أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - جامعاتنا وجامعاتهم














المزيد.....

جامعاتنا وجامعاتهم


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3188 - 2010 / 11 / 17 - 00:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


انقسمت الآراء وتباينت حول حكم المحكمة الإدارية العليا فى مصر الذى بموجبه يرحل الحرس الجامعى إلى خارج أسوار الجامعة ليحل محله وحدات أمنية تشرف عليها إدارة الجامعة. هنالك فريق يرى أن وجود الحرس داخل الجامعة يقيد حرية الطلاب والأساتذة ومن ثم يعرقل كل محاولات النهوض بالعملية التعليمية. وهنالك فريق آخر يرى أن عدد الطلاب فى الجامعات الحكومية (وعددها 18جامعة) كبير حيث يبلغ نحو مليونى طالب وطالبة وهذا العدد لا يمكن السيطرة عليه من دون مساعدة رجال الشرطة. وفى ظنى فإن الأعداد الكبيرة التى تلتحق بجامعاتنا الحكومية لا مثيل لها فى الجامعات العالمية حيث لا يزيد عدد طلاب أكبر جامعاتها على 50 ألف طالب، وهذه الأعداد القليلة نسبيا يمكن السيطرة عليها بسهولة بواسطة وحدات أمنية تابعة للجامعة كما الحال فى جامعاتنا الخاصة.

من المعروف أن الجامعات العالمية لا تعانى من الأزمات التى تعانى منها مثيلاتها فى بلادنا ويرجع ذلك إلى سببين: 1. قلة أعداد الطلاب التى تلتحق بها. 2. هذه الجامعات مقامة على مساحات شاسعة بحيث يضطر الطلاب إلى استقلال حافلة للانتقال من مبنى إلى آخر داخل الحرم الجامعى. فالولايات المتحدة الأمريكية مثلا تضم مؤسسات تعليمية عليا يبلغ عددها –وفقا لتقرير اليونسكو— نحو 5758 مؤسسة جامعية. وهذه المؤسسات أو الجامعات تستوعب أكثر من 14 مليون طالب، أى75و4% من سكان الدولة. اللافت للنظر أن هذه الجامعات لا تكتظ بالطلاب كما هو الحال فى جامعتنا حيث بلغ عدد طلاب جامعة الأزهر فى 2006-2007 نحو 350236 طالب وطالبة أى بنسبة أكثر من 18% من إجمالى الطلاب فى الجامعات الحكومية وبلغ عدد طلاب جامعة القاهرة فى عام 2009-2010م نحو 188 ألفا. وحسب الإحصائية التى أجريت فى خريف 2009م فإن أكبر جامعة فى أمريكا من حيث عدد الطلاب هى جامعة أريزونا التى تضم 55 ألفا وخمسمائة واثنين وخمسين طالبا وتأتى جامعة ولاية أوهايو فى المرتبة الثانية حيث تضم 55 ألف طالب، تليها جامعة وسط فلوريدا التى تضم 53 ألفا وخمسمائة ثلاثة وسبعين طالبا وتتوزع مبانيها بين 12 حرما جامعيا. أما المرتبة الرابعة فتحتلها جامعة مينسوتا التى تضم نحو 52 ألف طالب وتتوزع مبانيها بين مدينتين مينابوليس وسانت بول. من الواضح أنه لا توجد جامعة أمريكية يزيد عدد طلابها عن 50 ألف طالب.

كما إن مقارنة بسيطة بين مساحة جامعاتنا ومساحة جامعات العالم المتقدم تجعلنا نشعر بالخجل. فمن الملاحظ مثلا إن مؤسسة عريقة كجامعة القاهرة التى يتردد عليها نحو 188 ألف طالب لا تزيد مساحتها عن 320 فدانا. وفى المقابل فإن جامعة ستانفورد التى تقع فى بالو التو فى كاليفورنيا والتى لا يرتادها سوى 15 ألف طالب تعتبر من كبرى الجامعات مساحة فى العالم حيث تتوزع مبانيها على مساحة أكثر من 33 كم وهذه المساحة تعتبر وحدة واحدة. والأغرب من ذلك أن جامعة ديوك التى يلتحق بها نحو 13 ألف طالب تحتل مساحة تبلغ 35 كم غير أن هذه المساحة لا تعتبر قطعة مساحية واحدة. وحتى جامعة نيويورك ببفلو التى تخرجت فيها تبلغ مساحتها حوالى 5447 كم (1346 فدانا) وهى مساحة صغيرة مقارنة بمساحة جامعة ستانفورد أو جامعة ديوك. لقد استطاعت جامعة بفلو التغلب على مشكلة ازدياد أعداد الطلاب (30 ألف طالب فقط) من خلال إنشاء حرم جامعى جديد يبعد عن الحرم القديم بنحو عشرين كيلومترا حيث تم تخصيص الحرم القديم القريب من المدينة للكليات التى تؤدى خدمات مباشرة للمواطنين ككلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية الصحة العامة وكلية التمريض وخلافه. أما الحرم الجديد فقد تم تخصيصه للكليات النظرية.

وقد يقول قائل إن الجامعات ذات الأعداد القليلة (مقارنة ببعض جامعاتنا) وذات المساحات الشاسعة لا تساهم فى تنمية مجتمعاتها ولعلها تمثل عبئا على الأجهزة الأمنية التى تحمى سلامة مريديها ومبانيها. لعل العكس هو الصحيح إذ إن هذا العدد الضخم من الجامعات ساهم فى رفع المكانة العلمية لأمريكا حيث تحتل 35 جامعة أمريكية مواقعها ضمن الجامعات الخمس والأربعين الأولى على مستوى العالم فى تصنيف شنغهاى. وحسب ما جاء فى تقرير معهد مساشوسيتش للتكنولوجيا فإن الجامعات الأمريكية فى عام 1995م أصدرت 2142 براءة اختراع فى مجال التكنولوجيا ونتيجة لذلك فقد تأسست 169 شركة فى ذلك العام. كما إن براءات الاختراع التى أصدرتها هذه الجامعات فى الفترة من عام 1980م حتى 1995م قد ساهمت فى تأسيس 1100 شركة. الجدير بالذكر أن هذه البراءات توفر أكثر من 150 ألف فرصة عمل كل عام. وفى نفس الوقت فإن هذه الجامعات تتمتع بالاستقرار وتكاد تخلو من أعمال الشغب التى تعانى منها مؤسساتنا.

وخلاصة القول فإن الاتجاه لتقليل أعداد الطلاب ولإنشاء الجامعات على مساحات كبيرة سوف يساهم فى استقرار الأوضاع داخل الجامعات من دون أن تعتمد على أعداد غفيرة من قوات الأمن التى أدت دورها فى أحلك الأوقات وأصعبها.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتخابات الكونجرس تعكس عدم الرضا بسياسة أوباما؟
- العصا السحرية التى أضاعها أوباما
- هل تحققت وعود أوباما الانتخابية؟
- فبركة الصور والصور المفبركة
- تجاهل المعلمين المتميزين فى محافظة أسوان... لماذا؟
- لسانك حصانك فى أمريكا
- تلميذة أوشكت على الانتحار!
- حلم بعيد المنال
- ماذا لو بقيت لوحة زهرة الخشخاش فى متحف عالمى؟
- التغيير الذى نريده
- الوطن والشعب فى خدمة الشعب والوطن
- الوظائف الحكومية فى ظل الوساطة والمحاباة
- حرب الفئات فى مصر: القضاة والمحامون
- لماذا غاب السلوك المتحضر من مجتمعاتنا؟
- كيف ينظر العالم إلى النقاب؟
- غياب السلوك المتحضر من مجتمعاتنا
- ونجحت أفريقيا فى مونديال 2010م
- علل الإدارة وسبل معالجتها
- هل تخلصنا من الإرهاب فى مصر؟
- ثمار الديمقراطية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - جامعاتنا وجامعاتهم