أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع














المزيد.....

فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 07:08
المحور: حقوق الانسان
    


من المعروف لدى السياسين .. ان الصراع على النفوذ الاستعماري في العالم كانت تتقاسمه ثلاث دولة اوربية وهي فرنسا وبريطانيا والمانيا قبل ان تدخل الولايات المتحدة على الخط وتنشر نفوذها على العالم اجمع من خلال سياسة القطب الواحد .. وبالرغم من محاولة استرداد فرنسا لنفوذها تصدم بعقبة التعنت البريطاني الحليف التقليدي والذيل التابع للسياسة الامريكية والخصم التقليدي لبريطانيا .. ومن هنا نجد وصف وزير الدفاع الامريكي الاسبق (في وقت سابق) رامسفيلد لالمانيا وفرنسا باوربا القديمة عند انتقادهما للحرب على العراق التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية قد اثار حفيظة فرنسا واثار ازمة دبلوماسية بين الطرفين في حينها ..
وبعد ان نجحت الولايات المتحدة في احتلال العراق والسيطرة على موارد نفطه الهائلة وتقاسمها مع العجوز بريطانيا .. نجد ان فرنسا تحاول بذل المستحيل لايجاد موطأ قدم لها في الشرق العربي ( لبنان – سوريا -العراق -ايران ) .. عسى ان تحصل على فتات الكعكة العراقية او تستطيع لعب دور بارز في مشاكل المنطقة .. ولنحصر حيثنا على مايجري في العراق .. ولاسيما بعد ان فشلت الولايات المتحدة فشلا ذريعا من السيطرة على توجيه وقيادة عملاءها بالعراق وفرض نظام سياسي مستقر وتابع لها من خلال تاجيج العنف و النزاعات الطائفية والعرقية والدينية بين مكونات الشعب العراقي ومن خلال نظرية الفوضى الخلاقة التي اختلقتها وطبقتها على العراقيين واسقاط كيان وكينونة الدولة العراقية .. وجدت فرنسا ان الفرصة سانحة لدخول ملعب الازمة العراقية من خلال العراقي الاصل والمتجنس بالجنسية الفرنسية الاستاذ عادل عبد المهدي مع بقية شلة العراقيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية والذين كانوا يعيشون في فرنسا طيلة العقود الماضية .. وفاتها ان هؤلاء الشخصيات السياسة لاثقل جماهيري او نفوذ لها على الساحة العراقية وحتى لو كانوا على علاقات طيبة مع ايران .. التي تعتبر اللاعب القوي اليوم على الساحة العراقية بعد الولايات المتحدة الامريكية..
الموقف الاخير لفرنسا بطلبها من مجلس الامن مناقشة الوضع السياسي والامني في العراق بعد تفجيرات كنيسة سيدة النجاة الاخيرة .. قد اضعف حجتها امام الشعب العراقي.. وبالرغم من مطالبتي الشخصية وامثالي من السياسين المستقلين العراقيين حول ضرورة عودة الامم المتحدة للعب دور فاعل في العراق لانقاذ شعبه المظلوم من الابادة البشرية التي يتعرض لها ابناء العراق الفقراء منذ الغزو الامريكي البريطاني الاسرائيلي للعراق وحتى يومنا هذا وكما تشاهدون وتسمعون يوميا..ان الحجة والتوقيت للدور الفرنسي لا اعتقد انه سيلقى القبول المرحب به من العراقيين المخلصيين .. السبب هو السؤال الكبير الذي يطرحه المواطن العراقي علي قيادة ساركوزي وكوشنير الفرنسية .. الا تدرون ان العراقي في قاموسنا نحن يعني .. العراقي الكردي والعربي والتركماني ؟؟؟ وعني المسيحي والمسلم ؟؟؟ سنيا او شيعيا ؟؟؟ ولا فرق بين اي مكون من مكوناته ؟؟؟ فلم اقمتم الدنيا ولم تقعدوها على تفجير الكنيسة المسيحية ( والاف المساجد الاسلامية سبق تفجيرها ) وارسال طائرة خاصة لنقل الجرحى والسماح لمنح اللجوء السياسي ل150 عراقي الى فرنسا وبالذات من المسيحين ؟؟؟ فاي دور قذر استفزازي تخريبي تلعبونه ضد وحدة شعب العراق الاصيل ؟؟؟ وتاجيج حقد الضحايا المسلمين ضد الضحايا المسحين بسبب عذا الموقف التفريقي ؟؟؟ ان كنتم حقا تحاولون مساعدة شعب العراق المسكين وهو اليوم احوج ما يكون لمساعدة الاخرين والاقوياء .. طالبوا مجلس الامن لتشكيل محكمة جنائية دولية للتحقيق في جرائم الابادة البشرية بحق ابناء شعبنا طيلة السنوات الثمانية الماضية .. والمفروض ان تبدا بمحاكمة المجرمين بوش الاب والابن والبريطاني القاتل بلير .. نزولا الى اعتى القتلة العراقيين واقساهم كا بو درع وغيره ممن ساموا الابرياء والبعض منهم اليوم وزراء وقادة في اعلى المناصب ولازالوا يسرحون ويمرحون دون اي رادع قانوني او محاسبة .. او ملاحقة لجرائمهم التي ارتكبوها بحق الابرياء العراقيين ..
ان الموقف الفرنسي بالتمييز بين الضحية المسيحي والضحية المسلم جراء التفجيرات الارهابية لن يثني عزيمتهم ولن يمزق وحدتهم .. واني كعراقي ارفضه جملة وتفصيلا .. وادين محاولات فرنسا وغير فرنسا التي تحاول افراغ العراق من ابناءه المسيحين ( علما ان هذه الخطة المجرمة قد نفذت من عقد الاربعينات لتشجيع يهود ومسيحي العراق على الهجرة ولاسيما للولايات المتحدة وبريطانيا وللاسف فقد نجحوا بذلك ).. فهؤلاء المسيحين واليهود هم العراقيون الاصلاء وحتى قبل هجرة العرب المسلمين الى العراق.. انهم العطر الخاص بوردة اسمها العراق فلتخسأ محاولات البعض لتفريغ العراق من عطره وهم المسيحيون !!!!
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )
- شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان
- عراقي شجاع يتحدى المحاصصة والمحاصصين
- متى وكيف يسدل الستار ؟؟؟
- وهكذا تأكدت اهداف غزو العراق
- لصوص بلا حدود
- الغام تحت رماد الاحصاء السكاني المقبل
- شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!
- حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين
- بين الكاتب والقاريء وموقع النشر
- الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟
- من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار
- اللهم أستر من عودة ابو درع والسفيرالامريكي الجديد
- حكومة طرطرة وزيرها وهب ما لايملك
- تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع