أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - روتي سيناي - ألاجئون؟ لا في اسرائيل














المزيد.....

ألاجئون؟ لا في اسرائيل


روتي سيناي

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 00:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


معاريف - 23/11/2010: قبل بضعة اسابيع أُجري لقاء في المذياع مع سكرتير الحكومة تسفي هاوزر وقال ان اسرائيل "سخيّة جدا" على عشرات آلاف الأفارقة الذين تسللوا من مصر. ما الذي قصده؟ أربما انهم لم يطردوهم؟ بحسب تعريفات الامم المتحدة والمواثيق التي وقعت عليها اسرائيل، ليسوا قابلين للطرد. أربما انها لم تسجنهم؟ لا يوجد عدد كافٍ من اماكن السجن. أربما انهم يُمكّنونهم من العمل؟ الى الآن لم يمنعوهم العمل وأصحاب الفنادق وأصحاب المطاعم في احتفال، لكن يبدو ان الدولة ستبدأ قريبا في ايقاع غرامات على أرباب العمل. أربما قصد هاوزر الى أن اسرائيل منحت في سخاء منها بعض المتسللين مكانة لاجئين محميين؟ من يمد يدا للمطارَدين اذا لم يكونوا اليهود الذين ضرَّسهم اللجوء والابادة؟.
ربما يجب أن نُعرِّف من جديد كلمة "سخاء": منذ أن وقعت اسرائيل على ميثاق الامم المتحدة للاجئين قبل ستين سنة، منحت 161 شخصا مكانة لاجيء. فالحديث عن معدل اثنين أو ثلاثة كل سنة. وفي 2009 ايضا مُنح طالبا لجوء فقط مكانة لاجيء – أي 0.02 في المائة من اولئك الذين طلبوا الاعتراف.
قبل سنتين تفضلت اسرائيل تفضلا انسانيا عندما منحت 500 لاجيء من الابادة في دارفور مكانة قانونية، لكن لم يُمنحوا اعترافا بهم بصفتهم لاجئين، بل مقيمين مؤقتين كما عرّفتهم الدولة. وماذا يحدث في سائر العالم؟ بحسب التقرير الاخير لمندوبية اللاجئين التابعة للامم المتحدة، تم في 2009 الاعتراف بأكثر من ربع مليون شخص بأنهم لاجئون. استوعبت الولايات المتحدة 80 ألفا، واستوعبت كندا واستراليا بين 11 – 12 ألفا. أما اسرائيل فاستوعبت 2 كما قلنا آنفا.
تزعم اسرائيل أن المتسللين من السودان واريتيريا جاءوا الى اسرائيل للبحث عن عمل ولتحسين وضعهم الاقتصادي. بل قال المدير السابق لسلطة الهجرة، يعقوب غانوت، في السنة الماضية "انه بحسب فحوصنا، 99.9 في المائة منهم مهاجرو عمل. ولا يقع عليهم أي خطر". يبدو انهم يعلمون عندنا شيئا ما لا تعلمه دول اخرى وإلا فكيف يُفسرون حقيقة أن دول العالم في السنة الماضية اعترفت بـ 90 في المائة من طالبي اللجوء من اريتيريا بأنهم لاجئون؟.
على العموم، إن نحوا من 50 في المائة من طالبي اللجوء في العالم يتم الاعتراف بأنهم لاجئون بعد الفحص عن استحقاقهم. ونسبة الاعتراف في اسرائيل 0.2 في المائة. ليس واضحا كيف يستوي إنكار لجوء طالبي اللجوء وتقديرات الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها، التي لا يقل اهتمامها بمصالحها الوطنية عن اسرائيل على التحقيق. وليس واضحا كيف يستوي التنكر لطالبي اللجوء وما ورد في تقرير داخلي عن وزارة العدل في 2007 ورد فيه: "الاخلال بحقوق الانسان والمطاردات السياسية في الدولة (اريتيريا) واسعة تشتمل على اعتقال سجناء ضمير بلا تهمة أو محاكمة، والمطاردة على خلفية دينية، وإخفاء مدنيين بالفعل وغير ذلك".
تتحدث اسرائيل بلغة مزدوجة – واحدة للاستهلاك الخارجي والاخرى للاستهلاك الداخلي. فقد أبلغت الامم المتحدة انه مكث فيها في 2009، 11.852 "لاجئا" من اريتيريا. وتُبلغ الحكومة مواطنيها أن البلاد غارقة بمهاجري العمل.
لم ينته التحريض عند هذا. ففي الاسبوع الماضي خرج طلاب الصفوف الثانية عشرة من المركز لرحلة في ايلات. قبل أن سافروا حذّرتهم مديرة المدرسة من "الاحتكاك" بالسودانيين لانهم مشاركون في الجريمة. من المثير ان نعلم ما الذي تعرفه: فبحسب معطيات الشرطة التي وردت على مركز المعلومات والبحث في الكنيست، فُتحت ملفات في الشرطة في المدن الاربع التي رُكِّز فيها أكثر الأفارقة لـ 1 – 2 في المائة من هؤلاء السكان، قياسا بـ 2 – 6 في المائة من المواطنين الاسرائيليين.



#روتي_سيناي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - روتي سيناي - ألاجئون؟ لا في اسرائيل