أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - عمل الثوريين في النقابات اليوم














المزيد.....

عمل الثوريين في النقابات اليوم


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 23:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


افتتاحية المناضل-ة عد 31


عمل الثوريين في النقابات اليوم
الخميس 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010
بقلم: المناضل-ة

تمضي البرجوازية ودولتها في تأجيج الحرب على الأجراء، بقضم المزيد من أجورهم ومن حمايتهم الاجتماعية، وتحطيم تنظيمهم بالقمع والبطالة والهشاشة، و تستعمل آثار أزمة الرأسمالية العالمية على الاقتصاد المحلي لتصعيد تلك الحرب. هذا فيما تواصل القيادات سياسة الاستسلام، و تبديد ما تبقى من قوة نضالية لدى الأجراء في معارك جزئية مشتتة وقصيرة النفس. لا شك أن الحركة النقابية المغربية تجتاز إحدى أصعب فترات تاريخها، لكن عناصر القوة ما زالت قائمة في القطاع العام وفي مجالات استقرار الشغل في القطاع الخاص، وحتى جزئيا في قطاعات الهشاشة حيث يفضي فرط الاستغلال إلى تفجر كفاحات ضارية. كما أن بروز مراكز صناعية جديدة، ضمن دور المقاولة من باطن المستند لاقتصاد المغرب التابع، سيعزز قدرة طبقتنا على الكفاح. فما دور الثوريين من مناضلي طبقتنا في هذا الوضع؟

لا تقتصر الممارسة الثورية على فترات الأزمة الثورية، بل تشمل كل أطوار الصراع الطبقي، حتى في أدنى درجاته. ما زال عمال المغرب في مستوى أولي جدا من الدفاع عن اللقمة وحق التنظيم النقابي، ولا منظور بديل لدى الطلائع عن واقع الاستغلال والاضطهاد الذي ترزح فيه الطبقة. من هذا المستوى البسيط يتعين أن ينطلق عمل الثوريين للإسهام في تنظم العمال لتمتد نضالاتهم وتتلاقى وتذهب أبعد ما يمكن. يجب العمل لدفع الإضرابات والتحركات حتى نهايتها، وانتهاج سياسة مستقلة عن البيروقراطيات النقابية كما عن الأحزاب البرجوازية يسارية كانت او يمينية، واستعمال كل مجريات الحياة السياسية لرفع وعي العمال السياسي .

تنجح البيروقراطيات في تفتيت نضالات العمال وحرفها أو خيانتها ببساطة، كل منها بطريقتها وحسب مصالحها الآنية، لان العمال لا يرقون، وغالبا لا يسعون، إلى تحقيق الاستقلال عن البيروقراطيات النقابية وتنظيم صفوفهم ديمقراطيا لقيادة كفاحهم بأنفسهم: جموع عامة ذات سيادة، ولجان إضراب، وتنسيقات على الصعيد الوطني، الخ.

تجري النضالات حاليا من أجل مطالب مشتتة ومحدودة و جزئية، وحتى على آخر خطوط الدفاع. لكن كل انتصار، وكل نضال دفاعي ظافر، حتى بصدد أصغر المسائل، بالغ الأهمية في إعادة بناء الحركة العمالية. يجب ان تعيد الطبقة العاملة تعلم كونها قادرة على تحقيق نجاحات حتى في مرحلة تراجع. إن استعادة الطبقة لثقتها بالنفس، والبرهنة بالوقائع على أن النضال مثمر هذا هو الأهم اليوم. فإذا حقق العمال مرارا نجاحات في هكذا نضالات فقد يبدؤون بتحقيق نتائج ايجابية على صعيد أوسع.

وقد أكد تاريخ الكفاح العمالي أن إعادة انطلاق النضالات لا يبدأ حول مسائل كبرى، ولا في كل المقاولات دفعة واحدة ولا في فروع بكاملها، بل بنجاحات صغيرة تتراكم.

هذا وإن كسب مناضلين نقابيين كفاحيين الى المنظور الثوري مرتبط بقدرة الماركسيين على إثبات جدواهم في المعارك الدفاعية الجارية، كما بقدرتهم على النضال من اجل خط سياسي على المدى الطويل متمحور على برنامج إجمالي متوج بهدف سياسي مركزي مصاغ بدقة. و يجب الا يوضع هذا الهدف المركزي بين قوسين، و الا سقطنا في النزعة النقابية الاقتصادية.

هذا نضال دعاوي أساسا لن يفضي على المدى القصير إلى تعبئات جماهيرية، لكن المعركة الدعاوية بالغة الأهمية .

لسنا أمام معركة إعادة الثقة إلى الطبقة العاملة وحسب، بل حتى إلى الطلائع ذاتها.

المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا: نموذج تعبئة جديد
- فرنسا: حركة اجتماعية غير مسبوقة
- أفغانستان : الامبريالية في ورطة
- مميزات الحالة السياسة، ومهام الاشتراكيين الثوريين
- عبودية خادمات البيوت وجه لهمجية الرأسمالية التابعة
- الدولة الإسبانية: مواصلة التعبئات حتى سحب سياسات أرباب العمل ...
- مقابلة أوليفييه بوزانسونو مع جريدة لومانتيه
- فرنسا: لنبرهن على ان الشارع هو الذي يحكم
- على هامش وفاة أمين عام الاتحاد المغربي للشغل : النقابة العما ...
- أزمة من طراز 1929 بوتيرة بطيئة ؟
- أي آفاق لصعود النضالات بأوربا؟
- النساء و أزمة الحضارة
- العدد 29 من جريدة المناضل-ة في الأكشاك / الإفتتاحية و المحاو ...
- من أجل حركة مناهضة للوجود العسكري الامبريالي
- استجلاء أبعاد علاقات الشمال/الجنوب أسس تضامن بين المواطنين/آ ...
- اشتداد الأزمة على نضالية الشغيلة، ودور الثوريين
- اقتصاد المغرب في مهب الأزمة الرأسمالية العالمية
- مناهضة الرأسمالية و العدالة المناخية
- ارنست ماندل 1923- 1995 مسيرة مناضل ثوري الطويلة
- فهم ماضي اليسار الثوري لضمان مستقبله


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - عمل الثوريين في النقابات اليوم