب البطالة ؟.. . أسباب الفقر والبطالة في العراق : . 1 . تخصيص أموال الموازنة في العراق مقارنة بالدول المجاورة : . تخصيصات الأنفاق الاستثماري: العراق : 22 ./. مصر : 33.4./. سوريا : 57 ./. الأردن: 58 ./.. . تخصيصات النفاق التشغيلي ( الجاري ) : العراق: 78 ./. مصر : 66.4./. سوريا : 43 ./. الأردن : 42 ./.. . ماذا يعني إنفاق استثماري ؟ .. يعني : بناء مشاريع ..وبناء المشاريع يعني : . 1 . تشغيل قوى عاملة لانجاز المشاريع وتشغيل قوى عاملة لتشغيل ما ينجز من مشاريع وبالتالي وتوفير مداخيل مالية للناس تصرفها في تأمين متطلبات العيش .. وعندما تنخفض نسب البطالة فان نسبة الفقر تنخفض وفق علاقة تلازمية ..؟. . 2 . لماذا تخصص الحكومة العراقية 22./. فقط من موازنتها السنوية للجانب الاستثماري في حين تخصص الحكومة السورية 57 ./. والحكومة الأردنية 58 ./. 3 . هل يعني تخصيص الحكومة 22 ./. من موازناتها للمشاريع أن العراق مكتفي من المشاريع ؟..ولا يحتاج مشاريع ؟.. أبدا.. ففي العراق ينبغي أن تكون النسبة معكوسة .. لأن المشاريع والبنية التحتية مدمرة في العراق بسبب حروب النظام الدكتاتوري ألصدامي ، وبسبب تدمير المشاريع والبنية التحتية العراقية من قبل الأمريكان طيلة السنوات الممتدة من عام 1991 لغاية 2010، ولأن جهود البناء للمشاريع كانت متوقفة في عهد صدام باستثناء قصوره الخاصة، فقد كان يحرق أموال العراق في محرقة حروبه ونزواته، وكان آخر مستشفى بني في العراق بني في عام 1983 ..وفي عام 2003 عندما سقط نظام صدام كان المنتظر من الحكومات التي حكمت بعده أن تشد الأحزمة على البطون وتوجه معظم أموال الموازنات للمشاريع ( يقال والخبر صحيح إن علي بن أبي طالب الذي يتشبه به البعض حاليا جزافا..يربط حجرا على معدته كي يجوع مثل غيره لأنه حاكم على الناس ..الآن أيضا يربطون أشياء على معداتهم لكنها ليست أحجارا ..بل ربطات دولارات ..) ..( تابعت في الأسبوع الفائت من خلال الفضائيات العراقية وقائع افتتاح وزير الصحة العراقي لمستشفى للسرطان في البصرة ويسع لـ 100 سرير ..لقد فرحت جدا ..رغم أن الوزير وصفه بأنه أضخم مستشفى في الشرق الأوسط .. فهذه عادة كل الحكومات العربية ..المهم عندها التفاخر وليس تلبية احتياجات مواطنيها ..لكني صدمت قبل أن ينتهي الخبر لسببين :الأول: أن الأمهات اللاتي جلبن أطفالهن لغرض العلاج في المستشفى المذكور قلن لمراسلي الفضائيات أن المستشفى لا توفر الأدوية وتطلب منهن شراء الأدوية، وأدوية السرطان أثمانها مرتفعة ..حتى إن إحدى الأمهات أقسمت بأنها باعت حتى ملابسها فضلا عن أثاث البيت لتوفير ثمن شراء الأدوية .. الثاني : تبين أن المستشفى تم بناءه من قبل الأمريكان وبتمويل جمعيات إنسانية ..! وليس من موازنة الحكومة العراقية ..! في حين أن حجم الموازنة المالية لعام 2011 والتي قدمت من قبل وزارة المالية العراقية يبلغ حجمها 80.4 مليار دولار وهي مقاربة لحجم موازنات مصر وسوريا والأردن مجتمعة ..! واللاتي يبلغ مجموع سكانهما أربعة أمثال عدد نفوس العراق تقريبا..!؟)..أيضا تابعت لقاء احد السادة الوزراء ممن يتشبهون بعلي بن أبي طالب والأمثال تضرب ولا تقاس يقول له المذيع إن موازنة العراق أضخم موازنة في المنطقة ف على م الفقر في العراق ؟ ..يرد عليه الوزير : لا تنسى إن عدد موظفي الدولة يقترب من 3 مليون ..! في حين أن الموازنة موازنة الـ 30 مليون وليس الـ 3 ملايين ..لقد كان رده يذكرني بقول احد حكام المسلمين اعني عبد الملك بن مروان القائل : المال مالنا والفيء فيئنا .. . . 4 . وبناء المشاريع يعني أيضا توفير سلع وخدمات منتجة محليا في البلد لسد احتياجات الشعب فقد ضمرت الزراعة والصناعة في العراق وبات العراق يستورد 85 ./. من غذاءه من الخارج في وقت لازال يسمى ببلاد مابين النهرين، ويسمى ارض السواد لكثرة أشجاره ..ثم أن الدولة التي تعتمد على الدول المجاورة في توفير حتى أرصفة الشوارع وأكياس القمامة والخضروات تفقد سيادتها وتصبح أسيرة للدول الأخرى .. . 5 . ويعني إقامة المشاريع أيضا عدم صرف الأموال العراقية من العملات الصعبة لاستيراد السلع والخدمات التي من الممكن إنتاجها محليا 4 . ويعني الجانب الاستثماري : تنويع الاقتصاد وخلق مصادر دخل بديلة وعدم الاعتماد كليا على النفط لتلافي التعرض للكارثة الاقتصادية عندما تنخفض أسعار النفط عالميا أو عندما تحصل في المنطقة اضطرابات وحروب تعيق وتمنع تصدير النفط العراقي عندها يتوقف مصدر للمال للموازنات ،أما أن تكون نسبة ما يخصص للمشاريع في العراق فقط 22 ./. ونصف هذه النسبة تذهب للفساد فانه يعني أن ما ينجز من الموازنة المالية من مشاريع في العراق ينحصر في صبغ الأرصفة وهذه ما يقوله المواطن البسيط ..ولهذا السبب بالذات فأن : البطالة في العراق كارثية ونسبة الفقر تشمل نصف الشعب العراقي لأن البطال لا يحصل على دخل والذي ليس عنده دخل لا يستطيع تأمين غذاء وكساء وعلاج وتعليم ، وبسب توجيه الحكومة 22 ./. فقط من موازنتها للمشاريع فان نسبة كبيرة من العراقيين لا يحصلون على ماء صالح للشرب ، وان المشمولين بخدمات الصرف الصحي من العراقيين لا تتجاوز نسبتهم 20 ./. من السكان ، والعراقي لا يحصل على خدمات صحية ولا يحصل على مدارس بنوعية مقبولة وأزمة السكن على أشدها في العراق ..والكهرباء والخدمات بالوضع الذي يعرفه العراقيون .. . 5 . ثم من قال إن هذه الـ 22 ./. المخصصة تصرف على مشاريع تقدم خدمات مباشرة للمواطنين ..؟؟.. إن : 30.3 ./.منها تخصيصات للمشاريع النفطية والكهربائية التي تولد الدخل من النفط والذي تستولي عليه الحكومة في الأخير ..والباقي أبنية حكومية ولإغراض الجيش والشرطة وربما بوابات بغداد ..أما مقدار التخصيصات الموجهة لمشاريع تخدم المواطن مباشرة فهي : المبالغ المخصصة تحت بند المشاريع الاستثمارية لتنمية الأقاليم وأعمار المحافظات بما فيها إقليم كردستان وتبلغ تخصيصاتها : 11.2 ./. من المبالغ الموجهة للمشاريع ( الأنفاق الاستثماري ) والمخصص لها أصلا 22./. من موازنة الحكومة .. يعني 5./. من الموازنة الكلية .. . ماذا يعني أن تكون نسبة الإنفاق الجاري ( التشغيلي ) : 78./.من موازنة الدولة ..؟ : . يعني أن أموال الموازنة والتي هي ملك الشعب العراقي تستأثر بها الحكومة ويعني أن الموازنة في الوقت الذي ينبغي فيه توزيعها على مجموع السكان بصيغة مشاريع وخدمات تذهب إلى جيوب عدد محدود من العراقيين بصيغة أموال نقدية لا يمكن بمقارنتها بأي دولة من دول العالم .. ( رواتب ومخصصات وأيفادات ) وأيضا بصيغة ترف ( سيارات وأماكن عمل مترفة وأثاث مكتبي مبالغ به )..كم هم عدد منتسبي الحكومة في العراق ليستأثروا بموازنة الشعب ..؟ : عدد منتسبي الحكومة يبلغ :2.654 مليون نسمه..كم هي نسبتهم ..؟ 9./. وماذا بشان ألـ 91./.وهم بقية السكان ؟... . أضيف معلومة جديرة بالملاحظة : الحكومات التي سبقت عام 1958 في العراق كانت توزع الموازنة على أساس 70 ./. للأنفاق الاستثماري ( المشاريع ) و30 ./. للإنفاق الجاري ( التشغيلي ) بعد قيام الجمهورية في العراق في عام 1958 وجدت الحكومة نفسها بأنها مجبرة على تجديد سلاح الجيش والتوسع في البعثات الدراسية فكان إن عمدت إلى أن تكون الموازنة : 50 ./. استثماري ( مشاريع ) و50 ./. جاري ( تشغيلي بمعنى مصروفات الحكومة ) ، أما بعد ذلك أي في عهد صدام حسين فأن فترة حكمه شاذة ولا يعول عليها فقد ألغى في السنوات الأخيرة من حكمه الموازنة وحولها إلى مجرد مكرمات بمعنى عطايا وهبات وانشغل عن الاستثمار ببناء قصوره ، وكان آخر مستشفى تم بناءه في العراق في عام 1983 الحكومات التي أعقبت سقوط نظام صدام كان عليها أن تقلب النسبة لتكون 80 ./. للمشاريع و20 ./. لنفقات الحكومة لكن العكس هو الذي حصل .. . معلومة ثانية جديرة بالملاحظة : الرئيس الأمريكي الحالي اوباما اكتسح قبل سنتين الأطراف السياسية الأخرى وحصد أصوات الشعب الأمريكي..في هذه الأيام وفي الانتخابات النصفية أدار الشعب الأمريكي ظهره له بسبب فشله في معالجة الأوضاع الاقتصادية وزيّد الإنفاق الحكومي ..ولن الغالبية الديمقراطية التي ينتمي أليها في البرلمان كانت قد استجوبت عدد محدود للغاية من المسئولين الأمريكان مما يراه آخرون أنه استقطاع من وقت المسئولين المخصص لانجاز واجباتهم ..معروف أن الحكومة العراقية لم يتم تشكيلها لحد الآن برغم مرور 8 أشهر على إعلان نتائج الانتخابات !..وان البرلمانيون العراقيين لم ينهوا الجلسة الأولى التي علقت منذ 7اشهر دون انتخاب رئيس للبرلمان ..لكنهم قبضوا لقاء ذلك مبلغ مقداره 81 مليار و250 مليون دينار ( حوالي 69 مليون دولار أمريكي ) رواتب ومخصصات ومخصصات حماية عن جلستهم اليتيمة في البرلمان والتي قيل إنها استغرقت 7 دقائق ... . 2: كم يصرف على المواطن العراقي من الموازنات السنوية : . 1: في سابقة لم تحصل في العراق منذ سقوط نظام صدام في 9 / 4 /2003 ولغاية الشهر الفائت فقد حصل نوع من الشفافية في عمل الحكومة فقد نشرت وزارة المالية جداول وكشوفات الموازنات العراقية ومرد ذلك ليس بسبب الأيمان بالشفافية ولكن بسبب التنافس على منصب رئيس الوزراء فقد تساءل المجلس الأعلى عن نتائج 300 مليار دولار تسلمتها الحكومة خلال فترة رئيس الوزراء الحالي ـ المالكي ـ فأنكرت رئاسة الحكومة استلامها 300 مليار دولار وقالت إنها تسلمت 171 مليار دولار فقط ..! وهي أيضا سابقة ينفرد فيها العراق لأنه لم يحصل في العالم في العصر الحديث على الأقل أن بلغ التفاوت بين ما تقوله الحكومة بأنها تسلمته حقا وبين ما يقوله وزير المالية 130 مليار دولار ..اشدد ليس 130 دولار بل 130 مليار ! وليس 130 مليار..يعني بما يعادل موازنات دولة الأردن لمدة 21 سنه ..! ولو كانت موازنة الأردن هي التي يملكها العراق فقط ..فاني اعتقد انه حتى الحمايات يتم تسريحهم لأنها لن تكفي إلا رواتب ونفقات للرئاسات والوزراء والنواب ..علما بان الأردن لديها ما عندنا من تشكيلات وأكثر فلديهم أعيان وعندهم ولي عهد مع ذلك موازنتهم تكفيهم ..فلماذا نحن أمرنا مختلف ..؟ .. . 2 : من خلال تحليل جداول الموازنة وجدت الآتي : . أ. من بين فقرات الموازنة التشغيلية فان بنود الإنفاق التي تتعلق بالمواطن ( الشعب) من موازنة عام 2010هي الآتي: . 1 . تخصيصات البطاقة التموينية : 4.95 تريليون دينار عراقي .. . 2 . الإعانات ( الرعاية الاجتماعية ) : 3.003 تريليون.. . 3 . تخصيصات الرواتب التقاعدية 2.750 تريليون دينار.. . 4 .تخصيصات شراء الأدوية: 1.822 تريليون دينار .. . 5.استيراد طاقة كهربائية : 664.5 مليار دينار.. . المجموع = 13.190 تريليون دينار .. . ب . ومن بين فقرات الموازنة الاستثمارية فان ما يتعلق بمعيشة ( الشعب ) هو الآتي : . 1 المشاريع الاستثمارية لكل القطاعات :13.836 تريليون دينار عراقي. . 2 . المشاريع الاستثمارية لتنمية الأقاليم : 2.654 تريليون دينار. . المجموع =16.490 تريليون دينار عراقي. . المجموع الكلي = 29.680 تريليون دينار عراقي =25.152 مليار دولار أمريكي . . المصروف على المواطن سنويا = 838 دولار في حين إن حصته من الموازنة السنوية = 2447 دولار أمريكي . . المصروف على المواطن شهريا = 70 دولار مقارنة بحصة المواطن الشهرية من الموازنة العامة والبالغة : 304 دولار أمريكي . 3 . هذه الحصة تعود الحكومة فتأخذها من المواطن من خلال الأساليب التالية : . أ . لقد رفعت الحكومة أسعار المحروقات أكثر من 500 ./. من أسعارها في عام 2003 وما قبله وباتت كلفة المحروقات على المواطن سواء كانت مباشرة أو تدخل في تكاليف النقل وأسعار المواد الغذائية تتجاوز 50./. من دخله .. . ب . لم تعالج الحكومة وضع الهاتف الرضي وخدمة التخابر خدمة باتت من الضرورات بالنسبة للمواطن فاتجه المواطن إلى خدمة الهاتف النقال ويندر وجود عائلة عراقية حتى وان كانت تمتهن التسول لا يوجد فيها جهاز واحد على الأقل ويستنزف ثلث مدخولات العائلة .. ج . كنت أتابع أمس استطلاعا تلفزيونيا في الريف العراقي فأوضح احد الفلاحين بأنه في ظروف عدم كفاية الكهرباء فإنهم يلجئون إلى المشتقات النفطية لتشغيل المضخات ولا يحصلون عليها مدعومة بالكامل من جانب آخر فقد بين إن سعر شراء طن سماد كيماوي يعادل سعر ثلاثة أطنان من منتجه الحبوب ..هذا كله يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ولا يستطيع منافسة المنتجات المستوردة ، إضافة إلى مشكلة شحة الماء .. . لمواجهة كارثة الفقر في العراق لابد أن يكون المدخل لذلك من خلال وضع حد للبطالة بتوفير فرص العمل يعني المباشرة بالمشاريع وعلى نطاق واسع وخصوصا في القطاع الزراعي وفي قطاع الإسكان وفي القطاع الصناعي وبناء المدارس والمراكز الصحية . وتخفيض الأعباء المعاشية على الشعب من خلال إلغاء الزيادات غير المبررة في أسعار المشتقات النفطية والوقود والكهرباء وتفعيل موضوع الإعانات الاجتماعية عموديا ليمتد إلى الشرائح الفقيرة وعموديا من خلال زيادة مبلغ الإعانات للعائلة أو الشخص إلى جانب توسيع مساهمة الموازنة في دعم البطاقة التموينية وتوفير مفردات أكثر ..إن الكلام بشان تفعيل موازنة الدولة في إنقاذ الشعب لا يكون له معنى على الإطلاق في ظروف استشراء الفساد بالمدى والعمق الحالي ..ويتطلب تخفيض التخصيصات التشغيلية ( الأدارية ) في موازنة عام 2011 من 70./. إلى 50./. فقط وان يؤسس صندوق لإنقاذ الشعب من الفقر تودع فيه : 10./. من الموازنة الكلية وتخصص لدعم القطاع الزراعي والمزارعين حصرا ، و10./. تخصص لبناء المساكن والمجمعات السكنية ودعم صناعة الاسكان و5 ./. تخصص لدعم القطاع الصناعي والصناعيين و5./ . تخصص لبناء المدارس والمراكز الصحية و5./. دعم أضافي للإعانات الاجتماعية و5./. دعم إضافي للبطاقة الغذائية ، مع إلغاء كافة الزيادات في أسعار المحروقات والكهرباء والضرائب على المواد الأولية ونصف المصنعة للصناعيين..على أن يدار صندوق مواجهة الفقر في العراق من قبل جهة من خارج تشكيلات الحكومة وبأشراف برلماني شعبي مشترك ..



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمّر أبنج ..ياعجوز...
- فرض علوية مجلس النواب على الحكومة .. المهمة المركزية الأولى ...
- لنجعل من كنيسة سيدة النجاة ..محجا هذا العام ...
- هل تغادر الحكومة الجديدة منهج افقار الشعب العراقي ...؟
- تقارير منظمة الشفافية الدولية ..تواجهها الحكومة وفق ذات المن ...
- موقف الدين ورجاله.. من الفساد...
- من أجل موسوعة عراقية للفساد في العراق تاريخ الفساد ...
- من أجل موسوعة عراقية عن الفساد في العراق ...
- المثقفون العراقيون يتحملون وزر أستمرار ما يحصل في العراق ...
- رابطة أدباء الشام ..لو كانت التقية تنفع ..لانتفعنا بها قبلكم ...
- موقف الأمريكان والمسئولون العراقيون من هيئة النزاهة ...
- الأمريكان حولوا الفساد في العراق الى شكله الوبائي ...
- تعقيبا على: ماقاله رئيس هيئة النزاهة للبغدادية ..لم أبالغ في ...
- رسالة مفتوحة.. الى سماحة ....
- هل يعيد صادق جلال العظم طبع كتابه للمرة العاشره ..؟...
- الحكومات العراقية ..مثل زوجات بطّاح ...
- الى/ إدارة الحوار المتمدن وقراءه الأفاضل .. شكر وعرفان ..ونخ ...
- حول سحور العبادي السياسي .. كلام بعد الإمساك ...
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...4
- أسباب تدهور الثقة في القضاء العراقي ...3


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - الموازنة العراقية تفوق موازنات دول الجوار مجتمعة .. ومعدل الفقر فيه يفوق حاصل جمع معدلات الفقر في تلك الدول (دراسة ):