أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - قصور الدوله لا اكتمال الكتله














المزيد.....

قصور الدوله لا اكتمال الكتله


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 10:24
المحور: المجتمع المدني
    


رغم ما لمفهوم الكتله التاريخيه من جاذبيه وبريق فى الخروج من مأزق الامه وما يعانيه من انسداد الا اننى اعتقد انه يمثل تعويضا مؤقتا وكاذبا ربما عن تاريخ لابد للامه من المرور به لاكتمال وخروج الدوله العربيه من قصورها الجينى . فالاصل فى المشكله هو قصور الدوله الجينى الولادى فالدوله العربيه رغم اكتمالها الشكلى الا انه ينقصها الكثير فى بنية قيامها فوجودها اليوم اشبه بالوجود الهش الذى يعانى من هشاشه العظام وفقر الدم الذاتى فتستعيض عن ذلك بالبطش والتسلط وممارسة العنف , الامر الذى يجعل من قيام حتى كتله حلا مؤقتا للخروج من عنق الزجاجه لااكثر . لقد كانت هناك كتل فى اجزاء كثيره من عالمنا العربى ساعد تشكلها وقيامها فى طرد المستعمر بل كانت هذه الكتل هى صاحبة اليد الطولى فى تحقق الاستقلال ثم ماذا بعد؟ سقطت فى فجوة قصور الدوله الذاتى وتحولت هى فى ذاتها الى انسداد يحتاج الى كتله او كتل اخرى . انا اعتقد ان بناء الدوله فى الغرب جعل من مفهوم الكتله فاعلا ومؤثرا ويمكن البناء عليه لاسباب عديده منها ان الدوله كانت تكتمل النمو بوجود جميع عناصرها الداخليه كالمجتمع المدنى والطبقه البرجوازيه والقاعده الانتاجيه فلذلك لم تكن الكتل مجرد تجمع ايديولوجيات وانما تجمع مصالح كذلك . هذه الامور مفتقده تقريبا بشكل كلى فى مجتمعاتنا زد على ذلك الاقتصاد الريعى واستخدام الدين الذى لن تخرج اى كتله مهما قامت من حضوره بقوه وبعلو جزئى وشمولى على غيره فى باقى اجزاء الكتله لو قامت كل هذه الامور يجعل الاهميه بمكان الى ان اسباب الازمه هى اسباب تاريخيه تتمثل فى قصور ولادة الدوله العربيه او عدم اكتمال مرورها بجميع مراحل النمو للدوله الحاضنه وليس للدوله النتوء عن بقيه مكوناتها. طبعا الامر محزن لانه لايمكن اعادة التاريخ خاصه وان العصر اليوم والعولمه غيرا من شكل الدوله وتحالفاتها وارتباطها وجعل من المصالح خيوط متشابكه بحيث يعتمد احدهما على الاخر ويحمى احدهما الاخر . ادى القفز على مرحلتى تكوين المجتمع المدنى الحر وقيام برجوازيه وطنيه , او طمس وجودهما الى استبداد الدوله الامر الذى جعل من قيام كتله تاريخيه فاعله امرا صعبا وربما مستحيلا , حضور الدوله اليوم لايمكن تجاوزه بعد قيامها تحت اى شكل كانت لذلك الاتجاه السائد اليوم والوحيد هو المطالبه بالحقوق من داخلها فقط فلربما يكون مفهوم الكتله هنا قائما ومؤثرا وبعيدا عن الاستقطاب الذى تستعمله الدول ببراعه كبيره. ما اود الاشارة اليه ان مجتمعاتنا الخليجيه كانت تستخدم بشكل او باخر مفهوم الكتله داخليا وبنجاح كبير عندما ترى خطرا يهدد المجتمع ويضر بأفراده وذلك عن تشكل مجموعه من الوجهاء نيابة عن المجتمع لمخاطبة المسؤولين ومطالبتهم بايجاد حلول كذلك لمشاكلهم وقضاياهم . لارجوع عن الدوله والحل الوحيد والممكن هو التحسين من شروط بقاءها واعادة توازانتها الداخليه عن طريق الطلب الداخلى الملح



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه
- لايجتمعان.... الاسطوره والديمقراطيه
- قلق الديمقراطيه
- اشكالية النقد فى مجتمع مُنجز
- أى فكر تحمل لامن انت- سؤال التحول-
- الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه
- المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
- طرش الانظمه وتخبط الشعوب
- الكتله ام النخبه
- انواع القتل فى عالمنا العربى
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - قصور الدوله لا اكتمال الكتله