أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - تساؤلات حول ويكليكس















المزيد.....

تساؤلات حول ويكليكس


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يوم الجمعة 22 اكتوبر2010 الساعة الخامسة مساء نشر موقع ويكليكس حوالى 400 الف وثيقة عن حرب العراق تغطى الفترة من يناير 2004 إلى 31 ديسمبر 2009، وقبل ذلك نشر نفس الموقع 77 الف وثيقة عن الحرب فى افغانستان، وقد تناولت هذه الوثائق العديد من الانتهاكات الجسيمة التى حدثت خلال هذه الحروب. وقد طرح النشر العديد من الأسئلة والكثير من علامات الاستفهام والتعجب والحيرة والاستغراب والغموض.
وقد قرأت الكثير مما كتب عنها منذ نشرها وتكونت لدى قناعاتى الخاصة حول هذا الموضوع، وهذه القناعات مبنية على المعلومات التى جمعتها وأيضا بناء على تحليلى الخاص لهذه المعلومات.
اولأ: هل ما نشر يمكن تصنيفه على أنه وثائق؟.
فى تقديرى الاجابة لا. هذه يوميات ميدان كان يكتبها الجنود والقادة بشكل عابر عن ما يحدث خلال الحرب، أى هى معلومات خام لم يتم مراجعتها وتنقيحها وتدقيقها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لإعتمادها كوثائق ومن ثم يمكن أن يطلق عليها " أوراق ويكليكس ".
ثانيا:هل هذه الأوراق صحيحة أم هى وقائع مفبركة؟.
فى تقديرى أن ما جاء فى هذه الأوراق صحيح بشكل كبير، ومن ثم الوقائع التى تناولتها صحيحة، ورغم أن البنتاجون رفض التعليق على صحتها من عدمه، فأن هذا موقف متوقع منه حتى لا يعطيها مصداقية من ناحية، وحتى لا يعترف بصحتها ومن ثم تحمل تبعات ما جاء بها أمام الرأى العام أو أمام جهات التحقيق الدولية إذا تطور الأمر.
ثالثا: كيف حصل موقع ويكليكس على هذه الأوراق؟.
هذا فى الحقيقة سؤال كبير وغامض ويحوى كافة الاحتمالات،إذ كيف استطاع هذا الموقع اختراق أجهزة الاستخبارات الأمريكية الجبارة واستولى على هذا العدد الضخم من الملفات؟، وكيف استطاع مواصلة أختراق هذه الأجهزة حتى بعد نشره لأوراق افغانستان؟. قد يكون هذا الشخص جوليان أسنج(39 سنة) من محترفى أستخدام وسائل القرصنة ووصل لمرحلة العبقرية فى ذلك كما قالت نيويورك تايمز، وخاصة وأنه له خبرة طويلة فى القرصنة المتعلقة بهذا المجال ونجا من السجن فى بلده أستراليا عام 1995 بعد اتهامه ب 25 محاولة قرصنة على الكومبيوترات ،وعاش طفولة بائسة فى بلده ومتهم بالتحرش الجنسى فى السويد بما يعنى أنه شخص فوضوى يعشق التحدى.وقد يكون هذا التسريب تم بمعاونة جهة استخباراتية من الشرق الأوسط لها مصلحة كبيرة فى ظهور هذه الأوراق،وقد يكون التسريب تم عن طريق شخص يعمل فى جهاز الاستخبارات الأمريكية، وهناك بالفعل محلل استخباراتى أسمه برادلى ميننج مقبوض عليه بهذه التهمة وأثنين أخرين تحت التحقيق،وقد تكون وزارة الدفاع نفسها وضعت هذه الأوراق بطريقة غير أمنة تماما باعتبار أن معظمها غير ذى أهمية والقلة من هذه الأوراق يمكن تصنيفه على أنه متوسط السرية والأهمية ، ومن ثم فأن اقتناصها ليس بمعجزة ولا هو بالعبقرية الفذة،لأن هناك الكثير من الأسرار الحقيقية فى ملايين الوثائق بهذه الأجهزة ولم يستطع أحد الحصول عليها أو قرصنتها.
رابعا: هل هذه الأوراق تعطينا صورة كاملة عن الحرب فى العراق؟.
بالطبع لا، فوفقا لما نشر تبدو موجهة وانتقائية وتغطى زوايا معينة وتتجاهل زوايا أخرى، فعلى سبيل المثال غطت الدور الإيرانى المتعاظم داخل العراق بما فى ذلك دور شركاء إيران سواء حزب الله أو جيش المهدى أو فيلق بدر ولكنها تجاهلت دور السعودية وبعض دول الخليج الأخرى، فالصراع داخل العراق هو بين جناحى العنف والتكفير وهما الخومينية والوهابية، وفى حين غطت هذه الأوراق بشكل مستفيض الشق الخومينى لم تتطرق إلى الشق الوهابى فى الإرهاب الذى يجتاح العراق، كما أن هذه الأوراق تبدو وكأنها نشرت لتبرئة الجيش الأمريكى من الانتهاكات التى حصلت فى العراق وحملتها على الجانب العراقى، وكل جريمة الأمريكيين أنهم تغاضوا عن هذه الأنتهاكات أو قاموا ببعض الأنتهاكات الصغيرة التى تفرضها ضرورات الحروب وتحدث فى معظم الحروب.
كما قلت أننى لا اشكك فى صحة هذه الأوراق بل أننى اشكك فى شموليتها لتضعنا امام الصورة الكاملة لما حدث، فنحن امام صورة مبتورة تخل بالحقيقة، وهذا يضع العديد من علامات الأستفهام حولها.
خامسا:لماذا هللت قناة الجزيرة وبعض وسائل الإعلام العربية لهذه الوثائق؟.
تصورت قناة الجزيرة أن هذه الوثائق تدين أمريكا بشكل قاطع وتشوه سمعتها بشكل كبير فى حين أن التمعن فى قراءة الوثائق فأنها تدين حلفاء الجزيرة سواء إيران أو حزب الله أو سوريا. فمن الطبيعى أن ترتكب أمريكا بعض الأنتهاكات لأنها فى حالة حرب وتواجه عدو غير تقليدى، وهو التنظيمات الجهادية فى العراق، والتى تستخدم كافة الوسائل اللأخلاقية فى القتل والتفجير والتمثيبل بالجثث وتتعمد أستهداف المدنيين، ولمطاردة عدو بهذا الشكل اللإنسانى طبيعى أن تحدث بعض التجاوزات من الجيش الأمريكى، ولكن ماذا عن إيران؟ لماذا تقوم بكل هذا التخريب فى العراق وهى من المفترض أنها غير معنية بالامر؟ وماذا عن سوريا ودورها التخريبى أيضا فى العراق الجديد؟، وماذا عن حزب الله؟.أن الجزيرة بدون أن تدرى سلطت الضوء على أنتهاكات حلفاءها رغم أن الصراخ كان موجها من آجل تشويه صورة أمريكا وشحن المشاهدين ضدها.
كما أن ما جاء فى الوثائق يتناقض مع ما كانت تبثه الجزبرة ليل نهار من أن هناك أكثر من مليون عراقى هم ضحايا الغزو الأمريكى، فى حين أن ما جاء فى الوثائق يكذب ذلك ويقول أن مجمل الضحايا هو 109032 قتيل ، منهم 66081 مدنى(يشمل المدنيين على المفقودين وعددهم حوالى 15 الف) ، ومن الاعداء المقاتلين 23984 قتيل ،و15196 من القوات العراقية ،و3771 من قوات التحالف . وأن معظم حوادث القتل والتخريب هى من فعل عراقيين ضد عراقيين أو من فعل قوى التخريب والإرهاب القادمة من دول الجوار، ومن ثم لا تتحمل أمريكا مسئولية كبيرة عن قتل هؤلاء المدنيين.
سادسا: من أكثر المتضررين من نشر هذه الوثائق؟.
فى تقديرى إن أكثر المتضررين من نشر هذه الوثائق هم بالترتيب: إيران-حكومة نور المالكى-سوريا-حزب الله- وفى النهاية أمريكا.
لقد كشفت الأوراق المنشورة عن ممارسات إجرامية لإيران فى العراق من تهريب الأسلحة إلى إرسال قوات من الحرس الثورى وخاصة فيلق القدس للتخريب داخل العراق إلى تدريب عملائها من العراقيين على القتل والتفجير إلى رعايتها لجيش المهدى وفيلق بدر. وعرفنا سر السيارات المفخخة، حيث كانت إيران ترسل للإرهابيين القنابل المغناطيسية اللاصقة التى تلتصق بالسيارات من أسفل وتنفجر بقوة فى المبانى والتجمعات والمساجد والكنائس، وعرفنا أن إيران ارسلت أيضا أسلحة من نوعية الاربجية والهاون والرشاشات عيار 50 والصواريخ مساغ-1 والصواريخ عيار 107 ملى، وكلها أسلحة رأينا أثارها التخريبية فى العراق فى السنوات السبع الماضية. كما ترددت الأسماء المرتبطة بإيران مثل ازهر الدليمى، وقيس الغزالى، وليث الغزالى، وحسن سليم، وعلى السعدى، ومقتدى الصدر. وكلها أسماء كانت لها أدوارا تخريبية فى العراق.
وكما نشرت النيويورك تايمز فأن دور إيران كان إضعاف وتحديد شكل الحكومة العراقية، وتقويض الدور والنفوذ الأمريكى داخل العراق حتى الانسحاب... والنتيجة بقاء العراق ضعيفا لا يمثل أى تهديد لإيران فى أى وقت فى المستقبل.
ثانى أكثر المتضررين هى حكومة نور المالكى والتى صورت فى الأوراق على أنها حكومة طائفية تقوم بأعمال إجرامية بدون سند من قانون وخاصة ضد السنة، وأنها ارتكبت الفظائع بدون موافقة القوات الأمريكية، وأن الأمريكيين عندما كانوا عندما يهددون شخص عراقى كانوا يقولون له سنرسلك للحكومة العراقية، كما عرفنا أن هناك فرقة خاصة تابعة للمالكى وتأتمر باوامره تقوم بعمليات القتل والتعذيب والبلطجة بعيدا عن القانون، وسمعنا عن لواء الذئب المرعب، ووحدة المغاوير العراقية المنفلتة.. وكلها أمور تجعل من المالكى مجرما أمام شعبه وأمام القانون الدولى الإنسانى.
سابعا: هل يمكن محاكمة بعض القادة الأمريكيين بناء على هذه الأوراق كما قال مدير موقع ويكليكس؟.
وقد اجاب على هذا السؤال المقرر الخاص للأمم المتحدة لشئون التعذيب مانفريد نواك فى مؤتمر صحفى حيث قال " بموجب أنظمة المحكمة الجنائية الدولية فإن أى شكل من أشكال التعذيب المنتشر أو المنظم هو جريمة ضد الإنسانية أكان فى زمن السلم أم الحرب. إن الولايات المتحدة لم توقع على هذه الأنظمة. وبالتالى لا يمكن إحالة أى جندى أمريكى إلى المحكمة الجنائية الدولية إلا إذا كانت الجريمة قد ارتكبت على أراضى دولة وقعت على هذه الأنظمة والعراق لم توقع، ولهذا فان هذه المحاكمات غير ممكنة".
ولهذا طلب من الولايات المتحدة إجراء تحقيق داخلى حول ما نشر فى هذه الوثائق وإعلان النتائج للرأى العام العالمى... وهذا فى تقديرى مطلب جيد.
أما المتحدث بأسم البنتاجون فقد أعلن " أن السياسة الأمريكية تجاه الاعتداء على المعتقلين كانت ولا تزال تتفق مع القانون الدولى والممارسات الدولية فى هذا الإطار".
أما إذا كان الأمر يتعلق بالذهاب إلى لاهاى لمقاضأة الولايات المتحدة على مخالفة اتفاقيات جنيف فهذا من المفترض أن تقوم به الحكومة العراقية، وهى لن تقوم به لسببين اولا لأنها هى المتورط الأول فى تعذيب العراقيين وثانيا لأن هناك اتفاقية تعاون أستراتيجى بين العراق وامريكا تمنعها من القيام بمثل هذه الخطوة.

فى النهاية فأن الذين حاولوا تشويه أمريكا فى الميديا العربية بتناول هذه الوثائق هم فى الحقيقة شوهوا أنفسهم وكشفوا عن أن العرب هم الذين لا يحترمون النفس الإنسانية ،وأن معظم التفجيرات هى بين سنة وشيعة أومن فعل دول الجوار. وأن نتائج كشف هذه الأوراق قد تحدث حروبا أهلية داخل العراق، كما أنها كشفت أمور لن تغتفر للحكومة العراقية الحالية.
والأمريكيون لم ينتظروا ويكليكس ليعرفوا ما دار فى هذه الحرب، فقد نقلتها التليفزيونات الأمريكية، وكشفت الصحف الأمريكية ذاتها قضية سجن ابو غريب، كما أن العديد من الكتب صدرت حاملة الكثير من التفاصيل عن الحرب على العراق ومنها كتاب بوب وودورد، وكتاب آخر بعنوان "قاتلوا من آجل الآخر" نشرته محررة فى مطبوعة أخبار الجيش " ارمى نيوز"، والرئيس بوش بنفسه نشر مذكراته، وقريبا سوف تنشر مذكرات رامسفيلد، فاوراق ويكليكس ليست هى أوراق البنتاجون التى نشرت عن الحرب الفيتنامية (1965-1975)، فالزمن غير الزمن.. ولهذا لم تحوى أوراق ويكليكس سوى على عدد صغير من المعلومات غير المعروفة.

كاتب هذا المقال ناشط حقوقى بارز ومدير منتدى الشرق الأوسط للحريات-واشنطن



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع مسيحى العراق
- العداء للعدالة الدولية
- المسرحية السياسية فى مصر
- التيارات الإسلامية: عودة لإستهداف الأقباط بضوء أخضر من أجهزة ...
- لبنان بين جمهورية عرفات وجمهورية حسن نصر الله
- الأقباط وسيناريو الفوضى
- حرق القرآن عمل عدوانى مجنون
- أمريكا الأمنية: الوجه الآخر لأمريكا بعد 11 سبتمبر
- عام صعب على الشرق الأوسط
- من نيويورك إلى مغاغة
- هل الدول الإسلامية دولا حديثة؟
- دعوة لتكريم نصر حامد ابو زيد
- القمص بولس باسيلى
- وليم الميرى
- أفغانستان : الدولة المشكلة(2-2)
- أفغانستان: الدولة المشكلة(1-2)
- سؤال وجواب حول الزواج المدنى للأقباط
- الأقباط بين الزواج المدنى والزواج الدينى
- إنقلاب على عهد بوش
- رسائل عطرة من اشقائنا المسلمين


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - تساؤلات حول ويكليكس