أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - العقل السليم في الجسم السليم














المزيد.....

العقل السليم في الجسم السليم


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 20:35
المحور: المجتمع المدني
    


إذا كان العقل السليم في الجسم السليم فإن الدين السليم في المجتمع السليم, ولا يصحُ إلاّ الصحيح, ولا يجوز الخلط بين المفاهيم ولا يجوز للرجل ما لا يجوز للمرأة فإن كان تعدد الأزواج للرجل جائز فإن تعدده للمرأة جائز, وإن كان التعدد للمرأة غير جائز فيجب أن يكون التعدد للرجل غير جائز, ولا يجوز الكيل بمكيالين, ولا يؤمن بمبدأ التعدد للرجل في الأزواج إلا من كان عقله مختلاً.

أنا سأسردُ عليكم قصة قالها لي أحد أصدقائي وسمعتُ أيضا عن قصصٍ أخرى من غيره مشابهة لهذه القصة :ذات يوم خرجت (نوال) من منزلها الكبير بصحبة زوجها في زيارة لإحدى القرى المجاورة لقريتهم وذلك بهدف رؤية (عروس) لزوجها كانت قد وصفتها لها العمة (شفاء) فعلى حسب الوصف هي جميلة وطويلة العنق وشعر رأسها ناعم ولونه أسود مثل القطران ووجهها مستدير كرغيف الخبز وأبيض مثل الشمعة وكعاب أرجلها من الأسفل مثل حبة الطماطم الحمراء ولسانها مثل الخس وريقها يشبه العسل وصغيرة بالسن تبلغ من العمر 20 عشرون عاماً ,وحين دخلت المنزل كان الحاج (عبدالرزاق) وهو والد العروس والوكيل عنها بالزواج قد رحب بالست نوال وبمن معها معتقداً أنها شقيقة العريس أو احدى قريباته وحين جلس الجميع وتبادلوا أطراف الحديث أكتشف أهل العروس بأن الست نوال ما هي إلاّ زوجة العريس وقد أُذهلوا من هول ما سمعوا منها وما رأوه وأصروا بين أنفسهم بأنها مختلة عقليا أو مجنونة ولكنهم لم يكونوا قادرين على تحديد ما هية المرض المصابة به ولكنهم على الأقل اتفقوا فيما بينهم على أنها مخبولة أو مختلة عقليا بحاجة إلى مصحة عقلية, فكيف تبحثُ لزوجها عن عروس وهي على ذمته وما هو هدفها المنشود من ذلك؟! , وعلى أساس كل ذلك رفض الأهل أن يزوجوه خوفاً منهم أن تكون زوجته الأولى مختلة عقليا أو أن الزوج هو المختل عقلياً.

وخرج الزوجان كأن على رؤوسهم الطير أو كأن أحداً من الناسِ سَكَبَ الماء البارد على وجوههم والحسرة تملأ قلوبهم وعادوا إلى منزلهم في قريتهم الصغيرة والنائية وفي صباح اليوم التالي خرج الزوج لوحده ليبحث له عن عروس تدير شؤون حياته بعد أن أصبحت زوجته الأولى مريضة ولا تستطيع أن تدير شؤونها الداخلية مثل خدمة الزوج والأولاد وتناقلت الناس أخبارهم في أرجاء القرية والقُرى المجاورة لهم وكل الناس أصبحوا يعرفون بأن الزوجة هي التي تريد لزوجها أن يتزوج عليها, طبعا والغالبية أصروا بأنها مختلة عقليا ومنهم من قال بأنها غبية ومنهم من قال بأنها شخصية عُصابية أو مريضة مرضا خبيثا يمنعها من أداء واجباتها الزوجية .

صدقوني وأقولها بكل صدقٍ وأمانة من أن طفلة صغيرة تبلغُ من العمر 8 سنوات قالت لأمها: بابا تزوج وحده ثانيه وبروح يقعد عندها _طبعا والطفلة لا تفهم ما معنى كلمة (يقعد عندها) _:طيب ليش أنت ما اتروحي تتزوجي واحد ثاني وتقعدي عنده؟...وهل تعلموا ما قالته أمها لها؟ قالت لها : شو أنت مجنونه ؟شو أنت معتوهه؟ ما بصير الاسلام ما أحلش هذا لي , فردت الطفلة وقالت: شو الاسلام؟ أي أن الطفلة استغربت مصطلح الاسلام وكأنها تقول: معقول في دين هيك؟.
أنا طبعا وهذا رأيي الشخصي بأن كلام الطفلة الصغيرة هو كلام أو رأي الفطرة والسليقة السليمة , فالفطرة السليمة التي فطر عليها الناس لا تقبل بهذا النوع من الأفكار أي أنه وعلى مبدأ العقل السليم في الجسم السليم لا يصح إلا الصحيح .

فإما أن تكون تلك السيدة مجنونة على الخالص وإما أن يكون زوجها هو المجنون على الخالص وإما أن يكون المجتمع الذي يعيشان به هو المجنون أو المعتوه, فلا أحد يؤمن بالزواج الثنائي والثلاثي والرباعي إلا انسانا مخبولا عقليا أو معتوها فكريا أو مسطولا أو أن يكون (شارب شيء)أو على رأي المصريين (واخذ حاجه).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب على الأطفال
- الانتخابات لعبة حقيرة
- الأرض المحروقة
- الشفافية مصطلح أردني
- فاقد حاسة الذوق
- الدراجة حررت المرأة والمصنع حرر الرجل والمرأة
- الأصحاء عقليا
- غير قابل للتطور
- أستطيع الإرضاع
- يا ديّان
- أكلت نصيبي
- سرقوا نظارتي
- أنا المستفيد من تخلف المرأة
- هزي يا نواعم
- وسام الحمير من الدرجة الأولى
- أمي توصيني على الحكومه
- متى سنصبح مثل العالم والناس؟
- الحلم الوردي
- المرأة هي المجتمع المدني
- أول إنجيلٍ قرأته


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - العقل السليم في الجسم السليم