أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد أبو شرخ - التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (4) الرب يطلق الوعد















المزيد.....

التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (4) الرب يطلق الوعد


خالد أبو شرخ

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 01:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما هي حدود دولة إسرائيل ؟
راينا في المقالة السابقة كيف أسقطت التوراة حق ملكية أرض كنعان عن سكانها الأصليين , تبريرا لبني إسرائيل لاحتلالها وتملكها , ولكن كيف يقنع موسى بني إسرائيل أن الأرض لهم تحديدا ؟ فما هي عقود الملكية التي يتوجب على موسى إبرازها ؟ ... جرت العادة في الحضارات القديمة ولدى شعوب المنطقة أن يبرر الملوك حروبهم وتوسعاتهم بتبريرات دينية , وان خطاهم قد باركتها الآلهة ,وتوسعهم جاء بناء على وعد إلهي تم قطعه للملك بتملك تلك الأراضي التي يحتلونها, فنرى في مصر الفرعونية وعلى المسلة الضخمة في الكرنك التي شيدت في عهد تحتمس الثالث عشر دونت عليها العبارة التالي " أمنحك هذه الأرض بامتدادها في جميع الجهات لتكون لك شرعا , لقد جئت لأزورك بكل السبل لكي تجتاح الأراضي الغربية "
وأنشودة الخلق البابلية تروي كيف أن الإله مردوخ يحدد لكل نصيبه في الأرض وهو الذي أمر ببناء بابل وتشييد معبد فيها .
والحيثيون ينشدون لربة الشمس قائلين " أنت تحرسين أمن السموات والأرض وتقيمين حدود الأرض "
هذه هي عقود ملكية الأرض في ذلك العهد , وهذا ما كان يتوجب على موسى إبرازه لبني إسرائيل كي يقنعهم بأن هذه الأرض تخصهم وحدهم .
بدأت التوراة بسرد قصة الوعد , وكان على القصة أن تكون محبوكة بطريقة تجعل بني إسرائيل وحدهم المستفيدين من الوعد , وأن الوعد توارثه أجدادهم الواحد تلو الآخر , فبدأ الوعد من الجد الأول الذي قدم إلى أرض كنعان راعيا طالبا للماء والكلأ , بعد طرده وعشيرته من وطنه الام أور الكلدانية .
31وأخذَ تارَحُ أبرامَ اَبنَهُ، ولوطًا بنَ هارانَ حَفيدَهُ، وسارايَ كَنَّتَه، اَمْرأةَ أبرامَ اَبْنِه، فخرَج معَهُم مِنْ أُورِ الكَلدانيِّينَ ليذهَبوا إلى أرضِ كنعانَ، فجاؤوا إلى حارانَ وأقاموا هُناك،(سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر الاية 31 )
وقالَ الرّبُّ لأبرامَ: «إرحَلْ مِنْ أرضِكَ وعَشيرَتِكَ وبَيتِ أبيكَ إلى الأرضِ التي أُريكَ، (سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر الاية 1 )
اَجتازَ أبرامُ في الأرضِ إلى بَلّوطَةِ مُورةَ في شَكيمَ، عِندَما كانَ الكنعانيُّونَ في الأرضِ. 7وتَراءَى الرّبُّ لأبرامَ وقالَ: «لِنَسلِكَ أهَبُ هذِهِ الأرضَ». فبَنى أبرامُ هُناكَ مذبَحًا لِلرّبِّ الذي تَراءَى لهُ (سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر الايات 6و7)
التوراة لا توضح سبب مغادرة إبراهيم (إبرام) لأور الكلدانية ؟ وما هي معاناته هناك و التي جعلته يتركها إلى الأبد رغم تعلقه بها كما توضح التوراة ذلك عندما أراد زوجة لإبنه إسحق أصر بأن تكون من عشيرته الأصلية .
كما أم أن الوعد المذكور لا يتضمن سيادة سياسية أو حكما لإبراهيم , بل إستقرارا في الأرض , لراعي غنم أضنته هجرته وتغربه وخيبات أمله التي واجهها في أور وحاران .
والملاحظة الأهم أن الوعد لم يحدد حدودا للأرض , فأرض كنعان كانت مقسمة إلى عدة ممالك , فهل الوعد يشملها كلها ؟ أم بعض منها ؟ ... لم أجد إجابة سوى أن موسى لم يكن يعلم بعد أي مملكة من ممالك أرض كنعان يستطيع قهرها , وأي قوم منهم يمكن إخضاعه , فجعل الأمر عائما .
ويتكرر الوعد لإبراهيم مرات عدة
14وقالَ الرّبُّ لأبرامَ بَعدَما فارَقَهُ لُوطَ: «اَرفَعْ عينَكَ واَنظُرْ مِنَ المَوضِعِ الذي أنتَ فيهِ شِمالاً وجنوبًا وشَرقًا وغَربًا، 15فهذِهِ الأرضُ كُلُّها أهَبُها لكَ ولِنسلِكَ إلى الأبدِ،(سفر التكوين الإصحاح الثالث عشر الايايت 4و5)
7وقالَ لَه الرّبُّ: «أنا الرّبُّ الذي أخرجكَ مِنْ أُورِ الكَلدانيِّينَ لأعطيَكَ هذِهِ الأرضَ مِيراثًا لكَ».( سفر التكوين الاصحاح الخامس عشر الاية 7 )
بعد ذلك تبدأ التوراة بتحديد الأرض الموعودة
18في ذلِكَ اليومِ قطَعَ الرّبُّ معَ أبرامَ عَهدًا قالَ: «لِنَسلِكَ أهَبُ هذِهِ الأرضَ، مِنْ نهرِ مِصْرَ إلى النَّهرِ الكبيرِ، نهرِ الفُراتِ،.( سفر التكوين الاصحاح الخامس عشر الاية 20)
تم تحديد الأرض من النيل إلى الفرات بعد أن روت لنا التوراة قصة إنتصار إبراهيم ورعاته على ملوك غزوا أرض كنعان ونهبوها وسبوا نساؤها وأسروا رجالها ومن بينهم لوط إبن أخيه.
لقد أرادت التوراة أن تعطي مثالا لبني إسرائيل عن نتائج الإنتصارات وما الذي يمكن تحقيقه من خوض الحروب...أراضي شاسعة, أراد موسى أن أن يخلق حوافز ودوافع تدفع بني إسرائيل لخوض غمار الحروب التي لن تكون نتيجتها إلا تملك الأراضي الشاسعة في حالة النصر , وبهذا يجعل من شعب العبيد الأذله جيشا من المقاتلين الذين لا يعرفون الرحمة .
وبعد ذلك تروي لنا التوراة
19وهيَ أرضُ القَينيِّينَ والقَنزِّيِّينَ والقدمُونيِّينَ 20والحثِّيِّينَ والفَرزِّيِّينَ والرَّفائيِّينَ 21والأموريِّينَ والكنعانيِّينَ والجرجاشيِّينَ واليَبوسِيِّينَ»
نرى هنا تقلص مساحة الوعد , أي رب هذا الذي لا يعرف ماذا يعد ؟ أم أن طموحات موسى هي التي تقلصت ؟ هل أدرك موسى أن هذا الطموح مستحيل في ظل وجود إمبراطوريات عظيمة في وادي النيل وبلاد الرافدين؟ أم أن بني إسرائيل إستمروا في عنادهم وكفرهم بموسى وبربه وبوعده فكان على موسى أن يقلص الوعد إلى حدود الممكن ؟ أم أن موسى أراد تبرير إحتلال أي أرض ممكنة ما بين النيل والفرات ؟ أم أن كتبة التوراة فيما بعد كتبوا أحلامهم وتمنياتهم لشعب مسبي في بابل ؟ .....الكثير من الإسئلة التي لا تجد لها جوابا لدى العقل السليم, سوى أن الوعد طموح شخصي يخضع للظروف الذاتية والموضوعية وللإمكانيات المتاحة, وربنا أيضا للحالة النفسية لمروج الوعد .
وتستمر التوراة في تناقضاتها فلنقرأ ما جاء في سفر الخروج
8فنَزَلْتُ لأُنقِذَهُم مِنْ أيدي المِصْريِّينَ وأُخرِجهُم مِنْ تِلكَ الأرضِ إلى أرضٍ رَحْبةٍ تَدرُّ لَبَنًا وعسَلاً، إلى موطِنِ الكنعانيِّينَ والحِثِّيِّينَ والأمُوريِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحِوِّيِّينَ واليَبوسيِّينَ. ( سفر الخروج الاصحاح 3 الاية 8 )
17فأنا أعِدُكُم أنْ أُخرِجكُم مِنْ مِصْرَ حيثُ تُعانونَ الذُّلَ إلى أرضِ الكنعانيِّينَ والحثِّيِّينَ والأمُوريِّينَ والفَرِزِّيِّينَ والحِوِّيِّينَ واليَبوسيِّينَ، إلى أرضٍ تَدرُّ لَبَنًا وعسَلاً ( سفر الخروج الاصحاح 3 الاية 17 )
23ويسيرُ ملاكي أمامَكُم ويُدخلُكُم أرضَ الأموريِّينَ والحِثِّيِّينَ والفِرزِّيِّينَ والكنعانيِّينَ والحوِّيِّينَ واليَبوسيِّينَ جميعًا، بعدَ أنْ أُزيلَهُم. 24لا تسجدوا لآلِهَتِهِم ولا تعبُدوها. لا تعمَلوا كأعمالِهِم، بل أزيلوهُم وحَطِّموا أصنامَهُم
تغيرت أرض الوعد مرة أخرى , فتم إسقاط أرض القينين والقنزيين والقدوميين والرفائيين والجرجاشيين وإضافة أرض الحويين , والملاحظ أن الوعد يتجاهل أرض أكبر شعبين سكنا فلسطين في ذلك الوقت وهما الفلسطينين سكان الساحل والعماليق سكان الجنوب وهم أقرب الشعوب لسيناء حيث يتواجد موسى وقومه , فبدل الإلتفاف جنوبا ثم شرقا ثم شمالا حتى البحر الميت, كان الأجدر بموسى مهاجمة الجنوب الفلسطيني, فهل هرب موسى من مواجهة الأقوام الأكثر عددا وعدة والمدن الأكثر حصانه في أرض كنعان ؟
كما ان الوعد بعد ذلك يستثني منطقة العقبة والنقب وجنوب الخليل , حيث كانت تقطن بها سلالة عيسو توأم يعقوب (إسرائيل) , ويستثني عمون وشمال غرب البحر الميت الأرض التي تقيم بها سلالة لوط إبن أخ إبراهيم
وقالَ ليَ الرّبُّ: 3«كُفُّوا عنِ الدَّورانِ حولَ هذا الجبَلِ وتحوَّلوا نحوَ الشَّمالِ. 4وقُلْ للشَّعبِ إنكُم ستَعبُرونَ حدودَ أرضِ أنسِبائِكُم بَني عيسُو المُقيمينَ في سَعيرَ، فكونوا على حذَرٍ لأنَّهُم سيخافونَ مِنكُم. 5لا تُواجهوهُم لأنِّي لن أُعطيَكُم مِنْ أرضِهِم شيئًا، ولو مَوطِئَ قدَمِ، لأنَّ جبَلَ سَعيرَ وهَبْتُهُ لِعيسو مُلْكًا. 6بِفضَّةٍ تَشترونَ مِنهُم طعامًا لتأكلوا وماءً لتشربوا. 7فأنا الرّبُّ إلهُكُم زِدْتُكُم بَرَكةً في جميعِ أعمالِ أيديكُم، وصُنتُ مَسيرتَكُم في هذِهِ البَرِّيَّةِ الهائِلةِ. والآنَ أربعونَ سنَةً تمُرُّ وأنا الرّبُّ إلهُكُم معَكُم وما أعوزَكُم شيءٌ». 8فعَبرْنا بعيدًا عَنْ أنسِبائِنا بَني عيسو المُقيمينَ بسَعيرَ، بعيدًا عنْ طريقِ العربَةِ وأيلةَ وعصيونَ جابرَ، وتحوَّلْنا وعبَرْنا طريقَ برِّيَّةِ موآبَ.(سفر التثنية الاصحاح الثاني الايات من 2 الى 8 )
فقالَ ليَ الرّبُّ: «لا تُضايقُوا الموآبيِّينَ بَني لوطَ ولا تتوجهوا لمُحاربتِهِم لأنِّي لن أُعطيَكُم مِنْ أرضِهِم مُلْكًا، فلَهُم وهَبْتُ مدينةَ عارَ». (سفر التثنية الاصحاح الثاني الاية 9)
ولكن كما سنرى لاحقا أن عيسو وسلالته كان قد تم إستثنائهم من الوعد فلماذا عاد الرب ومنحهم ذلك ؟, كما أن أن لوطا إبن أخ إبراهيم وليس من سلالته فمن الطبيعي أن لا يشمله الوعد, على ما يبدو أن موسى أراد أن يكسب حلفاءا له من سكان أرض كنعان ,ولم يرد أن يرهق نفسه بحروب عديدة ,فنفض التراب عن علاقة القرابة مع تلك الأقوام (أو ربما إختلقها هو أو كتبة التوراة ) التي تسكن الجنوب الشرقي لفلسطين والجنوب الغربي للأردن وغرب البحر الميت (تل التعامرة) ومدينة عمون شرقا , بعد أن هرب من مواجهة سكان الغرب والجنوب الغربي (العماليق) وسكان الساحل (الفلسطينين) , من الواضح أن هدفه كان المناطق الخصبة في فلسطين فكان عليه سلوك طريقا آمنا لمبتغاه . أم أن كتبة التوراة في السبي أرادوا ضم أقواما أخرى لبني إسرائيل وإكتساب حلفاءا لهم في مطالبتهم بالعودة لأرض الميعاد ؟.
أما الوعد ليشوع بن نون فقد جاء في سفر تثنية
كُلُّ مكانٍ تَدوسُهُ أقدامُكُم أُعطيهِ لكُم، كما قلتُ لموسى. 4تمتَدُّ حُدودُكُم عَبرَ جميعِ أرضِ الحِثِّيِّينَ مِنَ البرِّيَّةِ جنوبًا إلى جبالِ لبنانَ شَمالاً، ومِنْ نهرِ الفُراتِ الكبيرِ شرقًا إلى البحرِ. 5لا يَثبُتُ أحدٌ أمامَكَ طُولَ أيّامِ حياتِكَ. كما كُنتُ معَ موسى أكونُ معَكَ، لا أخذُلُكَ ولا أُهمِلُكَ. 6تشَدَّدْ وتشَجعْ، فأنتَ تُمَلِّكُ هؤلاءِ الشَّعبَ الأرضَ التي أقسَمْتُ لآبائِهِم أنْ أُعطيَها لهُم. 7إنَّما تشَدَّدْ وتشَجعْ لِتَحفَظَ جميعَ أحكامِ الشَّريعةِ التي أمرَكَ بِها موسى عبدي وتعمَلَ بِها. لا تَحِدْ عَنها يَمينًا ولا شَمالاً، فتنجحَ حَيثُما توَجهْتَ. (سفر تثنية الاصحاح الأول الايات من 3 الى 7)
الملاحظة الأولى بعد قراءة هذا النص أن الرب خالق السمات والأرض كان جاهلا جدا في جغرافيا الأرض , الرب الذي هو فوق الزمان والمكان كثير النسيان, هكذا تقدمه التوراة لنا , فيشوع بن نون كان يتجه غربا باتجاه أريحا كما تقول التوراة , أما النهر الكبير فهو شرقا , حتى لو أراد يشوع التوجه شرقا بعد إحتلال أريحا , كان عليه أن يقطع باديتي الأردن والعراق في الوقت الذي حرم الرب على بني إسرائيل أرض عمون الواقعة في بادية الأردن كما جاء في سفر التثنية الإصحاح الثاني
19فإذا اَقتربتُم مِنْ بَني عمُّونَ الذينَ هُم مِنْ نَسلِ لوطَ فلا تُضايقُوهُم ولا تواجهوهُم، لأنِّي لن أُعطيَكُم مِنْ ( سفر التثنية الاصحاح الثاني الاية 19 )
أما الملاحظة الثانية فتلك الكلمات (كُلُّ مكانٍ تَدوسُهُ أقدامُكُم أُعطيهِ لكُم) , هذه هو بيت القصيد , فلا حدود للوعد , ولا حدود للأرض المنشودة , الحدود ترسمها حوافر خيول المحاربين .
ويتكرر الوعد مرات عدة لإسحق ويعقوب ويشوع بن نون كما ينتزع الرب الوعد من بني إسرائيل قبل السبي الأول والثاني بسبب إنقسامهم لدولتين وإنحرافهم عن تعاليم الرب, فهذا الرب مزاجي
المدقق لعبارات الوعد يلاحظ أن أرض الوعد تتغير تبعا لجاهزية الموعودين , الوعد يتغير تبعا للعوامل الذاتية والموضوعية لأصحاب الشأن ,وقدراتهم العسكرية في الأساس, مما يؤكد أن هذا الوعد لم يصدر عن إله فوق الزمان والمكان , مما يؤكد أن الوعد ليس إلا رغبة بعض البشر في بناء كيان لهم على حساب شعوب أخرى , عبر إحتلال أراضيها ,والتوسع والضم ونفي الآخرعن الوجود, ولا حدود للارض ولا لطموحهم فحدودها تخضع للقدرات والجاهزية العسكرية, حتى لو وصلت الحدود إلى الفرات أوالنيل أو تقلصت إلى نصف فلسطين, وحتى لو تضمنت أراضي كان الرب قد اسقطها من الوعد مثل عمون التي عاد بنو إسرائيل واحتلوها بالرغم من وصية الرب .
بمقاربة للوعد التوراتي ودولة إسرائيل والحركة الصهيونية اليوم وأمس ,نرى موسى في شخص هرتزل يبحث عن مكان يقيم به الدولة اليهودية تحدده الإمكانيات والجاهزية لدى اليهود والتحالفات السياسية التي ستساعده في ذلك, ومصالح دولية لرأس الإمبريالية العالمية حينذاك, ونرى يشوع بن نون في شخص بن غوريون, أثناء الحرب العربية الإسرائيلية الأولى يستثمر الإنتصارات العسكرية ويستولي بالقوة العسكرية أجزاء واسعة من الأراضي المخصصه للدولة العربية حسب قرار التقسيم, بالرغم من قبوله للقرار(كُلُّ مكانٍ تَدوسُهُ أقدامُكُم أُعطيهِ لكُم) , في سطور التوراة نرى المستوطنين منطلقين في نهب الأراضي في الضفة الغربية, فقد أباحت لهم التوراة إغتنام أي فرصه لإغتصاب أي أرض يمكن إغتصابها .
لعل القاريء يستنتج ما هدفي من السؤال الذي وضعته في بداية المقالة , ما هي حدود إسرائيل ؟ .... الحكومة الإسرائيلية الحالية تريد إعترافا واضحا وصريحا ليس فقط من الشعب الفلسطيني بل من العالم كله بإسرائيل كدولة يهودية , وتسعى لقانون قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية من كل مواطن في إسرائيل بما فيهم العرب بكافة طوائفهم ( مسلمين أم مسيحين أم دروز) , فهل تتكرم علينا هذه الحكومة والجمهور الواسع الذي يدعمها في إسرائيل برسم حدود هذه الدولة المراد الإعتراف بها كدولة يهودية , أم أن جنازير دباباتها هي التي ترسم حدودها ؟؟؟؟
وكي يكمل موسى أو التوراة الحبكة كان لا بد من حصر الوعد في بني إسرائيل (يعقوب) أي إخراج باقي نسل إبراهيم من الوعد وهذا حديثنا في المقالة القادمة



#خالد_أبو_شرخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (3) التمهيد للوعد
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (ج2) لماذا فلسطين تحددا
- التوراة وفلسطين والدولة اليهودية


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد أبو شرخ - التوراة وفلسطين والدولة اليهودية (4) الرب يطلق الوعد