أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!















المزيد.....

الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 21:01
المحور: كتابات ساخرة
    


البارحة، وقبل اعلان "مام جلال" رئيسا لجمهورية العراق. أمتعنا الاستاذ حسين القطبي بمقال شيق جميل عنوانه "هل يصلح الطالباني (البشوش) لرئاسة الجمهورية؟ ارجعني مقاله الممتع الى سبع سنوات عجاف، حيث بداية التغيير عام 2003 . وقتها، نشر مقال في جريدة "المدى" كتبه الدكتور شاكر النابلسي المتيّم والمهموم بحب العراق. توافق توقيته حينها، مع فرحنا الغامر بسقوط النظام. فيه، تفجرت قريحة النابلسي أحلاما وأماني طيبة لما بعد التغيير. واحدة من أمانيه، توافقت مع طموحنا في دولة علمانية ديمقراطية، وحلمنا معا بتجاوز تعصبنا القومي والديني. فما المانع من رؤية اول كوردي يترأس جمهورية العراق . وما المانع أن نـُبحر في احلامنا معه أكثر..؟ فقد تحررت ارادتنا من الخوف وسرحت أكثر ثم أكثر. فحَلِمنا بمزيد من الأمل: ما أحلى ان نشاهد مام جلال بكرشه، يحضر مؤتمر قمة عربي وبملابس وزي كوردي، ممثلا لاول دولة عربية ديمقراطية فدرالية..! كانت في حينها، أحلاما وردية مشروعة. منحتنا إياها فسحة أمل سرعان ما تبخرت..!
بعونه تعالى وضغط المرجعيات، سُلِق دستورنا بسرعة، وخرج بشوائبه الشرعية بما يلائم قوى الشارع المسلحة. وتحت ضغط الأمريكان، توافق الجميع..؟؟ على انتاج حكومة محاصصة طائفية مخجلة بكل مواصفاتها. لكنها، اضافة للحرب الاهلية، حققت لنا أول أحلامنا بعد التغيير : مام جلال اول رئيس كوردي لجمهورية العراق..! وأنسانا نصر حلمنا هذا، ان رئيسنا كان دون صلاحيات مؤثرة على القرار السياسي. ربما السبب، لان وجهه "بشوش" وصاحب نكتة. فلا تنفع للحكم كاريزما محبوبة لا يهابها ويخافها الشعب..! (كما اشار لها السيد حسين القطبي). فالنكتة بمنظور اسلامي، سفاهة يمقتها الرب. فهل تنفع النكات والبشاشة في ادارة صراع دموي يحتاج صرامة وجلف وقائد بوجه اسلامي عبوس دوما.!

آل لسياسينا إلا ان يقتلوا بقية احلامنا الاخرى ويبددوا آمالنا المنشودة لرؤية عراق ديمقراطي حر مزدهر. وانعكست اشراقة الامل المرجى تلك. وكذلك بشاشة رئيسنا الطيب القلب، بؤساً ونكداً تراه الآن لا يفارق عيون ووجوه الجميع حتى حكامنا الابطال..!!

وحين اراد مام جلال ان يلعب دور نيلسون مانديلا العراق . لما له من شخصية مؤثرة وروح حيوية وضحكة ونكته و"بشاشة". وما يوازيها من فطنة وحنكة سياسية متميزة، نتاج تجربة خمسة قرون من لعبة السياسة وفي وطن وجو سياسي موبوء بالغثة والعهر السياسي والعفن الفكري.
من بداية رئاسته، قـُيِّد وأُلجِم حصاننا الديمقراطي الرابح وخسرنا الرهان.

ولكن..! كم من المظالم والاسئلة تختفي خلف وقفة لكــن.؟
لكــن..! مانديلا العراق كان أصلا بلا صلاحيات. "بطرك" بروتوكولات البشاشة والنكتة..!
فقد استحوذ مظلوموا الأمس القريب على الحكم والمشهد السياسي بالكامل، وأضحوا هم الظالمين..!! وبالمقابل، كان مام جلال يطمئن المظلومين الجدد والآخرين، بانها ما افرزبه الديمقراطية..!."شلعة سنة اكراد".أليس كذاك..؟ واعادها عشرون مرة..
العجيب..! ان الثائرون ضد الفساد .! اصبح البلد وقفا لهم ولفسادهم..!
ويساعدهم في الخفاء، سفالة الامة، وحقد دول الجوار من اجل افشال مشروعنا الديمقراطي وتجربته الفتية.
ولم تنفع كاريزما مام جلال لايقاف مجرى الدم. سوى في بعض التفاتاته لنصرة بعض المظلومين الجدد من المثقفين والصحفيين التقدميين. واحتوائه لكثير من الضباط والبعثيين مَن لم تتلطخ ايديهم بدماء مواطنيهم. وكان في خدمته جيش من الاستشاريين الالمعية الاذكياء.. غير انه بقى رئيسا بشوشا يشتري النكتة، امام قباحة مجرى الدم. ويمارس مع الرئيس مسعود لعبة بيضة القبّان ببراعة، فحصدا ما أرادا من نتاج خيبات وغباء قادة "المشروع الطائفي" المخجلين حد الرثاء . في حين كانت آمال كل الحالمين بالديمقراطية الحقة، تتطلع نحو كردستان العراق، حيث موقف ساسة الكرد من هذا التردي والانحطاط السياسي في بقية الوطن العراقي..
يأسنا من تغيير الحال في واقعنا العربي وخسرنا -نحن الاكثرية الصامتة- لرهاننا الديمقراطي المتمثل بالكرد، فقد واصلت القيادة الكردستانية ولحد هذه اللحظة، لعب دور بيضة القبان بتحركهم الابتزازي على ذراع ميزان القوى. وزاد يأس القوى الديمقراطية اكثر حين اصبحت العملية السياسية، تقليعة وتقليدا شرعيا يكاد يكون ثابتا: ركائز ثلاث لا غير "شيعة، سنة، أكراد". خاصة بعد اتهام العراقية مؤخرا، بانها قائمة سنية.! ان جميع القوى الطلئفية تحتاج الى مبرر للحفاظ على موقعها بـ"المربع الاول" ذاك التقليد الذي يحافظ على امتييازاتها ، ويسهل لهم خلط الاوراق متى ما أرادوا، واشعال نار الطائفية متى ما أرادت دول الجوار، او حسب حاجة سفالة راعي العملية السياسية، الولايات المتحدة.
أُعلن أخيرا وبعد مخاض عسير، فوز مام جلال في برلمان ضم وجوه مكفهرة عبوسة متحمسة للاستئثار بالسلطة باسم الدستور وديمقراطية الاكثرية. وجوه تجاوزت ظلمها للوطن منكل نواحي الحياة، لكنها ما زالت تتغنى بمظلوميتها السابقة والثأر لها. يقابلها تحت نفس القبة، وجوه اخرى اكثر قسوة تتأهب للانتقام.
مع إعلان فوز السيد المالكي، ملأ سماء بغداد اطلاق نار كثيف احتفالا بفوزه.. انها تذكرنا بما كان يجري زمن القائد الرمز"هبل". لتؤكد لنا ان الأمران لا يختلفان في حقيقتهما بالمرة. ويعبر الاثنان عن مفهوم واحد، استعراض للقوة والعضلات لإرهاب الناس المرتعبة من مشهد الدم. ان لعلعة الرصاص، استفتاء طائفي ينذر: نحن هنا..!.
هذه البداية تؤكد لنا تبخر مشروعنا وحلمنا الديمقراطي والامان معاً، وكأن كل هذا الدم المراق لم يكفي ليغير من ثقافة السلطة شيء بالمرة..!.
لا ندري هل ابق "فرسان المائدة المستديرة" صلاحيات جلال مانديلا على حالها: وجه بشوش وعينان مسبلتان بالسماحة والمحبة ومسبحة يد تعيق توقيعه عقوبات الاعدام..؟
وهل تركوا له دورا في تضميد الجرح العراقي النازف..؟؟
اننا ننتظر بفارغ الصبر والألم المُر، الفرج. آملين أن يحين يوم، يرفع فيه علم العراق عالياً يحمل "الله جل جلاله" ..!!

هولندا- سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...
- السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!
- العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!
- الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟
- يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
- بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
- السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
- رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
- - السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة.؟ أم الطائفية..؟-
- - صمت الحملان و خرس البرلمان -
- قراء ة-2- كرة القدم في الشمس والظل... -
- قراء ة-1- كرة القدم في الشمس والظل -
- السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!
- الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
- - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟


المزيد.....




- الأدب الروسي يحضر بمعرض الكتاب في تونس
- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!