أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - عوامل نجاح المالكي في مهامه الصعبة














المزيد.....

عوامل نجاح المالكي في مهامه الصعبة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلنا على علم بان السيد المالكي لديه من الحنكة و الفطنة المطلوبة في اعتلاء اعلى موقع لاداء ماهو الواجب لانتقال العراق الى المرحلة الاخرى المريحة للشعب العراقي، و لديه ما يمكنه من اجتياز هذه المرحلة من تشكيل الحكومة و اختيار الوزراء المقدمين من قبل الكتل وفق التشاور و التوافق المفروض في الواقع الذي نعيشه، و هناك طرق عديدة و سريعة لقطع الطريق امام الفشل المحتمل الذي يراهن عليه البعض من عدم امكانية تشكيل الحكومة ، لذا عليه منذ البداية التوجه للاحتمالات الاكثر سهولة و احتساب عامل الزمن الذي كان ناجحا فيه من قبل، لكن في هذا الوقت العملية لا تقبل القسمة و امامه شهر ليصل الى النهاية و من ثم المهام الوطني الصعب وهو اداء الواجب الملقاة على عاتقه طوال الفترة المقبلة و الذي يجب الا يتحمله لوحده بل نقطة البداية و الخطوة الصحيحة تسهل عليه الامور، و يجب ان تستهل باختيار الانسب بين المرشحين لكل حقيبة ، و يجب ان يفسح له المجال في هذه العملية في تقيمه الشخصي لان نجاح المرشح او فشله يسقط عليه ايضا ، و هذا هو جوهر مقومات نجاح حكومته المقبلة ، و فوق ذلك من المفروض اعطائه الحرية الكاملة في الرفض و طلب البديل ، ليكن هو مسؤلا امام مستوى و نسبة نجاح اي وزير في المستقبل، و حينئذ يمكن ان نقيم حكومته و نحاسبها اكثر و بحرية اكبر من فرض المرشح عليه الذي يمكن ان يكون له حجة في رد اي انتقاد بان الوزير فُرض عليه من قبل الكتلة التي ينتمي اليها.
اما عوامل نجاح حكومته في دورة حكمه المقبلة فلا تتوقف عليه شخصيا فقط او بنسبة كبيرة بل مساعدة و دعم الكتل و طرح المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة جانبا من قبل جميع القادة هو الجسر الحديدي لعبوره الوضع الراهن و الانتقال الى مرحلة الوئام و بداية الديموقراطية الصحيحة و تثبيت اركانها في العراق.
البرنامج الحكومي الذي يقدمه لا يحتمل الكثير يجب ان لا يتضمن ما لم تكن نسبة النجاح فيه ضمن التقدير العقلاني و الاختصار في المهامات الرئيسية ، بل الاستناد على الاولوية هو صلب النجاح و التقليل من الخطوط العامة، و ان نجح في الاهم و ما هو الاشمل فتكون الحكومة ناجحة في المرحلة المقبلة، و اعتقد تقوية الامن المتوفر نسبيا و ترسيخه و الاهتمام الاكبر بتقديم الخدمات التي تهم المواطن بدرجة اولى من الاهداف الرئيسية التي يجب ان تتوقف عنده هذه الحكومة قبل اي شيء اخر ، و نعلم ان التدخلات العديدة و الامكانيات الذاتية المحددة لا تساعد كثيرا في التوصل الى النتيجة المثلى، الا ان الانعكاف على الخدمات بكل ما تملك الحكومة و ما يهم المواطن من اكبر العوامل الداعمة له و لحكومته و واجب وطني ملح و هام يفرض نفسه و يجب ان يرافق الخدمات محاربة الفساد بشدة لانه يعود بالنفع للمواطن و هي صلب الخدمات المقدمة له، و تزيد من تحسن معيشته و تقوي من وحدة الصف و من عزيمة و هيبة الحكومة، و اعتقد ان المرحلة المقبلة ملائمة للخوض في محاسبة المفسدين بشكل اوسع و اكبر.
العامل الهام الاخر في نجاح المهام الصعبة على الحكومة هو الدقة في عمل البرلمان في التشريع و المراقبة و المواضبة و احترام الوقت و ابعاد المصالح السياسية في طرح الاراء و المواقف و التقيم العلمي لعمل اية وزارة كانت، و من ثم توزيع المهام دستوريا بين المركز و الاقاليم و المحافظات ، و هناك يكون للتحالف الكوردستاني المهام الساند للحكومة بشكل قاطع و هذا من مصلحته قبل غيره للتقدم بخطوات في حل المشاكل العالقة بين المركز و اقليم كوردستان في العديد من الامور. وفي جانب اخر تكون هناك معارضة حادة لهذه الحكومة مهما كان اشتراك الجميع في تشكيلة الحكومة،و الاعتراض ستكون وارد بشكل اكبر سوى من قبل من شاركوا فيها او من خارجها، و يجب الحساب لهذا و الرهان على الاغلبية في اتخاذ القرارات الضرورية يمكن ان يقصر الزمن و يفعل العملية و يسهل التطبيق.
المرحلة السابقة و منذ سقوط الدكتاتورية البغيضة علمتنا الدروس و العبر التي يجب ان تستفاد منها الحكومة في عملها و في حساب الخطوات و كيفية اتخاذ القرارات و شكل التعامل مع القضايا الصعبة و التفكير في حساسياتها و لابد التمعن و التدقيق فيها قبل اية خطوة تتخذ.
اتخاذ الخطوات الصحيحة في تثبيت اللامركزية في توزيع المهامات بين المركز و المحيط من الاقاليم و المحافظات وفق الدستور و بشكل صحيح ستخفف من ثقل و صعوبة المهام التي تقع على عاتق الحكومة المركزية و الذي من واجبها انجازه و من عوامل نجاحها قبل غيرها ، و هذا ما يوسع من مجال و احتمالات نجاحات كبيرة لجميع مناطق العراق و بالاخص في مجال المهام الاول لهذه الحكومة و هي الخدمات الضرورية للمواطن، و يجب ان يكون شعار الحكومة المقبلة ترسيخ الامن و تقديم الافضل و الاوسع من الخدمات لابناء الشعب العراقي، و هذا ليس بقليل، فان افلحت الحكومة فيه فيعترف بها القاصي و الداني ، و هذا الجانب من النجاح يضمن نجاحات اخرى في مجالات اخرى و به يُضمن النجاح للحكومة في هذه الدورة بشكل عام.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاثيرات المتبادلة بين العولمة و العلمانية
- اين الثقافة الكوردستانية من القيم الانسانية البحتة
- مرة اخرى حول الثراء الفاحش و الفقر المدقع المنتشر في منطقتنا
- رفع العلم الكوردستاني في البصرة لعبة مكشوفة للجميع
- مغزى انعقاد المؤتمر الدولي الكوردي السابع في مقر الاتحاد الا ...
- السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المر ...
- اية حكومة تناسب الوضع العراقي الحالي ؟
- من ارتضى بمبادرة البارزاني بقناعة ذاتية؟
- الاستقلالية في التعامل مع الاحداث تضمن النجاح للعملية السياس ...
- مابين تلبية مبادرة السعودية و رفضها
- كيف يتناول الاعلام العربي القضية الكوردية
- الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!
- كوردستان و التعامل مع تداعيات العولمة
- الحوار المتمدن منبر اليسار المعتدل
- اعتدال اي قائد قد يضمن ادارته لهذه المرحلة في العراق بنجاح
- الديموقراطية كانجع سبيل للتوجه نحو اللاعنف
- موقف الاتجاهات من ارتكاب الجرائم ضد الحريات العامة في العراق
- ماوراء موقف من يرفض اجراء الاحصاء العام للسكان في العراق
- يسعى الاسلام السياسي لاعادة التاريخ في كوردستان
- عوامل تراجع جماهيرية الاسلام السياسي في اقليم كوردستان


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - عوامل نجاح المالكي في مهامه الصعبة