أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الدين والقومية خارج اللعبة السياسية والعلمانية هي الحل ....؟














المزيد.....

الدين والقومية خارج اللعبة السياسية والعلمانية هي الحل ....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3200 - 2010 / 11 / 29 - 15:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العقائد الدينية والتعصب القومي يتعلقان بشخص المؤمن بدين او بانتماء عشائري أو عائلي ضمن حريته الشخصية الخاصة به ، فهذا المؤمن بعقيدة دينية أو المنتسب لعصبية بشرية يمكنه أن يعبّر عن معتقده ويحاول أن يقنع الآخرين مشاركته في معتقده بدعوة إقناعية سلمية دون تهديد أو إرهاب او إنشاء أحزاب سياسية دينية أو قومية لأنها ستخرق نطاق سلطة وسياسة الدولة العلمانية والتي تساوي بين أفراد جميع مواطنها في الحقوق والواجبات وبصفة المواطنة لأرض الوطن وبشكل عام ، ولا أفضلية مواطن على أخر تبعاً لدين أو قومية والتي تعتبر علاقة خاصة بحرية المواطن ولكن خارج سرب السياسة ، فمحمد وجورج وأرمين وابراهام وحمي وكوزال هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات استناداً إلى ارتباطهم بالأرض مع احتفاظ كل منهم بمعتقداته الدينية وانتمائه العصبي خارج خط انتماء المواطنة العام ، ولا يمكن أن يكون للأكثرية المعتقدية لدين أو عصبية حقوق تميزهم عن الآخرين ، بل تبقى ضمن الخصوصيات الشخصية ولا تتعداها إلى حقوق المواطنة الشاملة أو المساس بعدالتها في المساواة بين كافة المواطنين ارتباطاً بأرض الوطن وليس انتماءً لدين أو قومية وديمقراطية العلمانية تؤكد انتخاب الكوادر الحاكمة بنزاهة واشتراط عدم استمرارهم في ممارسة السلطتين التشريعية والتنفيذية لأكثر من دورتين انتخابيتين وبإطلاق الحرية لوسائل الإعلام وفق رقابة ديمقراطية وممارسة النقد والنقد الذاتي واحترام الرأي والرأي الآخر عبر حوار ديمقراطي ضمن ألفاظ وتراكيب أخلاقية بعيدة عن ألفاظ خادشة لقاموس الآداب العامة ، وهذا ما حققته مؤسسة الحوار المتمدن في نشرها الآراء المتباينة ضمن أخلاقيات تحترم الآخر ورأيه ، وما نيلها لجائزة ابن رشد وبجدارة إلا تعبيراً عالمياً وأخلاقياً لمكانة الحوار المتمدن الحضاري والحداثي والقائمين عليه .. وبالمناسبة أقدم بعض ما ورد في مقال متميزللسيد مسعود الحسن منشور في سيريا نيوز وتحت عنوان (عن العلمنة و ثقافة بول البعير و أشياء أخرى )... : ومخطئ من يقول أن العلمنة وقاعدة فصل الدين عن الدولة تعني إقصاء للفكر الديني ومعتنقيها ،ومن يحاول أن يروج لمثل هذا الفكرة إنما يمارس بروباغاندا إعلامية رخيصة تنافي جوهر هذا المبدأ الذي إنما يقول برفع الوصاية الدينية عن الفكر وإفساح المجال للحرية الفردية في حدها المنضبط و فتح المجال للدولة المدنية كتجربة إنسانية ناقصة تحتاج معها إلى الاجتهاد دوما لمواجهة كل ما هو متغير والذي ( أي التغيير ) يشكل أساس فلسفة الحياة برمتها !
إن الإقرار بالحالة الحضارية التي يعيشها الغرب لهي واجب أخلاقي بالدرجة الأولى ، و الاعتراف لهذا الغرب بالريادة الحضارية هي من البديهيات التي لا يناقش فيها إلا الذين يريدون طمس رؤوسهم في الرمل ، وما المثالب التي تشوب الحالة الديمقراطية و العلمانية في هذا البلد أو ذاك والتي يحاول البعض أن يسوقها كعنصر إدانة للتجربة العلمانية الديمقراطية .. .. ما هي إلا نقطة ايجابية تسجل لهم وليست عليهم ودليل على النقص الذي أشرت إليه آنفا ، الداعي للعمل و الاجتهاد. وهم بكل الأحوال لا يدعون الكمال في فكرهم و تجربتهم كما يحاول أن يقدم السلفيون أنفسهم لنا و هذه المثالب هي من قبيل الاستثناءات التي تثبت القاعدة ولا تنفيها ، كما أن حالة الإقرار لهذا الغرب برياديته في هذا المجال ليس اتجاها تغريبيا منا إنما اعتراف بمأزقنا الحضاري والذي ( أي هذا الاعتراف ) أول مرحلة من مراحل حل المشكلة.
يعيبون على العلماني رفضه الأفكار الدينية ، ويأخذون هذا الرفض منطلقا لاتهامه بمحاولات الإقصاء و القضاء على الدين وقمع هذا الفكر ! وهذا غير صحيح . ذلك أنه من حقي ألا أتقبل فكرك أو حتى أن أرفضه و هذا مبدأ ديمقراطي عريق ، و لكنني أدفع حياتي ثمنا لتعبر عن رأيك في إطار الحالة الديمقراطية الفكرية ، و ليأخذ الناس حينها ما يرونه مناسبا لهم.
كما أن مبدأ فصل الدين عن الدولة ليس مبدأ إقصائيا كما يريد البعض أن يوهمنا بذلك إنما هو رفض للقالب الذي يريد البعض أن يضعنا فيه مسبقا .... وربما هذا هو سبب تخلف الدول التي أخذت بالمبدأ العلماني دون الديمقراطي .وإذا أردنا الحديث عن وصفة سحرية للتقدم والتطور ، فأنا أدعي أن هذه الوصفة هي اجتماع الصنوين ( العلمنة و الديمقراطية) ..... أعزائي أصحاب الفكر الدين السياسي ، دعونا نقر لبعضنا حق الاختلاف من حيث المبدأ ، حتى و إن لم نقبل أفكار بعضنا البعض ، ودعونا ألا ندعي احتكار الحقيقة ، ذلك أن مجرد أن يدعي أحدهم هذا الاحتكار حتى يبدأ سيل الدماء بالجريان . (انتهى) يؤكد السيد مسعود تقدمية العلمانية ومواكبتها للعصرنة واحترامها للإنسان وبقالب ديمقراطي وصون حق الخلاف والاختلاف باحترام متبادل ( حتى إن لم نقبل أفكار بعضنا البعض ..) والوصاية الدينية الحكرية والتهديدية نسخة مهزوزة في ثنايا التاريخ الآفل .. فالمستقبل والحل هو للأفكار العلمانية السلمية برقيها وعصرنتها ، والدين لله والوطن للجميع ، وما لله لله وما لقيصر لقيصر...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كانت عينا المرأة المنقبة تثير الفتنة ، فما هو حكم حواء ا ...
- نسل أبناء آدم وحواء ، هل هم أبناء حلال أم أبناء ....؟
- هل البشر جميعاً من نسل آدم وحواء ....؟!
- ثورة الحواري والغلمان ...؟
- علمانية حقيقية وعلمانيات مزيفة ...؟
- الحكم بالخلود المؤبد .؟..
- الحوار المتمدن جرعة رائدة في وصفة العلمانية ...؟
- لاعلمانية بدون إنسان علماني ...؟
- جيوش البرغش ( البق) تهاجم الأمريكان في نيويورك ..!؟
- شريعة الغاب مستمر ، ولا حسد ؟! ...
- شهر الكسل و الخمول والجوع وأشياء أخرى ...؟
- كردستان التضحيات العظام .. دولة أصولية ... صدّق ، أو لا...!؟
- جن مؤمنون متواجدون في الحمامات بين المسلمين ، والمسلمات..؟
- هشام الصالح يدافع عن اللغة العربية والعامية تهاجمها في عقر د ...
- حتى أنت يا بخاري ....؟
- هل كلام الله غير واضح وغير كامل ...؟
- النجار يدين القمني بالاستسلام وهوشنك استحالة عبور المسلم إلى ...
- النقاب أوالحجاب ضمن الحرية الشخصية أم في غيابها..؟
- أللهم لاحسد ...؟
- لا إكراه في الدين ما بين النص والواقع ...؟


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الدين والقومية خارج اللعبة السياسية والعلمانية هي الحل ....؟