أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - ولو ردوا لعادوا ...















المزيد.....

ولو ردوا لعادوا ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 08:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالتأكيد لا احب الكتابة ( فكل مقالة تأخذ نصف ساعة من وقتي الباهض الثمن ، وكثيرا من وجع الرأس * ) ... وكم مرة الوم نفسي بعد الكتابة ... لماذا كتبت ، ولماذا نشرت ، ولماذا ارسلت .... لا داعي لكل ذلك ...

لكن ...اجد نفسي منساقة في اليوم الاخر لكتابة .... موضوع جديد ...لاعتقادي بأن قول الحق لابد منه ...

ابتداءا : ليست لدي اي معاناة سياسية مباشرة في عهد هدام اللعين ( وان كانت كل حياتنا في العراق قد دارت رحاها حول السياسة والتغييرات السياسية وحروب خلقتها السياسة ... وعصابات اجرامية حكمت العراق ولازالت تحكم ... تحت مفهوم الرئاسة الحقير ) ، ولا امت للسياسة من قريب ولا بعيد ... ودرست عدة كورسات في حل النزاعات ، حقوق الانسان ، حقوق المرأة ...... الصراع من اجل الديمقراطية ... لكنها لا تعني الكثير بالنسبة لي ...

ولم اسجن في سجون هدام اللعين كما سجنت خالتي ... ولم اتعرض لأي اضطهاد سياسي ... فأنا امرأة قضيت عمري في امرين ... الدراسة والعمل في مجالات المنظمات غير الحكومية ... والتدريس في اقسام هندسية ليس اكثر ... ولكن الارق الذي تعرضت له والحزن ... والالم الممض ... والاحباط الشديد ... نتيجة كوني عراقية .... قد اذى مشاعري المرهفة كثيرا ... كأمرأة ... وقد ارهق اعصابي كأنسانة .... ليس لديها كثر من ذلك اللحم والدم .... والجسد لايتحمل احيانا .... ما نختزنه من اهاتنا النفسية المتوترة .... في العيش في بلد كالعراق ... ثم اضيف الى ذلك ... حوادث الارهاب المؤخرة التي اختطفت اخي رحمه الله ... وحوادث الطفولة المبكرة في رؤية مقتل اولاد عمي في حرب ايران ... او ان ارى والدتي محطمة لأعدام خالي مدرس اللغة الانكليزية في بغداد ... وخالي الثاني طالب الاعدادية بحجة الانتماء لحزب الدعوة ... رغم ان طالب الاعدادية ليس لديه اي انتماء .... ثم ان خالتي تدخل السجن بسبب الحجاب .... وهذه امور تدعو الى الفخر اكثر من اي شئ اخر ..... بدلا من ان تكون مصدرا للحزن ... لكن التوتر والارق والارهاق لابد من ان يلقي بظلاله .... على فتاة شديدة الحساسية لما يدور حولها مثلي ...
اذن انا شخصيا لم اتعرض لما يؤذي ... بالمباشر ... لكني ايضا ... تلقيت تهديدا بالقتل ... مثل غيري ممن يعملون في مجال الخدمات الانسانية وحقوق الانسان ... ونشطاء حقوق الانسان ... ولازلت اقول ... الحمد لله على كل حال ، ان اهم شئ حدث في حياتي ... انني رأيت سقوط الطاغية اللعين ... وحزبه اللئيم ... حزب ما انزل الله به من سلطان... ويؤلمني كثيرا رحيل اخي رحمه الله ... لأنه ملاك ... بصورة انسان ... ماهذا بشرا ... ان كان الا ملكا كريم ...

لكن حتى رحيل اخي رحمه الله .... لا يجعلني اتنازل ابدا ... عن اهمية خلاصنا من الطاغية .... وانجاز 2003 ... ان الخلاص الحقيقي .... من زمر الارهاب والشر ... شر ما ولدت البشرية ... وشر طاغية على وجه الارض ... كان في نيسان 2003 .... وليختلف من يختلف ... ان الذين يجادلون في هذا الامر ... ان هم الا يضلون ... او يضللون او ينشرون اشاعات بعثية صرفة .... او مخابراتية من قبل دول الجوار ... واقوام ترى ان الصراع من اجل الحرية ... لا بد ان ينتهي الى انتصار المظلوم ... وانتصار الدم على السيف ....

والى اولئك المتفلسفين الجدد ... بشأن كلمة بعثية .. وانها قد انتهت ... واننا يجب ان لا نشير بأصبع الاتهام الى كل احد بأنه بعثي ... او لديه تصرفات بعثية : اقول : كفاكم ضحكا على انفسنا وانفسكم ....
وكم هم محظوظون اولئك العبثية ... وكم هم مظلومون اولئك الضحايا ... ها هو العبث يلتقط انفاسه في اشكال جديدة من الاحزاب والمناصب ... ولازال الضحية ... يراوح في مكانه ... هو ....هو ...

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ... وهاهم يريدون الغاء لجنة المسائلة والعدالة ... وهاهي مجموعات اللوبي البعثية في البرلمان وفي مفاوضات تشكيل الحكومة ... وها هي ... هاي هي ... حولكم ... وحواليكم .... ( ان صح التعبير !)

كثيرون لم يتح لهم السفر .. ورؤية ما يفعله سياسيو الخزي والعار من اجل عودة العبث .... امور تجري على قدم وساق .... وسياسة وليست بسياسة ... تراه لا يعرف ما هي اسس الديمقراطية ... ثم يقول لك : هذه عملية سياسية ...

ان ما يجري في العراق ... ليس له علاقة بأي عملية سياسية ... وليس له علاقة بتعريف السياسة ... ولا بالنظم السياسية لا من قريب ولا من بعيد ... والنظام السياسي في العراق .. فاشل .. فاشل .. فاشل .. طالما اعتمد على برلمان ... قادته قادة مليشيا .... واعضاءه ... يأتون لأجل مخصصات خيالية وراتب خيالي ... لم يحلم به جدهم السادس عشر .... وطالما كانت المنافسة على ملك العراق ... قد اعمت عيون المتدينين وغير المتدينين ..... وقد عموا وصموا ثم صموا وعموا .... الا من رؤية ... مناصب .. تهئ لهم ..... السيطرة على مقدرات البلاد ... التي يرى بعضهم ان من الممكن ان تكون نبها لحزب كحزب العبث الاقدم ....
البعض لايزال يعتقد انه طالما ان هنالك فجوة في السيطرة على البلاد ... اذن من الممكن ان يعود ... نظامهم العتيد ... تحت مسميات اخرى ....
وماذا يفعله البعثي لو عاد ؟

جلس احدهم في الكافيه المجاور .... بعد ان اختفى لمدة عام عن الانظار بعد 2003 .... وحين ظهر للعيان مجددا ... بدأ يمدح حزب العبث ...
والان يدعون الى يصار الى اعطاء منصب نائب رئاسة الجمهورية الى بعثي سابق ... ومناصب سيادية اخرى ... كي ينتهي ... العراك ( عفوا الحراك ) السياسي ...

بل والادهى والامر ... انك لو دخلت الخضراء ... لن تر اي شعور بالاسى .... لمن يموت خارجها ... فمن مات قد مات ... ومن قتل قد قتل .. ومن سبي قد سبي ... ومن هجر قد هجر ... والاهم بقاءهم الاوحد ...

عادة لا احب متابعة الاخبار .... ولكني عجبت من قول احدهم : انهم يعملون لاجل الشراكة السياسية .... وكم هو فارق كبير بين شكله الخبيث ... المنظر .... وبين كلماته .... التي لا تمت بصلة الى حقائق مريرة نعرفها جميعا ... فهو بالامس قد ارسل مجموعات التفجير والتفخيخ ...
واليوم يتحدث عن الشراكة السياسية ....
ما اقبح كلمة السياسة يا هؤلاء ....

وكم مرة يجب ان ننتظر ... ان يزول دكتاتور ما ... بقدرة قادر ...
وليس الدكتاتور .... هو من يمسك منصبا ما فترة ما ...او يجلس على كرسي ما لفترة ما ...

الدكتاتور ... هو من يسفك دماء الابرياء ... ولو لم يملك المنصب بعد .... يسفك الدماء ... كي يقول : ان احق بالكرسي من غيري .... ويعمل على خلخلة الوضع الامني كي يثبت : ان لم ينل منصبا ابان تشكيل الحكومة الجديدة ... فمزيد من الضحايا .... هو الحل الوحيد ..... لا شباع رغبة عارمة لديه ... في ان يكون رئيسا ...

ولو يعلم هؤلاء .... بأن اقبح الامور هو ان تكون رئيسا ... لحلوا النزاع .... ولانتهت مسألة تشكيل الحكومة ...
اقترح : ان نضع .... محاضر حاذق ...من قبل حكومة الاحتلال .... يأتي من خارج القطر ... من اميركا او بريطانيا ... ويقول : ان منصب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ... وحكم العراق ...هو امر سخيف جدا جدا جدا ...
لعلهم يرعوون ...

او ان ندخلهم ساعة ما الى قبورهم ليروا ما ينتظرهم ... ثم نعيدهم الى الحياة ؟
ولو ردوا لعادوا ................................................................................

*لعل معرفة الاخرين بقيمة الوقت الذي تأخذه هذه الكلمات البسيطة ... قد تقلل من السرقات التي يتعرض لها موقعي المتواضع هذا ... ولا اكترث لقيمة هذه الكتابات ان كانت لها اي قيمة ... ولكن عيب ان تسرق كلمات ... امرأة ....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابناء السيدة العذراء .. طوبى لكم
- اكاذيب فترة الخطوبة !!
- وماذا بعد الارهاب ؟
- رجعت الشتوية
- من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية
- حكايا عراقية : رحيل الورد ...
- حكايا عراقية - الحكاية الثانية : ازميرالدا !!
- تحليل سياسي نسوي.... بين المالكي وعلاوي ....
- وسيم - اقصوصة !
- لو حاسبنا يوما منكر؟ او اخاه نكير ..
- الدكتور كاظم حبيب والزيارات المليونية ...
- مركز نسوي في العمارة .... نهاية سعيدة على انقاض مأساة !!
- ذكرى استشهاد طالب الدكتوراه حيدر المالكي- مظلوم العمارة وأبي ...
- يوم ضحايا السيارات المفخخة في العراق
- ثمن الحرية 10 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية 9 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - ولو ردوا لعادوا ...