أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي المسكين














المزيد.....

المالكي المسكين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا الرجُل المسكين ، الذي يستحق الشفَقة ، كيف سيستطيع تمشية امور الحكومة المُقبلة ؟ كيف سيُرضي ناخبيهِ الذين وعدهم بالأمان والرخاء ؟ وبأي طريقة سيُقنِع حلفاءه القُدامى الجُدد من التيار الصدري ؟ وإذا إسترضاهم من خلال مواقع مُهمة ، هل سيقبل الأمريكان بذلك ؟ ولو نّفذّ بعض وعودهِ للكُرد ، هذه الوعود التي في حالة تنفيذها ، سوف تتقاطع مع توجهات الشُركاء الجُدد في الحكومة من قائمة العراقية ؟ وإذا إصطفَ مع بعض رموز العراقية في التملص من إستحقاقات المادة 140، فسوف يُزعِل الكُرد بصورةٍ عامة . لو إقتربَ من ايران أكثر من اللازم ، ستغضب عليهِ الولايات المتحدة الامريكية ، ولو إستجابَ للسياسات الامريكية بشكلٍ سافر ، فسيتعرض الى إنتقام ايران . ان نوري المالكي ، سيحتاج الى مرونة بهلوان متمرس ، ومجازفة مُقامرٍ محظوظ ، لكي يستطيع إدارة دفة الحكم في المرحلة المُقبلة !.
- " المُحاصصة " ، " التوافق " ، " المُشاركة " ، " المُساهمة في صنع القرار " ... كُل هذه المُصطلحات ، هي غطاءٌ لمحاولةٍ شُبه مُستحيلة ، هي : إرضاء الجميع ! . لماذا أقول بان ذلك قريبٌ من المُستحيل ؟ لأنه ببساطة لا يُمكن الجمع بين متناقضات ، إلا فلسفياً وِفقَ نظرية وحدة الأضداد . في حين ، من الناحية العملية والسياسية تحديداً ، فان الذي يعمل ويُناضل في سبيل " العودة الى الوراء " ، كما هو حاصل مع معظم شخصيات القائمة العراقية ، هو في الحقيقة نقيضٌ لِما تُدافع عنه دولة القانون وحلفاءها ، من أجل تثبيت التغيير الحاصل بعد 2003 بكُل ما يُرافق ذلك من إمتيازات كبيرة لها . الصراع الحقيقي بين الجماعتين ، هو على [ القوة ] التي تعني النفوذ والثروة والسلطة ، والتي تُغّلَف كذباً بشعارات : العدالة ، الديمقراطية ، الوطنية ..الخ .
- المُفارقة الاخرى ، هي ان الكُرد الذين كان لهم دورٌ بارز ومؤثر منذ 2003 ، وحتى لهم تجربة في الحكم الذاتي الواسع منذ 1991 ، والذين حصلوا على مُكتسبات مهمة أدخلوها في الدستور الدائم ، لايُمكن لهم التفريط بهذه " الحقوق " التي نالوها عن إستحقاق ، كما يعتقدون . بينما أثبتتْ السنوات السبعة الماضية ، ان [ الآخرين ] ، اي بالقلم العريض ، العرب بصورةٍ عامة ، لا يتفهمون ولا يقتنعون بما يُسميهِ الكُرد " حقوقهم " ، بل يعتبرونها تجاوزاً على وحدة العراق ودعوة الى التقسيم أو على الأقل إضعافاً للمركز . طبعاً لا يُمكن التعميم إطلاقاً ، فهنالك قلة من العرب العراقيين وخصوصاً من النُخبة المثقفة واليسارية الهوى ، وكذلك الحزب الشيوعي العراقي ، مواقفهم تأريخياً ، إيجابية تجاه المطالب الكردية . ولكن الغالبية وحتى من ضمنهم الاحزاب الاسلامية الشيعية " التي من المُفترض " انها حليفة قديمة للأحزاب الكردية ، فانها متحفظة على الكثير مما يُريده الكرد . ومن المفهوم ان الاتجاهات العربية القومية والبعثية الجديدة ، التي تدور في فلك نفس الشعارات السابقة ، لها مآخذ على مُجمَل الوضع في اقليم كردستان نفسهِ ، ناهيكَ عن المطالب الكردية في المناطق المتنازع عليها . ان مواقف التيار الصدري مثلاً ليست أقل " عدائية " في عديدٍ من المُناسبات ، من مواقف النجيفي في الموصل او عمر الجبوري في كركوك . إضافةً الى ان الجعفري والمالكي خلال خمسة سنوات ، لم يُبادرا جدياً الى تنفيذ المادة الدستورية 140 . وآخر المواقف القريبة ، هي عرقلة إجراء التعداد العام للسكان ، بتفاهمٍ ضمني بين وزير التخطيط المحسوب على المالكي والقوميين العرب والبعثيين الجُدد . بصورةٍ عامة ، أعتقد ان أكثرية الاطراف السياسية " العربية إذا جازَ التعبير " ، غير مُقتنعة في الجوهر ، بالفيدرالية ، ولا بتوزيع السلطات على الحكومات المحلية في المحافظات ، وراغبة في الإسراع بتعديلات دستورية " تلغي " الضمانات التي يعتقدون انها أدتْ الى ان يكون اقليم كردستان أقوى من المركز !. بالمُقابل ان الدستور واضح ، في ان ثُلثي ثلاث محافظات إذا صوتتْ ضد اي تعديلٍ دستوري ، فان التعديل يكون لاغياً . كما يبدو ان " الموافقة " الشفهية للكتل السياسية على " الورقة الكردية " ، وتنافسها على قبول عشرة نقاط من مجموع تسعة عشر ، ثم المزايدة الى ان وصلتْ الى الموافقة على 18 فقرة ، بل ان المناقشة والتفاوض على الورقة الكردية ، مع كُل الاطراف الاخرى " العربية " ، لم يستغرق سوى [ نصف ساعة ] فقط !!. فأن ذلك يعكس إحتمالَين : أما عدم جدية الاطراف المتفاوضة ، أو مُراهنة الاطراف "العربية" على المُماطلة وكسب الوقت والتسويف ، خلال المناقشات البرلمانية التي تتطلب موافقة البرلمان على بعض فقرات الورقة الكردية !.
- ان ضعف الثقة بين مُختلف أطراف العملية السياسية ، وتقاطع مصالحها ، وتشابك هذه المصالح ، مع الدول الاقليمية المحيطة بالعراق ، ومع الولايات المتحدة الامريكية ... كُل ذلك يُشير الى ان لا وجود فعلي ، لحلولٍ سريعة وجاهزة وناجزة ... بل نحن بحاجة الى المزيد من صبر العم أيوب ، إضافةً الى تطوير العمل المدني والإرتقاء بأدوات الضغط الجماهيري ، على الاحزاب ... لعّلها تستقيم وتستعدل !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 50% من المشكلة إنحّلتْ
- النجيفي .. مشروع دكتاتورٍ صغير
- حق التظاهر في اقليم كردستان
- الرابحون .. والخاسرون
- بينَ موتٍ .. وموتْ
- قمة أربيل ... ولبن أربيل
- إسلاميو البصرة وسيرك مونت كارلو
- دهوك ... مُجّرد أسئلة
- مرةً اُخرى ..تأخُر إستلام الكتب المدرسية في اقليم كردستان
- ضراط السياسيين مُخالف للقوانين البيئية !
- الرئيس الألماني المسكين
- للنساء ... للرجال
- من دهوك الى بغداد
- نفوس العراق 45 مليون نسمة !
- أنتَ تنتَقِد .. إذن انتَ غير مُخْلص !
- هل المطالب الكردية عالية السقف ؟
- احزاب الاسلام السياسي والتضييق على الحريات
- حكومة قوية ..معارضة قوية ، وليس حكومة مُشاركة
- إعتراف ... عدم إعتراف !
- أثرياءنا ... وتطوير البلد


المزيد.....




- وزير الداخلية الفرنسي يزور المغرب لـ-تعميق التعاون- الأمني ب ...
- قطعها بالمنشار قبل دفنها.. تفاصيل جديدة تُكشف عن رجل قتل زوج ...
- فك شفرة بُن إثيوبي يمني يمهد الطريق لمذاق قهوة جديد
- الشرطة الهولندية: عصابات تفجير ماكينات الصرف انتقلت لألمانيا ...
- بعد موجة الانقلابات.. بقاء -إيكواس- مرهون بإصلاحات هيكلية
- هل يحمل فيتامين (د) سر إبطاء شيخوخة الإنسان حقا؟
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في مدينتي أوديسا وتشيرنومورسك ...
- الاحتلال يتحدث عن معارك وجه لوجه وسط غزة ويوسع ممر -نتساريم- ...
- كاتب أميركي: القصة الخفية لعدم شن إسرائيل هجوما كبيرا على إي ...
- روسيا تصد أكبر هجوم بالمسيّرات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي المسكين