أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه الجناحي - المسيحيين ليس عبئا على العراق ..ودرس تهجير اليهود من العراق لا يمكن تكراره عليهم















المزيد.....

المسيحيين ليس عبئا على العراق ..ودرس تهجير اليهود من العراق لا يمكن تكراره عليهم


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 22:21
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المسيحيين ليس عبئا على العراق ..ودرس تهجير اليهود من العراق لا يمكن تكراره عليهم
بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة وما حدث في تلك الساعات التي أذهلت العالم بقسوتها وشراستها بحق أبناء العراق الأصليين المسيحيين ومهاجمتهم في بيوت عبادتهم هذه المرة التي تعتبر سابقة خطيرة بحق هذا المكون الذي عاش على هذه الأرض آلاف السنين وطرز عليها مع باقي المكونات العراقية في عمق التاريخ العراقي أجمل وأحلى ألوان الرفعة والسمو ..بعد هذا الذي حصل والذي كان بمثابة الصاعقة على رؤوس العراقيين وهم يرون هؤلاء المسالمين في كنيستهم وقد هوجموا من قبل أشخاص قتلة لا يعرفون معنى للحياة ولا يقدسون الدم البشري كل ما يريدوه هو الإيغال بالقتل وتمزيق الهوية العراقية لهؤلاء الأسياد وهم يمزقون أجسادهم بالات الموت ..
تعالت بعض الاصوات هنا وهناك وهي تعتقد إنها تستطيع إن تحافظ على هذا المكون في وطنه غير عارفة بأنها تقتلهم بتلك الكلمات التي يراد منها كما اعتقد الكسب المصالح وهي تؤيد تلك الأجندات الطارئة على العراق من اجل إفراغ هذا الوطن من أجمل قطع فسيفسائه ..
والغريب إن هذه الأصوات تعالت من أناس حسبوا إنهم قادة العراق وفي زمن اغبر من أزمان الدكتاتوريات فهؤلاء قبل ان يجدوا الحل لمقاتلة القتلة وإجهاض مخططاتهم الدنيئة بدءوا يعملون على تأجيج تلك المخططات وترسيخها على حساب أبناء الوطن فها هو السيد لطالباني الذي يقترح أن تصنع محافظة خاصة بالمسيحيين في مكان ما في العراق وهو يشجع نشوء تلك المحافظة للحفاظ عليهم أو إن السيد البر زاني يعلن إن أبواب الإقليم مشرعة لاستقبال المسيحيين في الشمال وتوفير كل وسائل الحماية لهم والعيش وكأن ما يدعوا له السيد البر زاني هم حفنة من الغجر لا ارض لهم ولا تاريخ ولا مأوى كأنهم أناس منبوذون واقفين خلف الحدود يتوسلون لمن يرحمهم ليدخلهم حدود بله ..
أو إن احدي الجامعات العراقية تفتح أبوابها لاستقبال المسيحيين طلبة وأساتذة وتوفر لهم كل وسائل النقل المجاني والسكن في بيوت تلك الجامعة والأصوات كثيرة وأخرها علنا ودون رد من الحكومة العراقية هو نداء بعض الدول الأوربية بإعلانها منح اللجوء وبالجملة الألفية لهؤلاء العراقيين دون أن تعلن الحكومة العراقية رفضها وإيقاف ومحاسبة دواعيها لتلك الدعوات المغرضة ولعل البعض يعتقد ان الحل مكنون في مثل هذه الدعوات الغريبة من قبل الداخل والخارج ناسين إن المسيحيين أبناء العراق وجدوا على هذه الأرض قبل الكثير من المكونات العراقية التي تدعي الأصالة في هذا البلد ...
الذي لا يفهمه البعض إن هذه الحملة على المسيحيين لم توجد اليوم بالصدفة أو إنها مجرد حالة طارئة تزول في الغد وتنسى إلى الأبد أبدا أن هذا التحرك الذي حدث منذ سنوات طويلة على أيدي الحكومات العراقية المتعاقبة كانت تقف وراءها دراسات ومفكرين وأيدلوجيات وأجندات ودول غنية لها الاستعداد الكامل بدفع الملايين من الدولارات لتفعيل هذا التحرك الهمجي لكن الفرص سابقا لم تكن سانحة وقوية مثل اليوم الذي يعيش العراق فيه عدم الاستقرار وانعدام الأمن وإذكاء روح التفرقة وقتل وتحطيم أبناء النهرين وجعلهم أعداء فيما بينهم يتقاتلون ويريقون دماء بعضهم البعض بأيدي عراقية وأخرى تدعي الإخوة العربية بأموال قادمة من الخارج لتنفيذ تلك الاستراتيجيات السوداء ...
إن هذه الاصوات النشاز تعلن إن المسيحيين ليس لهم وطن أو إنهم يعيشون في غير مكانهم الصحيح والحقيقي وبالتالي مثل تلك الترهات تعني قتل روح المواطنة عند هؤلاء المواطنين الاصلاء وتشعرهم وتحسسهم إنهم ليس لهم من يحميهم وان خاصرتهم أصبحت مكشوفة لطعون الخنجر الأخوي الذي دهن بالعسل ومزج بسم الأفاعي وهذا ما يجعل هؤلاء الأخوة فعلا يفكرون مليا بالهرب والخروج من العراق لاعتقادهم إنهم صاروا عبئأ ثقيلا في بلدهم ,,أن تسمع مثل هذه النداءات من أناس غير عقلاء أو أناس لم يعرفوا المعنى الحقيقي للأمة المسيحية ربما تعطي الأعذار وتداهن أو تدافع أو على الأقل تغض الطرف لكن أن تسمعها من رجالات في الدولة العراقية يدعون إنهم أصل الوطنية تصاب بالدهشة والاستغراب لتلك الاصوات التي اعتقد أن لها وقع ثقيل على أبناء العراق من غير المسيحيين فكيف إذا سمعت من قبل المسيحيين أنفسهم مثل تلك النداءات اجزم إنها تشجع على القتل وتبارك القتلة بتنفيذ مخططاتهم الدنيئة وتعطيهم الضوء الأخضر بالاستمرار بهذا المخطط وثانيا تعلن للمسيحيين إن العراق صار بالنسبة لكم تاريخا كما هو حال الأمس القريب عندما شجع رؤساء العراق اليهود بالمغادرة وتسهيل أمر رحيلهم ورميهم خلف الحدود ومصادرة ممتلكاتهم من مدنهم وإفراغ العراق منهم وبالتالي صار الأمر وبالا على العراق وتأججت روح الكراهية من أبناء العراق على أهل العراق للأسف الشديد إن الدرس القديم يحاول البعض يعيده اليوم ناسيا أو متناسيا ما حصل لهؤلاء العراقيين الذي غادروا العراق وضلوا يبكون على تاريخهم واليوم يحاول البعض يعيد نفس تلك المأساة على أبناء العراق لكن بوجه ضاحك باسم ليعطي ويؤشر إليك انه الحرص على أبناء العراق ...
اعتقد إن الأجدر بهؤلاء الدعاة الوقوف بوجه تلك المخططات الدنيئة وإيجاد الحلول لإيقافها عند حدها وإشعار المسيحيين إن العراق في كل مكن هو عراقكم وليس وضعهم في كنتونات أو مدن محروسة بالجند رمة والبوليس والمدافع والطائرات من اجل حمايتهم وعلى الحكومة العراقية إن تضع نصب عينيها وضع الدراسات لمحاربة هؤلاء الدعاة وإيقافهم عند حدهم أولا وقبل مقاتلة القتلة ألحاملي للسلاح لأن هؤلاء الدعاة ادعاءاتهم اشد وطأة وثقل على المسيحيين ومن ثم توفير كل وسائل الأمن والاستقرار لأبناء المسيحيين والاهتمام بهم مرتين او ضعفين مقارنة بباقي أبناء العراق لأنهم تعرضوا لهجمة منظمة مقصودة وموجهة نحوهم مع سبق الإصرار هجمة ليست عبثية بل أنها وأؤكد إنها منظمة ومن أعلى المستويات العالمية المافوية والفاشستية وثانيا لأنهم أبناء وطن يتعرضون مثلهم مثل أبناء جلدتهم لما يتعرض له إقرانهم من هجمة قاتلة مؤلمة ...
ان تلك الاصوات لو اراد لها ان تتحقق وتحقق مآربها فإنها لا تتوقف عند هذا الحد عند المسيحيين وحسب بل ستبتعد كثيرا وتطال مكونات أخرى أصيلة وأبناء العراق مثل المندائيين والايزيدين والتركمان والكرد الفيليين ولا تتوقف بل ربما تصل الى مكونات كبيرة وقوميات ضخمة عاشت على هذا الوطن منذ الأزل وأثرت وتأثرت بظروفه وقدمت له كل ما هو غال ونفيس
ليعتقد الجميع ومن هم يدعون بتلك الدعوات الخبيثة إن المسيحيين أبناء وطن اسمه العراق وان التركيبة العراقية بكل أطيافها هي من تكون تلك الصورة الجميلة للعراق وانفراط عقد تلك المسبحة الجميلة وفقدان إحدى خرزاتها يعني إن العراق يمر بوقت عصيب وان صورته ستصبح مشوهة لا يستطيع الناظر أن يمتع ناظره بتلك التركيبة التي اوجدتها قوى عظمى خارقة منذ آلاف السنين ولا يمكن أن يأتي نفر لا يعرفون قيمتها لتفتيتها وإضاعة معالمها .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحويل نحو التدويل ....وبدأ الدرس بقتل المسيحيين
- هيئة الحج والعمرة ...لا الله يرضى أبهاي ولا مكة تقبل
- في ثانوية عدن للبناة تقف أجهزة الكشف عاجزة عن إيجاد أسباب ال ...
- في وزارة الكهرباء سرقة وتخريب ..استبدال مادة النفثا بزيت الغ ...
- اقتراح ..على الحزب الشيوعي العراقي التدخل اليوم وبقوة في الو ...
- علاوي عن نفسه ممكن ينسحب لكن كل القائمة هذا مستحيل
- عاش العراق موتوا يبعثية ..63 نائب عراقي لم يفتحوا أفواههم طي ...
- هل هي قوانين الكمارك ام الفساد الإداري في صفقة بيع حاسبات أط ...
- الانشغال في البحث عن المناصب ترك مرض السرطان يبحث عن العراقي ...
- الكاتب والمحلل السياسي واسباب الفشل في تحليله الواضح للمشهد ...
- البرلمانين العراقيين هروب من جحيم العراق ..وترك الحبل على طر ...
- إبعاد الحكومة العراقية عن ترهات وخزعبلات المواطن واجب وطني م ...
- التلكؤ وعدم وضوح الرؤيا تعيد المادة (140) إلى ميزان الصفقات ...
- مكبات النفايات ارحم لنا منهم
- ليبقي الساسة العراقيين على طموحاتهم لكن ليؤجلوها هذه المرة ف ...
- إلى كل من صار مسئولا لستم وحدكم المسئولين مما يجري في العراق ...
- ألفيفا .. تدخل سافر ولكن هذه المرة بلا حياء
- الحصار الأممي على إيران ..وفشل قاسم سليماني ..لاريجاني في ال ...
- قبل44 عام اوصلها السيد جاسم الى موشي دايان من يوصلها اليوم ا ...
- قناة الحرة عراق تثير رعب المواطن وهي تعرض تقريرا عن درجات ال ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه الجناحي - المسيحيين ليس عبئا على العراق ..ودرس تهجير اليهود من العراق لا يمكن تكراره عليهم