أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح الاتروشي - -قصص مليون ليلة وليلة- البروفيسور والحمار














المزيد.....

-قصص مليون ليلة وليلة- البروفيسور والحمار


صباح الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 17:11
المحور: كتابات ساخرة
    


يتمنى الكثير من الناس الذين تركتهم قطار التعليم، الحصول على شهادة ولو بسيطة، ويتمنى اصحاب الشهادات الادنى الحصول على شهادات اعلى، ويتمنى صاحب شهادة البكلوريوس نيل شهادة الماجستير و اصحاب الماجستير يتمنون الحصول على الدكتورا و الدكتورا يتمنون لقب البروفيسور، اي بتدرج شيئاً فشيئاً...
ولكن الغريب ما سمعته من عامل جمع النفايات "زبال" لا شهادة ولا تعليم لا يعرف الالف من الياء ويتمنى بدون تدرج و مراحل يقول: "اتمنى ان اصبح بروفيسوراً".
سنبدأ بقصة الزبال و حلمه الكبير و لماذا يتمنى ان يصبح بروفيسوراً انه قصة حقيقة حدثت في الشرق الاوسط وبالضبط في العراق بلد الرشيد، بلد الانقلابات و الارقام القياسية، بين عشية وضحاها يصبح البروفيسور زبالا و الزبال بروفيسورا والقائد صعلوكا والصعلوك قائدا والقاتل حاميا للارواح والامين بين قضبان السجون، قصص مليون ليلة وليلة.. سنبداها ها هنا.
جائت هذه القصة بعد ان قام فريق من الزبالين بجمع النفايات من الدوائر الحكومية وشوراع المدينة، توقف الفريق امام باب احد الجامعات العراقية لنقل نفاياتهم و تنظيف الجامعة من مخلفات الطلبة و الاساتذة، ولكن لسبب الاسراع في تنظيف موقعهم الجغرافي وعدم التركيز في الموقع الذي توقف فيه شاحنة النفايات اذ توقفت امام باب رئاسة الجامعة مباشرتاً.
لسوء الحظ وفي الوقته نفسه توقفت سيارة "برادوو" من الموديل الحديث وراء شاحنة النفايات حيث كان ينوى دخول الجامعة ولم يتمكن صاحب البرادو من المرور فقام باستخدام منبه السيارة لكي يعطيه شاحنة النفايات طريق المرور، ولكن بدون جدوى ومحاولات صاحب البرادو باتت بالفشل من استخدام المنبه، اما فريق جمع النفايات كان منشغلا بعملهم ولا يبالون بما يجرى ويطلبون من سائق البرادو التحمل والصبر كي ينتهوا من عملهم.
ولكن صاحب سيارة البرادو لم يتحمل، نزل من سيارته و بشياكته واناقة ملابسه ذهب نحوا سائق الشاحنة وقال له : "هل انت حمار الا تسمع منبه السيارة الا ترى الشاحنتك واقفة امام باب الجامعة".
اندهش سائق شاحنة النفايات من كلامه البذيء ومحير لا يعرف من هذا وباى حق ينعته ويوصفه بالحمار فاخرج يده مشيرا لصاحب سيارة البرادو وقال له : "لماذا تنعتني بالحمار وباي حق؟".
وفي هذا الوقت عرف موظف استعلامات الجامعة بالموضوع وتداخل بسرعة وقال لصاحب الشاحنة : "انصرف من هنا ولا تتكلم مع البروفيسور هكذا، انه استاذ الجامعة".
انصدم سائق الشاحنة عندما عرف ان المشتم هو بروفيسور واستاذ جامعي نزل من شاحنته وبسرعة وتوقف امامه وقال له: (اعتذر منك سيدي البروفيسور لم اكن منتبه لذلك ولم اكن اعرف اني واقف امام باب الجامعة،... اتمنى لو كنت بروفيسورا مثلك، ولكني لو كنت بروفيسورا لما كنت مثلك ولا وصفت الناس بالحمير).
هذه عبرة لاصحاب العقول اتمنى ان يعرف البروفيسور و امثله ان لكل انسان على وجه الارض عزة نفس اياً كان، وليكن لعلم البروفيسور ان الزبال كان بامكانه الرد و يقول له "بل انت الحمار" ولكن ما ان عرف انك تحمل لقب البروفيسور احترمك.
اتمنى ان يعرف بعض المحاكم والحكام ان المتهم لديه عزة نفس اياً كان ذنبه ولا يقول له " يا قليل الشرف" اتمنى ان يبدلوا الفاظهم الدنيئة البذيئة بالفاظ يليق ب منصبهم ومقامهم.
اتمنى ان يعرف بعض الاطباء ان المرضى يحتاجونهم ويحتاجون الى اجمل الكلام واجمل الابتسامات كي يقللون من هموم مرضاهم و يخفف اوجاعهم.
الشعب عامتهم يحرتمونكم وباحترامهم لكم يحترمون انفسهم، الشعب يحس بصلابتكم و بذائة كلامكم ولكن لا يردون عليكم.... شعبي يستحق ان نخدمهم ونتكلم معهم بكل ود و احترام.
سانهي هذه القصة مع هذا الدرس حيث اجتمع بعض الصحفيين العراقيين مع صحفية اجنبية فاخرجت الصحفية من جيبها حقيبة يد صغيرة "حقيبة النقود" واخرجت من حقيبتها 250 دينار عراقي اي "20" سنت امريكي وسُئل الصحفيين ما قيمة هذه العملة في العراق؟.
لاسباب قلة قيمتها ضحك الجميع وقال له احد الصحفيين "اذا تعطيه لطفل لا يقبله منك لانه بثمنها لا يشترى الطفل ما يريد".
فقالت الصحفية الاجنبية "ذهبت لشراء سيدي اغاني ام كلثوم في اسواق محافظة دهوك و اعطيته 2000 دينار عراقي و خرجت من الدكان و دخلت بين حشد المتسوقيين في اسواق دهوك، وفجاة احسست ان شخص ما ينادينى "خاله خاله" باللهجة الكردية ومسك بذراعي والتفت اليه قال لي بلهجته التي لم افهما الا بالاشارات يقول لي سيدتي "سعر السيدي ب 1750 دينار ونحن ندين لكي ب 250 دينار" فوضع هذه القطعة القليلة القيمة لديكم في يدي وانصرف.
وقالت "فرحت كثيرا وانصدمت ايضا، اين يمكن ان تجد شعباً نبيلاً شهماً كهذا؟ هذه احدى النقاط المهمة كي تخدموا هذا الشعب الذي يستحق كل الخير ويستحق ان تضحوا من اجله".
*رئيس تحرير مجلة جايخانه (مجلة سياسية عامة ناقدة ساخرة حرة مستقلة تصدر في دهوك)..



#صباح_الاتروشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غفلة وقف اسامه‌ بن لادن امامي
- هاي هاي و ئاي ئاي
- هل النساء من قوم ابليس


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح الاتروشي - -قصص مليون ليلة وليلة- البروفيسور والحمار