أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - من يتفاوض نيابة عن العراقية؟














المزيد.....

من يتفاوض نيابة عن العراقية؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 07:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصورة مفاجأة وعكس التوقعات وجدنا بأن السفارة الأمريكية تتدخل في شأن عراقي داخلي بحت إلا وهو تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، وعلى الرغم من اتضاح الكثير من ملامحها عبر الوصول إلى أطر دستورية ما بين التحالفين الوطني والكردستاني خاصة بعد أن قدم السيد مسعود البارازاني ورقته التي سعت لتأكيد وصياغة المفاهيم المشتركة للشراكة الوطنية في إطارها الدستوري وبعيدا عن أية تجاوزات ممكن أن تحصل على الدستور تحت مسميات عدة أبتدعها البعض بغية تحقيق أهداف ضيقة وفئوية لا تتعدى مرحلتها .
نقول بعد كل هذه المشاورات وتقريب النظر وإيجاد قواسم ونقاط التقاء مشتركة بين مختلف أطياف الشعب العراقي ، نجد بأن السفارة الأمريكية في بغداد دخلت على خط تشكيل الحكومة العراقية عكس الاتجاه العام الذي أعلن في واشنطن ومن قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون والناطق باسم البيت الأبيض بأنه الإدارة الأمريكية تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يمكن أن تتدخل في شأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وهذا يعني إنها لا تتدخل في تشكيل الحكومة ولا تحاول دعم طرف على آخر ، خاصة وأن مبادرة نائب الرئيس بايدن بعد إعلان النتائج في نهاية آذار الماضي والتي حملت مشروع تقاسم السلطة بين القوائم الفائزة لم تجد الأرضية التي تنمو فيها مما جعل بايدن والإدارة الأمريكية ينأون بأنفسهم عن طرح مبادرات جديدة غير قابلة للتطبيق وسط تمسك الكثيرين بآرائهم رغم إن السياسة كما يعرف الجميع هي فن الممكن .
فما الذي يحصل الآن ولماذا تحاول السفارة الأمريكية أن تضع نفسها بموقف المدافع عن قائمة بعينها ونقصد هنا القائمة العراقية ؟ رغم إن قيادات هذه القائمة وما أكثرهم يرفضون مبدأ (الكتلة البرلمانية الأكبر ) من جهة ومن جهة ثانية رفضوا مرارا منصب رئيس الجمهورية وبشكل علني ، وأخيرا رفضوا المشاركة في الحكومة القادمة . فلماذا تصر السفارة الأمريكية على التدخل في مفاوضات تشكيل هذه الحكومة ؟ هل أمريكا متخوفة من عواقب غياب القائمة العراقية ؟ أم تجدها تسعى لإيجاد توازنات بين الكتل ؟
الجواب الحقيقي يكمن بأن زعماء القائمة العراقية لم يستطيعوا إدارة ملف الحوارات مع الكتل الأخرى بسبب تعدد مرجعياتهم من جهة ومن جهة ثانية تشعب التيارات المنظوية في القائمة مما جعل صعوبة إيجاد قرار موحد يتفق عليه جميع أعضاء القائمة ، ولم يستطيعوا إيجاد قواسم مشتركة تجمعهم وهذه الكتل والتحالفات ، ومنبع فشل حوارت القائمة العراقية مع الآخرين هي تمسكها بالسقف الأعلى للمطالب دون أن تمنح نفسها مراجعة لهذه المطالب وتركت الباب مفتوحا لتحالفات جديدة – قديمة بين التحالف الوطني والكوردستاني للوصول لورقة عمل من شأنها كسر الجمود في العملية السياسية في البلد ، وبالفعل توصل التحالفان لصيغ مشتركة كثيرة ونقاط التقاء كبيرة كانت العامل الأساسي في إصدار بيانهما المشترك بالاعتذار عن المبادرة السعودية والاتجاه صوب الحلول العراقية المطروحة خاصة ما يتعلق بورقة أو مبادرة السيد مسعود البارازاني التي فتحت آفاق كبيرة لبلورة رؤى سياسية من شأنها أن تخرج البلد من أزمته هذه .
لذا نجد السفارة الأمريكية تحاول أن تمارس دور المفاوض البديل عن القائمة العراقية ، وهذا التصرف مرفوض لأنه يمثل تدخل سافر وعلني في الشأن العراقي وأيضا عدم السماح للمبادرات الوطنية العراقية بأن تأخذها مداها في النقاش والتطبيق بعيدا عن الضغوطات الخارجية ، خاصة وأن شعب العراق وقادته كما يعرف الجميع يتحسسون جدا من تأثيرات الخارج مهما كان بما فيهم أصدقاء العراق ومنهم أمريكا .
إن هذا التصرف يضع مصداقية أمريكا بإنجاح مشروع الديمقراطية في العراق على المحك وإبرازها كداعمة لقائمة على حساب أغلبية برلمانية كبيرة جدا إذا ما جمعنا مقاعد التحالفين الوطني والكوردستاني ، الشيء الآخر والذي لا يمكن تجاهله هو منصب رئيس الجمهورية الذي رفضته القائمة العراقية لعدم وجود صلاحيات كبيرة له بموجب الدستور العراقي وبالتالي فأن قادة البلد لم يجدوا أفضل من فخامة الرئيس جلال طالباني لتجديد ولايته لما عرف عنه من وسطية واعتدال وحكمة من جهة ومن جهة ثانية فأن القومية الكردية استحقاقها الوطني هذا المنصب السيادي دستوريا والمعنوي أخلاقيا لقويمة عانت كثيرا من شوفينية الأنظمة الاستبدادية لعقود طويلة .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟
- الأجندة العراقية والأجندات الخارجية
- صناعة المجتمع المتسامح


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - من يتفاوض نيابة عن العراقية؟