أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟














المزيد.....

تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3187 - 2010 / 11 / 16 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل عبارة تقاسم السلطة تصح أن تكون مطلبا على ألسنة قادة نتوسم بهم حمل هموم شعب أنهكته الحروب والديكتاتورية والإحتلال والإرهاب الذي يعصف به من كل حدب وصوب؟
هل انطلقت هذه العبارة بشكل تلقائي من أفواه وعقول أناس أرادوا تقسيم الثور أو الغنيمة التي غنموها في الحرب, او المسروقات التي سرقوها في جريمة سطو مسلح؟
هل ان عبارة" تقاسم السلطة" قد تم ترجمتها من اللغة الانكليزية بعد استعمالها من قبل الأمريكان مثلا؟ فالسلطة على الارض المسلوبة بعد الحروب والغزوات والأعتداءات تصبح سلعة المعتدي ليتقاسمها مع الشركاء في ذلك الاعتداء, تماما كما هو الذهب والنفط وهي مثل الخيل والسلاح الذي يغنمه قطاع الطرق.
أين هذه العبارة من مفهوم الديمقراطية والتي تعني حكم الشعب لنفسه وبأن الشعب هو الذي يختار الأفضل عن طريق صناديق الاقتراع والانتخاب النزيه؟
هل يحق لقادة العراق تداول هذه العبارة التي تنتشر كانتشار النار في الهشيم هذه الأيام؟
وهل تتناسب هذه العبارة مع مايدعونه من نزاهة ورغبة حقيقية لقيادة العراق نحو مستقبل افضل وبنائه ليكون عراقا جديدا مثلما نتمناه ونحلم به؟
هل يتناسب " تقاسم السلطة" مع ما يدعونه من التزام ديني واخلاقي بالمباديء النبيلة كالوطنية والعدالة الاجتماعية وهل تتحقق هذه المباديء بتوزيع الكراسي بين الفرقاء بغض النظر عمن يكون الأفضل والأنفع للشعب والوطن المكلوم والمقتول والذي يعيش على هامش الحياة ولا يدري متى يموت بانفجار أو كارثة من كوارث فقدان الأمن في مدن العراق؟
هل ان من يهدد بالانسحاب تارة ويتوعد ويخيف الجموع بأن يحدث فوضى مثلا في قاعة البرلمان تارة اخرى- وقد مورس هذا من قبل اغلب الكتل والاحزاب المساهمة بالعملية السياسية- من أجل الحصول على المنصب يستحق قيادة شعب تعذب وتهمش عقوداً من السنين على يد مجرمين أرادوا سحق كل مابناه عبر آلاف السنين من القيم والأخلاق والمباديء حتى صار البقاء في العراق للأقوى وليس للأصلح؟
هل يستمر مسلسل الأقوياء ونبقى على ما أراده قادة البعث سابقا بجعل السلطة بيد مجموعة من اللاهثين وراء المال والسلطة كعلاج لسد شعورهم بالنقص الذي ترسخ في نفوسهم ليصرحوا به معتقدين انه من حقوقهم الشخصية وبكل وقاحة.
عجبا كيف كرست مجموعة أحزاب وكتل مبدأ المطالبة بالسلطة تحت عنوان " تقاسم السلطة" المخجل والمقيت, ليصبح مطلبا مقدسا في حين هو تكليف وتشريف المفترض به أن يصدر من الشعب للشخص المكلف به والذي يستحقه, ولطالما كان هذا التكليف على القادة الشرفاء كالجبال ثقيلا يخشونه خشيتهم من غضب السماء!
أين الحقيقة من كل هذا العراك الدائر بين القيادات, والذي يشغلهم عن موت أطفال الشهداء جياعا وعن تشرد الأرامل بؤسا, وعن سقوط شابات في الرذيلة طمعا بأبسط حق من حقوق البشر؟
هل على الشعب العراقي إن أراد الحياة وبناء بلدهِ استبعاد جميع القادة العراقيين الذين لعبوا بمقدراته منذ سقوط صدام حتى اليوم عن الانتخابات, وعليه بانتخاب قادة شرفاء مستقلين علمانيين, بعيدين عن التفكير بالسلطة كغنيمة, وإلا سوف يستمر مسلسل الدمار والتدهور؟
وهل بقي لقادة العراق شيئ من ماء الوجه كي يخطر على بالهم بعد أن ملّ الشعب وجوههم المزيفة على الشاشات ان يتنحوا عن السلطة بسبب فشلهم لتأتي شخصيات اخرى من المستقلين والزهـّاد بالمال, من الذين تعنيهم حياة اليتامى والفقراء والمحرومين, ينتخبهم الشعب ويحاسبهم بعيدا عن مبدأ المحاصصات والتعصبات ليبنى العراق على يد قادة حقيقيين, تواقين للخير والمحبة من جميع مكوناته الوطنية؟
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداء سيدة النجاة
- عذرا أبا جنان, عرفت برحيلك متأخرة
- إهمال المسؤولين, وفواجع الجسور في سوق الشيوخ
- المثقفون ووضع المرأة في العراق
- أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية
- -هناك في الأعالي, في كردستان-
- لاحجة للحكومة مهما كانت التبريرات
- ومازال الغناء العراقي دمويا
- هل استطاع الاعلام العربي التأثير على الغرب؟
- السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟
- من مستلزمات الحضارة الحلقة الخامسة/ الضمان الاجتماعي حق للمح ...
- هل ان الصامت عن الحق يصلح للقيادة سيادة الرئيس؟
- الدراما العربية, جودة يقتلها العنف
- حَرروا الله من فتاواكم
- خُذِلنا
- شكرا أمل بورتر, فالزمن أكد نبوة الأميرة البابلية ...
- آه, ياوطني المغدور
- يذهبون, ويبقى الحوار المتمدن
- كسوة الكعبة 120 كيلو غراما ذهبا وفضة
- من مستلزمات الحضارة .. الحلقة الثالثة- التعليم الإلزامي


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟