أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية:(19) لغة الجسد














المزيد.....

ثقافة نفسية:(19) لغة الجسد


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 12:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بماذا تفسر قول فيروز حين تغني:
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك؟
هل عجز لسان الحبيب عن ايصال مشاعره الى حبيبته فتولت (عيناه) هذه المهمة؟! اذا كان الجواب نعم، وهو كذلك فعلا، فهذا يعني ان لغة الجسد ( ابلغ) من لغة الكلام... بل انها تكون احيانا اصدق من اللسان.. ولهذا تزايد الأهتمام عالميا بدراسة لغة الجسد لا سيما في التحقيقات التي يقوم بها رجال الشرطة ( ولا نقصد بذلك جهاز كشف الكذب) وتنوعت فيها الدراسات وشملت حتى الحركات البسيطة التي قد لا تعني شيئا، كأن يحك المتحدث اذنه من الخلف وهو يتحدث الى الجمهور، او حين يشبك اصابعه العشره بيدين عموديتين أو يضعهما تحت حنكه. فقد تبين من دراسة حركات معينة انها تقول الحقيقة فيما الكلام المنطوق المصاحب لها هو الكذب بعينه.
وقد لا تعلم – عزيزي القاريء - ان الدراسات العلمية توصلت الى ان حصة الكلام (اللغة اللفظية) في احاديثنا التقليدية بحدود 45% ، فيما تكون حصة لغة الجسد من التواصل بحدود 55% ! اي ان اقل من نصف المعنى يأتي عبر لغة الكلام ،فيما يأتي اكثر من النصف من لغة الجسد . وانه يوجد بالدماغ جهاز او مركز خاص لفك الشفرات التي تبعث بها لغة الجسد، فأن فسّرها بشكل صح،حصل تفاهم وتودد .. وصداقة.. وربما الوقوع في الحب!، وان فسّرها بشكل خطأ ، ادى ذلك الى نفور او خصومة .. وربما شجار .ولأننا نخشى أن يكتشف الآخرون حقيقتنا من لغة جسدنا ،فان أفضل طريقة للكذب هي ..على التلفون،وان كنت في شك ..(اسأل موبايلك ..الوارد منه والصادر ايضا!).
هذا يعني علينا ان نمتلك ثقافة جديدة بالسلوك غير المنطوق (لغة الجسد) لانها هي التي تزودنا بأفضل المفاتيح لمعرفة مشاعر الفرد الداخلية بشكل منفصل تماما عن حديثه ، وما اذا كانت اللغتان (اللفظية وغير اللفظية) متطابقتين بالمعنى ، او ان احداهما تحمل معنى يناقض ما تحمله اللغة الاخرى ، فتكون في حيره.. ايهما تصدق: كلامه ام لغة جسده؟. بل ان لغة الجسد نفسها قد تحمل معاني متناقضة، فالراحتين المفتوحتين تقترنان عادة بالنزاهه، ولكن عندما يبسط المزيّف (المنافق) راحتيه ويبتسم لك وهو يكذب، فان اشارات اخرى تفضحه كأن يرتفع احد حاجبيه او قد ترتعش زاوية فمه. وتشير الدراسات الى ان كثيرا من السياسيين هم خبراء في تزييف لغة الجسد بهدف حمل الناخبين على تصديق ما يرددون من اقوال، والسياسي الذي يفعل ذلك بنجاح يقال عنه انه يتمتع بكاريزما ، فيما يفشل اخرون كما حصل مؤخرا لسياسي عراقي صرف ملايين الدولارات في دعاياته الانتخابية ولم تحصل قائمته حتى على مقعد واحد!.
في ضوء ذلك يتبين كم هي مهمة لغة الجسد، لكن معرفتنا بها تكاد تكون عامة أو سطحيه. ولانها مهمة في فهم الآخرين ونواياهم الحقيقية، ولانها المفراس الذي يفرز لك الصدق من الكذب.. فأننا سنزودك بأهم مفاتيح هذه اللغة.. فتابعنا في الحلقات المقبلة..التي سنبدأها بلغة العيون متبوعة بتحليل ايماءات اليدين والذراعين .



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل والسيكوتين..للجنسيين المثليين!
- جرائم القتل - البارنويا والجريمة (3-4)
- جرائم القتل -تحليل نفسي اجتماعي 2-4
- سيكولوجيا الحسد
- رفقا بالضمير..ايها السادة!
- جرائم القتل -تحليل اجتماعي نفسي 1-4
- العراقيون ..وسيكولوجيا اللوم
- استهلال في مفهوم الشخصية العراقية
- انتحار الأمهات!
- تحليل شخصية شريك الحياة..بالهندسة النفسية!
- العار..وأكل المال الحرام
- مبادرة علمية تخصصية لحلّا لأزمة العراقية
- في سيكولوجيا الصراع
- وساطة نفسية لحل الأزمة العراقية
- مشروع وطني لانقاذ العراق والديمقراطية
- انتحار الأدباء..أزمة حياة أم خلل عقلي؟!
- العراقيون في الخارج
- العراقيون ..وسيكولوجيا التعبير
- ياني..في المنطقة الخضراء!
- العرب والسلطة ..وقراءة الطالع


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية:(19) لغة الجسد