أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - ((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))














المزيد.....

((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 00:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لفت أنتباهي أن بعض من يسمون انفسهم بالكتاب العرب والمعتاشين على مصائب قومهم ,أخذوا هذه الايام بالتأسف على اعدام الطاغية المقبور وما زاد أسفي أن موقع كموقع الحوار المتمدن ينشر لهكذا نكرات مواضيع تافهة الغرض منها التمهيد لصناعة طاغية جديد,فجوق الطبالين جاهزعن سماعهم الايعاز بالدفع الجيد ,
أن العراقيين الذين عايشوا النظام المقبور أكثر من ثلاثة عقود ,قد توزع الظلم والاضطهاد عليهم جميعا بالتساوي ,فالطاغية صدا م المقبور كان عادلا في ظلمه وهذه حسنة تحسب له,فلم يسلم منه الكرد ولا الايزيدية ولا الصابئة والتر كمان والكرد الفيلية ,والكلدواشوريين,والارمن ,والعرب بشقيهم من السنة والشيعة, رجال دين ,رجال سياسة,أطباء ,علماء,حيث طالت اعداماته وتغييبه بالسجون أحد أفراد كل عائلة عراقية تقريبا,وما عدد المقابر الجماعية التي زاد عن ثلاثة مائة مقبرة ألا دليل قوي على جرائمه التي شمل الجميع,,,كل هذا وبنوا عمنا العرب من الكتاب والصحفيين لم يجرأ أحد على ان يدين ممارساته القمعية ضد ابناء شعبه,لان كابونات النفط العراقي سوف تحجب عنهم.
ففي قادسية صدام سيئة الصيت والتي أستمرت لثمان سنوات ذهب وقود لها اكثر من مليون شاب وملايين من المعوقين والايتام والارامل,ناهيك عن المهجرين قسريا الى خارج البلد فالكرد الفيليين لوحدهم اكثر من مليونين مواطن ,وهناك الالاف من الشباب فضل ترك وطنه والذهاب الى دول المهجر تخلصا من المحرقة التي اشعلها صدام لصهر العراقيين فيها والتخلص منهم,فصدام قام بقتل خيرة أبناء الشعب العراقي من المثقفين واصحاب الشهادات العليا بحجة وجوب مشاركتهم في قادسيته,بل الادهى من ذلك فقد قام بجمع الكوادر المثقفة من التدريسيين والاستاذة بأفواج سماها أفواج المهمات الخاصة وذلك بأرسالهم على شكل موجات بشرية على حقول الالغام لقتلهم..هذا غيض من فيض قادسيته المشوؤمة,فضلا عن أجهزته الامنية وما قامت به من قتل الابرياء بسم الثاليوم الفتاك للتخلص من معارضتهم له..كل هذا جرى ومن ثم جاء الحصار الاقتصادي الجائر ولمدة عشر سنوات عجاف بكل تفاصيلها المملة....الالاف من أساتذة الجامعات تركوا العراق واتجهوا الى اليمن والجزائر وليبيا وغيرها من الدول بحثا عن لقمة العيش والامان,, بيع البنات والمتاجرة بالجنس أبتدات في عهد صدام العروبي الوحدوي.أن دجلكم وتمجيدكم يا كتاب العروبة والاسلام هو من ذبح العراقيين وسفك دمائهم,أن نفاقكم ومجافاتكم للحقائق هو من أوصل العراق الى هذه الحالة المزرية من التناحر الطائفي والمذهبي والقومي,,أيها الكتاب العرب ممن غيبت ضمائرهم مقابل المال ,فأن كل قطرة دم تسفك ومجزرة ترتكب في العراق لكم فيها موضع قدم شأتم ام أبيتم لانكم تتعمدون على اخفاءوتحريف الحقائق,وأكثرتم من الاباطيل والحجج الواهية بحق العراقيين.
فأين كان الكتاب والصحفيون العرب من كل هذه المأسي؟ألم كانوا هم من جوقة الطبالين له مقابل مبالغ مغرية تستقطع من افواه جياع العراقين ليتنعموا فيها في مراقص الغرب وحاناته ونواديه الليليةالحمراء ,من كان يقصف بيته من الفلسطينيين من قبل الكيان الاسرائيلي يدفع له صدام 20000 دولار أمريكي والعراقيين الذين قصفت بيوتهم بالصواريخ والطائرات الامريكية لم يحصلوا على فلس واحد.الدول الافريقة كلها كانت تحصل على الاموال الطائلة من خزينة الشعب العراقي( المثقلة بالديون الخارجية) كمساعدات انسانية والشعب العراقي يتضور جوعا وألما بسبب سوء التغذية ونقص المواد الطبية وأرتفاع أسعارها.
عند انتهاء الحرب العراقية الايرانية تبرع الطاغية المقبور سنة 1988 ب10 ملايين دينار عراقي(الدينار العراقي كان يعادل تقريبا 2 دولار) لتبليط شوارع عمان في الاردن.أخر مبتكرات عقليته النتنة وقطعت رقاب الكثير من النساء بالسيوف بحجة الزنى ,وقام باستقدام أنصار السنة وأسكنهم في شمال العراق ومنها بدأ الارهاب يتسلل الى كافة مناطق العراق.,
أن قتلة شعبنا العراقي في الداخل من رجالات صدام وقياداته الامنية قد غيروا لباسهم اليوم بلباس ديني جديد مساير لمتطلبات المرحلة ليستمروا في قتل العراقيين ,أما أخواننا العرب من قتلة الشعب العراقي ومساعدي صدام على قتله فقد غيروا هم من اساليبهم الخبيثةالتي كانوا يألهون بها القائد المفدى ليزداد أمعانا وطغوانا في قتل العراقيين,وعمدوا الى مساندة كل قوى الارهاب الداخلي والخارجي بحجة مقاومة المحتل ومتباكين على عروبة ووحدة العراق زورا وبهتانا ,أنهم متباكون على صدام ونظامه القمعي.........أنهم متباكون على الاموال التي حرموا منها المتمثلة بكابونات النفط التي كانت تدفع لهم بسخاء,,,,أنهم لا زالوا عطشى ولم يرتوا بدماء العراقيين بعد؟؟؟ولهذا يتأسفون كثيرا على صدام وايامه وقد أقاموا مجالس العزاء له بأسم العروبة والاسلام ,وهم يعلمون جيدا أنه مزق أوصال العروبة والوطن والاسلام بحروبه العبثية وعنجهيته وحماقته التي لا حدود لها,,,,أن من أقام مجالس العزاء لذباح العراقيين وقاتلهم (الزرقاوي)هم انفسهم من اقاموا مجالس العزاء للطاغية صدام وزبانيته,واليوم تنبري أقلامهم لتمجيد صدام وحكمه الدموي,,,,اليوم نسمع اصوات من هنا وهناك للكثير من أصحاب الاقلام المأجورة دعوات تمجيد وثناء لطغاة جدد لصناعتهم بدلا عن الطاغية المقبور بعد فشل مراهناتهم عليه ,فلربما يجدون البديل ليستمروا في الحصول على العطاء والهبات ليعتاشوا عليها ولتدمر الشعوب ,والى سقر,,,,,,
فالطغاة صناعة محلية وبايدي الزمر المنافقة والمسترزقة على حساب دماء شعوبها .



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلاطون/قمة الاخلاق أن يستحي الانسان من نفسه
- حرامي جاي ..........للسيستاني
- دين ........ودماء
- من نصدق...........ومتى؟؟؟؟؟؟؟
- أكتساب الدين والمذهب بالوراثة أم بالعقل
- النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب
- هل ستكون نتائج الانتخابات في البحرين أستنساخ لتجربة العراق
- قمة سيرت ,بداية التشظي للكيان العربي
- من يستطيع أن يمسك بخصيتي الولي الفقيه يمسك السلطة في العراق
- مدينة النجف خط الشروع الايراني
- البرلمان السويدي يحتضن كفاءة عراقية
- قلوبنا معك وسيوفنا عليك
- لا بد من دق جرس الانذار لاحزاب الاسلام السياسي
- أما ولادة حكومة سقيمة أو حل مجلس النواب واعادة الانتخابات
- الصراع الساخن في النجف /تطبيق للقانون أم للتسقيط السياسي
- الارهاب بدل العدس لشهر رمضان
- قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب
- القوى الشريرةتستغل الكوارث الطبيعية
- أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح
- المرجعية الدينية تكلف السيد حميد مجيد بتشكيل الحكومة لكن ,.. ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - ((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))