أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مهدي الحسناوي - السيد مهدي الحكيم مشروع سياسي عراقي معارض،اغتيل في المنفى














المزيد.....

السيد مهدي الحكيم مشروع سياسي عراقي معارض،اغتيل في المنفى


مهدي الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 23:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ربما لم يعرف البعض من أبناء شعبنا السيد الشهيد مهدي الحكيم وماهو دوره في العمل العراقي او النشاط السياسي العراقي المعارض قبل عام 2003 ،وماذا كان دوره في العراق في زمن مرجعية الإمام الحكيم (رض) وماهي قابلية هذا الرجل الثقافية والفكرية والحركية ،ولماذا اختاره الإمام الحكيم من بين أولاده لكي يكون ممثلا له ولمرجعيته الرشيدة ،ممثلا له في العاصمة بغداد،ولماذا ألصقت تهمة العمالة بهذا الرجل من قبل أزلام البعث ،فأتهوه بالخيانة والارتباط بالأجنبي ،مما أضطره الى الهجرة وترك البلاد قسرا.

أن الحديث عن رجل أنجبه بيت المرجعية وغذته من ثقافتها الرصينة جعلته مؤهلا لحمل أعباء هموم الأمة ومعانتها فكان المنفى لمهدي الحكيم هو المنطلق الذي تحرك من خلاله هذا الرجل وجاب به البلدان والتقى بشخصيات متنوعة حكومية منها وثقافية وإعلامية لتبيان حقيقة مايجري في العراق من ظلم وتعسف ومصادرة للحريات من قبل نظام دكتاتوري قمعي،البعض من أبناء شعبنا لم يسمع بهذا الرجل ودوره الريادي في المشهد السياسي العراقي،الا ان المخابرات العراقية أدركت خطورة هذا الرجل وبدأت تخطط لاغتياله كبقية الأشخاص المعارضين لذالك النظام منهم الشيخ طالب السهيل وغيره من ضحايا البعث المقبور،لقد كان مهدي الحكيم مشروع عراقي معارض ،وهذا المشروع يتحرك بكل ثقة واقتدار فتراه يحضر المؤتمرات العالمية والعربية والإسلامية يحاول ان يبين مظلومة الشعب العراقي الى الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي ،في وقت كان النظام يعيش أوج قوته وكان رجال مخابراته يجوبون البلدان الأوربية والعربية والإسلامية.

أن العمل المعارض الذي تبناه الحكيم في مرحلة الثمانينات من القرن الماضي ،ماهو الا دلالة واضحة على ان هذا الرجل حمل مشروع مرجعية رشيدة دأبت على عاتقها ان تكون لسان حال
الأمة والتي تحملت أعبائها وهمومها ،فكان المفكر والقائد والسياسي والمثقف ،والإنسان الذي يتصف بمنتهى الإنسانية والطيبة ،وكنت أسمع عنه الكثير من خلال صحف المعارضة والتي كنت اكتب فيها منها (الشهادة ،لواء الصدر ،وصحيفة الجهاد وصحيفة نداء الرافدين والتي كان يصدرها الأستاذ بيان جبر صولاغ وزير المالية الحالي ،كانت هذه الصحف تتناول نشاط السيد مهدي الحكيم في المنفى وكيف تمكن من فضح نظام صدام أمام الرأي العام العالمي.
وفي نهاية عقد الثمانينات دعي جناب السيد مهدي الحكيم الى حضور مؤتمر في العاصمة السودانية الخرطوم ،ولكن بطاقة الدعوة كانت مزورة كما أشيع بعد الاغتيال مزورة من قبل المخابرات العراقية ،ومخطط لها سلفا لاغتيال جناب السيد في هذه العاصمة العربية ،بل ويقال أيضا بأن الغرفة والتي تم تخصيصها من قبل الحكومة السودانية كانت مقابله للغرفة والتي يسكنها أفراد من المخابرات العراقية ،وفعلا تم اغتيال السيد في هذا الفندق ،وكان يوما اسودا في تأريخ الشعب العراقي ،وانطوت صفحة خالدة من النضال والجهاد.

أنني ادعوا عبر هذا المقال الى أقامة مؤتمر قطري لإحياء هذه الشخصية ،وادعوا الجهات المعنية في وزارة الثقافة الى تخليد هذا الرمز بنصب تراثي لكي يبقى شاهدا على زمن وقف الواقفون فيه بأرواحهم وأفكارهم وثقافتهم من أجل هذا البلد،ولولا هذه الرموز الخالدة لم نكن نتمتع الان بنعمة الحرية ،فهذه هي قرابين الحرية وهذه الأقلام التي خطت بحروف من دم لا للدكتاتورية نعم للحرية و هي التي رسمت مشروع التغيير السياسي العراقي.



#مهدي_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحف والمجلات الأدبية العراقية
- الحرب في شعر المنفى العراقي
- دعوة للمساهمة والكتابة
- غريب على الخليج
- عبد الوهاب البياتي
- المنفى والحنين في شعر المنفى العراقي
- أيوب يرحل مرتين
- ناطحات الخراب لعلي شبيب ورد , نصوص الحرب بلغة ساخرة
- شاهد عيان على جريمتين عالميتين.
- أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/
- من هو الصحفي
- رحلتي إلى نقابة الصحفيين(المقر العام)


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مهدي الحسناوي - السيد مهدي الحكيم مشروع سياسي عراقي معارض،اغتيل في المنفى