أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (ملاحظات أولية)















المزيد.....

الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (ملاحظات أولية)


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-341-
طارق حربي
الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (ملاحظات أولية)
حسم قادة الكتل السياسية في اجتماعتهم في أربيل وبغداد خلال الثلاثة أيام الأخيرة : مسألة المساءلة والعدالة وملفات المصالحة الوطنية والالتزام بالدستور والتوازن في السلطة والتوافق في اتخاذ القرار، وبدأت جلسة مجلس النواب في السابعة من مساء اليوم الخميس، وتضمنت في مستهلها أداء اثنين من أعضاء المجلس اليمين، ثم أعلن رئيس السن لمجلس النواب فؤاد معصوم عن بدء عملية الاقتراع لانتخاب رئيس للمجلس ونائبين له.
وفاز القيادي بالقائمة العراقية أسامة النجيفي بمنصب رئيس مجلس النواب بعد حصوله على 227 صوتا من اصل 295 صوتا للنواب الحاضرين، وفاز قصي السهيل (التيار الصدري) بمنصب النائب الأول وعارف طيفور (التحالف الكردستاني) بمنصب النائب الثاني.
والقى رئيس البرلمان كلمة متوسطة الطول نال ضمنيا في فقرات منها من أداء حكومة نوري المالكي، معددا مثالبها وفسادها في الداخل، وأضرارها على علاقات العراق بمحيطه العربي والاسلامي، وأنا أعتبرها رسالة إلى الأنظمة المذكورة لاسيما السعودية التي احتضنت القائمة العراقية سياسيا واعلاميا ودعمتها ماليا، بما فيها دعوة ملك الوهابية الأخيرة لاجتماع القادة العراقين بالرياض بعد موسم الحج، لما رآى من أمر انهيار العراقية محاولا سحب البساط من تحت أرجل مبادرة البارزاني يعني عصفورين بحجر واحد!

1- دخل حمايات أعضاء البرلمان وشوشوا على الجلسة وقام رئيس البرلمان ونبههم إلى ذلك أكثر من مرة، وشاهدنا النقل المباشر على الفضائية العراقية حينما دخل إياد السامرائي رئيس البرلمان السابق يحيط به حوالي سبعة من رجال حمايته الأشداء وهم ينظرون هنا وهناك ولم تسلم من نظراتهم القاتلة حتى منصة رئيس البرلمان!، ولاأدري لماذا يصطحب النواب حماياتهم من غليظي القلوب هل هو كشخة ونفخة عراقية أم توثب واستعداد لمقاتلة حمايات القوائم المعادية!؟

2- جلس الأخوة الاعداء : إياد علاوي زعيم العراقية بجانب نوري المالكي زعيم دولة القانون في الخط الأول من المقاعد، ولم نلاحظ أنهما تبادلا الحديث الودي من أجل شعب العراق الصابر المنتظر وواضح أن الجو كان مشحونا بينهما، وفيما كان المالكي يدير ظهره لعلاوي ويتبادل الحديث مع جلال الطالباني الجالس إلى يمينه، كان علاوي يلتفت إلى يساره حيث يجلس زعماء قائمته طارق الهاشمي صالح المطلك وغيرهما!

3- بعد انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه بطريقة المحاصصة الطائفية والاتفاقات بين الكتل على توزيع المناصب، بدىء بالخطوة الثانية وهي انتخاب رئيس للجمهورية، لكن القائمة العراقية اعترضت في الاثناء، وأخرجت وثيقة موقعة من قبل رؤساء الكتل بمن فيهم رئيس الوزراء نوري المالكي، توضح أن "القائمة العراقية اتفقت مع بقية الكتل السياسية على إلغاء قرار اجتثاث القياديين فيها وهم رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، وأمين عام تجمع المستقبل، ظافر العاني وراسم العوادي"، وأشارت الوثيقة إلى أنه اتفاق على تجميد عمل هيئة المساءلة والعدالة، واستبدالها بهيئة دستورية، مع إعادة النظر بجميع قراراتها التي اتخذتها منذ عام 2003 حتى اليوم.

4- وهنا بدأت الخلافات تدب بين الفرقاء، وأخذ كل فريق يطرح وجهة نظر الكتلة التي ينتمي إليها : ففريق التحالف الوطني يسانده التحالف الكردستاني، يرون في انتخاب رئيس البرلمان ونائبين له وانتخاب رئيس للجمهورية كفاية للجلسة الأولى، دون الخوض في إعادة المبعدين أو مناقشة مجلس السياسات، وأطنب المغرمون بمسك المكرفونات وإطلالات الفضائيات في خطب انفجرت فيها الحساسيات في أول جلسة للبرلمان، كان مقدرا لها بعد ثمانية أشهر من اعلان نتائج الانتخابات التشريعية، أن تكون هادئة وتغلب فيها مصلحة الشعب العراقي، لاثلاثة من عتاة البعثيين الذين لم يقولوا كلمة طيبة في عراق مابعد المقبور، وراحت أصواتهم تلعلع في الفضائيات وترسل رسائل إلى الدول العربية، مفضلة حلولها لاستعصاء تشكيل الحكومة على الحلول في بغداد والبصرة وأربيل.

5- وهنا قرر رئيس البرلمان التصويت حول امكانية ادراج الوثيقة ضمن الجلسة الأولى أو يتم ابلاغها علنا وينتهي الأمر، فصوت 58 نائبا على ادراجها لاأكثر، ماحدا بانسحاب رئيس العراقية اياد علاوي ليتبعه أعضاء القائمة كلهم، وأومأ نوري المالكي للنجيفي بالاستمرار وسمع تصفيق واستمرت الجلسة، ثم سمع النجيفي يقول بأنه رئيس البرلمان ولم يعد عضوا في العراقية!، لكنه اثبت العكس بعد قليل ليتبع أعضاء قائمته ويترك إدارة الجلسة للنائب الأول، وقال قبل أن يترك مقعده "هناك نوع من عدم الثقة قد شاع بالجلسة، وإننا بحاجة إلى أن نكون أكثر إيجابية، خصوصا وإننا في بداية الطريق" ثم ترك قاعة البرلمان وكان حريا به البقاء حتى لاينفرط عقد الجلسة التي انتظرها العراقيون طويلا وعلقوا عليها كل آمالهم بأربع سنوات جديدة في مسيرة العراق الديمقراطية!

6- وتواترت الأخبار حول فشل الرئيس الأمريكي أوباما باقناع علاوي الذي هاتفه، بالعودة إلى قاعة البرلمان من أجل اشتراك جميع الاطراف بعملية انتخاب رئيس للجمهورية لكنه لم يقتنع وقائمته، التي أعلنت "ان انتخابات رئيس الجمهورية وتأجيل مطالبهم، ما هي إلا انقلابا على الاتفاقية السياسية التي اتفق القادة السياسيون العراقيون عليها في انعقاد جلسة مجلس النواب"، وكان على علاوي الامتثال لرئيس أعظم دولة بالعالم هي راعية العراق واغتنام الفرصة لتسير الجلسة الأولى بدون ازعاجات وتقاطعات!

7- عاد النجيفي بعد نصف ساعة وتم انتخاب جلال الطالباني (77 سنة) لولاية ثانية، بحصوله على 195 صوتا من أصوات اعضاء البرلمان الذي حضروا جلسة التصويت، وعددهم 216 نائبا في الجولة الثانية من التصويت بعدما فشل في الجولة الأولى، فيما اسقطت 18 ورقة اقتراع بسبب بطلانها، ولست مع انتخاب الطالباني لولاية ثانية، ليس لكبر سنه حسب لكنه لم يثبت خلال ولايته الأولى أنه عراقي بل كردي ووجوده في السلطة لتنفيذ أجندات كردية وكنا كتبنا عن ذلك في مقالات سابقة.

8- واضح أن ثمانية أشهر من الحوارات والتفاهمات والتحالفات بين الكتل لم تخفف من حدة الصراع الذي خرج من وراء الكواليس إلى العلن، وأعيد انتاج المحاصصة الطائفية والقومية بالتوافق على انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، وكذلك رئيس الجمهورية وتكليفه لنوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة، لكني شخصيا متفائل بالديمقراطية الوليدة التي تشهد تعثرا وعلينا جميعا اسنادها وتقويمها وتعزيزها، أنا أعتبر أن جلسة اليوم ومهما حدث فيها من خروقات وتصاعدت فيها ذروة الأزمات، انتصارا على الارهاب الذي راهن على سقوط التجربة الديمقراطية والعودة بالعراق إلى الوراء، وآمل أن تنهض الحكومة الجديدة بمهامها بعدما فهمت الدرس للسنوات الأربع الماضية وتنزع ثوب المحاصصة ولو بالتدريج، وأن تكون حكومة خدمات للشعب المحروم الصابر وتقف بوجه التحديات الأمنية وتحسن علاقاتها الخارجية وتفتح الأبواب للشركات والاستثمار، وأن يصدر البرلمان الجديد حزمة من التشريعات الكفيلة بالانتقال بالشعب والوطن إلى مرحلة جديدة في طريق التجربة الديمقراطية الوليدة.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذبح المسيحيين وتفجيرات بغداد الارهابية رسالة سعودية !
- وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!
- فضائح ويكليكس : هل قلبت واشنطن الطاولة على المالكي وحزبه الح ...
- هوان الحكومة يصعد مطاليب الأكراد : التعداد العام للسكان نموذ ...
- ترجيح كفة المالكي في سوريا
- شكرا عبير السهلاني !
- هل يكون التحالف مع الصدريين سببا في عزل المالكي!؟
- كيف يمكن أن تتعاطى الحكومة المحلية في الناصرية مع القنصلية ا ...
- خطأ التجديد للمالكي!
- عراق الفتاوى الولائية!
- تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!
- شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (ملاحظات أولية)