أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - أحداث مدينة العيون كما يراها مغاربة أخرون















المزيد.....

أحداث مدينة العيون كما يراها مغاربة أخرون


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد ُتسخر كل الوسائل الإعلامية المحكومة من قبل الطاغي بالمغرب للترويج للأكاذيب و توزيع الإفتراءات ، بغية هزم الحق ونصر الباطل ، وذلك ليظهر المغرب بمظهر الضحية النزيه الذي تعرض جيشه القمعي لهجوم من قبل الشعب الصحراوي من ساكنة مدينة العيون ، لقد تعودت الحكومات المغربية الإرهابية على ممارسة الكذب ، والتظليل ، والتعتيم على الحقائق حتى و إن ظهرت هذه الحقائق عبر مختلف المنابر الإعلامية العالمية ، فقد سبق و أن توفي ثمانية وعشرون طفلا أمازيغيا بقرية - ألفكو - من جراء الجوع و التهميش ، والحرمان من الحقوق الإنسانية ، والحصار المضروب على القرية من قبل حراس الغابة ، الذين يمنعون الساكنة بشكل استعماري من استغلال حطب الغابة للتدفئة و انقاذ الجسد من الموت ، ومع ذلك ارتأت الحكومة الإرهابية المغربية إلى ممارسة الكذب ، و التعتيم ، وذلك بتقزيم الحدث و التقليص من عدد الأموات بهذا المشهد الحزين ، بالرغم من أن قناة الجزيرة قد أحصت الجثث واحدة تلوى الأخرى ، و أظهرتها للعالم كما هي .
كما تم الهجوم الوحشي على ساكنة سيدي إفني من قبل أعوان وعبيد وجيش الديكتاتور ، حيث تناقلت وسائل الإعلام العالمية بمختلف تخصصاتها أحداث هذه الجريمة الشنعاء في حق الساكنة البريئة ، من الإعتداء على حرمة المنازل ، و الأسر ، وممارسة النهب و السرقة لممتلكاتهم ، والإعتداء الجسدي و النفسي و الجنسي على النساء و السكان عامة دائما من قبل خدام الديكتاتورهؤلاء ، ومع ذلك خرجت الحكومة الإرهابية لتقول للعالم أن منطقة سيدي إفني أمنة سالمة لآ أحداث بها ... ألم تتعرض الخادمات من البنات القاصرات لأبشع أشكال التعذيب ، وصولا حتى صب الزيت الحارق على الأماكن الحساسة من أجسادهن ، كما حصل للطفلة - زينب - على يد القاضي المجرم المعروف بمنطقة الشرق ، حيث يتعشش الفساد بكل أنواعه ، عندما يصير القضاة ، و الدرك ، و الأمن ، ووكلاء الملك مجرد عصابات تتحالف و تتكالب على نهب ، وتزوير وتحريف القضايا لصالح من دفع الرشوة أكثر من الأخر، وهي لا تلتقي إلا بالليل داخل الحانات ، وأوكار الفساد والدعارة ، وهي تخطط للجرائم الإدارية التي سترتكبها صباحا بمكاتبها ؟ ألم يطلق المجرم صهر الملك الديكتاتورالنار من مسدسه على شرطي المرور بالدار البيضاء ، ومع ذلك تم طمس القضية في رمشة عين ، لأن المجرم من حاشية القصر ، فتصوروا لو تعلق الأمر بمواطن عادي وهو يشهر السلاح ؟؟ ألم تدهس بنت خادم القصر شرطية المرور بالرباط في واضحة النهار، أمام المارة ، ومع ذلك خرجت من القضية بسهولة " كالشعرة من العجين "كما تردد المقولة المغربية ؟ ألم تستولي العائلة الملكية ، وحاشية القصر على مختلف الأراضي المغربية طولا وعرضا ، بحرا ، وبرا ، جبلا وغابة ، وصحراءا ، ولا أحد يستطيع أن يتزحزح في وجه هذا الطغيان ؟ ألم يحن الوقت كي ينتفظ كل المغاربة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لأن السيل وصل الزبى ؟
ألم تتم الإعتداءات المتكررة وممارسة العدوان على المعطليين و الحقوقيين ، والمضربين أو المحتجين بمختلف مناطق المغرب ، بأساليب وحشية لم تعد صالحة لأي زمان و لا لأي مكان ، سوى للقبيلة العلوية المتسلطة على الحكم بالمغرب التي تتخذ أسلوب الإعتداء و العدوان هذا وسيلة لتحقيق غاية تتجلى في بقاءها على إحتكار الحكم بالمغرب ، حتى لو كره الكارهون ، ألم تنتشر الرشوة ، والمحسوبية ، والزبونية ، والإعتداء العلني على ممتلكات الغير ، من قبل العاملين في حقل كل مختلف مواقع السلطة ، كالقضاة و المحامون ، و الشرطة ، وكبار الجيش ، والدرك ، و البرلمانيون ، والوزاء حيث صار القوي يأكل الضعيف علانية وبدون خوف من أحد ، لأن العدل الذي بإمكانه تخويف هؤلاء لا وجود له أصلا ، حيث تم تجاوزه من قبل كل من يتقرب للديكتاتور برفعه للشعار المتخلف " عاش الملك " ولما لا وهو زعيم القبيلة العلوية المسلطة على المغرب وعلى المغاربة ، و المدعمة و المحتضنة من قبل النظام الصهيوني العالمي بزعامة كل من أمريكا و إسرائيل ، و الرأسة الفرنسية.
لقد ترددت في البداية حول الكتابة في هذا الموضوع لأنني من جهة على وشك نهايتي من تأليف كتاب من حوالي 160 صفحة من الحجم المتوسط ، تحت عنوان " الطريق إلى الجمهورية الديمقراطية المغربية " ، ومن جهة ثانية قراري الإنتماء إلى هيئة تحرير جريدة محلية بأمستردام تحت إشراف فرع الحزب الإشتراكي الهولندي ، للتعبير عن أرائي بكل حرية وطلاقة ، و العمل على نسج مناخ سياسي لاثارت جرائم الديكتاتورية المغربية كلما سمح لي المجال لذلك ، لأن الطريق الحقيقي لكشف الوجه الحقيقي لهذه الديكتاتورية يبدأ بضرورة إنتماء المغاربة الأحرار من الأفراد و الجماعات من الرافضين لاستمرارالحكم الديكتاتوري بالمغرب ، من المتواجدين بمختلف دول العالم إلى أحزاب هذه البلدان ، ولمؤسساتها ، والسعي لإثارت موضوع الديكتاتورية في كل لحظة ، للعمل على محاصرتها في كل زمان ، ولقاء ، و مكان ، و الكشف عن أنيابها الوحشية التي تفترس بها الأبرياء من المغاربة . ومع ذلك تنسج أساطير خرافية لشرعنة إعتداءاتها المتكرر على المغاربة ، حيث إذا انتفض سكان الصحراء الجنوبية ، أو الشرق روجت بذلك الحكومة الإرهابية مقولة أعداء الوطن ، والتدخل الجزائري ، وتسرب الإنفصاليين ، فيما أن الواقع ليس في الأصل كذلك ، حيث أن الشعب قد ضاق ذرعا بالظلم والعدوان ، والوعود الكاذبة ، وتسلط كل أشكال الفساد ، برعاية القبيلة العلوية ، التي تتفرج على خدامها وعبيدها من ممثلي السلطة وهم ينهبون جيوب المواطنيين في واضحة النهار بدون حسيب ولا رقيب .
فإذا انتفض أهل الشمال روجت القبيلة العلوية أن ذلك لم يتم سوى بالتدخل الأسباني ، وإذا انتفض أهل الوسط أو الغرب قد تستطيع تلك القبيلة العلوية الإشارة إلى أصابيع القاعدة بزعامة - أسامة بن لاذن - . وهلم جرا ، فيما أن الواقع هو الفشل الذريع الذي وصلت إليه القبيلة العلوية في تسيرها للمغرب ، عبر كل أشكال الفساد ، وقد كان هذا الفساد واحدا من الأسباب التي جعلت الشعب الصحراوي ينتفض ، بعدما تعود عن حصوله على امتيازات استثنائية على حساب الشعب المغربي كافة ، الذي أصبح في واقع الحال يكره الصحراء و ما سيأتي منها ، لأن الصحراء أخذت منه أكثر من اللازم ، و هؤلاء الصحراوييون قد استفادوا من مختلف الإغراءات ، والرشوة التي تهاطلت عليهم لعقود من الزمن، من قبل القبيلة العلوية التي أفسدت كل شيء ، وعندما تقلصت تلك الامتيازات و الرشاوي كان لابد من الانتفاضة ، فالرضيع لا يقبل أن ُينتزع الثدي من فمه ، وذلك هو حال الصحراويين ، ولكن مع كل هذا فمن حقهم أن ينتفضوا ، و أن يحتجوا بكل السبل ، وفي حالة المس بحقهم هذا ، يبقى من حقهم الرد بما يملكونه من قوة ، لأنهم مواطنون عزل أمام جيش مسلح طاغي .
إن مجزرة العيون جريمة تنضاف إلى جرائم القبيلة العلوية عبر تاريخ تسلطها على الحكم بالمغرب ، رغم الإدعاءات ، والمحاولات الفاشلة و المكشوفة التي تحاول من خلالها المزيد من تحريض بعض المغاربة ، وتجنيدهم ضد الأخرين لنشر التفرقة ، والميز ، و التمييز، والعنصرية ، والحقد ، والكراهية ، وهي تتظاهرعلانية بمظهر المدافع عن الحدود الجغرافية للمغرب ، فيما أن العكس هو الحاصل باطنيا ، لأن تلك القبيلة العلوية هي سبب كل مآسي الشعب المغربي ، وهي القبيلة التي ترفض أي رأي حر ، أو وجهة نظر أخرى لا تصب في مخططاتها الصهيونية ، فمنع بعض المنابر الإعلامية مواصلة عملها الصحفي ، وطرد طاقم الجزيرة ، ومنع الصحافي - علي مرابط - من زيارة العيون ، هو دليل عن جرائم القبيلة العلوية في حق المغاربة ، وهي الجرائم التي تجاوزت جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين .. وهذا ما يتوجب فضحه واستنكاره ، وإدانته .
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ ال ...
- الجزء الثاني من موضوع :ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ ال ...
- الجزء الأول من موضوع:ضرورة إعادة النظر جذريا في التاريخ المغ ...
- قصيدة : سنحييكم كي نقتلكم من جديد
- أخيرا تقرير لجنة- دافيدس- ينتقد بحدة مشاركة هولندا في العدوا ...
- مجرمة الحرب ليفني لم تزور المغرب كشعب وكبلد بل زارت أهلها با ...
- أفراد من الجالية المغربية بالخارج يريدون الإنتقال بأنفسهم من ...
- القنصلية المغربية بأمستردام ، عندما ينمو التخلف في قلب مدينة ...
- الاتحاد الأوروبي يصدر موقفا أيجابيا لصالح النساء المغربيات ض ...
- -فايزة أُمُو حماد- : المرأة المغربية التي هزت عاطفة المجتمع ...
- قبول الدعوة ضد اسبانيا مبدئيا من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق ...
- العدل يحمي الملك الديكتاتور وحاشيته من الشعب وطبقاته الفقيرة ...
- الصهيونية الأمريكية تصنع الحدث الجديد لتموه به العالم ، مجبر ...
- الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ...
- الديكتاتوربالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ا ...
- حوار جريدة المشعل مع المعارض الأمازيغي علي لهروشي
- على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البر ...
- على هامش الفيلم المنتظر ، والكاريكاتور المسيئين للرسول و للق ...
- مرثية إلى نزار قباني
- عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية ب ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - أحداث مدينة العيون كما يراها مغاربة أخرون