أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار














المزيد.....

قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3194 - 2010 / 11 / 23 - 10:59
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا تسير الاحداث بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة باتجاه العنصرية في السلوك والايدلوجية العنصراوية كتشديد للعنصرية! التي ان عرفناها بمفهومها كميدان للفكر والتطبيق نرى انها تتكون من ميدانيين:

الاول: السلوك الذي يكون في الغالب مبني على الحقد واحتقار الاخر كفرد وكمجموعة التي لها خواص تختلف عن خواصهم، وهذا الحقد يتأتى من الميدان الثاني الا وهو الايدلوجية

اذن الثاني: هو ايدلوجية متمثلة بمذهب يتعلق بالعرق البشري، هذا ما يقوله "تودوروف" في "نحن والاخرون" ص111 ، ويؤكد انه ليس بالضرورة تواجد الاثنان (السلوك والايدلوجية) معاً في الوقت نفسه، لان الايدلوجي ليس بالضرورة ان يكون عنصرياً

ولكن اليوم امامنا جريمة منظمة يتطابق فيها سلوك الافرد والمجموعة مع ايدلوجيتهم كمذهب وممارسة، لان قتل جماعي لابرياء لا يحملون السلاح بل كانوا في حالة صلاة داخل بيت الله! اضافة الى قتل اطفال رضع!! مع امهاتهم! وهنا تم التزاوج بين السلوك والايدلوجية والنتيجة هي التعنصر والتحجر وبالتالي يكون هناك الغاء عرق من الوجود، والا كيف نفسر استمرار قتل "المسيحيين" وكان اخر جرائمهم "قتل الاخوين سعد ورعد حنا في الموصل" ! ويعني هذا ايضاً الغاء الاختلاط والتعايش بين بني البشر، وكأنهم يقولون لنا: لاتوجد مسافة بين الحصان والحمار، ويمكن تزاوجهما "كما تزاوجوا سلوكهم مع عقيدتهم ونتج العنصراوية وليس العنصرية!" ولكن لا ندري نوعية الوليد بتزاوج الحمار مع الحصان! هل الوليد هي الجنة المزعومة؟ ام الوليد تكون حورية ام واحد من الغلمان؟ وهذا ايضاً لايمكن ان يتحدده احد من بني البشر الا من ذهب ورأى الجنة بعينه ورجع منها! فهل عندكم احد بهذه المواصفات؟

نسأل من لهم مختبرات سياسية واجندة خاصة يريدون امتزاج او تزاوج ايدلوجية المذهب الخاص مع السياسة، هل وصلتم الى نوع الوليد بين الحمار والحصان سياسياً؟ ان كان الجواب : نعم! يكون الوليد في الحالة الاولى "العنصراوية" اسمه "زوال" اي بداية نهاية الملح على ارض الرافدين وفي ماء النهرين! ويكون اسم الوليد سياسياً "البديل" اي بديل السكان الاصليين كملح الارض، وان سألهم مراقب: من هو البديل؟ يكون الجواب باعتقادنا هو: وليد التزاوج! بمعنى اوضح: ان الوليد هم السكان الاصليين انفسهم وخاصة من المسيحيين ولكن بعد الزواج وليس قبله – الان – اي وجوب التخلي عن كثير من القيم والاخلاق والعادات والتقاليد وخاصة حرية الفكر، وبالتالي الرجوع خطوات كبيرة الى الوراء، عندها يُلبس الوليد ثوب يختلف في الحجم واللون، وبالتالي يكون كل شيئ جاهز وهبة منها الحريات والحقوق والقيم الى الامن والامان يكون مقابل ثمن مدفوع الاجر

النتيجة هل تكون لصالح جريمتين! الاولى هي ابادة جماعية والثانية هي ازالة عرق كامل عن طريق تطبيق ايدلوجية مع سلوك اقل ما نعبر عنه قانوناً هو "سلوك خارج عن القانون" ام تكون لصالح العلاقة السببية بين سلوك الفرد الحر مع عقله الذي يحدد سلوكه، وليس السلوك المسيطرعليه هو الذي يحدد عقل الفرد!

المعنى تنجلي من خلال طرحنا هو:اننا لا ندعو الى الغاء الثوابت كايدلوجية عقائدية – مقدس – وككيان فكري، بل نتمنى الفرز بين لحم الخنزبر كونه حلال او حرام وبين لحم الخنزير ومدى صلاحيته للاكل! فهل يمكن ان اغير اسم ابي او جدي؟ الجواب لا يهمهم ان غيرته او لم اغيره! بل الاهم هو انهما لايقولان لي البس نفس ملابسنا! ولا تذهب للمدرسة مادام نحن لم نعرف ماهي! يكون اكلك وشرابك بالبستوكة وليس بالكلاص! لا تستحم بالبانيو لاننا كنا نستحم بالطشت،،،، فكر مثلنا فقط ،،،، وهكذا يكون هناك فرق بين الخيط وصانع القماش والخياط، واي اندماج او تزاوج بينهما ينتج وليد "زوال وبديل" كما نوهنا، اذن العقيدة والثابت تبقى عقيدة وثابتة لها مكانتها وحضورها، والمتغير هو المتغير وجوب السير معه، والا كيف نبقى ثابتين في مكاننا ونسير في نفس الوقت؟؟ يعني نسير مع السائرين الى الامام وفي نفس الوقت نرجع عكس الاتجاه، هكذا يريدون لنا ان نكون! فهل ترضى دولتنا بذلك؟ وما رأي التجمع لدعم التوجه الديمقراطي؟ الم يحن الوقت بعد لنحافظ على خصوصيتنا وهويتنا وبالتالي الحفاظ على على خصوصيات ووجود وكيان الاخرين؟ متى يتم فك قيدنا من ايدلوجية تمنعنا من الاندماج مع الاخرين، لابل تمادت في قلعنا من الجذور لتبدأ مرحلة التصحر والجفاف على المستوى الفكري والسياسي والديني، هنا دولة المساواة والعدالة هي الحل العملي وليس بالتضامن والاحتجاج والكلام المعسول مع حفنة من الدولارات ولا حتى بالقوانين التي يكتب على ظهرها (ممنوع من التطبيق) فهل نرى يا ترى حل عملي لمعاناة الانسان المسيحي الاصيل من الدولة العراقية كناس اصلاء، الامن والامان للعراق هو بداية النهاية لاستجابة صراخ الطفل آدم : كفى ثم كفى ثم كافي ..



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب ثورة اسلامية/اسلامية
- دق ناقوس الحمار ونحن نيام
- هكذا نرد على جريمة سيدة النجاة
- كشف حقيقة ما جرى في كنيسة سيدة النجاة/بغداد
- مفتاح حقوق الانسان مع وثائق ويكيليكس
- عودة الاسد الى حضن امه القوش
- وطني ستعود لك كرامتك
- لم يَمُتْ أبي د.يوسف حبي
- الكوكب الجديد بين الفلسفة والدين
- العراق امامكم والشعب خلفكم
- لسان التاريخ يصرخ-اين حقوق صوريا؟-
- وطن بلا حكومة وليد بلا أم
- عراقي ينظر حائر على اربعاء دامي آخر
- حوار بين عراقي وامريكي
- المشكلة ليست بالقوانين بل في الفساد الاخلاقي قبل المالي
- اختراق ايميل المنظمة
- نشتري كرامتنا بتجاوز الفروقات القومية
- في عراق اليوم/إمراة تتزوج بثلاث رجال
- نحتاج الى ثقافة حقوق الانسان وليس الى سوق النخاسة
- الخاص والعام في ازمة تشكيل الحكومة العراقية


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار