أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - ابن الجنوب للمرة الاخيرة:














المزيد.....

ابن الجنوب للمرة الاخيرة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تجربتنا تعلمنا مساويء الشفوية في الحوار, فتركناها, الى الحوار المكتوب وورق النقاش الدوار, الامر الذي كان يوفر الكثير من الوقت ويمنح مستوى اعلى من التركيز البعيد عن المؤثر الشخصي, كما يمنع اعادة التأويل والصياغة التي تسمح بها الشفوية,
كان من بعض مقاصد ذلك ايجاد مستوى حوار راقي يركز على المشترك, ويتيح اعلى مستوى ممكن من العلاج لخلل فكري موجود عند البعض بطريقة راقية, لا يتدخل بها ماء الوجه. لذلك تعودنا ان نقول ما نريده وما نعنيه, مرة واحدة بالدقة اللازمة. وفي الموضوعي المشترك بين المتحاورين.
عودة ابن الجنوب لتقييم قدرة استيعاب خالد عبد القادر احمد بطريقة سلبية بالاشارة الى عجز عن التقاط المعنى ( العميق ) من بطن شاعر, هي عودة يتدخل من جانبه بها ماء الوجه بطريقة سافرة,غير انه الان يوسع دائرة رشق الحبر, فتطال مواضيع واطراف ليس من داعي ان يطالها الحوار, تغطية كما يبدو لنيته القول انني كنت اعني كذا وكذا. حين قلت ( فلسطين ليس وطنا نعيش فيه, بل, وطن يعيش فينا ), متناسيا ان ما كتبه قد كتبه وانتهى وانه نفسه جعل المقولة معادلة اجرى مفاضلة بين طرفيها. وان ما كتبه خالد عبد القادر ردا عليه وهو ثابت ايضا اعاد توحيد المقولة وانتهى الامر.
ان سلاطة التعبير لا تغير من الامر شيئا, وان اخذت لون الحبر او التعبيرالداكن في الكتابة, فذلك لا يعكس قوة الفكرة ابدا, فهذه تنعكس في علمية وموضوعية وشمولية التعبير الثقافي نفسه, اذا عكس مدى انتباه الكاتب وعلمية وموضوعية وشمولية نظرته وقراءته, كما انه لا يعني ان كل محاور يستطيع ان يكون مناورا ويستطيع ان يقصي الاخر الى الموقع الذي يرتاي فيه النصر لنفسه, ولا يجب افتراض ان كل من تحاور يكون وزنه بخفة وزن البذور الطيارة, كما ان الحوار ليس صراع محاصصة على القراء حتى نستثير تحزبهم, حول حالات نصر وهزيمة, إلا اذا اخضع المحاور المحاصص المقولة الثقافية نفسها, الى محكمة المفاضلة التي تقول ( اما ان المقولة الثقافة تعيش فينا او نعيش فيها.) واخرجها عن ان تكون حالة تفاعل وتكامل, يجب ان يرحل مردودها بموضوعيته عن الكاتب الى وعي القاريء, فينير هوامش لم يسبق ان اضيئت او كانت اضائتها ضئيلة في وعي القاريء وانتباهه. لذلك علينا التمييز ثقافيا بين افق الحوار و افق الصراع, وهو تمييز لا يبدوا ان عين ابن الجنوب تتملكه. فهو يصارعنا في الوقت الذي يجب ان يحاورنا فيه.
الى هنا اظن انني برهنت على ان التقاطي لعمق المقولة الثقافية حول الوطن والوطنية او غيرها من المقولات, هو في واقعه اعلى من ان يستطيع ان يقيمه ابن الجنوب, بعيدا, عن روح الصراع ومنطق حساب الربح والخسارة, خاصة انه لا يرى اننا نطلق معا النار بنفس الاتجاه وعلى نفس الهدف وإن من مواقع مختلفة مستقلة, ومع فقدان ملكة التمييز بين الرئيسي والمباشر من الاطراف والاهداف, فليخلق اذن ما يشاء من معارك ثقافية انشقاقية جانبية الى جانب انخراطه وتاييده معارك سياسية انشقاقية في لحظة يدور معها رحى حرب رئيسية. مع الطرف والقلم الاستعماري العالمي والصهيوني والرسمي الاقليمي, وليجعل من قلمه سكينا يشق اللحم الفلسطيني الى هانوي وواشنطن. وبكين وموسكو ايضا.
هنا ارجو ان لا يفهم انني احرض لصالح المصالحة الفصائلية الفلسطينية, ان لصالح حركة فتح او لصالح حركة حماس, لا, فانا صراحة ادعوا لاستبدالهما بقوة قومية فلسطينية مستقلة تجبر البرجوازية الفلسطينية بشقيها الرجعيين الديني والليبرالي الرجوع الى التزام مبدأ الوطنية واجبارها على محاصرة رجعيتها الطبقية والمذهبية امام واجبها الوطني, تماما كما يفعل حزب الله اللبناني, اذا كانت قرائتي لتجربته سليمة. فهكذا نطبق بصورة سليمة من المقولة وجه ان الوطن يعيش فينا, ونعلم في نفس الوقت ان هانوي غزة وواشنطن الضفة لا يزالان بطريقة خاطئة متمسكان بعيشهما في الوطن فقط, لذلك يشتركان في نهج تقديم التنازلات والتراجع عن ثقافة العنف الثوري.
يا ابن الجنوب المالكي وزلمه وعلاوي وزلمه في العراق, ليسا سوى نسخ لما عندنا, ففي فلسطين استكمل ابتكار المرتبة الثانوية للوطن مع الغزو الاستعماري العروبي الاسلامي. وإن يكن بدأ تاريخيا مع الغزو الاسرائيلي قبل ذلك. وفي فلسطين شرعت مراكز الاديان وحللت الخيانة الوطنية. وجسدتها في صورة قوة سياسية اجتماعية قمعية, وحتى الماركسية عندنا تحولت الى دين احل مكتبها السياسي وشرع الخيانة الوطنية, لكنها مسائل لن تستطيع يا ابن الجنوب ان تفهمها بعمق الا حين تكون فلسطينيا على درجة خاصة من قراءة التاريخ الفلسطيني,
يا ابن الجنوب, لن تكون فلسطينيا اكثر من الفلسطيني, ولو حاولت, فاقبل ان تكون ابن القابلة القانونية فحسب, في حين انني لا احاول ان اكون لبنانيا اكثر من ابن بيروت او طرابلس او راشيا الفخار, ولا احاول ان اكون اكثر من ابن القابلة القانونية ايضا, وانتبه الى ان كل ما تفعله الاقلام العروبية الاسلامية واليسارية الصهيونية, حين تجتاز الحدود الثقافية السياسية الفلسطينية, هي انها تتحول الى غزو يسبي الوعي الفلسطيني وياخذه الى اغتراب بعيدا عن حضن الام الى حضن مغتصب الام. وفي هذه الحدود اطلب من كل قلم يجتاز هذا الحد ان يتراجع في نفس اللحظة وضع احترام فلسطين وتكافئها القومي. علما ان هذا من واجبات قلمي التي اعمل بها على اقصائه, ولي في موقفي الرافض لسلوكه الغازي شرعية الدفاع عن الوطن. ومخطيء من يظن ان الغزو يتم بالسلاح الناري وحده فراس القلم المدبب سلاح غزو اقوى. وليس سوى الغزاة والقيادات الفلسطينية المتهالكة تظن ان الفلسطينيين مجردين من كل قدرة على الدفاع عن انفسهم,
يا ابن الجنوب انك في النهاية تجعل من قلمك, قلم سلطة ومحاصصة؟ وهو امر لا ارى انه يليق بمستواك الثقافي.
اتمنى في هذا الرد ( الاخير ) عليك ان اكون اضئت منطقة في ثقافتك اضائتها كانت خافتة,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نكف عن اخصاء اطفال فلسطين:
- الاخ رعد الحافظ كل عام وانت بخير:
- مراجعة فقرة مكثفة من برنامج الجبهة الديموقراطية السياسي:
- شكرا لهؤلاء جميعا؛
- مطلوب تعديل رؤية ومنهاجية النضال الفلسطيني:
- من بلا كرامة, مطار القاهرة ام المواطن الفلسطيني؟
- الى معلمي ابن الجنوب
- نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:
- اردنيون من اصل فلسطيني......هنا المشكلة:
- فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار الس ...
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - ابن الجنوب للمرة الاخيرة: