نداء الى حزب المؤتمر الظالم,وبشيره العراب ..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3190 - 2010 / 11 / 19 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نداء الى حزب المؤتمر الظالم,وبشيره العراب ..
إما أن يقبل التقسيم العادل وهو علاج الانجع ,وإما ألفوضى والدمويه المستقبليه ...فعنف الحكمه, أولى من حكمه العنف ..فى علاج هذه المواقف التأريخيه للشعوب ,تمنع علاج طويل المدى كوسيلته لمنع المتمتعين من مظم الظلم والاستبداد فى رحله لن تنتهى من سفك الدماء.
فحين يصبح أصحاب الغرار عباره عن عصابه تحكم دوله ,مكوناتها أمم وشعوب مختلفه الاعراق والاثنيات,وينحاز صناع غرار هذا البلد لعرق واحد أو نحله واحده أو دين واحد, أومنهج فكرى واحد مرفوض من الاغلبيه ,ويفرضون فاشيه هذا الفكر بألقوه المسلحه,والتصفيه والتهجير القصرى,بجانجويد يطيعون الاوامر دون أن يفهمون العواقب.. على شعوب وقبائل وبطون يمتد من اسوان إلى أخر الجنوب فى السودان .
كان من المتوقع ..بل واليقين .. والعدل أن تحمل هذه الشعوب السلاح فى وجه هذه الايديولوجيه الانقلابيه الحاكمه الفاسده ..وهذا ماكتبته فى مقاله سابقه معنونه ..الى أين يأخذ البشير وأعوانه السودان ..
*الان.. آن الاوان أن أقسم كما أرى التركه السودانيه, التى تنحى عنها فكر الوحشيه الابويه فى السلطه ليتجه الى فكر,البحث عن الحقوق وعوده الشعوب الى الذات بعد إنكارها..
وللحق أقول لكل عرق وعنصر بل وكل إثنيه أن تطالب بإستعاده ثقافتها وبميراثها الاصيل فى حقوقها, بعد إنهيار سلطه نيرون الاب وهزيان وهزلان نظامه ودمويته ,وبعد أن أصبح هو المتهم الاكبر بإرتكاب مزابح جماعيه وعنصريه ضد الانسانيه ,وإنتهاك فج وفاضح لحقوق الاقليات .
البشير طريد العداله الدوليه..
بات وأمسى بشير العرابين .. طريد عداله المجتمع الدولى.وملاحق ومطلوب من العالم الحر, لجلبه الى المحكمه الجنائيه الدوليه .الى متى سيظل ملاحقاً,ومنى سيتم القبض عليه وتسليمه لعل الامم والشعوب الحره ذلك ماسوف أسلط الضوء عليه فى المقال القادم .....لنترك هذا الموضوع جانبا الى حينه .
ولنعرف ماذا سيحدث للسودان ومايتبع زلزال الانفصال ..لجمهوريه جنوب السودان الديمقراطيه والتى تنتظر الاعتراف الشكلى تحت مظله الامم المتحده خلال ستون يوماً لاأكثر.
وماذا عن شعب الدارفور ,وشعب جبال النويه ..وهل تعلم عزيزى القارىء أن مساحه دارفور تعادل مساحه فرنسا كامله ؟؟وأن جبال النوبه فى حجم إسرائيل ولبنان مجتمعه ,هذه دول المستقبل التى يرجى منها حكم ديمقراطى عادل ..
ورغم هذا فكل مايهم النظام العسكرى الانقلابى البشيرى المتلحف بألتشدد والتعصب اللاهوتى العروبجى,كل مايبتغيه من أقليم بحجم دارفور هو النهب لثرواته الطبيعيه والسلب لشعب الدارفور وتغييب حقوقه فى أرضه التاريخيه .ولايستخدم جيشه فى الزود عن الوطن بل يستخدمه لحصار شعب جبال النوبه ..رغم المعاهدات التى صارب حبراص على ورق ...إنها عمليه صعبه ومعقده ,ولكن بقاء الحال من المحال والتاريخ يشهد كم نظم مستبده رحلت وكم من شعوب ظنوا أنها طمست وإنقرضت إما بيد الطبيعه وقسوتها .. وإما بيد الانسان وحقده وأنانيته وجشعه,ولكنها عادت حيه قويه ترفض الدل والخنوع , .إذا ماجئنا بشعب النوبه ووضعناه على سلم الاولويات فى الحقوق التأريخيه ,والسياسيه والاجتماعيه.وهذا لى حديث سيطول معك قبل أن انهى مقالتى فليتك عزيزى القارىء تنتظر قليلا معى حتى اسرد هذه السطور .
أنا اتحدث عن أربع تقسيمات وليس ثلاث كما يظن بعض المحللين للواقع السودانى..
1-سودان الجنوب ..2-وسودان الشمال..3-ودارفور الشرق ..وأخيراً 4- وهى الاهم ,حقوق الشعوب النوبيه فى دوله بحكم ذاتى من جبال النوبه وحتى مابد خط 23 الوهمى .. وتحت مظله دوليه.. هذا هو الواقع حتى لاندفن رؤوسنا فى الرمال ,وندعى بغير الحقيقه أن كل شعوب وقبائل السودان..تعيش فى مناخ ديمقراطى من الامن والسلام تحت نظام أنقلابى قمعى ترهيبى عسكرى لاهوتى سلفى ..وهل حقاً قبائل وشعوب السودان,وجدت العداله والرفاهيه والحقوق الانسانيه فى ظل نظام عسكرى يتسم بالخداع والتضليل والكذب فى الداخل والخارج.
ولنا العبره والموعظه ,
,ألحقيقه هى أن عوامل فساده الداخلى هى التى أدت الى نخره وتحلله مثله ,مثل ما حدث للاتحاد السوفيتى الذى فقد حكمه الماركسيه الاشتراكيه وخولها الى قهرو شعوبيه إستذلاليه ,لتتحول الفئه الحاكمه الى السلب والنهب والترهيب الفكرى والسياسى , إتحاد قمعى إقصائى تاركاً باقى شعوبه بكل أعراقها فى فقر وحرمان من ابسط حقوقها تحت إيقاع التطبيل الاعلامى بأنهم دوله عظمى أمام العالم ,ولكتها من الداخل ينخرها سوس ديكتاتوريه النظام وعسكريته للاستبداديه, لكل دوله الاتحاديه ,حتى تفسخ وتحلل من داخله . ألا يعتبر عبره لنا فى بلادنا وأنظمتنا التى تمارس الرقص على نفس الايقاع الغير مستشعر فيهم؟ ...ولنذر كيف نهضت الشعوب التى إستقلت معتقل السوفييت ؟ وفى أقل من عشر سنوات لتلحق بالتقدم والتمتع بثرواتها الطبيعيه والبشريه ,وتواكب حركه الحقوق الانسانيه فى العالم اليوم...
وليس السودان اليوم ولامصر الاتيه .. بعيده عن هذه الحركات الاجتماعيه إذا توفرت للاقليات المضطهده القياده الكارزميه الموحده الباحثه عن التحرر لشعوبها من عدوانيه الانظمه العسكريه اللاهوتيه القمعيه ..والتحكم الغير مباشر لرجال الدين الانتفاعيين , فى عقل الرعيه و الدوله...

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات