أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - فضائح-خير القرون- السّلفيّة (1)















المزيد.....

فضائح-خير القرون- السّلفيّة (1)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3194 - 2010 / 11 / 23 - 10:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



مقدمات ذات صلة :

" ويل للمسلمين حين ينظرون فيجدون السلطان عليهم، بينه و بين النبيّ،
مثل ما بين دينين مختلفين، ويل يومئذ للمسلمين، ويل يومئذ للمسلمين "
الأعمش

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


و هل تـتساوى يد سيفها كان لك
بيد سيفها أثكلك؟؟ (*)

أمل دنقل
(*) و السؤال لكل بغل سلفيّ يساوي معاوية بعليّ .

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ساصرف النظر عن ذكرالخلفاء الراشدين، لعلم كل المسلمين بأياديهم البيضاء و سيرتهم الفيحاء، لأذهب مباشرة الي بداية حكم معاوية و من تبعه بجور من ملوك أمويين وعباسيين، حكموا منذ منتصف القرن الأول و كامل القرن الثاني والثالث، و اصبحوا سلفنا بالـعافية( غصبا عنا) اعتمادا على رواية سلفية تقول بـأن" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




القرن الأول معاوية بن أبي سفيان، أول ملك في الإسلام
34 ــ 60 هجرية

لئن عطلت مسار عربة الإنقاذ العالمية من قبل آلة البطش الأموية، وآلة تزويرها السلفية فإن اسلامنا سيظل أمل المستضعفين في الخلاص، على شرط وحيد، ولا مناص. و هو ان نوقع بالسلفية القصاص، فلطالما حجبت الإسلام عن المسلمين، و حالت دون نصرة المستضعفين. أما كيفية القصاص من السلفية فعبر التهوين من رموزها الهالكة والحيّة، و بتقويمها اصنامها بميزان نفع العالمين، لا بحفظ حواشي ومتون الأولين.

فهيا بنا ندرس سيرة حكام مهينين سلطوا على المسلمين، فكان شعارهم في الحياة، الظلم
الظلم الى الممات، كأنّ لهم براءة في الزير، أوانهم زودوا للقاء الله بصحائف ابي بكر و عمر، أو كأنهم قد أنكروا البعث و النشور، أو يئسوا من الآخرة يأس الكفار من أصحاب القبور، حكمتهم الأبدية و قاعدتهم الأزلية :

خذ من الدنيا بحظ قبل ان ترحل عنها
فهي دار لست تلقى بعدها اطيب منها !




محنة الإمام علي رضي الله عنه:

عن الأسود بن يزيد قال: قلت لعائشة رضي الله عنها:" ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع اصحاب رسول الله في الخلافة؟!" فقالت:" وما تعجب من ذلك؟هو سلطان الله يؤتيه البرّ و الفاجر، وقد ملك فرعون أهل مصر اربعمئة سنة، وكذلك غيره من الكفار" ( بن كثير البداية و النهاية ج 8 ص526/527 دار المعرفة بيروت لبنان الطبعة السادسة 2001 ).

لا حظوا جيدا ايها السادة، ان عائشة رضي الله عنها لم تزجر الأسود بن يزيد، و لم تتهمه بالإستهانة و التطاول و الطعن في" كاتب الوحي"، كما لم تتهمه ايضا بالتشكيك في أحد " صحابة "رسول الله عليه الصلاة و السلام حين ذكر من أمر معاوية ما ذكر،لأنها كانت تعلم جيدا، أن معاوية كان مجردا من كل قدسية كما كان مسلوبا من أي شرعية تاريخية تجعل منه شيئا مذكورا.

لم يصحّ في فضل معاوية شيء ! :

من المرويات الباطلة التي قيلت في معاوية : " عن واثلة مرفوعا" كاد معاوية أن يبعث نبيبا من حلمه و إئتمانه على كلام ربي " !! و عن عثمان مرفوعا" هنيئا لك يا معاوية لقد اصبحت أمينا على خبر السماء "!! ، وعن مري الحوراني عن رجل [!؟] نزل جبريل فقال:" يا محمد ليس لك أن تعـزل من اختاره الله لكتابة وحيه فأقرّه، إنه أمين !!".... عن أنس: هبط جبريل بقلم من ذهب فقال يا محمد ان العلي الأعلى يقول قد اهديت القلم من فوق عرشي الى معاوية فمره ان يكتب آية الكرسي به و يشكله و يعجمه... و عن جابر مرفوعا " ألأمناء عند الله سبعة القلم و جبريل و انا و معاوية و اللوح و اسرافيل و ميكائيل " !! ... عن علي " ان جبريل نزل فقال: استكتب معاوية فإنه امين "... و عن ابن عمر مرفوعا" " يا معاوية أنت مني و انا منك لتزاحمنّي على باب الجنة "[ !!! ] .
و قد ردّ الذهبي عن كل تلك الأكاذيب بما نقله عن الأصمّ " سمعت ابن راهويه يقول: لا يصحّ عن النبي صلى الله الله عليه و سلم في فضل معاوية شيء "( انظر الذهبي . سير اعلام النبلاء ج3 ص 132)

النسائي يدفع حياته في سبيل تكذيب دعاية سلفية:

" روى ابو عبد الله بن مندة عن حمزة العقبي المصري و غيره ان النسائي خرج من مصر في
آخر عمره الي دمشق، فسئل عن معاوية و ما جاء في فضائله، فقال ألا يرضى رأسا براس حتي يفضّل؟![ أي الم يكف معاوية ان يقال عنه انه من عوام المسلمين حتي يريد ان تكون لها فضائل، وتلك العبارة كانت أقسى صفعة توجّه الي سلفيّ متعصب، وكان اهل دمشق كذلك، لأن الشام كانت الوكر الذي خطط فيه لتحويل مسار الإسلام، كما كانت المعقل الذي خرجت منه طلائع الجيوش المحاربة للسلطة المركزية، لأجل ذلك جعلت عاصمة للأمويين بدل المدينة المنورة على دفينها افضل الصلاة و ازكى السلام ] فما زالوا يدفعونه [ النسائي] في خصيتيه حتى اخرج من المسجد، ثم حمل الى مكة فتوفي بها. كذا قال و صوابه الي الرملة [أي اخذ الي الرملة] قال الدار قطني خرج [ النسائي] حاجّا فأمتحن بدمشق و ادرك الشهادة ...وكان افقه مشائخ مصر في عصره و أعلمهم بالـــحديث والرجال "( انظر سير اعلام النبلاء ج 14 ص 132و 133)

معاوية لم يكن كاتب وحي في يوم من الأيام !:

من تزوير السلفية المستترة بسنة المصطفى، زعمها( نقلا عن الواقدي)، ان معاوية قد أسلـــم
في صلح الحديبية ثم كتم اسلامه!! وقد ردّ الذهبي عن تلك الكذبة الصلعاء بقوله: " الواقدي لا يعي ما يقول، فإن كان معاوية كما نقل قديم الإسلام، فلماذا يتألفه النبيّ صلى الله عليه و سلم؟ "( انظر سير اعلام النبلاء ج3 ص 122 الطبعة الحادية عشرة 1419هــ 1998 مؤسسة الرسالة بيروت لبنان).

من اجل تثبيت شرعية معاوية، و زرع هيبته في قلوب المسلمين تمهيدا لجعل كل من تصدى له بالنقد في هيئة المعادي لكل للصحابة، وفي نهاية المطاف من أجل عرقلة من أراد الخلاص من إرث معاوية، زعمت السلفية( بالإضافة الي ادخالها معاوية في زمرة صحابة النبي) أن معاوية كان كاتبا للوحي!! في حين انه( هذا لو صحّ استكتابه) كان كاتب رسائل! وقد دحض الذهبي فرية كتابة معاوية للوحي، حين ذكر في ص 122و 123 من الجزء الثالث من كتابه "اعلام النبلاء "ما ياتي " نقل المفضل الغلابي عن ابي الحسن الكوفي قال: كان زيد ابن ثابت كاتب الوحي، و كان معاوية كاتبا فيما بين النبي صلى الله عليه و سلم و بين العرب " إهــ

فائدة :

لو ارادت السلفية الإجتهاد في مدح معاوية بالحق لا بالباطل، فليقولوا عنه صادقين، انه قد أعطي ما لم يعط خاتم النبيين! ( كان الوزير احمد بن ابي خالد، سائسا غليظا، لأجل ذلك قيل له ذات مرة: لقد اعطيت ما لم يعط الرسول" قال ويلك ما هو" قال:" ان الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ( و لو كنت فظا غليظ لقلب لأنفضوا من حولك ) وانت فظ غليظ و لا ينفض الناس من حولك " ! " سيراعلام النبلاء ج10ص 255) وكذلك معاوية... فعلى الرغم من الفظائع التي جرت على يديه،لم ينفضّ عنه السلفيون, ولله في خلقه شؤون!)


يتبع



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اهون موجود و اعز مفقود
- شعوبنا العربية، هل تفكر بالتغيير؟( قصة هزلية بالمناسبة)
- حول سقوط الكهنوت السني و الشيعي ( قصة بالمناسبة)
- استجواب/ قصة قصيرة
- مشقة الإيمان بالقدر( قصة)
- ناقصات ( عن تحقير المرأة)
- حول تفشي الخيانة الزوجية
- أرب /قصة قصيرة/حمادي بلخشين
- الزهري الذي قتل أمما اسلامية ولا يزال
- عن غلظة آل سعود ( قصة)
- قصتان قصيرتان ( صوت ، إقبال)
- تصفية ( قصة قصيرة)
- 7 نوفمبر! (قصة قصيرة)
- جغرافيا ! خنزير (قصتان قصيرتان)
- لؤم / قصة قصيرة
- رد على مقال :أسئلة إلى الله
- لأجل هذا ينتحر المثقفون (رد خاطف على مقال السيد قاسم حسين صا ...
- حول العداء الأمريكي الإيراني الطريف ( قصة بالمناسبة)
- إعدام
- كيف و لماذا تم ايصال الخميني للسلطة 4/4


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمادي بلخشين - فضائح-خير القرون- السّلفيّة (1)