فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 13:23
المحور:
الادب والفن
صوتُ كنائس ِ الثلج ،
طيور مهاجره نحو الجنوب
صوت النار في الغرفة البارده يشق عتمة البلاد
تختلط في دمي اصوات الأيام ،
والأيام اقنعه
و تجري التفاصيل عكس كل حلم
وتنآى المسافه
*
الزمن مايزال احمقا وغريرا ويفتقد اللغات
يلتبس بخطواتي ويغاير فكرة العقل ونبرة الكلام
الثلج وهو ينبيء بشمسٍ مستحيله
يفصح عن زمن الأسفار والعتمات البيضاء
كلما مرت الحدود على الطرقات الموحشه
*
انبذ ُالسكون والبرد والنسيان
انبذ قوس حزن الشرق الممتد الى الشمال
واشم عطر الطين القديم في خمرته
الطين الذي امتزج برحيق حياتنا هناك
واطلق نواة الأشارة
وجذوةً لمجرات ارضيه
تسحب الرافدين والجداول
وتجر القرى والمنازل
نحو دفْ وملكوت للحلم والشروق
*
بلادي التي تغفو تحت احزانها
سترسم معراجا لكينونتها من جديد
اسمع وقع خطواتها على العوسج
وتكَسّر حطب الضفاف
اسمع امتزاج الطين والحلفاء والمياه
في خطو ة السومري
وعصاه تخترق الموجه
وتطلق المشحوف مثل نشيد
يجدل الموجه
ضفيرة لفتاة الوعد والغناء
*
صوت كنائس الشمال بخور لقباب واقواس بارده
صوت يزن الكلام في تلبّد البخار والعباره
يجلس الكلام فوق حجارة الخيال
فنتازيا لأستحضار القمر المرهق وسط الغبار
هناك وهو يحرس المدى
ويتأمل الرمل والصحارى المديده
لاغيوم ترف على عطش التراب
هناك..
لاشمس تجر زرقة الموت والثلج
هنا
وصوت الأرغل الوحيد يؤثث الكنائس
ويرسم لونا لموسيقى وصلاة
ابيض .. وبارد صوت الكنائس يكسوه البرد
وهو علامة الشمال البعيد
*
طلبت وجهكِ لحظة الحب البارد
طلبت عبارة الشفاه في مجرة اللقاء
مجرة الموعد المرتبك الحميم
طلبتُ مأوى روحينا لنعتزل الحضور
مكتفين بصوت البلاد
يغني لسلام قلبينا..
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟