أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ئارام باله ته ي - لماذا يؤكد الرئيس البارزاني على الأستحقاق القومي ؟














المزيد.....

لماذا يؤكد الرئيس البارزاني على الأستحقاق القومي ؟


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 15:27
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد أن أصبح منصب رئيس الوزراء محسوماً للقوائم الشيعية بحكم تركيبة البلد ذي الغالبية المذهبية الشيعية ، هذا على الرغم من نيل قائمة ( العراقية ) ممثلة السنة للمركز الأول في انتخابات 7 اذار المنصرم . الا أن الضغوطات المذهبية أحدثت شبه اجماع شيعي على عدم التفريط بمنصب رئيس الوزراء كأستحقاق مذهبي . بعد ذلك حاولت بعض الأطراف الداخلية و الأقليمية و حتى الدولية إبعاد الكورد عن منصب رئاسة الجمهورية و منحه ( للعراقية ) دون مراعاة أن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين ، هما القومية الكوردية و العربية. مبتغين بذلك عودة عجلة الزمن الى العصر الذي كان فيه الكورد من مواطني الدرجة الثانية . مع أن الشراكة الكوردية العربية واضحة المعالم في الدستور الدائم الذي كتب عام 2005 .
كان الأعتقاد أن القومية ظاهرة سياسية عابرة ظهرت في القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين ، و أنها ستزول في عصر التكنولوجيا الحديثة والأقتصاد الكبير، الا أن تلك التوقعات قد خابت ، سيما بعد تفكك و انقسام الأتحاد السوفيتي و يوغسلافيا على أسس قومية ، بل أن السمة القومية رافقت مشاكل دول العالم الثالث نتيجة الحدود المصطنعة التي أقامها الاستعمار . يذهب (تيد روبرت جار) مؤلف كتاب (أقليات في خطر) الى أن الحروب القومية كانت أطول الحروب و أعنفها في أواخر القرن العشرين . وأن القوميين منذ عام 1945 و حتى 1990 هم الوحيدون الذين استطاعوا أن ينالوا الأستقلال من بين غيرهم من المجموعات المطالبة بذلك .

ان هذه المخاطر أعلاه حقيقية ولايمكن التغاضي عنها ، وأي استقرار في العراق يتوقف على طمأنة الجانب الكوردستاني الذي ضحى بمئات الالاف من الشهداء في سبيل قضيته القومية ، وليس بالأمكان أن يقبل بالعودة الى الوراء . اذ أن سلب الكورد منصب ( رئاسة الجمهورية ) سيبعث القلق في الأوساط السياسية والشعبية في كوردستان ، وقد يؤدي ذلك الى التفكير بخيارات أخرى مستقبلا ، لوا شعر الكوردستانيون بالغبن في العراق الجديد .
ليس بأمكان الكوردستانيين ، التمسك بالأستحقاق الأنتخابي فحسب ، و هذا ما يدركه الرئيس البارزاني ، وأن اصراره على التمسك بالأستحقاق القومي ناجم من معرفته أن العرب (سنة ، وشيعة) لوا تحالفوا في يوم من الأيام ، فبأمكانهم تهميش الكورد و رميهم في صف المعارضة ، و بالتالي التحكم في مصيرهم و سلب كل مكتسباتهم .
ان التمسك بالأستحقاق القومي واجب ملح على كل الأطراف الكوردستانية ، وكل من يريد الخير لشعب كوردستان ، وكل من يريد الأستقرار للعراق . وأتعجب من بعض الأصوات الرافضة داخل أقليم كوردستان ، لتجديد ولاية الرئيس الطالباني ، من منطلقات حزبية وسوء تفاهم شخصي . حيث أن المسألة قومية ولا يتعلق بشخص الطالباني ، انما بمصير الكورد في العراق ومدى مشاركتهم وفاعليتهم في صنع القرار السياسي . لذلك فلابد أن تتكاتف كل الجهود الكوردستانية لجعل (منصب رئاسة الجمهورية) استحقاقا قوميا دائما للكورد بأعتباره المنصب السيادي الثاني من حيث الأهمية ، حيث أن الكورد يشكلون القومية الثانية في العراق .
ان هذه المرحلة مهمة و مفصلية في تاريخ العراق وتحديد مستقبله وتوجيه بوصلته السياسية ، و أن حصول الكورد مجددا على رئاسة الجمهورية كأستحقاق قومي . قد يجعل ذلك عرفا دائما في العملية السياسية ، وهذا ما يضمن شعور الكورد بالمواطنة الحقيقة و الشراكة الفعلية بعد عهود من الأبادة و الظلم الممنهج ضدهم . وكل مادون ذلك مس بالقضية الكوردية القومية . فهل تتوج جهود الرئيس البارزاني بمكسب قومي مهم ، أم أن الضغوط أكبر ؟ .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق تقرير المصير والأنفصال في الأسلام
- هل يرفع البارتي شعار الشعب في مؤتمره الثالث عشر ؟
- الثوار البيشمركة يشعرون بالأغتراب في كوردستان
- لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟
- أسئلة الى السلطة والمعارضة في كوردستان
- انعكاسات تكريم السفير الأسد بدل رفو
- أعمامي البيشمركة يسألون عن فائض قيمة الثورة ؟
- كوردستان بين المدن الفاسدة والفاضلة
- بين حرق القران وحرق الأنسان في كوردستان
- الحرب المقدسة وحرق القران ومستقبل العلمانية
- الشيعة العلمانيون ( سنة ) !!
- كلام من حيز الجنون
- نحو نضوج العقل السياسي الكوردستاني
- قراءة واقع (البارتي) في ذكراه ال64 هل هرم الحزب وشاخ ؟
- قليل من المروءة والشهامة ياقوم
- العراق الطائفي المذهبي القومي
- صراع الحلفاء في أرض الغرباء
- تناقضات الشيخ الجليل !!
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ئارام باله ته ي - لماذا يؤكد الرئيس البارزاني على الأستحقاق القومي ؟