أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد الستار - هل (( العمالية )) بدعة ؟















المزيد.....

هل (( العمالية )) بدعة ؟


احمد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 960 - 2004 / 9 / 18 - 13:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيراً مانسمع اتهام يوجه الينا من اوساط وجماعات يسارية وشبه يسارية وغيرهم , مفاده اننا جئنا بعبارة (( عمالي )) , كصياغة غريبة اردفناها مع اسم ( الحزب الشيوعي ) الذي عهدت تسميه تلك منذ عقود مضت .
ان اختيار الاسم با لنسبة الى اي تيار او حزب سياسي انما يعبر عن محتواه ورؤيته الاجتماعية لمجمل الصراعات الفوقية والتحتية وموقفه الطبقي من السلطة والجماهير .
عندما اطلقنا اسم ( الحزب الشيوعي العمالي العراقي ) على حزبنا , هو بالضبط نتيجة لتحليلنا للاوضاع العالمية والمحلية التي تمر بها الحركة العمالية , منذ منتصف عشرينات القرن المنصرم اي
بعد نجاح ثورة اكتوبر البلشفية الكبرى عام 1917 في الاتحاد السوفيتي وما ترتب عليه من ردة وانتكاس في الحركة العمالية في الاعوام التي تلت رحيل لينين عام 1924 .
يكون تحليلنا امتداداً لتحليلات ماركس وانجلس الذين قاموا بدراسة الواقع المعتمل بالنضال الطبقي العمالي العالمي المناهظ لسلطة الرأس مال المتمثل بسيادة الطبقة البرجوازية وسعي العمال الى الغاء عبودية العمل المأجور عن طريق الاطاحة بسلطة البرجوازية ومصادرة رأس مالها من اجل انشاء مجتمع خالي من الطبقات في عالم افضل للجميع .
كان هذا هو الهدف الاساس الذي نهضت عليه نضالات العمال من اجل الشيوعية .
وسنجعل من نصوص مؤسسي الماركسية تتكلم بمقاطع قد تطول ربما من اجل فائدة من فاته قراءة التراث الماركسي الثر , لتلك النصوص التي تناولت با لبحث والتحليل مسألة تسميت الحزب المعبر عن حركة العمال وهدفها الاجتماعية لطبقة ثورية قائدة لتغير تأريخي .
في رسالة لانجلس عام ( 1894) اورد بوضوح هذه الغاية عند تأكيده انه (( ... كان من المستحيل كل لاستحالة بالنسبة لماركس ولي استعمال مثل هذا التعبير ( تعبير اشتراكي دي مقراطي ) المطاط للافصاح عن وجهة نظرنا الخاصة . وفي الوقت الحاظر يختلف الامر , ولربما غدا في الامكان تمشية هذه الكلمة ( اشتراكي ديمقراطي ) , مع انها تبقى غير دقيقة بالنسبة لحزب برنامجه الاقتصادي ليس مجرد برنامج اشتراكي بوجه عام , ولكنه شيوعي بصورة مباشرة ...)) .
والفرق بين طوري الشيوعية , نجدها موضحة بجلاء في كراس ( نقد برنامج غوتا ) لماركس , يستعيرها لينين في فقرة مقتبسة تالية .
اكد انجلس في ملاحظته الهامة هذه , الغاية التاريخية للطبقة العاملة في بناء الشيوعية في معرض انتقاده للحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني انذاك .
كان الاختلاف بين وجهتي نظر انجلس واعضاء الاشتراكية الديمقراطية , اختلافً بين تيارين اجتماعيين , الاول يعبر عن وجهة نظر حركة الاحتجاج العمالي الذ وصفها البيان الشيوعي بأنها شيوعية , نشأت وسعت معترضة ومتاظلة من اجل الاطاحة بسلطة اللرأس مال والقضاء على التناحر الطبقي الموجود في المجتمع البرجوازي المعاصر والتيار الاخير هو تيار البرجوازي موجود داخل الحركة العمالية يسعى لتلطيف سلطة الرأس مال عن طريق المطالبة ببعض التنازلات البرجوازية الاصلاحية , غير مدرك لحقيقة الهدف النهائي الذي تنشده الطبقة العاملة للاقامة مجتمع الشيوعية الخالي من كل استغلال والالوان الطبيقية .
واساس تأكيد انجلس اعلاه هو الذي اباح للينين عندما قرر تغيير اسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي الى ( الحزب الشيوعي ..) . عندما تسائل في مقاله ( مهمات البرولتاريا في ثورتنا ) , السؤال التالي : (( ... اي اسم ينبغي اطلاقه على حزبنا ليكون صحيحاً علمياً ...؟ )) يجيب بعد ذلك (( ينبغي ان نسمي انفسنا الحزب الشيوعي كما فعل ماركس وانجلس ينبغي ان نعلن من جديد انا ماركسيون واننا نستند الى ( البيان الشيوعي ) الذي شوهته وخانته الاشتراكية الديمقراطية ...) وبعدها يورد الحجج كمبررات علمية لتغير الاسم . تضمنتها رسالة انجلس سالفة الذكر , واستنجاجه من كراس ماركس ( نقد برنامج غوتا ) , حيث يقول في حجته الاولى : ان اسم (( الاشتراكية الديمقراطية , غير صحيح علمياً , كما اثبت ذلك ماركس مراراً عديدة , مثلاً في هام 1875 , في ( نقد برنامج غوتا ) , وكما كرره انجلس عام 1894 .. ان الانسانية لاتستطيع الانتقال مباشرتن من الرأس مالية الا الى الاشتراكية , اي الى الامتلاك المشترك لوسائل الانتاج والى توزيع المنتجات وفقاً لعمل كل فرد من الافراد. اما حزبنا فأنه ينظر الى ابعد من ذلك : فلا بد للاشتراكية من ان تتطور ندريجياً وتصبح الشيوعية ...)) ان كل دولة في المفهوم الماركسي للدولة , هي من اجل سيادة طبقة على المجتمع , وحماية حيازتها لوسائل الانتاج الاجتماعي , بوسائل قسرية قائمة على عنف الجيش والشرطة والسجون , وايديولوجياً بتوظيف جميع وسائل الفكر , من الجامعات العلمية حتى اسوأ سياط الفكر رجعية المتمثلة في رجال الدين , تعبأ - الدولة الطبقة - كل امكانات المجتمع المادية والروحية في الدفاع عن سيادتها وقمع الطبقات المستغلة المعارضة لوجودها .
ان مثال الدولة اي دولة , سواءاً اكانة لدى طالبان سابقاً , او في اكثر البلدان ديمقراطية في الغرب الرأسمالي , يصدق عليها كونها قائمة من اجل السيادة الطبقية , لطبقة معينة بوجه سائر المجتمع من طبقات وفئات اجتماعية تتضرر من استبداد سيادتها .
فالديمقراطية وفق هذا المفهوم - الماركسي - في الانظمة الديمقراطية هي اجازة للطبقات المستغَلة
لمنح صوتها الدوري لمن من الاجنحة البرجوازية المتبارية سيقوم باستغلالها وسحقها .
اما ورود عبارة ( عمالي ) بالخصوص في الادبيات الماركسية , فقد جاءت في نصوص عديدة نأتي بأستشهادات من مصدر واحد من لينين , يقوم كدليل نقلي , اما ما يمكن اعتباره دليل عقلي اي عن طريق الاستنتاج في ما تتظمنه كتابات ماركس وانجلس ولينين لمعنى عبارة(عمال ) فهي كثيرة لاتعد , واليك ماجاء في كراس لينين ( من هم اصدقاء الشعب ؟)
ص28 :- لجعل الحزب العمالي الثوري حزباً اصلاحياً ))
ص128 ((... تحذير جميع الرفاق من خطر صرف الاشتراكية الديمقراطية الروسية عن الطريق الذي رسمته لنفسها : اي تكوين حزب سياسي عمالي مستقل , غير منفصل عن نضال البروليتاريا الطبقي ..) والكراس هذا وضع قبل تغيير اسم الحزب من اشتراكي ديمقراطي الى الحزب الشيوعي . ص131 ((... ينبغي للبروليتاريا ان تسعى جهدها للانشاء احزاب سياسية عمالية مستقلة يكون هدفها الجوهري ظفر البروليتاريا بالسلطة السياسية ...) .
ومثلما خانت وشوهت( الاشتراكية الديمقراطية ) البيان الشيوعي , وأعاقة نضال الطبقة العاملة باتجاه الشوعية , خانت ( الشيوعية الرسمية ) وشوهت نضال الطبقة العاملة , بعد ثورة اكتوبر وما تلاها من احداث درامية انتهت بنهاية التجربة كلياً .
كما يذكر الرفيق منصور حكمت في بحثه ( اسس وافاق الحزب الشيوعي العمالي مج 1 ص140 )
, قائلاً : ((... بأعتقادي فأن الحركة الشيوعية للطبقة العاملة لها وجودها ومكانتها بجانب الحركة الشيوعية الرسمية ولنفس السبب يجب الاستفادة من عبارة الشيوعية العمالية للاشارة الى حركتنا الطبقية بدلاً من كلمة الشيوعية التي تثيرفي الاذهان الاساس الرسمي وغير العمالي ...))
ونقصد بالشيوعية الرسمية تلك الشيوعية التي سادت فيما يعرف سابقاً بالمعسكر الشرقي , الاتحاد السوفيتي واوربا الشرقية . وحتى الصين وكوبا ... وجميع التجارب التي رفعت راية الشيوعية , في حين ظلت افاقها برجوازية , وظل العمال عمالاً يرزحون تحت نير العمل المأجور في ظل دولهم ( الشيوعية ! ) , ولم يرتق اقتصاد بلدانهم الى المستوى العمالي اي الى الغاء العمل المأجور واشركة وسائل الانتاج في دولة عمالية تسعى للازالة جميع الفوارق الطبقية وانشاء مجتمع بلا طبقات .. مجتمع الشيوعية . ان التجارب المذكورة السابقة عندما لم تكن عمالية اي عندما لم تلب رسالة العامل التاريخية , الموصوفة في البيان الشيوعي , فهي بالضرورة ستكون برجوازية , وعلى ما مر لا نكون اصحاب بدعة ولا جئنا بجديد عندما اطلقنا على حزبنا اسم الشيوعي العمالي فتأريخ التسمية هو تأريخ الحركة العمالية نفسها



#احمد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعدام او الاسلام


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد الستار - هل (( العمالية )) بدعة ؟