أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - اندهاشات مصرية حول فتنة العمرانية














المزيد.....

اندهاشات مصرية حول فتنة العمرانية


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 19:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مندهش أنا رغم ما تركته فيا السنوات الأخيرة من نطاعة وبلاطة ورذالة وطناخة.. مندهش مما شاهدته بعينى صباح اليوم، من أحداث التراشق الأمنى القبطى فى العمرانية، وهى الأحداث التى كان مقدر لها أن تنتهى إلى وقائع طائفية ولم يحدث.
لأنى من سكان العمرانية فأنا أعرف مدى أسطورية هذا الحى فى الفساد المحلى والإدارى والأمنى.. عشوائية المبانى هى الأمر الطبيعى والمعتاد فى هذا الحى.. أمامى أنا شخصيا مصنع رخام صادر له عشرات أوامر إزالة وملاصق لى عمارة آيلة للسقوط وصدر لها قرارات إزالة وحضرت قوات الأمن والدفاع المدنى وقيادات أمنية كبرى منذ عامين لإزالته.. وبعد جلسة واجتماع على مقهى أمام العمارة ما زالت العمارة قائمة يتحدى مالكها رجل القانون كل المتضررين والمضارين.. فى أحد شوارع العمرانية دور كامل تم تكسيره لمخالفته ترخيص الارتفاع طبقا لعرض الشارع.. وبعد حوار ما بين الأطراف تم إعادة ماتم تكسيره وارتفعت العمارة مخالفة و"ملعون أبو أم عرض الشارع".. وغيرها كثير من المخالفات والتجاوزات الأمنية والإدارية وصخب التكاتك ذات العلاقات الأمنية وتحديها لكل سكان هذا الحى.. ولهذا فإن مخالفة الكنيسة فى المبنى محل النزاع الذى انتهى بإحداث مؤسفة هى أمر طبيعى جدا فى المنطقة رغم أنها مخالفة.. غير الطبيعى هو الاهتمام المبالغ فيه بهذه المخالفة الآن وفى هذا التوقيت وهو ما يفرض مشاعر التوجس والتى يدعمهما الأسلوب الذى اتبعته الجهات التنفيذية فى إزالة المخالفة، حيث توجه فيلق عسكرى بشكل استعراضى مستفز للكنيسة الموجودة فى حى معظمه مسيحيون وهو الشكل الذى لابد وأن يثير مشاعر المسيحين ويستفزهم.. وهو ما حدث.. وتحققت الخطوة الأولى من الخطة المحكمة.
مندهش أنا ولكنى سعيد من عدم انفعال المسلمين فى هذا الحى العشوائى - والذى ترتفع فيه نسبة الفقر والأمية – مع الأحداث وتركوا الأمن فى مواجهته مع المسيحيين المنفعلين دون تدخل.. وهى حالة تحدث للمرة الأولى فى مصر مما أربك الأمن الذى يبدوا وأنه كان منتظر انفعال مشاعر بعض المسلمين واشتباكهم مع المسيحين فيتدخل بإستراتيجية فض المواجهة الطائفية.. وذلك لغرض ما فى نفس أولى الأمر.. ولم تتحقق الخطوة الثانية من الخطة غير المحكمة.
مندهش أنا مما سمعته وأنا جالس على مقاهى فى منطقة الأحداث أتجاذب أطراف أحاديث مع مواطنين مسلمين قدموا خلالها أسبابا متباينة لعدم انفعالهم بالأحداث ومن هذه الأسباب نصا:
"الحكاية مش مبلوعة.. واشمعنى دلوقت.. ولا هما عاوزين يلاقوا سبب للى حيعملوه فى الانتخابات".. "هما يعنى كل مرة يسخنونا وبعدين يقولوا شغب".. "اه.. هما بيضربوا المسيحيين النهاردة.. عشان لما يشدوا المسلمين بكرة فى الانتخابات ما حدش يقول اشمعنى".. وغيرها من التفسيرات الأهلية البسيطة التى تعكس مضمونا عميقا.
مندهش.. ولكنى سعيد وسعيد جدا.. تحية لحداقة المصرى ووعيه الفطرى.



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة الشعب
- على من نطلق الرصاص؟
- مش كل قط يتقال له يا مشمش
- المواطن مضطر
- قمل الحوت
- صُدقة ابريل
- آدى الربيع عاد من تانى
- حمد لله على السلامة ياريس
- عفواً صديقى الثورى.. أنا لست برادعياً
- ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى
- حب الوطن لا يتعارض مع حب الله
- حاجات ريحتها وحشة
- - حامد - هو الحل
- المماليك
- هم أيضاً لاينطقون عن الهوى
- الاشاوس
- بشرع الله .. مرحبا بمناديل المتعة الجنسية
- مؤخرة الكلب البائس
- العضوبة كالجنسية
- اللامنتمى


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - اندهاشات مصرية حول فتنة العمرانية