أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - المراجعة المطلوبة














المزيد.....

المراجعة المطلوبة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 00:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



كل القوى التي خاضت الانتخابات التشريعية والبلدية الاخيرة بحاجة الى مراجعة جدية لأدائها، وفي مقدمتها القوى المنتشية اليوم بفوزها، فلقد اظهرت مجريات العملية الانتخابية الاخيرة في العديد من الدوائر ان ارهاصات التحولات الكبرى قادمة لا محالة، فدوام الحال من المحال.

خاصة وأن بعض من فازوا يعرفون انهم لم يفوزوا استناداً على كفاءتهم وحسن أدائهم، وانما لعوامل الدفع التي أتتهم من خارجهم، بالطريقة التي تجعلنا لا نمر مرور الكرام أمام الطرائف المتداولة هذ الأيام، التي لن ننقلها هنا تعففاً، ولكنها تندرج بأكثر العبارات تهذيباً في إطار: «صحيح ما سووا لنا شي، لكن اذا قالوا لنا انتخبوهم سوف ننتخبهم»، وقديماً قالت العرب أن شر البلية ما يضحك.

لكن اكثر تيار مدعو لمراجعة ادائه على ضوء هذه النتائج هو التيار الوطني الديمقراطي، وأن يمتلك الشجاعة لأن يفعل ذلك، لذا أجدني أحيي الدعوات التي أطلقها بعض المخلصين من أصدقائنا، من خارج تنظيماتنا، ولكنهم، يجدون أنفسهم في دائرة المزاج الاجتماعي الذي نعبر عنه، حتى لو انطوت دعواتهم على نقد مر لأدائنا، فهذه المرارة نابعة من الحرقة التي نكتوي بها جميعاً جراء ما علينا مواجهته والاعتراف به.

وبوسعي ان أشير الى نماذج من هذه الدعوات فيما كتبه الصديق والزميل القديم في الصحافة الأستاذ عقيل سوار، وما سبق أن كتبته الأستاذة سوسن الشاعر، وتناوله كذلك الصديق ابراهيم علي وآخرون، وهو أمر تداولته أيضاً في حديث جانبي مع الكاتب والباحث الرصين الدكتور أحمد عبيدلي في إحدى المناسبات الاجتماعية مؤخراً.
هناك الكثير الذي يمكن قوله في هذا الاطار، وستكون له مناسبات قادمة بالتأكيد، لكن ما نود التشديد عليه، في ضوء مداولات خضناها في المنبر التقدمي مؤخراً، هو الحاجة لابراز الوجه المستقل للتيار الوطني الديمقراطي في الموقف من كافة القضايا، بناء على التحليل المستقل والموضوعي لكافة الملفات، حتى تلك التي نتفق فيها، ولو من حيث الاطار العام، مع من توصف بقوى المعارضة الأخرى. حتى الان كان شعار وحدة المعارضة هو الذي حكم سلوك التيار الوطني الديمقراطي في كافة مواقفه، أو فلنقل في أغلبها من باب التلطيف والتخفيف، وهذا جر للكثير من المواقف الشعبوية المأخوذة بنشوة اللحظة، الخالية من التبصر في دور ووضع هذا التيار ومستقبله.

ولا يوجد مخلص لا يريد وحدة المعارضة اذا كان في ذلك خير للوطن ولمستقبل التطور السياسي والديمقراطي فيه، لا لمصلحة جهة واحدة من جهات المعارضة لتحسين مواقعها وفرصها في المجتمع، والتفاوض مع الجميع، وفي مقدمتهم الدولة، من هذا الموقع، لجني المزيد من المكاسب، والدخول في مقايضات، تأخذ وتعطي، وفق ما تقتضيه المنفعة الخاصة بهذه الجهة.
يكفي ما نسمعه ونقرأه هذه الأيام من دعوات متكررة للعودة للتعاون، ولسان حال الداعين يكاد يقول: بعد أن أخذنا ما أخذنا في الانتخابات، وبصرف النظر عما أصابكم منا من أذى، تعالوا نواصل العمل المشترك، فما يجمعنا بكم أكبر من معركة انتخابية لا تأتي إلا مرة واحدة كل أربع سنوات.

نعم، القضية ليست قضية معركة انتخابية تأتي كل أربع سنوات، انها قضية مصيرية تطال مستقبل خيارات هذا الوطن.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المحرق أتى التغيير
- الانتخابات وتداعياتها – 4
- الانتخابات وتداعياتها - 3
- الانتخابات وتداعياتها – 2 & 1
- حبل الكذب قصير
- شاركونا الأمل
- في القوة والضعف
- حول إزالة الإعلانات الانتخابية
- كتلة البديل الوطني
- كيف نتدبر شؤون الوطن؟
- سماد الطائفية!
- نعم يوجد بديل
- الروية وليس الفزعة الطائفية
- الحفاظ على الحريات العامة
- بين «البيت الشيعي» و«الشارع السني»!
- لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار
- غازي القصيبي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - المراجعة المطلوبة