أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - لا جديد تحت قبة البرلمان














المزيد.....

لا جديد تحت قبة البرلمان


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليست الديمقراطية ورقة اقتراع أنيقة تزدحم بأسماء مرشحين، ليست حبراً بنفسجياً نزهو بغمس أصابعنا فيه.. الديمقراطية صندوق يفتح على أمان قابلة للتحقق ووعود مشرعة للانجاز وليست صندوقاً تعدّ فيه أنصبة وأسهم، أو يوزع فيه وطن حصصاً بين متبارين فائزين.. الديمقراطية أن يرى الناخب مشروعه وحلمه وأمله في مرشح أو حزب ما، ويرى المرشح والحزب قدرته على الوفاء بما يعد.
مثل حمل كاذب كانت الوعود الكبيرة والأماني الكثيرة التي وعد بها المنتخبون ومنّى أنفسهم بها الناخبون.. وحين كانت تمرّ مواسم الشتاء نصدم دوماً بحقيقة أن الغيوم المتلاطمة التي عبرت سماؤنا ـ يسبقها قصف الرعد وشرار البرق ـ لم تكن تحمل أي قطر للمطر، لم تكن أكثر من غيم عقيم أحال سماءنا وأيامنا سواداً حالك الظلمة.. لم تكن تحمل غير البرد والخوف والموت والخراب..
مثله مثل أي شتاء آخر مرّت غيومه فوق سمائنا يمرّ هذا الشتاء. بخبرة السنين نعلم أن برقه ورعده وغيومه لا تحمل شيئاً، فتلاطم التصريحات وتناقضاتها ليست بشارة خير أننا سنرى نوراً في نهاية نفقنا المظلم، فمازال ما يقال ويجود به البرلمانيون لم يتغير عما ألفناه منذ سنوات (التحرير) أو (التغيير)، وما زالت (أزمة الثقة) بين الكتل السياسية قاسماً مشتركاً يفرقها ويمنعها من إقرار قانون فيه خير للوطن والناخب، ويجمعها ويوحدها ـ في الوقت نفسه ـ لتمرير أي مشروع فيه امتياز يصيب سادتنا المنتَخبون!! ومازال تشكيل الحكومة أملاً معلقاً في خاطر الغيب.. بخبرة أمهاتنا وعلوم الطب ندرك أن جنين الأشهر الثمانية لا يمكن أن يعيش إلا بمعجزة!! وبالخبرة نعلم أيضاً أن أميركا حين تقول أن الوطن مازال يواجه تحديات خطيرة فذلك يعني أنها لمّا ترتوِ بعد من دمائنا ودموع أراملنا وأيتامنا.
لا جديد تحت قبة البرلمان، وقد لا يلد حكومة خلال المدة الدستورية، وحتى إن رأت الحكومة النور فإنها تحمل من عوامل الموت أكثر من عناصر الحياة والبقاء لأربع سنوات مقبلة.. لأنها ستبقى أسيرة التجاذبات والأهواء، ولأنها ستكون مترهلة فضفاضة تستحدث أو تبقي على وزارات ومناصب لا ضرورة لها، ولأنها تحمل في نواتها سبب خراب سابقاتها: الولاء للحزب والكتلة التي ينتمي لها المستوزر.. ولأنها ستستبعد الكفاءة والخبرة والمهنية على حساب الانتماء لحزب وكتلة حازا على النقاط المؤهلة لتسنم هذا المنصب أو ذاك.
وسط الجدل والصراع المحتدم تحت قبة البرلمان يمرّ خبر صغير، يقترح أحد النواب أن تخصص الحكومة من المال العام سبعة ملايين دينار لكل نائب تمكنه من الإنفاق والجود والإحسان على فقراء الوطن.. يشبه هذا المقترح ما تم إقراره في فترات سابقة بأن يكون من حق كل نائب تعيين 30 عاطلاً لحمايته، في حين أن بعضهم منهم سكنوا المنطقة الخضراء ـ حال فوزهم ـ ولم يعيّنوا أحداً محتفظين برواتب 30 شخصاً افتراضياً فضلا عن رواتبهم وامتيازاتهم.. من السهل أن نتشاءم أو نتفاءل بالآتي، لكن من العسير ـ ربما الاستحالة ـ أن نجد جواباً لسؤال مرير أين يجد الفقير باب نائب ما ليطرقه؟ ولعل الأكثر مرارة كسؤال عجز مسؤولونا ـ على مرّ التاريخ ـ عن إجابته: لِمَ يتحول حق طبيعي لمواطن إلى منّة ومكرمة واحسان؟!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمكة المرور!!
- قدر النساء!
- مات بول.. عاش بول!!
- من أين تأتي رصاصة الموت؟
- الخطأ ممنوع، لكنه شائع
- جدوى التغيير
- الممرض.. طبيب بجميع الاختصاصات!!
- عالم سيارات.. سيارات
- أنا أكره الأرقام!
- تراجيديا بلا ذنوب!
- خراب
- تمهلوا، فإني مستعجل!
- دورة الفساد.. في الطليعة!!
- نأمل، نحلم دوماً
- صحف ومجلات وزارية
- مترفون بلا حدود
- ثلاثة كراسي!!
- فصل عشائري!!
- سلاحنا المشلول!!
- صير سبع!!


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - لا جديد تحت قبة البرلمان