أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - علامات ضوئية لامرأتين














المزيد.....

علامات ضوئية لامرأتين


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 20:24
المحور: الادب والفن
    


1ــــ الأولى
ـــــــــــــــــــــ
تبدو متميزة
تتحرك في صمتٍ متهيء
وببطءٍ تمشي في الرمل المبتل على الشاطئ
تخرج مبتلة من وجه الماء
تتحرك نحو اليابسة الحرة
تبدو آثار الأقدام
متنوعة الأشكال
رمل دافئْ/ يتغلغل في أعماق الجلد الناعم
وعلى مقربةٍ من تلٍ رملي
أوراق الأشجار الصفراء
دفعتها الأمواج على شكل رؤوس جبليةْ
متنوعة تلك الأوراق
تتعانق جذلانة
تتراقص في الريح
وبقايا زبد البحر الراقد فوق الرمل
حلزوني الرأس
يتخصر موج البحر المتلاطم عند الشاطئ
....................................
تجلسْ متمرغة بالفكرة
وتفكر..
تتلفت بين الفينة والأخرى
تحذف أصفاراً
وتكرر أرقاماً
لكن رقماً يأخذ أبعاداً
ويظل يدور
فيشكل حلماً رومانسياً
يظهر ويغيب
ويغيب ويظهر
مثل سراب الصحراء
2 ــــ الثانية
ـــــــــــــــــــــــ
تبدو مترفة في الحركات
بهدوءٍ تستلقي فوق الرملِ
ذو ظهرٍ يقبع في إصرارٍ
تحت سعير الشمسِ
الزيت العاشق يلمع كالمرآة
يعكس ضوء الشمس إلى الأعلى
بأظافرها الألوان تشق الرمل وترسم وجهاً في فرحٍ متألق
كثبان الرمل المتراخي
يلامس في جنونٍ نهديها
وتواري حبّات اللؤلؤة
وتعود إلى الكرسي
مثقلة بالأفكار
تتحرك مثل الغصن البان
تمشي في ثقلٍ متأني.. حركات رخويةْ
يهتز لها السوتيان الأحمر
الحلم يراودها
أن تلبس ثوباً ابيض
وعلى طبقٍ من زنبق
تغسل نهديها بالزيت الفلفل
وتغازل موج البحرِ
وعلى نغمة موسيقى
تصدح في الأعماق تنادي الوجه المتألقْ
3 ـــ الأولى
ــــــــــــــــــــ
ناعمة وحزينة
تتحرك في وهمٍ
تاركة دمعاً
حبّات من لؤلؤةٍ تبدو أقماراً فضية
تتساقط في بطءٍ
فوق الخدين
ترقص في الصدر الدافئ
تتطلع نحو الأمواج تعانق زبد البحر
زبد البحر على الرمل
كغيومٍ بيضاء تمر على جسدٍ لدنٍ
كإسفنج البحر
يتدفأ بالأيدي المغسولة في الشمع الحار
4 ـــ الثانية
ـــــــــــــــــــــ
تنمو حبّات اللؤلؤة
تتحرك في الظلمة
لتعيد الكرة مثل المصدر
تسرع نحو البحر ِ
فيلاحقها النورس من علين
وعيون من خلف الشاطئ
ويلاحقها الظل
لكن في عزمٍ
تصل الأعماق
وتغيب اللحظةْ
تغسل نهديها بالماء المالح
تتدلى خُصلات الشعر الذهبي
من فوق الكتفين
فتكون الحبات بلون ألمستك
5 ـــ الأولى
ـــــــــــــــــــــــ
تبقى
دافئة وحزينة
تنتظر اللحظة
من صدرٍ يلهث
حبّات العرق الحار
ويدان بلون اللوز
ترسم وجهاً
يشبه لون القهوة الخمرية
مثل الخبز الخارج من تنور شعبي
6 ــــ الاثنان
ــــــــــــــــــــــ
رؤيا تتميز في البوصلة البحريةْ
ومحيطٌ متقلب في الألوان
تترابط فيه اللحظات
يتقاسم هَمّ اللمسةْ
ويرى في المستقبل
مسافات العمر على جسدٍ مغمور
وبداية مثل نهاية ـــ ونهاية مثل بداية
وبداية مثل بداية ـــ ونهاية مثل نهاية
لكن تمشي الرغبة
لا تتوقف في المضمار
يتسلل منها الباقون
وتباعاً يَعْشون
خلف ستار الخلوة
خلف الضوء المنشور على سطح الحلم
جسدان على مقربةٍ
من تلك النقطة
تتهيأ فيهن الرغبة
تتهيأ فيهن خبايا المسكون
تتميز فيهن الحصن المخفية
وسلاسل أبوابٍ مرصودة
امرأتان لهن علامات ضوئية لها
طعم خاص على الشاطئ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم تستطع الحكومة حماية نفسها فكيف لها حماية المواطنين!
- الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين
- لن تكون الطاولة المستديرة الحل الشافي
- أهداف سياسية لإفشال الإحصاء السكاني الوطني في العراق
- الأصدقاء الغائبون
- خرق الدستور يدل على عدم احترام إرادة الشعب
- إعادة الانتخابات ضرورة ملحة بعد تعديل قانونها؟
- حياة المواطنون العراقيون الرخيصة
- الشريط الأمني المطلوب من قبل تركيا وأمريكا
- مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة
- لماذا لا يحترم الدستور ولا تحترم إرادة المواطنين العراقيين؟
- محاولات لطمس حقيقة وتاريخ الأيزيدية
- ثراث سنين اللؤم
- مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة
- صراع المصالح الذاتية والشخصية على السلطة
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة 2
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة
- النَزوع إلى برلين
- التهديد والوعيد جرائم يرفضها القانون والدستور
- خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - علامات ضوئية لامرأتين