أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نضال حسن - ما استجد باريسيا !!















المزيد.....

ما استجد باريسيا !!


نضال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 13:31
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الشكر المكثف لا بد منه للصديق الحميم وسام رفيدي هذا في البداية وبعد على اثراء النقاش لهذه المداخلة
"ليكن في العالم فيتنامان، ثلاثة ،او اربعة"(غيفارا)
ان محاولة التاصيل لواقع الحراك الاجتماعي القائم اليوم اوروبيا يستوجب فهما لطابع هذا الحراك ،منبعه فهم التناقضات الموجودة فعلا في تركيبة الراسمالية المعاصرة وتطورها التاريخي.اذ ان المسالة في ظاهرها تدور حول مكتسبات الحركة العمالية وافق مستقبل هذه المكتسبات -مكتسبات نظام الرفاه وحقبة ما بعد الحرب-من حقوق التقاعد الى قضايا التامينات الصحية وصولا الي ضمانات العمل ، لكن ما ورائها تكمن جملة التناقضات بين المالكين والمنتجين ، اي بكلام اخر لو ان حكومات الفئران الساركوزية والبرلسكونية ونظيراتها تراجعت عن اصلاحاتها التدميرية الكامنة في صلب مشروعها ،الذي يشكل امتدادا لعقود من النط البيتاني -من بيتان-فلن تنتهي تبعا لواقع الامور الازمة المتاصلة بين المنتجين والمالكين .
المسالة اللافتة في واقع هذا الحراك العمالي انها فعلا ارتدت بشكل تقدمي لا نكوصي الى تراث نضالها الحركي العمالي، ولم تتمترس وراء ممارسات ما يعرف بالحركة الاجتماعية الجديدة،وهذا منبع الجدل في هذه المداخلة،اذ سنحاول سبر غور هذا الالتزام العمالي بالتراث النضالي الطبقي للنقابات والعمل النقابي
مثلت العودة للماضي القريب للنضال العمالي الجماهيري الديمقراطي ضمن الحالة الباريسية صدمة في الاعلام الراسمالي النيولبرالي ،يعد ان كانت قد اطمانت دوائر السلطة في اوروبا والمركز الامريكي على وجه الخصوص ،ان زمن العنف الثوري والنضالات الصارمة عماليا قد ولى بغير عودة مع دخولهم المفترض فوكويامياً لعتبة نهاية التاريخ ،وان العامل باختلاف موقعه سواء في خطوط الانتاج الصناعية ام عامل الياقة البيضاء قد اتجه اكثر للتماهي مع -الموضة- الدارجة في النضال الاجتماعي من عرائض وبيانات اعلامية ،مؤتمرات وورش عمل ،لكن تعليق الجرس اتى وصفع المنظومة- الساركوزية- من حيث لم تحتسب ، ولتقريب الفهم عبر التاريخ ننظر الى الابداع النضالي لدى ما يعرف بالحركة القديمة ،- انتفاضة 1968 في فرنسا ، حركة المثقفين الشيوعيين الفرنسيين للتضامن مع ثورة الجزائر -مقابل حالة الفراغ الفركتونية العبثية مع حركة التضامن مع القضية الفلسطينية اليوم في ظل التحولات التي اغرقتها مرارا مثالا على اتوبيانية الحركة الاجتماعية الجديدة-نيوحركة اجتماعية- نجد ان الحركة الاجتماعية قديما -يمعنى نسخة ستينات وسبعينات القرن الماضي-تتمايز بشكل متباعد عن واقع حركة اليوم -باستثناء الحراك الحديث في باريس والمامول في لندن -، تمايزاً بمعنى اختلاف ميكانزمات العمل ، التكوين الطبقي ، بالتالي والايدلوجي ، واختلاف الخطاب بطروء تحولات شاسعة ملحوظة على خطابها ، فحركة 68 كانموذج لدراسة الحركة الاجتماعية في شكلها القديم ،قد امتازت بالارتباط الممارساتي طبقيا بشكل لا انفكاكي ، بحيث نجد فيها تعبيرا مكثفا عن مصالح طبقية متبلورة وتقوم بالذود عن هذه المصالح ، ضمن شكل هذه الحركة المعتاد انذاك من نقابات عمالية منحازة بل حاسمة في مواقفها الطبيقة بالوقوف في متاريس الشغيلة ، وهذا منبعه الصلة الواضحة انذاك ما بين الطبقة العاملة ونقاباتها من جهة ، وحزبها الثوري من جهة اخرى-الشيوعي- ،كما نجد ايضا ان ابعادها لخطابية والايدلوجية كانت اكثر جذرية واكثر ثورية بالمعنى الصافي . اذ تمككنا من التاشير على الارتباط الطبقي لهذه الحركات وعلى بنية خطاب صلب متبلور ايدلوجيا ينافح بالمستوى الاول عن (الشغيلة،المهاجرين،الطلبة،الشعوب الواقعة تحت الاستعمار ) اي عن مجمل كتلة تاريخية واسعة ، والمثال الابرز على ذلك حركة التضامن مع الثورة الجزائرية.فهمي متسقة تماما مع مزايا الحركة العمالية قديما ، كما ارتباطها بحركة تفكيك الاستعمار ، فلم يكن من ادني خجل في استخدام العنف الثوري ودعمه وتقديم الغطاء الفكري والمادي والاعلامي له ، والخطاب اليساري العمالي انذاك لم يكن يخجل من استخدام الارهاب كمفهوم ثوري تقدمي في بنية الخطاب وكممارسة .
اما الحركة الاجتماعية الجديدة ،فنجدها اكثر منساقة ضمن سرب السلطة ، بل تكاد لا تغرد خارجه ، اذ ان الراديكالي من هذه الحركات الجديدة تثور ممارساتها في بيان صحفي او منتدى عالمي ،كما وتبتعد بل تخلق فجوة بينها وما بين العنف الثوري -الارهاب اليساري التقدمي-،ولا تضع السلطة والسيطرة على هرمها ضمن برنامج اولوياتها ،على النقيض مع الحركة القديمة -في الشكل والممارسة ، لا زمانيا فقط-التي كانت دئما تضع السلطة صوب عينها ،وخير تمثيل على ذلك ما قدمه غرامشي من حصيلة نظرية وممارساتية وقبله لينين ولوكسمبورج ، اذ يشكل هؤلاء المثال الابرز ماركسيا في تناول الحزب والحركة ومنظماتهما الشعبية والسير بهما نحو السلطة ، ولاخذ تمثيل اخر نجد حركة التضامن مع فلسطين حول العالم ، بعد ان حمل المناضلون الامميون ،السلاح وقاموا بالقاء قنابل وعمليات تفجير واختطاف بشكل لافت في ستينات وسبعينات القرن الماضي - بشكل خاص عبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،المجال الخارجي- وصل خجل هذه الحركة حتى من الحديث عن كامل الحقوق الفلسطينية يطغى علي خطابها ، وفي ممارستها لا تتعدى ندائات المقاطعة للدولة الصهيونية وكتابة البروشورات ، وهنا ينجلي الفرق بينها اليوم وبينها وبين حركة التضامن مع التحرر الوطني سابقاً
هذا الفرش المقتضب كان حول مزايا كل من شكلي الحركة -القديمة التي لا تخفي التزامها الطبقي العمالي ، وتسعى من اجل السلطة دوما ،مادلجة متبلورة ،آي واضحة الهوية والمعالم ،غير خجولة من العنف الثوري ،والحركة الجديدة من جهة اخرى المعومة ايدلوجيا والمتداخلة طبقيا .غير واضحة الهوية ،وممارستها ساذجة وسلمية بما لا تقتضي الحاجة .
ان ما نشهده من امتداد عالمي للحركة الاجتماعية الجديدة ،وعولميتها يكمن وارئه بشكل اساسي ، الدور الذي يتلعبه وسائل الاعلام والاتصال ،التي انتقلت من البناء الفوقي في المجتمع الى-قاعدة الانتاج بامتيازـ الى جانب ان العولمة النيوليبرالية ذاتها قد سحبت الحركة الاجتماعية الجديدة لانخراط في المسيرة العولمية ،وان كان هذا الانخراط بشكل متمايز ،بحيث ان متطلبات رفض العولمة تفرض ان تسير الحركة بنمط عولمي ضمن اطار ما يعرف بخلق عولمة بديلة وهذا ما دعا اليه مروحة من المفكرين الماركسيين من سمير امين وفرانك الى والرشتين .ولا يغيب عن البال طابع كادر هذه الحركة المتمركز من اصحاب الياقات البيضاء والمثقفين ، وناشطي الطبقة الوسطى الذين شكلوا دافعا قويا نحو عولمية الحركة.
اما فيما يتعلق بممكنات التغير لدى كل من الحركتين فهذا يعتمد على متغيرين اساسيين :
اولهما:طابع الظرف الموضوعي والشرط التاريخي المحيط بهذه الحركات
ثانيهما:طابع الحركة ذاتها وميكانزمات وطبيعة عملها
فيما يتعلق بالظرف الموضوعي والشرط التاريخي ،فلم نشهد تحولا نحو الافضل في هذه الظروف فيما يتعلق بالراسمالية ذاتها -نقيض العمال التاريخي - فهي تتجه لتكون اكثر شراسة واستغلالية،بل هي كما وضعها سمير امين في سياقها السليم " امبريالية في حد ذاتها وليست ببعد امبريالية "، فلم نشهد ان الراسمالية اصبحت اكثر انسنتاً لكي تتحول الحركة الاجتماعية باتجاه اكثر سلمية وتواضع
اما طابع الحركة ذاتها،فان العودة في فرنسا والاقطار الاوروبية الاخرى نابعة من الالتزام بالتراث النضالي العمالي واقتناعا بجدارته ونجاعته .اضافة الى الحاجة التي فرضت نفسها لهذا النمط النضالي . اما الحركة الجديدة فهي في طابعها وظروفها المحيطة التي هي ذات الظروف مع -الحركة القديمة التي استعادت دورها من جديد وبقوة- فان ممكناتها في التغير لا تتجاوز النزوع الاصلاحية في تحسين الظروف من منطلق الشراكة الثلاثية ؛في الاشتراكية الاجتماعية الاسكندنافية” على العكس من الحركة القديمة التي ترهب الراسمال النيوليبرالي وتشكل اداة دافعة لطموح الشغيلة والمضطهدين ومحرك تاريخي .
"لما الشعب يقوم وينادي "يا احنا يا هما في الدنيا دي"،حزر فزر شغل مخك شوف مين فينا بيغلب مين !!!!!!!!!!(غناها الشيخ امام عيسى ، كلمات احمد فؤاد نجم )



#نضال_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا انفكاكية التنميات
- مع وليم نصار مجدداً-شعرية الفودكا والانتصار للرفيقات .
- ايفو موراليس 444
- لواء الثورة ,الضحية الدائمة,فلا تقتلوه مرتين - مقال حول فلم ...
- إلى د. وليام نصار حول أزمة الثقافة العربية


المزيد.....




- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للجنة الحقوق والحريات في نقابة الم ...
- Greece: Militant protest cancels US Army Concert in Greece – ...
- WFTU-APRO Circular No 2 dated 28th of March, 202
- EUROF: reiterates its support for Jean-Paul Delescaux, Gener ...
- البطالة بين السعوديين عند أدنى مستوى على الإطلاق
- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون العودة للاعتصامات بنيسان
- على أجندة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين- أحمد ...
- المعاشات زادت…الان استعلام عن الزيادة الجديدة على رواتب المت ...
- تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
- انطلاق جولات الحوار الاجتماعي لسنة 2024


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نضال حسن - ما استجد باريسيا !!