أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز محمد المعموري - كلمات على طرف اللسان : (هل كرمنا عمتنا النخلة ؟ )














المزيد.....

كلمات على طرف اللسان : (هل كرمنا عمتنا النخلة ؟ )


عبد العزيز محمد المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 10:08
المحور: المجتمع المدني
    


كلمات على طرف اللسان

عبد العزيز محمد المعموري-بعقوبة - ناحية العبارة
هل كرّمنا عمتنا النخلة ؟
من وصايا رسولنا الكريم (ص ) : ( أكرموا عمتكم النخلة ) فهل نفذنا هذه الوصية الكريمة ؟ لا أحسب ذلك ، وأحسب أننا ظلمنا عمتنا كأبشع ما يكون الظلم ، إضافة إلى إهمال النخيل وعدم رعايتها بالحراثة والتكريب والسماد والسقي ، بالإضافة إلى كل ذلك فقد تعرضت بساتين النخيل خلال الحرب العراقية الإيرانية إلى القذائف المدفعية والحرائق والقطع والتجريف وما إلى ذلك من القسوة وانعدام الضمير .
ويقال أن العراق كان يملك ثلاثين مليون نخلة ، وكان يحتل المركز الأول عالميا" بتصدير التمور ، أما الآن فقد تحول إلى عدد مهمل عالميا" وأصبحت بعض أقاليمه تستورد التمر المعلب من السعودية ! أرأيت مهزلة كهذه ، بل هل تصورتم في وقت ما أن نستورد التمر من السعودية ؟
لقد سمعنا عدة تصريحات من قبل وزارة الزراعة بأنها مهتمة جديا" بالتوجه لانتشال النخيل من محنتها والتوجه الجدي لثورة حقيقية بإكثار النخيل بنوعياتها المرغوبة ، وتشجيع الفلاحين للاهتمام بخدمة نخيلهم وذلك بدعم أسعار التمور ومساعدتهم بالقروض الزراعية الميسرة وما شابه ذلك .
غير أن الواقع لا يصدق هذه المزاعم والتصريحات ، فالفلاح الذي كان يسوق تموره اعتبارا" من 10/ 10 في كل عام ، فهو لم يبلّغ بسعر التمور هذا العام ونحن في الشهر الحادي عشر وهو لا يدري أين يذهب بمنتوج تمره أيبيعه بسعر التراب للتجار أم ينتظر رحمة وزارة الزراعة التي لا يدري متى ستأتي ؟
حتى الآن لم نشهد المعامل الحديثة التي تحوّل التمور إلى بضاعة متحضرة قابلة للاستهلاك البشري الجيد والتي تحوّل التمر إلى عدة منتوجات يحتاجها المواطن أولا" وقابلة للتصدير ثانيا" ، كالخل والدبس والكحول ، وتحويل نوى التمر إلى علف حيواني مرغوب .
وحتى الآن يمارس الفلاح خدمة النخلة كما كان الفلاح السومري باستعمال ( التبالية ) لصعود النخلة لتكريبها وتلقيحها وجني محصولها .
ولازال الفلاحون يلقون بعذق التمر من أعلى النخلة إلى الأرض مباشرة مما يعرّض التمر للتلوث بالتراب والميكروبات وما شابه ذلك .
من الضروري أن تتوجه الهندسة التكنولوجية إلى اختراع آلة بديلة عن ( التبالية ) للصعود إلى النخلة وبشكل آمن لتسهيل مهمة الفلاح المسكين .
وقيام وزارة الزراعة بمواصلة التوعية بشأن حماية النخيل من الأمراض التي تتنوع دون أن نجد مكافحة جدية كما كانت بالماضي ، فكثيرا" ما تعلن الدوائر الزراعية عن قيام الطائرات بالمكافحة ، ولكن ذلك لا يجاوز الوعود الفارغة .
لقد قامت أمانة العاصمة بزراعة آلاف الفسائل وانتهت جميعا" بالموت ، فهل حوسب الذين قاموا بالزراعة الفاشلة ؟
لقد هجر الفلاحون الزراعة وانتسبوا إلى الجيش والشرطة وبذلك أمّنوا عيشهم بعد أن خذلتهم الزراعة ، فمتى تنهض الزراعة من كبوتها ؟







#عبد_العزيز_محمد_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات على طرف اللسان
- لا بارك الله في أمة كثرت أعيادها
- الحركة الوطنية في ديالى ( من ذكرياتي )
- نحن والأطباء ونقابتهم
- أيام مضت ... عملية سطو غريبة
- المظلومان
- مستوى التعليم ماذا حلّ به ؟
- نحن والمبيدات
- العراقيون بين رأس (شو) ولحيته
- حين نكحل العين فنسبب لها العمى
- الانسان هذا اللغز الغامض
- حكاية لها معنى
- قراءة الصف الأول الابتدائي 00 بين الخلدونية والتوليفية وجناي ...
- قصة منشور
- حين يكون الغباء نعمة
- التسول والمتسولون
- تجاربي مع الأطباء
- قرية العبارة وأحاديث الجن
- ثورة 14 تموز ثورة الدراويش والزهاد
- سبع العبارة - أبو الدانات


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز محمد المعموري - كلمات على طرف اللسان : (هل كرمنا عمتنا النخلة ؟ )