أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - تشكيل الوزارة مهمة عسيرة














المزيد.....

تشكيل الوزارة مهمة عسيرة


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. كاترين ميخائيل
تشكيل الوزارة مهمة عسيرة
يواصل الشعب العراقي المغلوب على امره متابعة موضوع تشكيل الوزارة ، وبقلق يرى الشعب اغلب الأطراف منهمكة في حساب النقاط والحصص المتوقعة من الوزارات في الحكومة الجديدة، ولا يتعدى اهتمام الكتل الفائزة إلا الموضوعات التالية: اعطني وزارة سيادية اعطيك اثنتين خدميات أو إثنتين من وزارات دولة وكأن العملية مجرد تصريف أعمال او مقايضات تجارية . يظهر ان سياسيو العراق من امهر تجار العالم في المقايضات انصح الدول الكبرى ان تستفيد من خبراتهم !!! انه صراع على السلطة على الطريقة البدوية ، للاسف الشديد كثير من الوجوه السياسية العراقية هي من هذا النوع الوضيع بالتعامل السياسي ويالها من حكومة تنقذ البلد من مأساته .
علما ان هناك نص دستوري واضح :
"ينص الدستور العراقي على أن يقدم المرشح المكلف بتشكيل الحكومة( السيد نوري المالكي) أسماء وزراء حكومته الى مجلس النواب خلال شهر واحد من موعد تكليفه رسميا بالمهمة من قبل رئيس الجمهورية."
في اجتماعات القوى السياسية وفي الجلسات الرسمية ومنها البرلمانية تردد دائما مقولة الحفاظ على الدستور وضرورة الالتزام به، لكن كثيرا من المواد الدستورية عمليا لاتطبق لانها مرتبطة بتشريع قوانين تجعل النصوص الدستورية أمرا قابلا للتنفيذ وليس من منفذ يحترم الدستور. الصراع على السلطة عقيم ومتخلف ، كثير من الوجوه المنتخبة ثقافتهم توحي انها بدوية أكثر مما ان تكون حضارية .
انها حقا ازمة تتوالى بعدها ازمة :
لمعرفة مستوى ازمة التشريع يكفي ان نتذكر ان الحق الذي منحه الدستور للنواب في اقتراح القوانين لم يستخدم خلال الدورة البرلمانية السابقة انعكست الاية حيث السلطة التنفيذية هيمنت على السلطة التشريعية وبقي النواب دائما ينتظرون من الحكومة ان تقدم مشاريع القوانين ، فهيمنت الحكومة بذلك وهي مؤسسة تنفيذية على العملية التشريعية وهنا اختلطت الاوراق لان الاحزاب السياسية المتنفذة تتدخل وفق مصالحها واين تكمن قوتها فهي تدخل من ذلك الباب .
كثيرا من الاشخاص والقوى يرفعون شعار الاهتمام بالبرامج الحكومية لكنهم عمليا يهتمون بالمواقع التي تضمن لهم امتيازات ورواتب ضخمة على حساب مصلحة المواطن الفقير علما ان العراق فيه الكثير من المفكرين والكتاب ومحبي العلم واصحاب الرأي والعارفين بشؤون الحكم وإدارة مؤسسات دولة الا انهم مقصيون عن مواقع العمل المهني الرسمي والحكومي لانهم لاينتمون الى الاحزاب المهيمنة على البرلمان الان . وهذه النخبة من ابناء الشعب ليس من حقها ان تكون جزء من بناء العراق وتعطى صورة للشعب ان الاحزاب المهيمنة هي التي تملك كادر كفوء ومؤهل لاغير . من هنا القول المهنية لاتؤخذ بنظر الاعتبار قوة الميزان السياسي هي التي تحكم فقط وهنا تكمن الكارثة .
للخروج من الازمة
يتطلب
1- اللجوء الى خيارات ووسائل استثنائية هي الخيار الافضل مثلا ان يقوم البرلمان بتشكيل هيئة من خبراء قانونين مستقلين بعيدين عن تأثيرات الكتل السياسية من خارج اعضائه . هذه الهيئة تقوم بحصر كل القضايا المهمة التي تحتاج لتشريعات سريعة في مؤسسات الدولة العليا وعلى رأسها مهمة تشكيل الوزارة .
2- بالضرورة التركيز على منهجية الادارة والحكم بدل التأكيد على الاسماء والحصص والنقاط والكتل الفائزة او التحالفات الوقتية الهشة.

3- في الدورة البرلمانية السابقة، كانت الطبيعة التوافقية او المحاصصة وراء تعطيل الدور الرقابي للبرلمان اولا وأخيرا ، بينما كانت القضايا الخلافية والغضب السياسي وراء عرقلة تشريع عدد من القوانين المتعلقة بقضايا خلافية وبقي العشرات من القوانين التي ترتب منهجية وإدارة الدولة مرمية على الرفوف العالية ولهذاخرجنا بهذه النتيجة العرجاء . بالضرورة معالجة هذا الموضوع في هذه الدورة البرلمانية . الاختبار الحقيقي لرئاسة البرلمان هو دوره الرقابي التحولات في العراق بطيئة في تحقيق نتائجها ، ولازلنا نحلم ان نسمع منها خطة واضحة لمعالجة البرلمان الذي ولد ضعيفا كما الذي سبقه وهذا يؤدي الى تشكيل وزارة ضعيفة تخدم مصلحة الحزب قبل مصلحة الشعب .

4- في الدورة البرلمانية السابقة كانت الطبيعة التوافقية او المحاصصة وراء إقصاء الدور الرقابي للبرلمان، والان تتكرر التجربة ثانية.

5- من الضروري السماح لاصحاب الفكر والزهد والاخلاق بالوصول الى مواقع الادارة العليا، اذا بقي الحاكمون يتنافسون على المناصب فسوف نحصل على تجربة سابقة لابل تقوي الدور الصدامي ولكن بمظهر مختلف. الان الوضع اخطر لان رؤوس الاموال تكدست بايادي غير نظيفة واصبحت ذو خبرة بكيفية تكديس وإخراج هذه الاموال من العراق وإستثمارها في الخارج لهدم العراق.
6- على المثقفين والمفكرين اجراء تعديلات جوهرية على ثقافة المسؤولين في العراق لذا نحن بحاجة الى حكومة مفكرين ودعاة ذو منهج واضح ممن ينتمون الى اصحاب مدرسة في التنمية والاعمار والبناء لا أصحاب التزمت بالقديم وتنفيذ اجندات خارجية كما جرى في الدورة السابقة .
نهاية نوفمبر 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة السيدة نجاة= انفال
- خطوتان الى الامام بغداد وأربيل
- حملة تصحيح حجاب الى أين ؟
- د. أياد علاوي المحترم
- أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
- الى متى الصمت يا برلمان اقليم كردستان ؟
- انعقاد الجلسة الاولى للانتخابات
- فحولة العملية السياسية في العراق
- مقابلة القاضي العكيلي
- كفاكم تأخيرا ايها الساسة العراقيون
- تجارة الرقيق في العراق الى اين ؟؟
- تهميش المرأة العراقية في مأدبة السلام
- الصراعات السياسية في سلة الاحزاب الطائفية
- الى النائبة مها الدوري
- لماذا رحلت عنا ياأمل؟
- الملف الامني والحراك السياسي لتشكيل الحكومة العراقية الى اين ...
- المسيح يصلب في الموصل
- متى تشكلون الحكومة ايها الساسة ؟
- ما المطلوب من البرلمانيين المنتخبين ؟
- تحية لقواتنا المسلحة وطلب وطني من القادة السياسيين


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - تشكيل الوزارة مهمة عسيرة