أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - وصلت مبادرة خادم الحرمين ورسائله ...














المزيد.....

وصلت مبادرة خادم الحرمين ورسائله ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصل بريدكم ووصاياكم ونصائحكم التي لم تنقطع عنا منذ اكثر من سبعـة اعوام ’ استلمناها في اماكن العبادة ومدارس الأطفال وتجمعات الأبرياء في اسواقهم واماكن عملهم ’ وصلت مبادرتكم الأخوية الأخيرة واستلمناها من يد سعات بريدكم التضامني ’ وصلت واشبعتنا موتاً اخوياً ونحمد اللـه ان ادواتها كانت عربية خالصة’ فالناسفة واللاسقة والبهيمة الملغومة كانت عربيـة ’ وسائل نقلها وسائقها وتجميعها وحاضناتها ووجهتها كانت شماليـة غربية وليس شرقية هذه المرة ’ فانتم الأشقاء اولى بنصيحتنا وتأديبنا وتفجيرنا وذبحنا ان اسئنا الأصغاء والألتزام بمبادراتكم’ ان لم يكن هكذا فكيف يحق لنا ان نتشرف بالأنتماء لعروبتكم ونكون اقليماً وجزأً لايتجزأ منها ’ وان لم تكن هكذا فأي معن للوحدة والتضامن والمصالحة والشراكة مع بعثييكم وعنصرييكم وطائفييكم ... ؟ خوّلنا قادتنا وسادتنا ومشايخنا وعبر انتخابات ( نزيه !!) ان يقدموا لكم مصيرنا على طاولة افتراسنا ’ فاشبعونا بيعاً في اسواق شراكة الحكومة الوطنية مع الوكلاء والدلالين والسماسرة ’ وان لم يكن موتنا وخراب مجتمعنا ومدننا طريقاً لتحرير فلسطينكم وجولانكم واراض اخرى تناسيتموها ’ فأي معنا للتضامن والصمود والتصدي القومي !!! .
بالأمس ذبح العراق في كنيسة سيدة النجاة’ واحترق العراق في المساجد والحسينيات واماكن عبادة اخوتنا الصابئة المندائيين ’ ومعابد وقرى اشقائنا الأيزيديين ’ وفجر العراق في اماكن مختلفة من جسده الجريح اصلاً ’ وبجهودكم التضامنـة ستتواصل الفتن والمذابح والمجازر والحرائق والدمار والخراب ’ قدراً عربيـاً ’ سنقدم لـه بغـداد ليعيد اغتصابها تحت خيمـة جامعتكم العربيـة في قمتها القادمـة ’ وسنقدم من جانبنا ’ التبريكات والهلاهل والرقصات والأناشيد القوميـة ’ ولم تحرك شواربنا دموع بغداد وحسرتها وذلها وانكسارها ’ حتى يعلن صمتها برائتـه منـا .
اكثر من مليون شهيد ’ ولا قاتل واحد ’ ملايين الأرامل والأيتام والمعوقين ’ ولا متهماً واحد وأن اعلن شيئاً على سبيل استغفال دموع الأبرياء ’ فبعثيي ائتلاف عراقيتكم ’ يطلقون سراحـه في اول مساومـة للشراكـة الوطنيـة مـع ممثلينا ’ ورسائلكم ومبادراتكم المسلفنـة بالدولار ومنها الأخيرة يا جلالـة ( العاهــ ... ) المفدى ’ كشفت لنا نصف الحقيقة ’ كون خرابنا ودمارنا وحرائقنا وموتنا المجاني’ ما هي الا صناعة ومراكز توزيع عروبية بأمتياز ولم يتجاهلها الا مستغبي هناك ومستحمر هنا ’ وكشفت لنا ايضاً ’ اننا واياكم على مفترق الطريق مع الطريق ’ والمصير مع المصير ولم تعـد عافيتنا تكفي لمواصلة رقصات موتنا ’ شبعنا ذلاً ومهانـة وانكساراً ورعباً وخوفاً ودموع التاريخ تبكينا وتعاتبنا ’ حيث اصبحت جغرافيتنا حقلاً لتكاثر الأرامـل والأيتام والمعوقين .
وصلت رسائلكم يا خادم الحرمين ’ وايقضت فينا العراق الذي كان في تاريخنا وحضارتنا عراق ’ وايقضت فينا هويتنا الرافدينيـة والتي كانت فينا عراق ’ وفي دمائنا التي سفكتموها على ارضنا ’ اغتسلت فيها حقيقتنا من قذارات ازمنتكم وعادت عراق ’ اننا بدون بعثكم وعنصرييكم وطائفييكم ’ سيكتمل فينـا العراق .
قـد تصل رسائلكم اليوم ... وقد تصل غداً وبعد غد يا خادم الحرمين ’ لكن العراق الذي يتجدد فينا ’ سيجتث سعات بريدكم بيننا ويقطع طريق مواصلاتكم الينـا ويتقدم بعيداً عنكم وتتخلفون بعيداً عنــه ’ فالعراق حقاً يعيش الآن زمانه وحياتـه رغم كل معوقاتكم ’ وانتم حقاً ليس مؤهلين لمغادرة كهوف ازمنتكم وطباعكم وجلافتكم البدويـة وتقاليد السطو والسلب والغدر والذبح والأغتصاب وبقايا شهوة التطفل جزيـة على حقوق وقوت وكرامـة الأخرين ’ انكم يا جلالـة ( العاهــ .. ) السعودي ’ ليس اكثر من قـراد نفطي يمتص امن واستقرار البشريـة .
نلتفت عتباً الى من صوتنا لهم ومنحناهم ثقتنا وأئتمناهم مصيرنا ومستقبل اجيالنا ونتسائل .
ـــ اين هي الفتنـة التي يهددون بها ’ ان لم تكن في ائتلاف ( الفتنـة ) العراقيـة ... ؟
ـــ اين هي موجات العنف التي يهددون بها ’ ان لم تكن في المصالحة والمساومة والمشاركـة مع بعثيي وعنصريي وطائفيي ائتلاف العراقيـة ... ؟
ـــ واين هي القاعدة ’ ان لم تكن ورشاتها ومفخخاتها واحزمتها وعبواتها الناسفة وبهائمها الأنتحارية تجهز وتصدر من بيوت ومزارع واوكار بعثيي وطائفيي ائتلاف العراقية .. ؟ .
اذا كان الأمر يتعلق في الشارع العراقي ’ فأنـه لايشكو اعراض الفتنـة ’ فالناس تعيش مندمجـة متعايشة حول مصالحها وهمومها ’ ولماذا كل هذا الخوف المفتعل مـن عودة العنف مـع ان حريق الفتنـة مشتعل من طرف واحد ’ وامكانيـة اطفاء سعيره هي الآن في متناول الدولـة والحكومـة ان ارادت ...؟ ثم من قال ان محافظات اهلنا هي الحلقـة الأضعف ... ؟ ما اسوأ ان يخدع المرء نفسـه ويضحك على مآساة اهلـه .
انكم ايها السادة تفتحون ابواب الفتنـة وتستضيفون زناتها ’ ثم تبكون موتانا ’ ومن لحمنـا ودمائنا تعوضون اراملنا وايتامنـا ومعوقينا .
هل تعتقدون ان مكاسبكم ومصالحكم والأسلاب في جيوب حساباتكم ومشاريعكم ’ هي اهم واغلى من ارواح الملايين ’ وان الدولار الخليجي هو اكثر قدسية من دمائهم ... ؟
لقد جف صبر الناس ( ناخبيكم ) ووصلوا نهاية الطريق معكم ’ وليس امامهم الا رصاصـة الرحمة سيطلقوها نهايـة لكم عند ابواب صناديق الأقتراع في انتخابات 2014 وتسدل الستار على تدخلات ومبادرات ووصايا دول الجوار ’ وتصبح مجرد ذكريات ’ كانت يوماً مؤذيـة كريهـة .
08 / 11 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر الأمور في مبادرة ( .... ) السعودي
- مفخخة ويكليكس .. والعراق المنصر
- مجازر بحق المواقف المنصفة ...
- الأشاعات الناسفة ...
- دولة القانون والخطوة الأهم ...
- من عمارتلي الى تكريتي : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى تشكيل الحكومة ...
- بيداء سالم النجار : موقف في الذاكرة ..
- المجلس الأعلى : الى اين ... ؟
- دمع السوالف ...
- سبعة ايام لأنتخاب الرئاسات الثلاثة ...
- عادل عبد المهدي ... في الطريق الى العراقية !!!
- الأنتهازيون : لا انتماء لهم ...
- رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...
- منظمات المجتمع المدني : بين التبعية والأستقلالية ...
- الذات التالفة : تنتج الرذائل ...
- الحياد : انتهازية او احتيال على الحقيقة ...
- ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...
- تقليد ساده ..
- سمفونية الردة ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - وصلت مبادرة خادم الحرمين ورسائله ...