أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد أبو بكر - مسرحية أصدقائي الطلاب















المزيد.....


مسرحية أصدقائي الطلاب


أحمد أبو بكر

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 18:37
المحور: الادب والفن
    



تألـيــــــف
أحمــــــــد أبو بكـــــــر

الديكور :أطباق كرتون , أخشاب , مسامير , مطرقة " شاكوش "
خمسة كراسي , لوح للكتابة مع القاعدة , طاولة و كرسي مخصص للأستاذ، خمسة دفاتر و أقلام , حقيبة و قرطاسيه و قلم خاص بالأستاذ.

الإكسسوار : ملابس الأطفال و الاستاذ , قبعة , باكيت سجائر , قداحة , هاتف خلوي , مفرقعات .

الشخصيات :
أحمد : وهو الطفل المهذب و المرتب
سامر : هو طفل عشوائي
جميل : طفل غير مرتب
أنس : طفل درويش
سناء : طفله تحب الهدوء
الأستاذ : هو مدرس هؤلاء الأطفال في المدرسة


الفصل الأول

" يدخل الجمهور إلى قاعة المسرح "

تضاء خشبة المسرح بالضوء الأصفر الخافت

يدخل ممثلي المسرحية بعجله من أمرهم و كأنهم متأخرين في التحضير للمسرحية .

الأستاذ : " مشيرا بيديه للسرعة " يلا يا ولاد ... بسرعه .. ولكم هيها الناس بلشت تيجي و إحنا مش عاملين اشي بعدنا .
أحمد : " يضع الأخشاب على الأرض و يحمل قطعة منها و يقوم بوضعها على خشبة المسرح كبداية للديكور ".
سناء : " تبدأ بوضع الكرتون فوق الأخشاب حيث يساعدها في التثبيت سامر " .
سامر : " عشوائي بالمساعدة .
سناء : امسك زي الناس يا سامر ... شكلك بلشت اتعيش الدور من هسه .
الأستاذ : مشان الله يا سامر .. لا تلخمنا .. اشتغل زي الناس و بلاش فوضى ... اصلا انا كان لازم ما اجيبك على المسرحيه من الاصل .
جميل : " مشغول في وضع الطاوله في منتصف خشبة المسرح " .
الأستاذ : انشالله انكم حافظين النص منيح ..؟
أحمد : بالنسبه الي 10 على 10 .. بس الله اعلم اذا الباقين حافظين ...؟
سناء : أكيد انا حافظه كمان ... اصلا انا شاطره بالمدرسه فكيف بديش اصير شاطره هون ..؟


جميل : " يضحك بسخريه " هو الغش و المغاوزه من لمعلمين خلت حدا مش شاطر هالايام ..؟

سناء : " تشدد في ردها على ما قاله جميل " لا يحبيبي .. أنا شاطره و الاولى كمان بجهدي ..
الأستاذ : مشان الله خلصونا ... مش وقته هسه هذا الحكي ...
سامر : " بينما يقوم في تثبيت المسمار يؤذي اصبعه " اخخ ..
الاستاذ : " يقترب من سامر ليرى ماذا حدث لأصبعه " ولك يا زلمه على شو أنت مستعجل ...؟
سامر : " ينظر إلى الاستاذ وكأنه يلقي الائمه عليه "

ينشغل الجميع بالتحضير و نصب الديكور .. تغلق الستارة .. تخفت الأضواء و بعدها يسود الظلام و الهدوء
موسيقى مؤثره نعلن فيها بداية الشاره للمسرحيه .


الفصل الثاني

تضاء خشبة المسرح من جديد حيث يظهر ديكور المسرح بأنه عشوائي .. لا أحد على خشبة المسرح من أعضاء المسرحية .

سناء : " تدخل إلى خشبة المسرح وهي مرتدية ثوبا جميلا و تجلس في مكانها على الكرسي الخاص بها "
سناء : " تبدأ بفتح دفترها وتمسك بقلمها و تقلب صفحات الدفتر " اليوم رح ينبسط الاستاذ مني ... رح أكون أنا اشطر اشي بالصف .. كل شي حافظه الحمد لله .. طبعا أكيد ولا واحد من الطلاب حافظ .. و أكيد أكيد نسيوا أنه اليوم علينا نشاط ..
سناء : " تتوجه صوب اللوح و تحمل القلم وتقوم بالكتابة على اللوح " شو اليوم .. اليوم الأحد .. التاريخ 17/5/2010 .. المادة هي العربية .
سامر : " يدخل بسرعة إلى خشبة المسرح حيث يرمي دفتره على الكرسي الخاص به و يقف مقابل اللوح ويضع يديه على خصره ينظر إلى سناء " شو ..؟ شايفك اليوم جاي بدري .. شو السيره ..؟
سناء : لا بدري ولا اشي .. عادي مثل كل يوم .. بس اليوم كأنك نسيت شو في عنا.
سامر : يا ساتر ..؟! شو في ..؟
سناء : ما بدي اقولك ..

يدخل جميل و أنس و أحمد إلى خشبة المسرح و يتوجه كل واحد منهم إلى الكرسي الخاص به .


جميل : " ما زال يشعر بالنعاس حيث يتثائب ويتحدث و يقوم بالشرح بالحركات عما يتحدث" اليوم ما كنت ما بدي اجي على الدرس .. لأنه طول الليل و أنا سهران بحضر على التلفزيون .. فيلم وراء فيلم ... و المسلسل التركي .. و المصارعه .. لو شفتوا جون سينا كيف غلب شيمس .. حمله فوق فوق و رماه على الأرض و أخذ منه الحزام .. يا حبيبي .
أنس : يا نيالك ... مش مثلي ابوي بخليني انام غصب عني الساعه 8 .
أحمد : " يجلس على الكرسي و يستمع للجميع " .
الأستاذ : " يدخل إلى خشبة المسرح و يتوجه نحو مقعده و يجلس و يفتح حقيبته و يخرج منها القلم و القرطاسية " صباح الخير .

" يقف الطلاب و من ثم يجلسون " صباح النور "

جميل : " يقف و يقلد النمس في مسلسل باب الحارة " هلا والله .. حيا الله .. إيه والله .. هالرقبه .. سداده ... اهلين بالاستاااذ ..
الأستاذ : اقعد مكانك يا بارد .
سامر : " يتحدث لجميل " ولك امبارح الاستاذ طلب منا اشي نحضره لليوم ..؟
جميل : " يضرب وجهه بيده " اخخخخخ ... ولك اه .. ييي أنا وحياة الله نسيت .. هات نكلني اياه .. مشان الله .
سامر : أنا اصلا مش متذكر انه الاستاذ حكالنا علينا واجب ...
جميل : طيب شوف أنس اذا كاتبه ؟؟
سامر : " يتهكم على أنس " على الله تعود على الله .. مهو الحال من بعضه ...
جميل : مهو حضرتك طول امبارح و انت اتقرص بهذا و هذا .. و خليتني انسى معك .


سامر : " ينادي على أحمد بهدوء و يحاول اعطائه دفتره " أحمد .. ولك أحمد .. أحمد .. ولك رد ..
أحمد : شو بدك ...؟
سامر : خذ خذ اكتبلي الواجب بسرعة .. نسيت أكتبه ..
أحمد " يحاول أخذ الدفتر من يد سامر "
الأستاذ : " يقف و ينتبه لأحمد و سامر " شكله سامر مش كاتب الواجب ..؟
سامر : " يبتسم و يتكلم بهدوء " ههههه .. هو بس أنا مش كاتب الواجب ...؟ شكله الكل مش كاتبه .
سناء : " تسمع ما قاله سامر " لا يا عيوني أنا أكيد كاتبه .
أحمد : و أنا الثاني كاتبه .
الاستاذ : يلا يا حلوين .. اشوف مين كتب الواجب ..

" يذهب أحمد و سناء للأستاذ لتسليمه الواجب و يرجعا ليجلسا مكانهما "

الأستاذ : بس سناء وأحمد كتبوا الواجب ..؟ انت يا جميل ليش مش كاتب الواجب ؟
جميل : أأأأأأ.
سامر : " مبتسم و بصوت خافت " بكى يحضر جون سينا .
الأستاذ : " يتهكم على جميل " أأأأأأأ و أنت سيد سامر ليش مش كاتب الواجب ؟
سامر : " يتهكم " اووووووو
الأستاذ : ممتاز ... وانت يا مستر أنس ...؟ ايييييييي ؟
أنس : " يهز رأسه يوافق الأستاذ بما قاله ..

الأستاذ : ممتاز ... طيب ليش مكلفين حالكم و جايين على الصف ..؟ مش لو ظليتكم بالدار احسن الكم ..؟
سامر : " بصوت منخفض " إلي مصروفه من أمه شو بهمه .
جميل : " يضحك على ما قاله سامر " ولك أخ منك أخ .
الأستاذ : " يسمع همسهما " على شو بتضحك أنت و إياه ..؟ على تياستكم ..؟ ولا على ... أخ بس شو بدي أقول .. لا حول ولا قوة إلا بالله ... يا أصدقائي الطلاب .. أحنا هون مشان نتعلم مش مشان انضلنا جاهلين . ..
الأستاذ : يعني نرجع نضرب الطالب بالمدرسة أحسن ..؟ أكيد مش أحسن .. أصلا منعوا الضرب لأنه الضرب بس للحيوانات ... حتى الحيوانات بالدول المتقدمة منعوا عنها الضرب لأنه الحيوانات بتتعلم إذا عاملتها برفق .. بس انتوا مش عارف شو هي الوسيلة المانسبه إلي أقنعكم فيها انه التعليم لصالحكم .. لو التعليم مش لصالحكم ليش فتحوا المدارس برايكم ؟ ليش ..؟ يا أصدقائي الطلاب والله أنه العلم سلاح و أقوى سلاح .. هسه لو جبنا واحد قوي و عنده عضلات و واحد متعلم مين رح يغلب ..؟ جاوبني يا سيد جميل ..؟
جميل : " يقف " صراحة يا أستاذ .. مش عارف شو أجاوبك .. بس أكيد القوي بسيطر على المتعلم .
الأستاذ : لا مش صحيح .. لأنه المتعلم بقدر يحتال على القوي بعلمه .. لو الدنيا بالقوة الجسدية كان الحيوانات هي إلي بتحكم الكره الأرضية .
أنس : طيب أنا يا أستاذ بكره القراءة شو أعمل ..؟


الأستاذ : لازم تحبها و لازم تتعلم على الأقل تقرأ و تكتب ... هسه قولي أنت لو ما بدك تتعلم . .. شو بتقدر تشتغل و أنت عمرك 8 سنين ..؟ بتقدر تجبل باطون ..؟ بتقدر تشتغل عتّال ..؟ أكيد لاء .. فإذن الأحسن إلك تستغل وقت فراغك و تستفيد .. و إذا أنت بتكره التعليم ليش بتكره التعليم ..؟ فهمني اشوف ..!!؟
سامر : أنا الصراحة يا أستاذ بكون كسلان كثير و بحب العب .. و بحب اشتري و أنبسط .. بحب أتسلى .. و لما باجي الصبح على المدرسة بحس حالي كأني جاي على السجن غصب عني ..
أحمد : " يقف " ممكن سؤال أستاذ ..؟
الأستاذ : تفضل يا أحمد .. اسأل .
أحمد : طيب لو مثلا الطالب ما قبل كل هذه النصائح إلى موجه اله شو ممكن يصير؟ .
الأستاذ : ما بصير أشي .. بس بحكم على حاله بالإعدام .
سناء : إعدام ..؟ كيف ..؟ في حدا بعدم أطفال ..؟
الأستاذ : أكيد .. و الإعدام مش شرط يكون هو القتل .. الإعدام ممكن يكون بأساليب و أشكال ثانيه .. هسه لما أنا أصير صايع مش بالمدرسة أول أشي رح أتعلمه الكذب و السرقة و كل أشي مش منيح .. و طبعا كل هذه الأشياء بتعطي سمعه مش حلوه للإنسان و ببطل في ناس يحبوا هالأنسان .. و بصير كل الناس تكرهه .. حتى أهل هالانسان بصيروا كرهوه كمان.
أحمد : حتى أهله ...؟
الأستاذ : طبعا .. حتى أهله .. لأنه الولد العاطل بجيب لأهله المسبة .

سامر : صراحة يا أستاذ أنا بتعز بنفسي و بحزن و بغار أنه في طلاب أشطر مني بالمدرسة ... بس أهلي ما بسألوني مثلا شو عليك اليوم ..؟ شو بكره عليك دروس .. و ما حدا منهم بذكرني أنه أنا بالمدرسة .. بالعكس .. أبوي كل ما أطلب منه لعبه بجبلي إياها .. كل ما أطلب منه مصاري بعطيني ... بس ما في حدا بالبيت بحكيلي أنه تعال أساعدك بالدراسة .. شو أعمل ؟؟.. شو أسوي ؟؟
الأستاذ : أنت مش لازم تستنى تا حدا يقولك تعال أدرس .. أنت إذا بتحب انه تكون شاطر و حابب تتعلم أنت لازم تطلب من اهلك يساعدوك بالدراسه ... اذا بتسكت أو بطنش بتروح عليك ... يمكن أبوك بنسى لأنه بكون تعبان من الشغل .. و أبوك بشتريلك العاب و بعطيك مصاري لأنه بحبك .. و أنت لازم تخلي ابوك يحبك أكثر لما تحكيله .. يابا أنا عندي واجب بالمدرسه بدي اتساعدني فيه ..و امك بتكون مشغوله طول النهار مع اخوتك الصغار و شغل الدار .. وانت بتقول بينك و بين حالك خلص بديش اغلب امي معي بالدراسه , بس بكره لما تكبر و اضلك مش شاطر بالمدرسة و توصل التوجيهي ... رح تبكي كثير لما تسمع أنه كل أصحابك نجحوا و جابوا معدلات عاليه و أنت رسبت ... أو أنت ما تعلمت .. رح تبكي كثير كثير ... و صدقوني يا أصدقائي الطلاب .. إلي ما بتعلم من هسه .. ما رح يتعلم بحياته ... و مصيره أما يكون سارق أو أزعر أو عاطل عن العمل .. و أحنا بوقت العلم فيه محتاجينه بكل السبل .. يمكن الواحد يفكر أنه لو كل الناس تعلمت مين رح يضل عشان يبني البيوت و مين رح يزرع ... يا أصدقائي الطلاب .. مش شرط يكون إلي ببني البيوت و إلي بزرع إنسان مش متعلم .. بالعكس .. التعليم رح يزيد الشغل اله .. إلي حابب يزرع ممكن يدرس زراعه .. إلي حابب البناء ممكن يدرس هندسه مثلا .. و هيك بزيد فرصة الشغل عنده لانه متعلم , مش أُمي .

" يبدأ هاتف الأستاذ بالرنين .. فيخرج الأستاذ من المسرح للرد على هاتفه "

جميل : " يقف و يتقدم صوب سامر و يسحبه إلى مؤخرة خشبة المسرح " تعال .. تعال بسرعة اورجيك هالاشي الحلو .
سامر : " يذهب معه " شو هالاشي هذا .. شكله أبوك معطيك مصروفك اليوم .. أو مشتريلك تلفون النوكبا ؟
جميل : " يخرج من جيبه سجائر محلية "
سامر : " يتعجب لما رأى " يا حلاوة .. هات هات سيجاره على السريع قبل لا يجي الأستاذ .
سناء : " تنتبه لما يفعله سامر و جميل و تستغرب مما يفعلاه " أحمد .. أحمد شوف شوف شو بعملوا الباردين .
أحمد : " يهز رأسه غير راضي مما يحصل "
جميل : " يعطيه واحده و يشعلها له و يشعل الأخرى له " .
سامر : " يبدأ بالسعال بقوه من التدخين " قح قح قح قح .. ولك شو هذا ..؟
جميل : شو يعني هذا ..؟ دخان عربي .. بطلت تعرفه ..؟
سامر : " يرمي السيجاره " ولك بحياتي ما رح أدخن .. أوف شو هذا .. كيف بدخنوه ..؟
جميل : ولك ليش رميتها ..؟ ولك هيك أولها بصير معك بعدين بتصير عادي .
سامر : " يغادر و يرجع أدراجه " لا أولها حبيبي و لا بعدين بتصير .. ما بدي أدخن بالمره .
جميل : " يرمي السيجاره و يتبع سامر " أنت حر .
الأستاذ : " يدخل بابتسامه "
الأستاذ : " يستنشق رائحة السجائر " شو هذا .. ريحة شو هذه؟

" سامر و جميل مرتبكان "

جميل : ما فش ريحة يا استاذ .. ؟
الأستاذ : امبلا .. في ريحة دخان عربي بالصف .. مين منكم إلي دخن .. يلا بسرعة اعترفوا قبل لا أشم ريحة ثم ثم كل واحد فيكم .
سامر : " يقف و يتكلم بتردد" استاذ ..
الأستاذ : احكي .. شو مالك سكتت ..؟
سامر : " بتردد و يبدأ بالبكاء " استاذ .. أنا و جميل كنا مندخن و جميل هو الي جاب السجائر .. بس مشان الله لا تقول لابوي .. والله ما بعيدها .. توبه يا استاذ .. ولا مره بعيدها ..
الأستاذ : " يتقدم نحو سامر " ماشي .. بس اذا بتعيدها بصير حكي ثاني .. وأنت يا سيد جميل .. أبوك طول الوقت و هو شغال عتاله و رايحه و جاي على شان يعطيك مصرفك و أنت بتروح تشتري فيه سم الهاري بدل ما تشتري فيه أشي يفيدك بالدراسه أو أشي تأكله .. ها ..؟ قولي .. ؟ احكي لأبوك ولا شو ..؟
جميل : " لا يا استاذ خلص .. أول مره و أخر مره ..
الأستاذ : أوعدني انك ما رح تعيدها .
جميل : وعد شرف
الأستاذ : قول وعد شرف ما بدخن بحياتي .
جميل : وعد شرف ما بعيدها بحياتي ..
الأستاذ : اقعد مكانك ... " يبدأ بالتجوال أمام الطلاب "

الأستاذ : " يذهب تارة إلى مقعد جميل و تارة إلى مقعد سامر و تارة أخرى يوجه كلامه للجميع " أنا يا أحبائي مش بدي أمنعكم عن التدخين لأنه أنتوا صغار مش لازم ادخنوا .. ولا بدي أمنعكم ادخنوا على شان انه الصغير عيب يدخن قدام الكبير أو قدام أستاذه ... أنا بمنعكم عن التدخين لأكثر من سبب أولها التدخين مضر بالصحة .. فهو مسؤول بشكل كبير عن كثير أمراض خطيرة و أولها
أمراض القلب و السرطان .. عدى على هذان المرضان الخطيران فهو يهلك عضلات الجسم و يتلف الرئة و يسبب الجلطات و منها الدماغية .. و غير هذا كله مصروف زائد و رائحة أفواه سيئة و غير مرغوب بالشخص المدخن في المجتمعات المتقدمة .. و أنتوا أكيد كل واحد منكم بفكر أنه يكون في مجتمع متحضر وليس متأخر .. صح ولا لاء ..؟

" الجميع بصوت واحد : نعم صحيح يا استاذ "

الأستاذ : لهيك أنا ما بدي إياكم ادخنوا .. بالتالي هذا الاشي برجع الكم .. لانه يمكن الواحد منكم هسه لما يطلع من الصف .. انا مش شايفه ولا حتى ابوه رح يشوفه بكون معه مصاري و بشتري فيهم سجائر .. أو يمكن الواحد فيكم يفكر أنه لما الشخص يدخن بصير زلمة و الكل بخاف منه .. أكيد الناس بتصير تخاف منه .. بس مش بتخاف منه لأنه هو قوي .. بتخاف منه لأنه يمكن يخرب أولادها مش لأنه هو قوي .. و رح بفقد أصحابه الي بجيله .. لأنه كل أبو ما بحب ابنه يمشي مع الولاد الي بدخنوا .. و هيك الولد المدخن بخسر كل اصحابه .

سناء : ممكن سؤال يا استاذ ..؟
الأستاذ : تفضلي يا سناء .. اسألي
سناء : " تقف " هل التدخين له علاقة سلبية على الطالب من الناحية العلمية .

الأستاذ : سؤال رائع .. شكرا إلك على هذا السؤال .. اجلسي . أكيد .. أكيد التدخين اله آثار سلبيه على التحصيل العلمي .. هسه لما يصير الطالب كل همه يدخن سيجاره رح يبطل يفكر بالدراسه .. و رح هذا الطالب يبلش يفتش على أماكن تواجد السجائر و تدخينها بأمان عشان ما يشوفوه اهله .. و بالتالي ضاع الوقت الذي كان الطالب سوف يستغله بالدراسه .. و بدلا من أن يستخدم هذا الوقت بالدراسه .. استهلك هذا الوقت في التدخين على عزلة كي لا يراه الآخرين ... حدا عنده سؤال ثاني ..؟
أحمد : " يقف " استاذ .. لو شفت صاحبي بدخن لازم أحكي لاهله عنه ولا اسكت لانه صاحبي احسن ..؟
الأستاذ : طبعا .. طبعا لازم اتخبر أي شخص اله سلطه على صديقك .. لأنك لا تضر بصديقك .. بالعكس أنت هيك انقضت حياته و حياتك من الخطر .. لأنه لو ما حكيتش عنه لأبوه يمكن صاحبك هذا يعلمك التدخين . ويعلم طلاب ثانين انهم يدخنوا .. ويمكن الله اعلم شو يعلمهم كمان .
أنس : طيب يا أستاذ اذا الواحد ما بدو يحكي عن صاحبه المدخن لانه ابو صاحبه رح يضرب صاحبه .. شو يعمل بهذه الحالة ...؟
الأستاذ : هو الأهل ما لازم يتعاملوا بكل شي بالضرب .. لأنه الضرب في جميع الحالات مش لصالح ابنهم .. و بتمنى من كل الأهالي ما يتعاملوا بتصليح أخطاء ابنائهم بأسلوب الضرب .. بس ليش أنا كطفل اخلي لابوي حجه انه يضربني ؟؟.. ليش ما أبعد عن الدخان على شان ابوي ما يضربني ..؟ فهمتوا علي ..؟

" الجميع : فهمنا "

الأستاذ : في حدا عنده سؤال ..؟

" لا أحد يجيب .. "

الأستاذ : " يجلس على مقعده و يبدأ بفتح حقيبته ..."

جميل : " يخرج مفرقعات من جيبه وينده على سامر بصوت هادئ " سامر ... سامر .
سامر : شو ..؟
جميل : يلا ..؟
سامر : يلا شو ..؟
جميل : " يريه المفرقعات حيث يلمح له بأنه يريد إشعالها داخل الصف سويا "
سامر : لا لا حبيبي ... ما بدي ... إنساني منك ... مش ناقصني بهادل ... بكفيني بهادل ابوي كل يوم ..
جميل : أنت حر أنا بولعها لحالي بس ما تحكي مين إلي ولعها طيب .
سامر : حبيبي أنا لا شفت ولا أريت .

"سناء و أحمد و أنس يكتبون الواجب"

جميل : " يشعل المفرقعه و يرميها صوب طاولة الأستاذ "

" تنفجر المفرقعة محدثة صوتا مرعبا "
" يدب الهلع في الجميع "
جميل : "يضحك خلسه"
سامر : " غير راض مما حدث "

الأستاذ : " غاضب " أنا ما رح أسال مين إلي عملها ... بس بدي أسالكم ..؟ في حدا منكم بسمح بهذا الاشي يصير ببيته ..؟ أكيد ما حدا منكم بسمح .. حتى لو عرفت مين إلي فرقع بالصف ما رح أعمله اشي .. لأنه إلي عمل هالاشي مستحيل يفهم .. لأنه أنا بعاملكم مثل ولادي و أصحابي .. ولا مره كنت اتوقع انه واحد منكم يعمل هيك اشي مع صاحبه و حبيبه ... إذا أنا أخطأت في حق واحد منكم احكولي ... بس للاسف ... الي عمل هالشي حرام أنا اتعامل معه .. و لهيك انا قررت اترك الصف هذا .. " يبدأ بترتيب أغراضه استعدادا للرحيل " لكن بتمنى من الي عملها انه يقعد مع حاله شوي و يسأل حاله ... هل استحق هذا الأسلوب ..؟ ويسال حاله كمان ... هل الي بحب إلك الخير و المحبه تبادله إياها بهيك طريقه ..؟ و بس ... يلا عن إذنكم .. " يهم للمغادرة " .

" يهرع الجميع لمنع الأستاذ من المغادرة "

جميل :" يبقى مكانه محرج من الموقف "
سناء : " تبكي و تمسك بالأستاذ " مشان الله يا استاذ .. مشان الله لا تتركنا .
سامر : " يمسك بالأستاذ و ينظر إلى جميل نظرة ملامه "
أحمد : " يمسك بالأستاذ " خلص يا استاذ .. ما رح تتكرر ..

انس : " استاذ .. انا بدي اسألك .. بهون عليك مصير كل طلابك بسبب شخص واحد ... والله اذا رحت انا رح اترك المدرسه ... لانه مش رح الاقي استاذ يحبنا مثلك .
جميل : " يبدأ بالحزن و يركض نحو الاستاذ ويركع تحت قدميه و يبدأ بالتوسل اليه " انا غلطان ... سامحني يا استاذ ... لا تروح .. مش على شاني ... على شان صحابي .. صحيح انا غلطت بحقك .. بس والله ما رح تتكرر .. بوعدك ... مشان الله .. انا اسف .." و يبكي " .

" موسيقى مؤثره "

الأستاذ : " يأخذ بيد جميل و يرفعه و يعانقه و من ثم يعانق جميع الطلاب "

تغلق الستاره

أغنية جميلة عن التعليم ........................

رام الله-فلسطين
10-6-2010



#أحمد_أبو_بكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد أبو بكر - مسرحية أصدقائي الطلاب