أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - يوغل الاحتلال الامريكي باحلام تفتيت العراق وتمزيق وحدة شعبه لادامة هيمنته














المزيد.....

يوغل الاحتلال الامريكي باحلام تفتيت العراق وتمزيق وحدة شعبه لادامة هيمنته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3200 - 2010 / 11 / 29 - 14:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يوغل ابرع خبراء الادارة الامريكية في وضع الخطط والمشاريع لانهاء العراق ككيان وشعب طالما ارق الادارات الامريكية المتعاقبة بمقاومته ;لكل وسائل واساليب,التركيع والتبعية الذليلة, حتى من قبل القيادات التابعة والمفسدة, كما يجري في سائر البلدان التابعة. فحتى صدام المتشرد الذي دعمته الادارة الامريكية وسلحته ونصبته في ارقى المناصب العراقية كرئيس للجمهورية العراقية,تمرد عليها وقاوم هيمنتها في لحظات زهوه. الامر الذي اضطرها للعودة للماضي وخرق القوانين الدولية, بفرض الاحتلال عن طريق الحرب وتهديم كل اسس النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ووضع الخطط لاعادة بنائه طبقيا وسايكولوجيا على اسس جديدة تضمن لها التبعية المطلقة. واشرف على هذه الخطط الخبير الاقتصادي والسياسي الطموح والمخضرم بايدن معبرا عن الطموحات المشتركة لاقطاب العولمة الراسمالية من الجمهوريين والديموقراطيين في الهيمنة على العراق وتركيع شعبه . فالغى الحاكم الامريكي بريمر كل اجهزة الدولة وحل كل قوى الامن والجيش وهدم معظم المرافق والمشاريع الاقتصادية الصناعية والخدمية والزراعية فقضى على البرجوازية البيروقراطية التابعة السابقة, وعمم البطالة وقمع كل تنظيم او تحرك عمالي خلال سبع سنوات وفتح امام العمال مجالا واحدا للعمل في اجهزة الامن التي تشرف على اعادة بناءها , وفي شركات الامن الامريكية و المليشيات الطائفية التي عملت على تأجيجها و فرق الارهاب التي عملت على زرعها في جميع انحاء العراق. ولتضمن بذلك تشويه الطابع العمالي الطبقي المتميز بالاخوة بين البشر والتحرر من جميع اشكال التمييز التي استخدمتها الطبقات المتملكة لوسائل الانتاج على مر العصور بدءا بالتميز الجنسي بين المرأة والرجل والتميز الديني والطائفي والقومي ولون البشرة, بنار الاستغلال الطبقي الذي يشمل الجميع وافضعها الهيمنة الامبريالية . وتحت شعار الديموقراطية اطلقت قوات الاحتلال حرية التنظيم الارهابي السياسي تحت شعارات دينية وطائفية واثنية . واباحت كل اشكال الافساد وافضعها الافساد المالي لخلق طبقة برجوازية مالية تابعة ومطيعة لاسيادها المحتلين عن طريق اباحة نهب ميزانية الدولة ومواردها والاثراء عن طريق البلطجة والارهاب والتنافس على المناصب الحكومية. ولغلق كل افاق التطور الراسمالي وفقا لقوانينه في السعي وراء الارباح عن طريق استغلال العمل المأجور في الصناعة فتح امام البرجوازية الناشئة كل مجالات تصدير اموالها واستغلالها في الخارج, حتى لاتخلق طبقة عاملة تكون قاعدة للكفاح الوطني والطبقي ويبقى البلد بملاينه سوقا لبضائعهم. ووضع الخطط المتطورة باستمرارلشق وحدة الشعب العراقي واشغاله بمختلف اشكال الصراعات الدموية تمهيدالتقسيمه الى دويلات صغيرة متصارعة على اسس قومية ودينية وطائفية. فاثار كل اشكال العنعنات القومية والدينية والطائفية واستخدم كل وسائل الاغراء والافساد لقادة القوميات والطوائف والاديان المتأخية عبر القرون واستخدم كل وسائل الارهاب والترويع من تفجير للمرافق الدينية وفق مخطط يضمن اثارة الصراع القومي والطائفي واخيرا الديني. فاغرى قادة القوميات والطوائف بالانفصال وتشكيل كيانات تابعة. وتسعير الصراع فيما بينها لاشغال الجميع والشعب عن هيمنته ومخططاته, ولم يفلح. فقد اختلفت ادواته في كردستان حتى على شعارالانفصال ففي حين يطمح البارزاني واتباعه بالانفصال يحلم الطالباني واتباعه بادامة شغل منصب رئيس الجمهورية العراقية. الموحدة. وفي حين يعمل البارزاني واتباعه على تاجيج الصراع الديني والطائفي في جميع انحاء العراق ويأوي بعض الضحايا ويشجع اخرين على الانعزال في محافظات او بحكم ذاتي, يعمل الطالباني من اجل الاخاء بين مكونات الشعب العراقي لادامة مواقعه. كما سخرت الادارة الامريكية كل ادواتها من حكام الدول المجاورة مستغلة طموحاتهم بالتوسع والاثراء للتدخل في العراق. ولم تنجح الا باثارة الصراع والتنافس فيما بينهم ولاسيما بين النظامين الايراني والسعودي .
ورغم كل ذلك تتصاعد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال الامريكي وتكبده خسائر فادحة بالارواح والاموال فاقت باضعاف ما كانت تحلم به الادارات الامريكية من خلال نهب ثروات العراق وعمقت بذلك ازماتها . وتتعرى جميع وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعب العراقي وتترسخ وحدته وتتمسك كل مكوناته على تنوعها, باخوتها ووحدة مصالحها واهدافها وبحبها لكل ذرة من تراب الوطن وكل قطرة من مياهه وكل نسمة من هوائه ويتعمق بكفاحها وعيها الوطني والاممي باستمرار .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجز حلف الاطلسي عن انقاذ النظام الراسمالي العالمي من ازمته ا ...
- عصر النانوتكنولوجي تجسيد للانتقال من تفجير الذرةالى تصنيعها ...
- اشد المحن وافضع الكوارث تفولذ لحمة مكونات الشعب العراقي وتنض ...
- عجز الادارة الامريكية عن تستير احتلالها للعراق والسيطرة على ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى تجربة رائدة لعصر مضى
- عجز الاساليب والوسائل القديمة والحديثة عن تخفيف اطول واخر از ...
- توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اه ...
- تقرير ويكيليكس عن العراق تحذير للشعوب من ديموقراطية التدخل ا ...
- تقرير ويكليكس اقرار وتوثيق لاخر جرائم قطب الراسمالية الاكبر ...
- هل يعيد شعب كومونة باريس للبشرية قيمها الانسانية وثقتها بقدر ...
- تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسما ...
- تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية ...
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - يوغل الاحتلال الامريكي باحلام تفتيت العراق وتمزيق وحدة شعبه لادامة هيمنته