أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن فلاحية - قراءة في كتاب إيران بين ثورتين















المزيد.....

قراءة في كتاب إيران بين ثورتين


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الكتاب والذي هو من تاليف "يرفاند أبراهاميان" من المصادر المهمة حول التاريخ الايراني المعاصر حيث يضم بين دفتيه معلومات سسيولوجية ذات قيمة بحثية عالية . يبدأ الجزء الاول بدراسة الاوضاع في إیران في عهد أخر الملوك القاجار و بداية الثورة الدستورية وما أعقبها من أحداث وتطورات على الساحة الايرانية أنذاك .أحداث وتطورات الثورة الدستورية وحكم رضا شاه الأب وهي فترة مفصلية لمعرفة تاريخ بناء الدولة الحديثة في إيران . أما الجزء الثاني يتناول الاوضاع الاجتماعیة والسياسية التي شهدتها إيران ما بين سقوط دكتاتورية رضاشاه الأب و ظهور دكتاتورية الشاه الإبن حتى قيام الثورة التي سُـمّيت بالثورة الاسلامية فدلالة تسمية الكتاب بين ثورتين تعني الثورة الاولى وهي الثورة الدستورية والثورة الثانية هي الثورة الاسلامية .
يسعى الكتاب تقديم دراسة شاملة حول الاوضاع والمتغيّرات السياسية في تلك الحقبة وحتى يومنا هذا وتقديم رؤية علمية لما شهدتها إيران من تطورات أصبحت الشغل الشاغل لكثير من المتابعين ، فيرى الكاتب بأن التيارات في إيران تنقسم الى تيارات قومية وطبقية ؛ فالقوى القومية أو الإثنية تمتاز بمواصفات لغوية وقبلية ودينية ومناطقية وأما الفريق الاخر وهم يشكلون الطبقة الاجتماعية و يمتازون بشبكة إدارية تضم في طياتها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية الخاصة عبر بيئة متطورة ورؤية إقتصادية متقدمة بالنسبة الى الفريق القومي والإثني الذي ظل في ظروف متدنية لشتى الاسباب وارى أن اهمها الخوف الجاثم على صدور وعقول الايرانيين من استقلال هذه المناطق وظل يؤرق القسم الاكبر منهم من مثقفين ودينيين وغيرهم وتحالفوا مع الدكتاتورية من أجل القضاء على أية حركة تريد ولو المطالبة بحقوقها ضمن أليات الدستور والوضع الايراني الداخلي ناهيك عن المطالبة بالاستقال فيمكن التصور مستوى ردة فعل حيالها.
يبدو أن الكتاب بمجمله يتابع الوضع في إيران عبر رؤية ماركسية متجددة "الماركسيون الجدد" وهذه الرؤية لا تنوي الاعتماد على تقسيم المجتمع ضمن أليات قديمة تتمثل بتقسيمه الى طبقات حسب علاقتها بالانتاج وإنما يقوم الكاتب على تعريف طبقات المجتمع إنطلاقاً من مبدأ العلاقات الاجتماعية والتاريخية وعبر هذه النظرة يمكن معرفة الواقع القومي في إيران بشكل واضح وغير معتّم من هنا نسعى لتناول كل منهما على حدة:
يعتبر الكاتب إیران فسيفساء ملونة تضم في طياتها جميع الالوان المختلفة ففي هذا البلد تعددية لغوية ومذهبية وعرقية وإثنية وساعدت الجغرافيا على توزيعها في مناطق متراكمة . ومعظم أبناءهذه الشعوب يقطنون مناطق بعيدة عن العاصمة .
ومن ثم يقوم الكاتب بسرد قصة ظهور القاجاريين في القرن الثامن عشر واستمرارهم بالحكم حتى الثورة الدستورية عام1907 وترسيخ مفهوم السلطة لديهم عبر سياسة " فرّق تسد " وهي نفس الالية المتبعة الى يومنا هذا في إيران خاصة فيما يتعلق بالشعوب والطوائف وذلك بشكل ذكي للغاية للحفاظ على عملية التوازن في المنطقة التي يسيطرون عليها وتامين الأمن لسلطتهم باستخدام الفرقة بين الشعوب وتمزيقهم الى أطياف وإثارة النعرات القبلية والعصبية بينهم فكانت السلطة القاجارية دكتاتورية شرقية بامتياز .
وكما يقول أحد المفكرين القوميين في إيران "ملکم" بأن الدكتاتورية القجارية كانت من أعتى الدكتاتوريات في العالم بأسره .وبدأت الثورة الدستورية في ظل هذه الظروف بعد أن تعرّف ساسة القاجارعلى الغرب وتأست طبقة مثقفة من خلال دراستها في الجامعات الاروبية وتجلى هذا التأثير على الحياة العامة في عدة مناحي منها الاقتصادية والعسكرية والصفقات التي وقعت بهذا الشأن للتصديروالاستيراد وتدشين شركات وتجارة عامة ودولية وهذه العلاقات من أهم المؤثرات التي تركزت عليها ثورة الدستور فيما بعد بسبب تخرج قادتها من المدن والمدارس والبعثات التي ذهبت لتلقي دراساتها ورجعت بفكرة الثورة الدستورية ؛ وأرى أن أهم الاسباب التي يعارض بها النظام الحالي الفكر والفلسفة الغربية خاصة معارضة المرشد الاعلى اليران الحالي للعلوم الانسانية ومقولته الشهيرة بضرورة أسلمة العلوم الانسانية تنبع من هذا الخوف أن التاريخ سيعيد نفسه ومن هذه النقطة بالتحديد أن الثورة الاولى ،ثورة الدستور والثورة الثانية ، الثورة الاسلامية ترعرعت ونمت عبر مفكرين ايرانيين إحتضنتهم جامعات غربية لعقود واستوردوا دستور ومنجزات الغرب لقلب النظام السائد من هنا يمكننا ان نتفهم خوف اية الله خامنئي من العلوم الانسانية والحضارة الغربية في وقتنا الراهن.
يذكر الكاتب أن حركة التجديد التي تعتبر إنطلاقة للثورة الدستورية بدأت في عهد عباس ميرز ومن ثم أمير كبير وهما يشغلان مناصب ولاية العهد في الفترة القاجارية و شيدا الاصلاحات التي إنتهجت على قدم وساق بتأسيس جامعة دار الفنون وإنشاء مصانع واستيراد أجهزة من الغرب وأخذت إيران طابعاً حديثاً في ظل الاصلاحات التي إتّبعها هؤلاء الزعماء الاصلاحيين في العهد القاجاري ما أعقبها ثورة دستورية غيرت معالم السلطة القديمة والتقليدية بنفس الوقت في إيران والمتمثلة بالملكية وبتحديد صلاحيات الملك عبر تغيير الحكم الى ملكية دستورية .وهذا الامر من شأنه مضاعفة الصراعات على الحكم فطالت الصراعات العائلة المالكة واستمرت حتى جاءت الثورة المخملية "الدستورية" واستمرت لثلاثة عشر عاماً .
كانت الصراعات القومية في مناطق الصراع القومي ومطالبها تتركز على مبدأ الاستقلال وهذه هي النتیجة الطبيعیة للديمقراطية السياسية والمشاركة العامة وبدأت خلال هذه السنوات طرح مبدأ الفدرالية والحكم الذاتي والذي ورد في القانون الاساسي للثورة الدستورية بكل وضوح حتى ظهور الحكم الملكي الشاهنشاهي الاول الثاني ولكن هذه المرة الشاهنشاهية المتمثلة بحكم الرجل الواحد وسيطرة الدكتاتورية من جديد وأدت جميع الانجازات التي قدمتها الثورة الدستورية طيلة عقد ونيف من الزمن واستمر الحكم الشاهنشاهي الى أن دخلت القوى المتحالفة الغربية ضد هتلر إيران كانت دول الطوق إيران عملت على عزل رضا شاه الاب وتولية إبنه الشاب محمد رضا للحكم وأرى أن من أهم ماخلفه المتحالفون في مؤتمر طهران وم ثم مؤتمرهم في الاتحاد السوفيتي مطالبة الحقوق القومية والغوية للشعوب العربية وذكرت في بيانهم بصورة واضحة بمطالبة الحكومة الايرانية بإعطاء الحق الغوي للعرب والكرد والترك لكن ظلت هذه القرارات دون تطبق .
ففي بداية حكم الشاه الابن و بسبب عدم خبرته في الحكم كان هناك متّسعاً من الحرية فكانت الصحف تنشر بكل حرية والنواب في البرلمان يطرحون قضايا حساسة دون خوف والملك الجديد كان يحاول جاهداً لكسب ودّ النواب ورجال الدين ودول الطوق بقدر المستطاع على نفس الوتيرة من مميزات تلك الحقبة أنه بقيت قرارات الحرب والسلم بيد الملك رغم ان إيران كانت مستعمرة المتفقين وخرجت البيروقراطية من يد الشاه وهي كانت ركيزة أساسية بيد الملك في السابق وذهبت بيد الاقطاع وتشكلت الوحدة القومية في البرلمان لكنها كانت كتلة صغيرةوظهرت أحزاب معارضة وأحزاب قومية في أذربيجان وعربستان وكردستان .وكثرت الاحزاب اليسارية التي تستقطب الشارع بشعاراتها مثل حزب الجماهير"تودة" بواسطة الانفتاح السياسي أنذاك في البلاد وكثّفت نشاطها التعبوي وكانت هذه الاحزاب التي تعرف بتنظيمها الدقيق الفائز الاول في الانتخابات التشريعية للبرلمان الرابع عشر .وتحالف اليسار مع القوميين فيما بعد وأسسو كتلة مهمة تولّى خلالها محمد مصدق رئاسة الوزراء وتمكن عبر هذا التحالف القوي بتأميم النفط وكان يطمح الى تغييرات جذرية لو لا مؤامرة الغرب ضده والاطاحة به .
كان حزب الجماهير"توده "يركز بشعاراته على ضرورة الانقضاض على بقايا الدكتاتورية المتبقية من الشاه الاب ودعم الدستور والاستناد عليه للتغيير ودعم الحريات العامة المدنية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة والمشاركة الديمقراطية الفاعلة في صنع القرار من قبل الجماهير الايرانية ومعارضته للفاشية الداخلية والخارجية وهذا لم يرق الطقمة الحاكمة بسبب خوفها من تغيير جذري ولا الغرب بسبب الخوف من أن يأخذ اليسار دفة حكم البلاد نحو الشمال اي باتجاه السوفيت في تلك الاثناء تكوّن تحالف بين الملك محمد رضا شاه والغرب بقيادة أمريكا وبريطانيا ورجال الدين وإن لم يكن هذا التحالف علني لكنه متفق على عدة نقاط منها معاداة القوميين "محمد مصدق "واليساريين "تودة " ومناهضة مطالب الحقوق التي تطرحها الشعوب غير الفارسية مثل "العرب والطرد والترك " .
ساعد الائتلاف المذكور الانشقاقات التي حصلت بين القوميين من جهة وبين اليسار من جهة أخرى حيث وقف اليساريين القدامى مع فكرة دعم مصدق الا أن اليساريين الجدد رفضوا الفكرة برمتها واصفين مصدق على انه يمثل الأقطاع معتبرينه ألة بيد "بورجوازية الكمبرادور " بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ .ولم يدافع الحزب أثناء تاميم النفط عن مصدق معتبرين ثورته ثورة أمريكية ضد السوفيت لذلك يجب عدم دعمه مطلقاً لكنهم عادوا عن فكرتهم بعد الانقلاب الذي أطاح بحكومة مصدق وغيروا توجههم وطالهم بسبب موقفهم هذا القمع الحكومي الذي كان مقتصراً على القوميين فقط .كان للسيار نفوذ واسع بين شرائح العمال والطبقة المتوسطة والمثقفة ونقابات العمال لكن الحزب لم يتمكن من التغلغل بين أوساط الاقطاعيين الكبار ولا الاقطاعيين الصغار .

حيث كان اليسار وعلى رأسه حزب توده يهتم اهتماماً كبيراً بالطائفة المسيحية في إيران ويطالب بحقوق المواطنة لهم كما كان يطالب بحقوق البهائيين والسنة العرب والكرد والبلوش واليهود والزرادشتييين ولكن الفارق كان كبيراً بين كل الإنتماءات من جهة وبين المسيحيين .
بالمقارنة مع نفوذ الحزب بين المسيحيين وبقية الطوائف والاثنيات والقوميات كان المسيحيون يشكلل 75% منهم الشريحة المدنية وسكان المدن الكبرى والحزب كان ينشط في المدن أكثر من القرى وكان معظم المسيحيين هم عمال وموظفين وأصحاب الصناعات والحرف وكان شعار الحزب يتحمور حول مساواة المسلمين وغير المسلمين من هنا استطاع في استقطاب المسيحيين بشكل كبير من هنا كان الفارق بين نفوذ اليسار بين المسيحيين يختلف عن غيرهم.
الشريحة الاخرى الكبيرة بعد المسيحيين التي استطاع أن يوظفها حزب تودة خدمة للأفكار اليسارية وينشط بينها هم الشعوب الغير فارسية خاصة الترك الاذريين والاسباب واضحة وهي أولاً- التراث الراديكالي منذ الثورة الدستورية بدأ بين قطاع واسع من الترك الاذريين وهذا دافع للإنتماء لليسار.
ثانياً-كان سكان المدن في مناطق أذرة يفوق بقية الشعوب غير الفارسيةوهم شرائح عمالية وحرفية وموظفين حيث هناك 12 مدينة سكانها اتراك وهذا يفوق جميع المناطق المدنية الاخرى.
ثالثاً- التأثرات الخارجية مثل علاقتهم بجمهورية أذربيجان السوفيتية وهي منفذ للأتراك الايرانيين ومتنفّسلهم وهم بنفس الدرجة من الانتماء اليساري.
بعد الانقلاب الذي حدث والمؤامرة التي حصلت ضد مصدق بمساعدة غربية إنقلبت جميع المعايير وتحولت البلاد الى سجن كبير للمفكرين وأصحاب الراي الاخر من يساريين وقوميين وفدراليين ترك وكرد وعرب وبلوش وأغلقت الصحف التي كانت تعبر عن أراء تعارض السلطة وترسخت مفاهيم الحزب الواحد"حزب رستاخيز" وتاسست موسسات حكومية قمعية مثل السافاك وقمعت بشدة وقسوة جميع التحركات التحررية في دون هوادة وملئت السجون بالمثقفين والطلاب .استغل رجال الدين الفراغ الحاصل في الساحة الايرانية بسبب عدم وجود قادة وفكرة وطرحوا فكرتهم البديلة وتلغلوا في وزارات التربية والتعليم ونشروا افكارهم وطرحوا اية الله خوميني الذي طرح نفسه عبر تجييش الشعب الايراني باستغلال عواطفهم الدينية والتاثير على الشريحة الريفية بسبب أن الشريحة المدنية كانت محبطة وقادتها إما هربوا للخارج أو هم في السجون .
يناقش الكاتب أسباب ظهور الثورة الخومينية وهي كالاتي :
-وتيرة الاصلاحات والحداثة سريعة لاتتناسب والمستوى التثقيفي للشعب.
-كان الشاه يسير بالاصلاحات والحداثة لكنها تتهم على أنها حداثة غربية لذلك كانت مرفوضة من قبل الشارع الايراني .
-لم يتمكن الشاه السير بنفس الوتيرة في التنمية الاقتصادي والسياسية والاقتصادية ولكنه اقتصر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يخطط لها النظام لا التي يراها الشعب وهذه التنمية المتضاربة أحد أهم أسباب الثورة.
أهم معارضي الشاه هم :الاحزاب ورجال الدين والمنظمات الثورية مثل أحزاب اليسار والقوميين بجبهتهم «جامعه ی سوسیالیستی نهضت ملی ایران» أي : الجمعية اليسارية للنهضة القومية الايرانية- وكذلك الشعوب غير الفارسية.
رجال الدين ينقسمون الى ثلاثة طبقات 1) رجال دين غیر سیاسیين: آیةالله خویی نجفی، خراسانی، مرعشی 2) رجال دين معتدلين : آیةالله غلبایغانی، میلانی، شریعتمداری 3) رجال دين مناوئين : أية الله خومینی، آیةالله بهشتی، آیةالله مطهری.
منظمات الكفاح المسلح:
1) فداییان خلق " فدائيي الشعب " وهم مارکسیين مناوئين .
2) مجاهدی خلق ويسمون بـ "مجاهدین اسلامیين" ولديهم أطروحات خاصة بهم.
3) مجاهدین مارکسیسين وهم انشقاق من "مجاهدين خلق ".
4) جماعات اسلامیة أو مارکسیة صغيرة.
5) جماعات تطالب بحق تقرير المصير للشعوب غير الفارسية في كردستان وبلوشستان وعربستان تؤمن بالكفاح المسلح والاخر بالعمل السلمي .
والنقطة التي يمكن ملاحظتها في الكتاب وهي أن الثورات الايرانية هي عبارة عن إنقلابات سرعان ما تطغى على منجزات الثورتين والتي تغيرمسارها فبدأت الثورة الدستورية بمفاهيم الحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير والحريات العامة فكانت فريدة من نوعها في المنطقة والمهم أنها من إنجازات الطبقة المثقفة استغلتها الدكتاتورية والاقطاعية الدينية بمؤامرة خارجية وعملت على وأدها وتمكنت بالفعل من الانقضاض عليها ولكن بقيت شرارتها تحت الرماد الى أن جاءت الثورة الاخيرة التي وأدتها نفس الاحزاب الدينية الاقطاعية وبمؤامرة خارجية أيضاُ ستكشف عن تفاصيلها السنين القادمة لكن من الواضح أن ثورة الشعوب في إيران عام 1979 كانت تتطلع للأهداف نفسها التي فشلت قبل مائة عام وهذه المرة أيضاً فشلت بنفس المسار .
أرى أنه بعد قيام الثورة الاسلامية تصاعدت وتيرة الانشطار بين رواد الثورة ووقعت بيد من كان لايحبذ الثورة والخطئ بدأ عندما قتلت الثورة ابناءها وأبعدتهم عن السلطة حيث قامت بقمع القوميين وهم المتمسكون بمبادئ مصدق باتهامات تقليدية مثل الانتماء للأجنبي وهو اتهام يتهم به كل معارض في ايران بعد الثورة الثانية .
كان القوميون قد تحالفو مع الاسلاميين الوسط واستطاعو بمعية اليسار والشعوب غير الفرسية أن يحدثو الثورة الثانية ولكن الذي حصل هو أنّ الثورة تأكل أبناءها فانحرفت عن مسارها وأبعدت اليسار السياسي واليسار الديني عنها وقاتلتهم وطاردتهم ونفس اليسار الديني انقسم الى يسار حكومي ويسار مناوئ من ثم استولى اليمين الذي كان في زمن الشاه يميناً يعارض الثورة وينتمي معظمه الى تيار فصل الدين عن الدولة بذريعة أن المهدي لم يظهر "الحجتية" واستولوا على السلطة بعد مجئ احمدي نجاد تلميذ منظّر الحجتية "مصباح يزدي "وطردوا اليمين التقليدي من السلطة وهكذا وما الاحداث التي شهدتها ايران مابعد يونيو2009 الى ردة فعل انقلاب على انقلاب.



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن فلاحية - قراءة في كتاب إيران بين ثورتين